الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مالك أبي صعب : خاتمة كتاب مناضلات في وطن هش
#الحوار_المتمدن
#مالك_أبي_صعب مالك أبي صعب، مناضلات في وطن هش، سيراكيوز يونيفرسيتي برس، نيويورك، 2010التحول الصناعي في جبل لبنان خلال القرن 19 سبب تغييراً بسيطاً في ثقافة عمل النساء، والتجارب، والانقسام الجندري لليد العاملة. على العكس من أجزاء أخرى في السلطنة العثمانية، ازدهار مصانع الحرير في جبل لبنان لم يؤدِ بحد ذاته إلى إعادة تنظيم أنماط العمل أو العلاقات الجندرية. وعلى الرغم من انخراط الريفيات بشكل عام في العمل المأجور وتأديتهن عملا مزدوجاً في المزرعة والمنزل، بقين جزءاً من الرابطة العائلية الموسعة وعلقن في عالم اجتماعي منظم إلى حد بعيد وفق القيم البطريركية. عندما عملن بدوام كامل في مصانع الحرير، لم تكن نساء جبل لبنان مفصولات جغرافياً عن عائلاتهن أو مفصولات مفاهيمياً عن الرؤى المناطقية والماقبل-صناعية للانقسام الجندري لليد العاملة. الهرمية الجندرية داخل مكان العمل لم تنفصل بشكل كامل عن ذلك في القرى، حيث ما زالت سلطة الذكور قائمة. منذ دخول النساء إلى مصنع الحرير إلى موعد رجوعهن إلى البيت، كن خاضعات لرقابة عائلية ودينية تطال عملهن وحياتهن الشخصية. حاول أصحاب العمل الذكور، الذين يعتمدون إلى حد بعيد على عمل النساء، تبني السلطة الدينية من خلال فرض قواعد سلوكية أخلاقية من خلال فرض عزل جنسي صارم. اللافت أن النساء استطعن إنجاز التغيير في أدوارهن الجندرية خلال تلك الحقبة وكان ذلك تكيفاً مبكراً مع أساليب الانتاج الصناعية وأنماط العمل.ازدهار صناعة التبغ وتراجع حرفة الحرير عند نهاية القرن 19 أدى إلى نشوء أنماط عمل جديدة وخبرات اجتماعية. تصدت العاملات للتغييرات الجديدة من خلال وعي ومقاومة كلامية ضد عملية المكننة. همّش المفتشون الحكوميون والنقابيون والاشتراكيون بشكل واسع المعنى الجندري لهذه المقاومة. على الرغم من ذلك، طورت النساء تدريجياً بشكل جماعي التنظيم الاجتماعي الذي كان متلائماً مع أجور عملهن. فواجهن التهديدات بخسارة عملهن، على سبيل المثال، من خلال توحيد جهودهن والتنسيق الوثيق مع النقابات العمالية وقادتها الذكور. كما انتقلن من شيطنة الآلة إلى المطالبة بحقوقهن الاقتصادية الأساسية والتعويضات.النخبة النسائية في سوريا ولبنان قاومت إنشاء الاحتكار الفرنسي للتبغ، الريجي، ولو من منطلق طبقي وأيديولوجي مختلفَين. ضمن الأجندة النسوية لمقاومتهن، اقتصرت مسألة الجندر على خطاب مناهض للاستعمار والتقدم الوطني. النخبة النسائية كرهت العمل المأجور وتوافقت مع مخاوف العمال الذين يعتبرون أن العاملات يفوّتن على العمال فرص العمل. ورغبن بأن تنتشر بين رجال طبقتهن الرؤى الحديثة المتعلقة بمركزية النساء في البنى العائلية والمساواة الجنسية في المجال المنزلي، هادفات في الوقت عينه إلى احترام وتقدير عمل النساء المنزلي. كرسن أغلب نشاطهن للعمل الخيري والخدمة العامة.في حين اتخذت العاملات موقعاً متمايزاً تماماً. أعادت هؤلاء العاملات التفاوض بخصوص الأدوار الجندرية في مركز العمل والمنزل، وبدأن باستمداد هويتهن من العمل الصناعي وخبرات الطبقة العاملة. على الرغم من أن النسويات دعين في كتاباتهن إلى دور أكثر فاعلية للنساء في الأماكن العامة والشؤون الوطنية، التي لم تؤثر على عالم العاملات الأميات بأغلبيتهن الساحقة. وبدلاً من ذلك، ساعدت موجة الانتفاضات القومية والمقاومة المستمرة ضد الاستعمار في بداية القرن 20 على ربط العاملات بتصريحات النسويات، فانغرس لوقت قصير شعور بالأخوة والتضامن بين النساء.عشية الاستقلال الوطني عام 1943، ارتبطت النضالات العمالية بالنضال التحرري من الاحتلال الفرنسي، الأمر الذي ......
#خاتمة
#كتاب
#مناضلات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742070