الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعيد العليمى : الإمساك بالقمر – وحلم الثورة - محمود الوردانى
#الحوار_المتمدن
#سعيد_العليمى 1 - ... ولانكف عن الحلم الحزن والفرح توأمان يولدان معا – كما قال دانتى أليجيرى - هذا هو الشعور الذى راودنى حين قرأت مؤلف الكاتب الكبير محمود الوردانى الاخير ، فقد كان حلم الثورة هو حلم جيلنا الستينى – السبعينى الذى عملنا من أجله فى القرن الماضى ، ثم حلم أجيال تالية فى الألفية الثالثة ، وهو حلم لم يتحقق بعد مع مضى العمر ، رغم المعاناة المريرة التى كابدتها أجيال متلاحقة ، وليس معنى هذا أنه لن يتحقق . يحتضن الوردانى فى نصه الصادر عن دار الشروق فى أواخر العام المنصرم "الإمساك بالقمر" تاريخه الفكرى والأدبى والسياسي كما يحتضن طائر بدفئه صغاره تحت جناحية وهو الانطباع الذى هيمن على طوال وعقب قراءته . فهذا الأديب الكبير لم يتنكر لمعتقدات شبابه التى اعتنقها ، ولم يتبرأ منها كما فعل الكثيرون تحت مختلف الذرائع التبريرية الشخصية والعامة ، ولم يضف رواء زائفا على الماضى بل صوره بأمانة وبلا مغالاة سواء تعلق الأمر بشخصياته أو بأحداثه ، اى دون تهوين ولاتهويل . وكان صارما دقيقا فى تصويره ، فقد إستطاع أن يمسك بمشاعر واحاسيس لحظات ماضية ، وعكس الحالة الذهنية له ولمجايليه فى الفترة التى أعقبت هزيمة يونيو 1967 ، ولم يسقط عليها وعيه الراهن ، رغم انتقاده بعض المواقف القديمة المغالية . وقد امتلك سحر البيان مما أعانه على احياء هذه الفترة من حياته ، وتناولها كما لو كان يعيشها الآن بتمكنه من وصف عواطفه ومشاعره المتدفقة ، وانفعالاته واسترجاع خبراته الماضية بانصاف واعتدال ، وباتزان شديد . وأديبنا لديه ادراك عميق للعصر الذى كتب عنه حين يسترجع الماضى فعكس بوصفه واحدا منه آمال وآلام جيل من الشباب المتمرد ، وأحاسيسه العنيفة المؤرقة التى كابدها آنذاك . ولم ينفصل عنده التوق لمثل أعلى عن ادراك ضرورة نقض الأوضاع القائمة التى فرضتها طبقة اجتماعية دخلت طور التدهور والإنحطاط . ورغم ان الكثيرين قد عاصروا هذا الزمان الا ان هناك جذورا فردية لكل منهم تختلف فى نتاجها فيما يتسم به كل واحد من تميز ، رغم أنهم جميعا نتاج نفس الجيل ونفس البيئة الثقافية الاجتماعية ، وان كانت شخصياتهم قد تحولت تدريجيا بحكم الإنخراط فى الممارسة الأدبية والسياسية المشتركة الى شخوص متقاربة نفسيا واجتماعيا وسلوكيا . 2 – بطل من ذاك الزمان يؤكد كاتبنا الكبير أنه لايكتب تأريخا ولاسيرة ذاتية ولاسيرة لجيل أو موجة من موجاته فهى كل ذلك مضفورا بالبدايات الباكرة والتشكل والمعارك والأحلام والدور الذى لعبته السياسة تحديدا . ومهما يكن من شئ فهى تنتمى لأدب السيرة بوصفها نوعا فرعيا من التاريخ يعرض لما يعتبره الكاتب أكثر أحداث حياته أهمية ودلالة . وقد ذهب البعض الى ان جوهر التاريخ هو تراجم حياة لاتحصى وهى نظرة مثالية لدور الأفراد الذين لايصنعون التاريخ الا من خلال طبقات اجتماعية *. وربما كانت فكرة المنحنى الشخصى لحياة ما حيث يتقاطع الفردى مع ماهو عام إجتماعى هى أكثر إتساقا مع رؤية الكاتب .بعد أن أنهيت قراءة النص تداعت الى ذهنى رواية الأديب الروسي ميخائيل ليرمنتوف – بطل من هذا الزمان – وقد كان بتشورين بطل الرواية لايمثل صورة انسان واحد وانما مثل نموذجا عبر عن جيل ضاع بأكمله ، أتى بعد هزيمة إنتفاضة النبلاء الديسمبريين عام 1828 فى روسيا القيصرية . لقد كان "لايؤمن بشئ ولايأمل بشئ "، فقد تلاشت بلا جدوى تلك القوى الثرة التى تحسسها فى دخيلته ، وظلت احلامه بالمآثر العظمى احلاما لاغير ، فهو لم ير الهدف ، ولم يستشعر ضرو ......
#الإمساك
#بالقمر
#وحلم
#الثورة
#محمود
#الوردانى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745625