الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
باسم المرعبي : مرجعية السيستاني أم مرجعية إرنستو ساباتو؟
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي قبيل بدء العصف الذي كانت تعد له الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام حسين، في العام 2003، وفي خضمّ الصراع النفسي الذي وجد كثيرون من العراقيين، مثقفين وسواهم، أنفسهم تحت وطأته، بسبب من مواجهتهم خيارين مُميتين: إما صدام أو أميركا! وإزاء معضلة كهذه، كان هاجس التوجه بالسؤال المصيري إلى الكاتب الأرجنتيني إرنستو ساباتو، دون سواه، يلازمني، انطلاقاً قبل كلّ شيء، من ثقة بسيرة هذا الروائي الذي قاربَ الأدب بشغف وانضباط العالِم، كما اتصف بحكمته وغنى تجربته الحياتية الأدبية والفكرية والفنية (كان رساماً)، وحتى المهنية، التي ابتدأها كعالم في الفيزياء، فضلاً عن امتداد العمر به، بما يعنيه ذلك ـ كان يبلغ من العمر، عند وقوع الغزو الأميركي للعراق، اثنتان وتسعون سنة ـ يُضاف إلى كل ذلك معاناته ومواقفه المشهودة مع الأنظمة الدكتاتورية في وطنه الأرجنتين، خاصة الفترة البيرونية وما لحقه بسببها من أذى، حدّ تهديد حياته وعائلته. ومن المهم أيضاً الإشارة إلى ما اضطلع به ساباتو من دور بعد الخلاص من الحكم العسكري الذي تزعمه الإنقلابي الجنرال غالتييري (1981ـ1982)، واختياره من قبل الرئيس الديمقراطي المنتخب راؤول الفونسين رئيساً للجنة الوطنية للمفقودين: 1983ـ1984، التي قدمت تقريراً بآلاف الصفحات، لتُطوى بذلك صفحة الدكتاتورية في الأرجنتين. لكلّ ذلك، كان ساباتو الأكثر أهليةً للـ "إفتاء" بفضّ الإشكال الكبير، على الأقل لي شخصياً. هو ليس ائتماماً أعمى به، رغم كل صفاته المتقدمة، بل نوع من المشاورة، و"مَن شاور الرجال شاركها في عقولها". كان السؤال يدور في ذهني بصيغته التالية: سيد ساباتو، ماذا لو كان دكتاتوراً كصدام حسين يحكمك.. هل تقبل بالتدخل الخارجي، وهو هنا الأميركي، بشكل خاص، للتخلص منه؟ إنّ الحيرة التي دفعتني إلى التفكير بطَرق أبواب ساباتو قد لخّصها، أيضاً، الصديق الراحل، الشاعر كمال سبتي في إجابته على أسئلة صحيفة "القدس العربي" ضمن الاستطلاع الذي أجرته عند مشارف الحرب على العراق، ونُشر في عدة حلقات، بداية العام 2003، تحت عنوان: دور المثقفين العراقيين في صياغة صورة العراق. وكان كاتب هذه السطور من ضمن الذين وجهت إليهم أسئلة الاستبيان. يقول الشاعر كمال سبتي: ".. فلا الحرب الأميركية حل. ولا الحرب ضد أميركا بدكتاتور ونظام شمولي فاسد، أو من أجل دكتاتور ونظام شمولي فاسد، حل أيضاً". القدس العربي: 16 كانون الثاني (يناير) 2003. لقد عمدتُ في السطور السابقة إلى استخدام مفردة إفتاء رغم إحالتها الدينية الغالبة، لأن مرمى هذا المقال هو استنطاق "الموقف" التاريخي الصامت إن لم أقل المريب للمرجع الشيعي المعروف علي السيستاني، من الغزو الأميركي، إذ، وكما هو معروف، لم يصدر أي رأي أو فتوى منه تقف بالضد من المشروع الأميركي، والذي يعيش العراق اليوم عقابيله وتداعياته، كما المنطقة بأسرها، لتكون العربدة الإيرانية والعمل على استنزاف العراق، على كلّ الصعد، من آثاره المباشرة، فلربما كلمة تحذيرية منه كانت قد كفتِ العراقيين واقع الدمار والتمزق والاستهداف الذي يجدون أنفسهم إزاءه. لم يكن مطلوباً، بأي حال، نُصرة وإدامة نظام كنظام صدام، هذا الذي كان يجب أن يتولى العراقيون أمر معالجته، كما أفدتُ في استطلاع الصحيفة المذكور، الذي دعوت فيه أيضاً إلى تنحي صدام عن الحكم لتجنيب العراق مخاطر الحرب وحذرت من النوايا الأميركية، ومما جاء في أجابتي على أسئلة الاستبيان، المنشورة في القدس العربي بتاريخ 10 كانون الثاني (يناير) 2003: "لو تُركت الخيارات لنا لاخترنا أكثر الحلول سلميةً لإقامة الحكم البديل، ولأجل تحقيق ذلك وتفادي حرب لا ......
#مرجعية
#السيستاني
#مرجعية
#إرنستو
#ساباتو؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704538