الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ادريس الواغيش : مَصْيَدَة الكركارات
#الحوار_المتمدن
#ادريس_الواغيش في ظل انشغالات الولايات المتحدة بحمى انتخاباتها وروسيا بصراع "ناغورني قره باغ" بين أرمينيا وأذربيجان والصين بالبحث عن لقاح كورونا، سقط مرتزقة البوليساريو ومعهم جنرالات الجزائر بشكل مدوي في معبر الكركارات الحُدودي، بعد أن نصب لهم المغرب كمينا بإحكام وعلى طريقة "المْعَلمين الكبار" ليذيقهم مرارة الخيبة والهزيمة مرتين، الأولى مرارة مزمنة يعيشونها في مخيمات تندوف في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاجتماعية بشكل مزري والثانية بالمنطقة العازلة، وقد حاولوا أن يجعلوا منها "مسمار جُحا" في خاصرة المغرب الجنوبية، وبين غباوة البوليساريو ومن يساندهم ودهاء ساسة المغرب وحكمته تبسط مرارات أخرى وخُسران مُبين. نعرف أنه كان بإمكان الجيش المغربي أن يمشط المنطقة بتدخل عسكري قوي من الوهلة الأولى، بالنظر لما يتوفر عليه من قوة وخبرة وعتاد حربي وما راكمه من تجارب ومناوشات في الصحراء ومناطق أخرى، وما يمتلكه من إمكانات عسكرية ومدنية هائلة من اليوم الأول: أقمار اصطناعية تحلق في الفضاء وترسل صورا على مدار الساعة، طائرات حربية من نوع الأباتشي وال F- 16 المتطورتين، راجمات صواريخ ودبابات أمريكية عالية الدقة وترسانة حربية مهولة، لكنه مع ذلك لم يفعل، وتمهل المغرب بنظرة السياسي الحكيم ورسم هدفه بدقة واتبع الطرق القانونية والديبلوماسية المُمكنة، بعد أن أشهد العالم والأطراف المعنية بالأمر على جرم المرتزقة، قبل أن يعطي الملك محمد السادس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة أوامره للجيش بالتدخل لفتح معبر الكركارات وفق ما يفرضه الموقف والضرورة، ولغبائهم وتعطل بصيرتهم وعماء من يخطط لهم، أصبح مرتزقة البوليساريو يمارسون عملا أقرب إلى مهام قطاع الطرق، وهنا يكمن الفرق بين بصيرة السياسي المحنك الذي يفكر بعقله وعمقه الاستراتيجي وبين العسكري الذي يفكر بأنيته وفوهة بندقيته.وبعيدا عن الحسابات الاستراتيجية للقوى الكبرى ودسائس الأعمال المخابراتية للقوى العظمى التي تخطط لكل ما يجري من نزاعات في مناطق كثيرة من العالم، يلزمنا هنا ثقافة أخرى مختلفة لتفكيكها وتحليله،تبقى دولة الجزائر واحدة من الدول التي أصابتها لعنة الصحراء المغربية، وشاركها أغلب من كان يساندها مذاق هذه اللعنة، لذا نجدها قد أفلست اقتصاديا وسياسيا أو انطفأ نجمها بشكل نهائي، والأمثلة هنا كثيرة، لن تكون جارتنا الجزائر أولاها ولا دولة جنوب إفريقيا آخرها، وإذا دخلنا حيث يرقد الشيطان بين ثنايا التفاصيل، سنجد دولا أخرى مثل ليبيا وكوبا وفنزويلا وغيرها، الأمور هنا كما يقال دائما بخواتمها، وخاتمة هذه الدول وزعمائها لا تسر أحدا من متتبعي أثرهم.ماذا جنت دولة الجزائر وشعبها من وراء تجييش كل هذه الدول ومرتزقتها ضد مصالح المغرب ومعاكسته في وحدته الترابية بشكل عام أو صحرائه في الجنوب بشكل خاص، إلا مزيدا من العزلة والخسران إن على المستوى الإقليمي والقاري أو العربي والدولي، إن لم نقل على جميع المستويات.وجاءت رصاصة الرحمة على جبهة المرتزقة كأنها نزلت من السماء، خطأ جسيم تمثل في غلق معبر الكركارات أمام حركة الشاحنات التجارية المغربية والإفريقية والأوروبية ليعري كل أوراق جنرالات الجزائر وسياستهم وإعلام دولتهم، وتركهم في العراء وحيدين منبوذين دوليا وإفريقيا وحتى عربيا، مل المنتظم الدولي ومجلس الأمن من أطروحتهم وتبرأ من فعلتهم في معبر "الكركارات"، ولم يستطع مناصروهم من بعض الزعماء الإفريقيين قراءة مسودة كانوا قد أعدوها في مجلس الأمن. كنا نتمنى أن يهتم جنرالات الجزائر بمخططات التنمية في بلادهم، وقد ضخ الغاز والبترول مليارات الدولارات في خزينتهم، ......
َصْيَدَة
#الكركارات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699295