فؤاد سلامة : هل يشكل اليسار الشيوعي حالة تغييرية في لبنان؟
#الحوار_المتمدن
#فؤاد_سلامة أن يقول المرء إنه لم يعد هناك داع للكثير من الجدال حول الشيوعية ودورها في لبنان فليس بسبب التعالي على النقاش، وإنما لأن الموضوع لم يعد راهناً ولا مفيداً للنقاش في لبنان. فالشيوعية لم تعد تمثل شيئاً اليوم كحالة تغييرية في المجتمعات المتقدمة، رغم أنه في لبنان لا زال الحزب الشيوعي أكبر المجموعات التغييرية من دون أن يكون الحزب التغييري الفعال والقادر على لعب دور مهم. السبب هو أن الحزب الشيوعي لم يستطع أن يتكيف مع الواقع اللبناني وخسر فرصاً كبيرة سنحت في الماضي لكي يصبح أهم حزب تغييري في لبنان.لا ننسى كيف أن حزباً كاليسار الديمقراطي امتص أثناء انتفاضة ١٤ آذار ٢٠٠٥ كل ما كان تبقى من حيوية في الحزب الشيوعي، إضافة لاجتذاب الكثير من كوادر الحزب الشيوعي، الذي أخذ موقف المتفرج من تلك الانتفاضة.إختفاء اليسار الديمقراطي عن الساحة بعد اغتيال أمينه العام سمير قصير يفسر لماذا صمد الحزب الشيوعي بعد غياب منافسه، بل واستعاد شيئاً من حيويته المفقودة مع انتفاضة ١٧ تشرين ٢٠١٩ التي لم يبق الحزب خارجها منذ البداية مستفيداً من دروس انتفاضة ١٤ آذار.في جنوب لبنان استمر الحزب الشيوعي بعد وضع حد لدوره في المقاومة الوطنية على وتيرة منخفضة من النمو والتراجع. حركة تخمد وتعود لتقوى في مناسبات معينة، مستفيداً من تراثه المقاوم رغم فقده للعديد من أعضائه ومناصريه في بلدات الجنوب التي انتقل يسارها في وقت سابق نحو الحركة الشعبية بقيادة النائب السابق حبيب صادق. ونذكر هنا أن تلك الحركة انتهت نفس نهاية اليسار الديمقراطي رغم لعب قائدها دوراً مهماً في انتفاضة ١٤ آذار من خلال المنبر الديمقراطي. في انتخابات ١٥ أيار ٢٠٢٢، إتفق التغييريون على خوض معركة انتخابات نيابية مشتركة بكل أطيافهم في جنوب لبنان.بعد مؤتمرهم الأخير اتخذ الشيوعيون اللبنانيون قراراً بخوض معركة مشتركة في جنوب لبنان وتذليل كل العقبات التي تحول دون ذلك رافضين تكرار تجارب الفشل الناتجة عن تفردهم في خوض الانتخابات السابقة تحت يافطة اليسار. سمح ذلك الموقف والقرار بأن يلعب الحزب الشيوعي دور قاطرة لقوى التغيير في معقل الثنائي الشيعي.هل ما سبق يعني أن الشيوعية تصلح كفكر ومنهج تغييري اليوم في لبنان؟ما يجمع التغييريين اليوم مع الشيوعيين هو شعار مواجهة المنظومة الحاكمة المسؤولة عن الانهيار وإفلاس البلد وليس أجندة الشيوعيين الخاصة بهم ولا أفكارهم السياسية أو برامجهم الاقتصادية.الشيوعيون هم القوة المعارضة المنظمة الرئيسية في لبنان اليوم من خارج النظام والسلطة ولذلك فكل تحالف للمعارضة لا يكتمل من دونهم. تماماً كالكتائب التي أصبحت منذ سنوات خارج السلطة وإن لم تكتمل قطيعتها مع النظام القائم.ما لا يمكن الاتفاق مع الشيوعيين حوله هو:١ مقولة الممانعة التي يمكن اختصارها بالعداء للغرب والأمبريالية الأمريكية. لا خلاف على العداء مع الصهيونية وإسرائيل. الخلاف هو على توصيف الأمبريالية وعلى العداء للغرب وعلى رؤية الشيوعيين للصراع والتحالفات ومفهومهم للديمقراطية.٢ مقولة الصراع الطبقي وأولوية التغيير الاقتصادي. لا خلاف على مفهوم صراع الطبقات، ولكن على مضمون ذلك المفهوم، فالشيوعيون يعطون الأولوية للصراع الطبقي: عمال وفلاحون وو.. ضد برجوازية رأسمالية. بينما الاولوية اليوم لقيام دولة وطنية مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة بغض النظرعن باقي التفاصيل.٣ إسقاط النظام الطا ......
