الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غدير أحمد : فاتن أمل حربي .. مأزق استبدال الخطاب النسوي بالخطاب الديني
#الحوار_المتمدن
#غدير_أحمد بدأتُ مشاهدة مسلسل فاتن أمل حربي بحماسٍ كغيري من المصريات.وكان حماسي مدفوعاً بأعمالٍ درامية ونسائية أخرى بطولة نيللي كريم في سنواتٍ سابقة. أتذكّر منها خصوصاً: ذات، وسجن النسا.ازداد حماسي مع عرض الحلقة الأولى، التي كشفتْ عن الحبكة الدرامية: البطلة تقود معركة مع قانون الأحوال الشخصية بمجرد إتمام طلاقها.لكن منذ الحلقة الثانية وحتى العاشرة، قلّ حماسي للغاية. وتحوّلتْ مشاعري تدريجياً من الامتنان لتسليط الأضواء على فداحة هذه القوانين في مصر، وتأثيرها السلبي على النساء، إلى غضبٍ نسوي تجاه الكاتب وتجاه صنّاع وصانعات العمل.فاتن أمل حربي .. كتابة سيئة وضحلةسيناريو المسلسل وكتابته وإخراجه وكذلك التمثيل جعلوني أُدرك من الحلقة الثانية أن هذا المسلسل الذي يدّعي صُنّاعه أنه عمل نسائي يهدف لإنصاف النساء، ما هو إلا استمرار لاستغلال قضاياهن لأهداف ليس من ضمنها النساء أنفسهن.هذا المسلسل ليس عن النساء، وليس موجّهاً للنساء، ولا يتمركز حول قضاياهنّ. إنما هو استخدام واضح وصريح لقضية الأحوال الشخصية لتمرير أفكار الكاتب المصري إبراهيم عيسى عن أهمية تجديد الخطاب الديني.الحوار مُباشر بفجاجة مُزعجة ومُقحَم على الشخصيات. فنجِد الشخصيات تتحدث بلسان الكاتب، وترى أزمتها الرئيسية في الخطاب الديني الذي يعتبر النساء أقل من الرجال.وعلى الرغم من أن هذا صحيح، إلا أن استخدام جُمل مثل: “ناقصات عقل ودين”، أو “للذكر مثل حظ الأنثيين”، أو “الرجال قوامون على النساء”، أو “شهادة المرأة بنصف شهادة الرجُل”، جعلتْ هذه “الصحّة” محوراً للحبكَة الدرامية بدلاً من قانون الأحوال الشخصية نفسه.ونجد شخصيّات الأبطال/البطلات لا تتمتّع بأي أبعاد دراميّة وإنسانية أخرى؛ غارقة في النمطية والكليشيهات لخدمة نفس الغرض: تجديد الخطاب الديني.لا شك أن الكاتب إبراهيم عيسى لديه تلك الرغبة في تجديد الخطاب الديني منذ سنوات. بعد أن فشل تقريباً في الحديث عن الفساد السياسيّ، أو لم يصبح المجال مفتوحاً أمام النقد السياسي في ظل النظام الحالي. ولديه كل الحقُ في اعتناق أو الدفاع عن أفكاره وتوجهاته وحماية نفسه.لكن ما يحدث في المسلسل، هو استغلال للنساء لتمرير هذه الأُفكار. إذن، هذا العمل الدرامي ليس عن النساء بل عن إبراهيم عيسى نفسه. وإقحام معركة عادلة مثل معركة المصريات مع قوانين الأحوال الشخصية، لا يتعدّى كونه أداة لتحقيق ذلك.استغلال قضايا النساء سياسياًفي الواقع، هذا ليس جديداً. فطيلة الوقت يستخدم الرجال قضايا النساء في معاركهم السياسية والاجتماعية من كلي التيارين: الإسلامي والتنويري. فتكون بذلك قضايا النساء وأجسامهنّ ساحة اقتتال بين مجموعتين من الرجال.أتذكّر في طفولتي استخدام التيارات الإسلامية لشعارات سياسية تستغل النساء أثناء الانتخابات أو ارتفاع الأسعار. فمثلًا، الشعار الشهير: “ينتهي الغلاء إذا تحجّبت النساء”، كان طريقة بعض التيارات الإسلامية للربط بين أجسام النساء والتدهور الاقتصادي. لكن لذلك تاريخ يسبق طفولتي بعقود.فالحجاب نفسه عندما انتشرَ في مصر، كان وسيلة التيارات الإسلاميّة لفرض السيطرة الاجتماعية عوضاً عن الإقصاء السياسي منذ السبعينيات. وتحول بعدها إلى رمزيّة دينية وهويّة إسلامية مرادفة للاحترام. بعض الباحثين/ات في العلوم السياسية والمهتمين/ات بدراسات الشرق الأوسط، يؤكدن/ون أن لذلك الأمر أبعاد اقتصاديّة.فيقول الباحث الأكاديمي بول عمّار إن انتشار الحجاب، كان وسيلة التيارات الإسلامية ليس فقط لإثبات الوجود الاجتماعي السياسي، بل لأهداف تجارية شملت استيراد وبيع م ......
#فاتن
#حربي
#مأزق
#استبدال
#الخطاب
#النسوي
#بالخطاب
#الديني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753348