الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسام الدين فياض : الفاعل التاريخي للتغيير عند هربرت ماركيوز
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض ” إن الناس ينسون ملاحظة سيسموندي السديدة التالية: إن البروليتاريا الرومانية كانت تعيش على حساب المجتمع، بينما يعيش المجتمع الحديث على حساب البروليتاريا، ومع وجود مثل هذا الفارق الجذري بين الظروف المادية والاقتصادية لصراع الطبقات قديماً وحديثاً “ كارل ماركس.إذا كانت البروليتاريا قد ارتبطت تاريخياً باسم ماركس، إلا أننا نجد أن هذه الكلمة قد استخدمت في مراحل تاريخية سابقة على ظهور الماركسية لتشير إلى الفئات الاجتماعية الفقيرة والمحرومة في المجتمع. أي أن ماركس لم يكن في واقع الأمر أول من صاغ هذا المفهوم، ولا أول من التفت إلى المهمة التي يمكن أن تنهض بها الطبقة العاملة في قيادة عملية تحرير البشر من أوضاع الاغتراب. فقد كان الفكر الاشتراكي الفرنسي بالإضافة إلى بعض أعمال المفكرين الألمان من أوائل المتحدثين في هذا المضمار. بحيث يمكن اعتبار أن هذين الرافدين قد مارسا تأثيراً كبيراً فيما يتصل بتمكين ماركس من تكوين أبعاد رؤيته عن البروليتاريا وعن دورها التاريخي. وفي منتصف القرن التاسع عشر ظهر هذا المصطلح ضمن البيان الشيوعي لكارل ماركس وفريدريك انجلز عام 1848، للدلالة على طبقة العمال، التي ستتولد بعد تحول اقتصاد العالم من اقتصاد تنافسي إلى اقتصاد احتكاري، ويقصد ماركس بالبروليتاريا الطبقة التي لا تملك وسائل إنتاج وتعيش من خلال بيع مجهودها العضلي إلى مالكي وسائل الإنتاج، بذلك تصبح سلعة شبيهة بأي سلعة أخرى، تتعرض كسائر السلع إلى جميع نتائج المزاحمة وتقلبات السوق. " ففي مؤلفاته المبكرة التي تعود إلى فترة الشباب يصف ماركس الإنسان البروليتاري في المجتمع البرجوازي بأنه الإنسان المحروم من وجوده، يمتلك شخصية ممزقة".يعتبر ماركس البروليتاريا " نتاج نوعي للمجتمع البرجوازي، أي يرتبط وجودها بطبيعة هذا المجتمع بخلاف الطبقات الأخرى، ويرى ماركس أن البروليتاريا طبقة ثورية إذا تم تنمية وعيها، لأن ازدياد تركز الرأسمالية يؤدي إلى تدعيم قوتها واتساع عددها. وهي ثورية أيضاً لأنها لا تمتلك شيئاً، ومن ثم ليس لها ما تفقده سوى القيود، ولا سبيل لها للتحرر من استغلال المجتمع الرأسمالي سوى إلغاء علاقات الإنتاج الرأسمالية التي توجه هذه القوى المنتجة ضد البروليتاريا ". بمعنى آخر " يجب على البروليتاريا، لكي تتحرر، أن تسحق طبقة الرأسماليين، وأن تنتزع من الرأسماليين أدوات الإنتاج ووسائله وأن تزيل شروط الإنتاج التي تولد بروليتاريا ". لذا ترى النظرية الماركسية أن هذه الطبقة يجب أن تملك وتحكم أيضاً لأنها صاحبة القوة والمصلحة الحقيقية في المجتمع. وفي النهاية يمكن لنا تعريف البروليتاريا على " أنها الطبقة العاملة في ظل الرأسمالية، التي لا تملك وسائل إنتاج وتعيش من خلال بيع مجهودها العضلي أو الفكري إلى مالكي وسائل الإنتاج، وهي الطبقة الوحيدة المناقضة تماماً لنمو البرجوازية، وينسب إليها بعض المفكرين الدور الرئيسي في إحداث عملية التحول الاجتماعي بسبب طبيعة تكوينها، وسطوتها، وقدرتها على إحراز النصر في النهاية. ولكننا اليوم نلاحظ أن هذه الطبقة أخذت تتقلص حجماً وتتراجع قوتها السياسية، كما يتناقص ما ينسب إليها أحياناً من تماسك داخلي وإحساس بالهوية. بل إنها فقدت وضعها المسيطر في روسيا ".بناءً على ما تقدم، سعى هربرت ماركيوز Herbert Marcuse وبكفاءة عالية من خلال مؤلفاته النقدية عن المجتمع الصناعي المتقدم إلى رصد كافة التغيرات الجذرية التي حدثت البروليتاريا (الطبقة العاملة) في ظل الرأسمالية. التي جاءت كرد فعل منطقي على التطورات النوعية التي شهدتها المجتمعات الصناعية، فمنذ مطلع القرن العشرين بو ......
#الفاعل
#التاريخي
#للتغيير
#هربرت
#ماركيوز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767103