#يشكل
#اليسار
#الشيوعي
#حالة
#تغييرية
#لبنان؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763387
#الحوار_المتمدن
#فؤاد_سلامة أن يقول المرء إنه لم يعد هناك داع للكثير من الجدال حول الشيوعية ودورها في لبنان فليس بسبب التعالي على النقاش، وإنما لأن الموضوع لم يعد راهناً ولا مفيداً للنقاش في لبنان. فالشيوعية لم تعد تمثل شيئاً اليوم كحالة تغييرية في المجتمعات المتقدمة، رغم أنه في لبنان لا زال الحزب الشيوعي أكبر المجموعات التغييرية من دون أن يكون الحزب التغييري الفعال والقادر على لعب دور مهم. السبب هو أن الحزب الشيوعي لم يستطع أن يتكيف مع الواقع اللبناني وخسر فرصاً كبيرة سنحت في الماضي لكي يصبح أهم حزب تغييري في لبنان.لا ننسى كيف أن حزباً كاليسار الديمقراطي امتص أثناء انتفاضة ١٤ آذار ٢٠٠٥ كل ما كان تبقى من حيوية في الحزب الشيوعي، إضافة لاجتذاب الكثير من كوادر الحزب الشيوعي، الذي أخذ موقف المتفرج من تلك الانتفاضة.إختفاء اليسار الديمقراطي عن الساحة بعد اغتيال أمينه العام سمير قصير يفسر لماذا صمد الحزب الشيوعي بعد غياب منافسه، بل واستعاد شيئاً من حيويته المفقودة مع انتفاضة ١٧ تشرين ٢٠١٩ التي لم يبق الحزب خارجها منذ البداية مستفيداً من دروس انتفاضة ١٤ آذار.في جنوب لبنان استمر الحزب الشيوعي بعد وضع حد لدوره في المقاومة الوطنية على وتيرة منخفضة من النمو والتراجع. حركة تخمد وتعود لتقوى في مناسبات معينة، مستفيداً من تراثه المقاوم رغم فقده للعديد من أعضائه ومناصريه في بلدات الجنوب التي انتقل يسارها في وقت سابق نحو الحركة الشعبية بقيادة النائب السابق حبيب صادق. ونذكر هنا أن تلك الحركة انتهت نفس نهاية اليسار الديمقراطي رغم لعب قائدها دوراً مهماً في انتفاضة ١٤ آذار من خلال المنبر الديمقراطي. في انتخابات ١٥ أيار ٢٠٢٢، إتفق التغييريون على خوض معركة انتخابات نيابية مشتركة بكل أطيافهم في جنوب لبنان.بعد مؤتمرهم الأخير اتخذ الشيوعيون اللبنانيون قراراً بخوض معركة مشتركة في جنوب لبنان وتذليل كل العقبات التي تحول دون ذلك رافضين تكرار تجارب الفشل الناتجة عن تفردهم في خوض الانتخابات السابقة تحت يافطة اليسار. سمح ذلك الموقف والقرار بأن يلعب الحزب الشيوعي دور قاطرة لقوى التغيير في معقل الثنائي الشيعي.هل ما سبق يعني أن الشيوعية تصلح كفكر ومنهج تغييري اليوم في لبنان؟ما يجمع التغييريين اليوم مع الشيوعيين هو شعار مواجهة المنظومة الحاكمة المسؤولة عن الانهيار وإفلاس البلد وليس أجندة الشيوعيين الخاصة بهم ولا أفكارهم السياسية أو برامجهم الاقتصادية.الشيوعيون هم القوة المعارضة المنظمة الرئيسية في لبنان اليوم من خارج النظام والسلطة ولذلك فكل تحالف للمعارضة لا يكتمل من دونهم. تماماً كالكتائب التي أصبحت منذ سنوات خارج السلطة وإن لم تكتمل قطيعتها مع النظام القائم.ما لا يمكن الاتفاق مع الشيوعيين حوله هو:١ مقولة الممانعة التي يمكن اختصارها بالعداء للغرب والأمبريالية الأمريكية. لا خلاف على العداء مع الصهيونية وإسرائيل. الخلاف هو على توصيف الأمبريالية وعلى العداء للغرب وعلى رؤية الشيوعيين للصراع والتحالفات ومفهومهم للديمقراطية.٢ مقولة الصراع الطبقي وأولوية التغيير الاقتصادي. لا خلاف على مفهوم صراع الطبقات، ولكن على مضمون ذلك المفهوم، فالشيوعيون يعطون الأولوية للصراع الطبقي: عمال وفلاحون وو.. ضد برجوازية رأسمالية. بينما الاولوية اليوم لقيام دولة وطنية مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة بغض النظرعن باقي التفاصيل.٣ إسقاط النظام الطا ......
#يشكل
#اليسار
#الشيوعي
#حالة
#تغييرية
#لبنان؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763387
الحوار المتمدن
فؤاد سلامة - هل يشكل اليسار الشيوعي حالة تغييرية في لبنان؟