الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نعيم إيليا : محاورة ملحد الكريتي
#الحوار_المتمدن
#نعيم_إيليا ما عهدنا في معلمنا الحكيم افلاطون أن يطلب منا التمكُّث في مجالسنا داخل الأكاديمية لوقت أطول من الوقت المقرر للتحصيل اليومي. من دأبه حين يفرغ من إملاء حكمته علينا أن يدعنا ننصرف إلى شؤوننا الخاصة. لكنه اليوم يخرج عن عادته فيطلب منا أن نتمكّث في أماكننا بإشارة من يده في اللحظة التي هممنا فيها بالنهوض من مجالسنا ونحن نلفُّ كواغدنا المصنوعة من البردي، حتى إذا استتب له أمرنا خاطبنا بلهجة أبوية عطوف قائلاً:- أعلم أن الجهد قد بلغ منكم اليوم مبلغه، فليس حسناً أن أستبقيكم في أماكنكم لوقت أطول من الوقت الذي أمضيتموه. لكني مرغم على ذلك ؛ لأن صاحبكم – وأشار إلى صاحبنا نعيم إيليا - مزمع غداً على مفارقتنا إلى أرض الكلدانيين التي قدم منها إلينا لتحصيل المعرفة. ولأن صاحبكم قد رغب إلينا أن ننظر في رأي له مسطور بيده في هذا الكناش https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=574869 فلا يجدر بنا أن نهمل رغبته إلينا. إنه لمن الواجب أن ننظر في رأيه. ولعل النظر فيه أن يكشح عنكم التعب، ويبث في أبدانكم دواعي النشاط!وما فرغ الحكيم من قوله، حتى أكبَّ على الكناش فجعل يقرأ علينا ما سطره فيه صاحبنا من الرأي بصوته العميق ولفظه الفخم الفصيح، ونحن نصغي إلى ما يقرأ بانتباه، وإن كنا في دواخلنا تذمرنا قليلاً مما نالنا من طول مكثنا في الأكاديمية.وما زال معلمنا الحكيم يقرأ الرأي من الكناش حتى أتمَّه. فلما أتمه سوّى أطراف ثوبه الأرجوان وتنحنح ثم رفع إلينا هامته المجللة بالوقار، وجعل ينقِّل بصره فينا عسى أن يرى من منا وعى الرأي وتهيأ للشرح عليه. وبينما هو فيما هو فيه إذا بصاحبنا فؤاد النمري - والنمريُّ تلميذ مثلنا في الأكاديمية مخضرم قدم إلينا من المستقبل، من القرن العشرين والواحد والعشرين، من البتراء حاضرة العربية بتقسيم جغرافيي زماننا، مشهور لدينا في الأكاديمية بتمحيص الأفكار على ناره المتقدة - يقوم للرأي منتقداً، فيقول:- لم تتحدث الكتب السماوية عن فعل الخلق بمعناه المحدد والمباشر. في سفر التكوين في التوراة: ( كانت الأرض خربة وروح الله ترفرف فوق الغمر) أي أن كوكب الأرض كان موجوداً بما فيه من بحار. وفي القرآن يقول: (السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) وهكذا فإن فعل الخلق ينتفي في القرآن كما في التوراة. فعلى مثقف مثل صاحبنا نعيم إيليا ألا يتحدث عن إله خلق مليارات المجرات. أما نظرية الانفجار العظيم فهي منطقية قد اعتمدت على حقيقة كونية وهي التمدد الدائم. فلو رجعنا بالتمدد إلى الخلف مع الزمن لوصلنا إلى السنجولارتي.ورأينا أسارير معلمنا تنفرج لقول صاحبنا النمري الذي من العربية، ورأيناه يلتفت إلى حيث صاحب الرأي متربعاً، حتى إذا سقط بصره عليه، سأله:- هل وجدتَ النمري على رأي فيما قاله؟فأجاب صاحبنا:- كلا، لم أجده على رأي.قال له الحكيم:- إن كنت لم تجده على رأي، فما الحجة لديك على أنه ليس على رأي فيما قاله؟فتحرك صاحبنا الذي من أرض الكلدانيين والمزمع على الرحيل غداً في جلسته إذ أحس بأبصارنا تحدق به من كل جانب قبل أن يضع حجته أمام الحكيم:- التوراة هي حجتي أيها الحكيم، هي التي تشهد على خطأ النمري حين زعم أن فعل الخلق لم يجئ فيها على معناه الأصلي وهو الخلق من العدم. فإن الآية الأولى من التوراة: (في البدء خلق الله السماوات والأرض) تثبت لنا بلفظ واضح لا كدر فيه البتة أن إله موسى أبدع السموات والأرض لا من شيء، وإنما من لا شيء.ولا بد لي بعد هذا أن أبين له أني لا أعالج في ما سطرته فكرة وجود إله معبودٍ خلف العالم خلق مجراته وأفلاكه، ......
#محاورة
#ملحد
#الكريتي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767359