الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أيهم نور الصباح حسن : الدوغماطيقية إرثنا المانع للفهم – نحو دوغماطيقية أقل عنفية
#الحوار_المتمدن
#أيهم_نور_الصباح_حسن -1- في المعنى و الدلالة :الدوغماطيقية : هي ادعاء ( الفرد أو المعتقَد ) امتلاك الحقيقة المطلقة دون أي إثبات أو دلائل عقلية قاطعة , و عدم تقبل أي شك أو نقد في هذه الحقيقة التي يدعيها .و الدوغماطيقية أو الدوجماطيقية أو الدوغمائية أو الدوغماتية , تعريب لـلكلمة الفرنسية ( Dogmatisme ) التي تعني الاعتقاد اليقيني المطلق , و المشتقة من الأصل : ( Dogme ) و التي تعني مُعتقَد أو مَذهب أو موثوق , حيث استعملت هذه الكلمة منذ العصور المسيحية الأولى للدلالة على عقيدة تُقرها و تُقيمها مرجعية كنيسة ما . [1] مرَّ معنى الدوغماطيقية بأكثر من مرحلة و تغيرت دلالته , إذ تُعرِّف موسوعة لالاند الفلسفية الدوغماطيقية بأنها :وثوقية , عِقادة , معتقدية : Dogmatisme أ‌- قديماً : كل فلسفة تقرر بعض الحقائق و تتعارض بذلك مع الريبيّة ( النزعة الشكية المعارضة للوثوقية و لادعاء الحقيقة المطلقة ) .ب‌- منذ كانط ( 1724 – 1804 م ) غالباً ما استُعملت الكلمة في معنى عاميّ , فلم تعد تتعارض مع الريبيّة بعدئذٍ بل مع النقد و النقديّة .د- حيلة فكرية , مُخاتِلة قائمة على تأكيد المرء لمعتقداته بأمر و سلطان , و دون القبول بأنها قد تحتمل شيئاً من النقص أو الخطأ . [2]ينبغي أن نشير إلى أن النقد لا يتعارض مع طريقة العقل الوثوقية في المعرفة المحضة من حيث هي علم , بل يتعارض مع الوثوقية كمفهوم بحد ذاته , أي مع الادعاء بالمباشرة على أساس معرفة محضة , مستفادة من مفاهيم عادية ( المعرفة الفلسفية ) و مستندة إلى أسس مثل المبادئ التي يستعملها العقل منذ أمد بعيد , دون البحث عن طريقة توصله إلى إقرارها و لا عن حقه في ذلك . [3]غالباً ما يُستعمل تعبير " الوثوقية السلبية " للدلالة على الريبيّة , مقابل الوثوقية الإيجابية التي تعني كل فلسفة تقرر بعض الحقائق و تتعارض مع الريبيّة , و من هذا التقابل بين هذين التعبيرين نجد أنهما يُجسدان تماماً الوجهين المتضادين لاستعداد فكري دوغماطيقي واحد , لأنه يكون وثوقياً سواء حين ينكر العلم أو حين يؤكده , كما أنهما يتعارضان كلاهما مع النقدية , من حيث تمثيلها لموقف وسيط بين الإقرار المطلق و النفي المطلق لحقيقة معرفتنا الموضوعية . [4]-2- في الأصل و النشأة :منذ بدايات وعي ذاك الإنسان البدائي الخائف و محاولته فهم نفسه و ما حوله , و منذ تشكل الأسئلة الأولى لديه , أدرك أنه ضعيف و جاهل بالنسبة لكل ما حوله من ظواهر و مظاهر , لكنه أصرَّ على المعرفة , فتولدت لديه بعض المبادئ الفكرية العملية نتيجة التجربة و تكرارها , فركن إليها و اعتمدها , لكنه و في نفس الوقت لم يستطع الإجابة عن بعض الأسئلة الأخرى التي فاقت مستوى وعيه و معرفته حينذاك , فحاول تصور الإجابات , و وضع عدة احتمالات , لكن الشك في صحتها بقي مستمراً .لقد كان العثور على أجوبة لهذه الأسئلة ضرورياً جداً بالنسبة له , فمعرفة الأجوبة تعني تمكنه من فهم الموت و غضب الطبيعة و الحيوانات المفترسة و كل ماكان يبعث الرعب في نفسه , لكن الشكّ في صحة الأجوبة و الاحتمالات التي وضعها , منعه من أن يركن إلى أحدها , و مع استمرار كل هذ الخوف في نفسه , كان لا بد له من تبني تصور محدد و إقصاء باقي التصورات و الاحتمالات , فالعيش في شكٍّ دائم مؤلمٌ كموت بطيء و جنون مؤقت , و نتيجةً لحدث ما ارتبط لديه بأحد التصورات و التفسيرات التي وضعها , قام بتبني هذا التصور على أنه التفسير و الإجابة الوحيدة الصحيحة و اليقينية , و كل ما عداها وهم و تفسيرات خاطئة و باطلة .لم يكن لدى هذا المفكر ال ......
#الدوغماطيقية
#إرثنا
#المانع
#للفهم
#دوغماطيقية
#عنفية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755535