الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كمال الجزولي : روزنامة الأسبوع ـ عرضة جوة الدلوكة
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الاثنين ما ينفكُّ البرهان يتلمَّظ اشتهاءً، ويتحرَّق تشهِّياً، لمنصب «رئيس الجُّمهوريَّة»، ويتميَّز غيظاً من شويَّة الأولاد والبنات الذين يترِّسون الشَّوارع، منذ قرابة العام، مجمعين على سدِّ الطريق أمام تحقيقه لحلمه هذا بأخي وأخيك! لذا، فمن المرجَّح، لدى نشر هذه الرُّوزنامة، أن يكون الرَّجل قد استكمل، أو أنه على وشك أن يستكمل، انقلابه المدعوم من فلول النِّظام البائد، حيث ظلَّ ينذر «القوى السِّياسيَّة»، بإمهالها مدداً أقرب إلى الاستحالة، كانت آخرها مدَّة 10 أيَّام، كي تتوافق على رؤية «واحدة» واضحة حول الأوضاع الرَّاهنة (!) وإلا فإنه سيقْدم على اتخاذ قرارات لم يكفَّ، يوماً، عن التَّهديد بها، وعلى رأسها إعلان تشكيل «المجلس الأعلى للقوَّات المسلَّحة»! كان أوَّل وآخر عهد السُّودانيِّين بمثل هذا المجلس، وبالاسم، النِّظام الشُّمولي لأرستقراطيَّة الجَّيش (1958م ــ 1964م)، برئاسة الفريق إبراهيم عبُّود الذي قاد كبار الجَّنرالات لتسلم السُّلطة من رئيس الوزراء، حينها، عبد الله بك خليل، في ما عُرف، مجازاً، بانقلاب 17 نوفمبر، حيث قضى على دولة الاستقلال المدنيَّة الدِّيموقراطيَّة. قام ذلك المجلس مقام «رأس الدَّولة والجِّهاز التَّشريعي والرَّقابي»، بالمفهوم الدُّستوري، لكنَّ أعضاءه تولُّوا حقائب أهمِّ الوزارات، فانشغلوا بها تماماً، لا سيَّما وقد اتَّخذوا قراراً بتفويض أكثر صلاحيَّات المجلس، واختصاصاته، إلى قائدهم الفريق عبود، فصار، فعليَّاً، هو «رأس الدَّولة»، حتَّى هزمته ثورة أكتوبر 1964م!وفي 25 مايو 1969م، وقع «انقلاب الرُّوَّاد» الذي قضى على الدِّيموقراطيَّة الثَّانية، وأسَّس للنِّظام الشُّمولي التَّالي (1969م ــ 1985م)، بقيادة البكباشي/ اللواء/ المشير جعفر نميري. وتأسِّياً بنظام يوليو المصري، نشأ، في قمَّة نظام مايو، «مجلس لقيادة الثَّورة» كان بمثابة «رأس الدَّولة والجِّهاز التَّشريعي والرَّقابي» في إطار التَّنظيم الدُّستوري. وتولَّى أعضاؤه مهام وزاريَّة، مثلما فوَّضوا صلاحيَّات مجلسهم، واختصاصاته، إلى «رئيسهم القائد»، فصار النِّميري، فعليَّاً، «رأس الدَّولة»! ثمَّ استغلَّ قوَّة منصبه لتدبير استفتاء صوري صار بعده «رئيساً للجُّمهوريَّة»، فقضى بقيَّة نظامه الشُّمولي يمارس دكتاتوريَّة الفرد المطلقة، تنفيذيَّاً، وتشريعيَّاً، ورقابيَّاً، ونظاميَّاً، قبل أن تدحره انتفاضة أبريل 1985م!وفي 30 يونيو 1989م وقع انقلاب «الجَّبهة الاسلاميَّة القوميَّة» الذي قضى على الدِّيموقراطيَّة الثَّالثة، وأسَّس للنِّظام الشُّمولي التَّالي (1989م ــ 2019م)، بقيادة العميد/ المشير عمر البشير. وعلى غرار النِّظام المايوي، أقام الاسلامويُّون، على قمَّة نظامهم، «مجلساً لقيادة الثَّورة»، اعتُبر، بالمفهوم الدُّستوري، «رأس الدَّولة والجِّهاز التَّشريعي والرَّقابي». وتولَّى أعضاؤه مهام وزاريَّة، كما فوَّضوا صلاحيَّات مجلسهم، واختصاصاته، لرئيسهم البشير الذي ما لبث أن اصطدم بالتُّرابي، القائد الرًّوحي للنِّظام، فدبَّر له مؤيِّدوه انتخابات نصَّبته رئيساً للجُّمهوريَّة حتَّى أنهت نظامه الشُّمولي، في أبريل 2019م، ثورة ديسمبر 2018م. لكن «قوى الحريَّة والتغيير»، بدلاً من أن تكوِّن، مباشرة، كقيادة للثَّورة، أجهزة السُّلطة الانتقاليَّة، مضت تفاوض، في ذلك، لجنة البشير الأمنية التي اضطرتها الثَّورة للانقلاب عليه في 11 أبريل 2019م، بزعم الانحياز إلى الثَّورة! منذ ذلك الحين ألفت قوى الثَّورة نفسها في خضمِّ معارك لا تنتهي، وتشقُّقات بلا حصر، وتباينات لا حدَّ لها، وانقسامات ما كان أغناها ......
#روزنامة
#الأسبوع
#عرضة
#الدلوكة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766239