الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مروان عبد الرزاق : القوقعة.. والرحيل إلى المجهول: وثيقتان أدبيتان في زمن التوحّش واغتصاب العدالة
#الحوار_المتمدن
#مروان_عبد_الرزاق الكتابة عن السجون والسجناء في سوريا-والعالم العربي عموماً-مرهقة للغاية. إذ كيف تقرأ الروايات المكتوبة بالدم، وكُتّابها وأبطالها حقيقيون؛ أحلامهم تقتصر على الموت، للتخلص من التعذيب، والقهر، والإهانة، والكرامة المدعوسة، والشرف المهان، والهزيمة. وأنت، لا تملك سوى الجسد المهترئ، المدمّل، وتقاوم كي لا ينتصر الجلاد الذي يقهقه عندما يجلدك وينفر الدم من جسدك، حيث تصمت كل الألسن، وتجحظ العيون، لفظاعة الجوع والتعذيب والقتل في السرداب المظلم، حين ترتعش الروح إلى السماء.ولابد من التوقف في البداية أمام سجن تدمر، حيث نجد أشرس أرباب التعذيب والقتل في سوريا، لسجناء سياسيين لا يملكون إلا الكلمة، كلمة تدعو إلى الحرية وحقوق الإنسان، وذلك من خلال روايتين، هما القوقعة، لمصطفى خليفة، والرحيل إلى المجهول، لآرام كربيت، واللذين وصفا السجن والتعذيب، والقتل بأبشع صوره وأشكاله، منذ عقد ونيف من الزمان.تبدأ وثيقة القوقعة، وهي ليست رواية بالمعنى الكلاسيكي والحديث، إنما توثق ما حدث في السجن من تعذيب وصراعات في الداخل. حيث تبدأ بالمسيحي الذي يودع حبيبته في مطار باريس بقوله: "أنا أحب مدينتي، بشوارعها وزواياها، في بلدي أنا صاحب حق". ويتم اعتقاله في المطار، واتهامه بالإخوان المسلمين، نتيجة تقرير أنه شتم الرئيس، ووصف صوته بصوت "التيس"، ورأسه مثل رأس "البغل"، في سهرة مليئة بالمزاح والنكات، ولذلك تم اتهامه بالخيانة الوطنية، وتحويله إلى سجن تدمر المأساوي. وفي رواية "الرحيل إلى المجهول"، يتم اعتقال المناضل السياسي "آرام كربيت"، من الحزب الشيوعي "المكتب السياسي، الذي وقف ضد الاستبداد، ويدعو إلى الحرية وبناء الدولة الديمقراطية الحديثة. وتمت مواجهته بأنه أرمني والنظام يحميهم، وكان الرد: بأن هذا الوطن وطني، ولم يؤذني أحد، ولا أريد مساعدتكم، وفوراً كشّرَ المحقق عن صورته الذئبية للقتل والتعذيب. فودّع الخابور، النجم المتلألئ، الأملس الناعم كالحرير، والصافي والنقي وعند ينابيعه تنمو الفواكه والأسماك الصغيرة.والروايتان تتحدثان عن التعذيب، وهو العنوان الأهم بين السجين والسجان في السجون السورية والعربية، وفي تدمر يكون "مسلخ للمساجين". ليس لأنهم يريدون معلومات جديدة، إنما هو منهج مخطط له من المتوحش. حيث يبدأ منذ الدخول وحتى إن كان هناك خروجاً. وخلال "التشريفة"، أي الاستقبال في السجن، حيث يبدأ الضرب بالسياط الكهربائية والكرابيج، يقول الرقيب للسجناء الجدد: الداخل إلى السجن مفقود، والخارج منه مولود. وبتعبير "علي أبو دهن" المعتقل اللبناني في تدمر "لا تستنجدوا بأحد، الله ممنوع من الدخول إلى هنا، إن الرئيس أصدر قراراً بمنع دخول الله إلى سجن تدمر، وإذا كان أحدكم مؤمناً سنقتله وليأتِ الله وينقذه من بين أيدينا". فلا تستنجدوا بأحد؛ والقصاص المعلقة على واجهة السجن تعني القتل، أنتم يا،،الخ وهذه ال"يا،،"، تتضمن كل المسبات وهي جنسية بالعموم تتعلق بالأم والزوجة والأخت،،الخ. وبعد التشريفة، خلعنا حتى ألبستنا الداخلية، وأصبحنا عرايا، وكل سجين سيعمل حركتين أمان، وقوفاً وصعوداً، حتى يتأكدوا أننا لم نخبئ شيئاً في شروجنا.في البداية يتم قتل الضباط بالكابل الكهربائي لأنهم رفضوا الشرب من البالوعة، أو أية حجة أخرى. والطبيب يعمد إلى قتل زملائه من المساجين، لأنه كان مخبراً ومحتقراً من قبل الجميع، بعد أن أصبح مليونيراً لشراء الأدوية ضد مرض السل، وتقديمها للسجناء، وعناصر الشرطة، وأغلبهم من الجبال والساحل، دون وجود أي مدني بينهم، كانوا يضحكون وهم يقتلون المساجين، في "الدولاب"، أو "الكرسي الألماني" أو ......
#القوقعة..
#والرحيل
#المجهول:
#وثيقتان
#أدبيتان
#التوحّش
#واغتصاب
#العدالة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732184