الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نزار حمود : نترات، نتريت، نتراتات
#الحوار_المتمدن
#نزار_حمود بداية ... لا بد من الوقوف أكثر من دقيقة صمت على أرواح الضحايا الذين سقطوا في انفجار ميناء بيروت المروع. لا بل يحبذ أن يكون الوقوف ساعات وأيام طويلة للغاية علَّ الأرجل تتعب والأقدام تدمى والعقول تستفيق من شدة الألم. ما حدث في بيروت كان كارثة بكل ما للكلمة من معنى. مدينةٌ مثل بيروت لا تستحق أن تنفجر أو أن تتفجر. مدينة كهذه لا تستحق إلا أكاليل الغار وضوع الياسمين العسلي وبياض فساتين الفرح والأعراس والحياة! لكن، بعيداً عن مشاعر الألم والحزن العميق الذي أصاب كل من يحب هذه البلاد المعذبة لا بد من وقفة مصارحة مع النفس أولاً. ترى هل هي النترات فعلاً سبب الانفجار؟ هل هو انفجار العنبر 12 حقاً كما يقولون أم أن الأمر أعمق من ذلك بكثير؟ في واقع الأمر إن من انفجر اليوم هو لبنان نفسه بقضه وقضيضه. لبنان بتركيبته الطائفية السياسية المجتمعية القرووسطية التي ماكانت يوماً قابلة للحياة والاستمرار منذ لحظة ولادتها الأولى وصولاً إلى هذا المساء الأغبر الذي شهد انفجار العنبر 12. هذا اللبنان الذي يحمل بذور انفجاره الحتمي والمتوالي المتتالي المتشظي المستمر على مر السنين.لمن لا يعرف من شباب اليوم أو لمن لا يريد أن يعرف من الأجيال التي عاشت وعانت وعرفت ونسيت بل ربما تناست، أود أن أذكر بقليل من تاريخ هذا اللبنان المعاصر الذي نحب جميعاً. فلبناننا اليوم هو وليد ارهاصات تاريخية مؤلمة بدأت ربما، في العصر الحديث، مع أحداث جبل لبنان التي وقعت في العام 1860 والتي سميت فيما بعد بمجازر الستين الطائفية التي قضى فيها آلاف الضحايا من المسيحيين والمسلمين والدروز بدءً من دير القمر في جبل لبنان وصولاً إلى صيدا وحاصبيا وراشيا لا بل ودمشق حيث قامت حركة قتل وحرق ونهب استهدفت حارة المسيحيين أو حارة النصارى التي ما كان لينجو أحد من سكانها لولا تدخل عقلاء المسلمين وعلى رأسهم الأمير عبد القادر الجزائري في تلك الأيام. لقد فتحت هذه الأحداث الدامية البابَ على مصراعيه لتدخل القوى العظمى كلٌ حسب مصالحه ومطامعه على خلفية ضعف وتهالك الإمبراطورية العثمانية. وقامت فرنسا تحت شعار حماية المسيحيين بالحشد لإرسال قوة تدخل دولية (!) لحماية المسيحيين. ثم وباتفاق دولي تمت التوصية في العام 1861 بتشكيل متصرفية جبل لبنان وفصلها عن سوريا الأم تحت سيطرة حكم مسيحي يعاونه مجلس إداري مكون من اثني عشر عضواً من مختلف الطوائف الدينية في لبنان. من هنا بدأت بذرة الموت الطائفية التي نعيش ثمارها اليوم! تتمة لهذه الأحداث وبعد أن وضعت الحرب الكونية الأولى وزرها حدث في العام 1920 أن تشكل لبنان الكبير، برعاية فرنسية، ضمن حدوده المعروفة اليوم على حساب سوريا الكبرى وذلك من خلال اقتطاع وادي البقاع وبيروت وجنوب جبل لبنان وشماله وضم كل ذلك إلى متصرفية جبل لبنان حديثة الولادة. طبعاً ليس الغرض من هذا العرض فائق السرعة إعطاء درس في التاريخ ولا في الجغرافيا، تاريخ وجغرافيا سوريا ولبنان والأصول العميقة المشتركة لهذين البلدين التوأمين في كل شيء من الحمص والتبولة حتى التركيبة الاجتماعية والليرة والاقتصاد والعلاقات الخارجية. بل كان الهدف هو إلقاء بعض الضوء على المنشأ الدامي الطائفي الذي أدى للتشكيلة السياجتماعية القاتلة للبنان الحالي ابن الـ 1943 عام الاستقلال عن الانتداب الفرنسي حيث اتفق اللبنانيون بمختلف طوائفهم على ما يطلق عليه اسم "الميثاق الوطني" الناظم لأسس الحكم في لبنان الحديث الذي قال بشارة الخوري عنه "وما الميثاق الوطني سوى اتفاق العنصرين اللذين يتألف منهما الوطن اللبناني على انصهار نزعاتهما في عقيدة واحدة: استقلال لبن ......
#نترات،
#نتريت،
#نتراتات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687398