الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صباح هرمز الشاني : عمكا.. رواية قومية المكان ومنحى الميثولوجيا
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني عمكا.. رواية قوميةالمكان ومنحى الميثولوجياصباح هرمزااشانيإذا كان هوميروس فى رائعته الإلياذة قد خلد مدينة طروادة من خلال الحرب الدائرة حول زوجة مانيلا أتريذ ( هيلانة)، وخلد كازانزاكى جزيرة كريت فى روايته (زوربا) من خلال شخصية بطل الرواية غير المألوفة، وماركيز مدينة ماكوندو عبر الاشارة أليها فى معظم رواياته، فأن الدكتور سعدى المالح، يسعى فى روايته (عمكا) تخليد مدينة عنكاوا، ليس بالمظالم التى مرت على أهلها، والبطل الفردى، لخلوها منه، ذلك أن عامة أهالى المدينة، هم أبطالها، وليس بالأشارة إليها فى رواياته وقصصه، وأنما بالأضافة الى ذلك، التوغل فى جذور تأريخ هذه المدينة العريقة منذ القدم، ونبش حفرياتها الشاهدة على حضارة وادى الرافدين ومنطقة حدياب، فى كافة مناحى الحياة، من زراعة وصناعة وتجارة وتعليم أرتباطا بالماضى القريب لتأريخها،والى يومنا هذا.ولعل منحاها الأركيولوجى هذا الذى يتطلب من المتلقى إلماما بالتوراة والأنجيل، يذكرنا برواية (يوليسييس) لجيمس جويس الذى يفرض على قارئ روايته، الأطلاع على هذين المصدرين، ولكن مع فارق، وهو أن جويس يصعب مهمة القارئ، والمالح يسهلها، عبر الأشارة العابرة الى الفقرات فى الانجيل والتوراة بالنسبة للأول، وتدوينها باللغة السريانية مع ترجمتها بالنسبة للثان. وهذا التسهيل لا يقلل من شأن الرواية، بل بالعكس يرفع من شأنها فنيا، ذلك أن المؤلف لايكتب رواية كما فى يوليسيس تهدف الى محورة شخصية البطل، وتأتى أحداثها كما فى الروايات التقليدية بشكل متسلسل، وأنما بشكل غير منتظم، والى رواية تستنبط تأريخ المدينة وتستنطق شخوصها الحية والميتة. أقول يرفع من شأنها فنيا، لأن المنحى التأريخى للمدينة، يرغم المؤلف لأن ينزع نحو الأسلوب السردى بدلا من الاسلوب الدرامى، وهو الأسلوب الروائى الخالص والأنسب لأشاعة ما يمكن أشاعته من شاعرية المكان، بهدف القضاء على الحدث.و لكون المكان أهم ما فى الرواية، فأن الحفاظ على هذا المكان، أكثر أهمية من المكان نفسه. والرواية بفصولها التسعة تسعى إلى الأجابة عن هذا السؤال، وهو لماذا لم يستطع شربل الأله وشربل القديس الدفاع عن مدينتهما ( عمكا).ولئن لعبت الميثولوجيا دورا كبيرا فى حياة سكان منطقة حدياب على وجه الخصوص وبلاد ما بين النهرين عامة، فقد أحتل هذا العنصر فى الرواية حيزا مديدا، وحظى برقعة أوسع من العنصر الأخر المتمثل بالعقل الجمعى أو الوعى الباطنى، وذلك من خلال توظيفه مقرونا بحياة الأنسان. وهو بهذا النزوع، حقق الهدف الرئيس للرواية، وهو الحنين الى المكان، والتشبث به، وحبه، والدفاع عنه حد التضحية، واشتغل عليها فى ثلاثة أتجاهات، وهي الميثولوجيا بالتعويل على الاساطيرالبابلية والأشورية والسومرية والاكدية، بالأضافة الى الكتاب المقدس بشطريه التوراة والأنجيل، والعقل الجمعى بالأعتماد على الخرافات وحكايات الجن، والنزوع الثالث بتصويره حياة الناس الذين عاشوا فى عنكاوا خلال حقبة القرن الماضى، والبعض منهم ما زال على قيد الحياة، تصويرا واقعيا، مشوبا ببعض المبالغة، وهذه المبالغة مطلوبة فى أي عمل فنى، لعدم وقوعه فى شرك المباشرة والنقل الفوتوغرافى، موظفا أياها لما يقارب عشرين مرة، موزعة على فصولها التسعة، وبنصيب ثمانى مرات للفصل المكرس لدركا فقط وست للفصل الثالث الموسوم ( قصرا) وبمعدل مرة واحدة لبقية الفصول، إبتداء من أقتران توارث سريان السهول لصناعة اللّبِن من أجدادهم البابليين والأشوريين، وصناعة الحصران فى عنكاوا من السومريين، وصناعة العرق منذ الألف الثالث قبل الميلاد ، مرورا بتعميذ الطفل، أمتدادا ل ......
#عمكا..
#رواية
#قومية
#المكان
#ومنحى
#الميثولوجيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680509