محمود الصباغ : تيدي كاتس ومجزرة الطنطورة*
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ كثيراً ما كنت أُصدم, دون معرفة السبب, بردة الفعل المبهمة والخوف الذي أراه في عيون الأشخاص الذين كنت أحاورهم لدى سؤالي لهم عمّا إذا كانوا يعرفون أشخاصاً هجّروا من قرى سنديانة أو إجزم أو الطنطورة,و ما لفت نظري أكثر حجم القلق الذي كان يثار في نفوسهم عند ذكري اسم " الطنطورة" , ومن هنا قررت البحث في الأمر وكنت على قناعة أن البحث في مثل هذه الأمور لن يكون مرغوباً فيه ولا محبذاً لدى البعض إذ سوف أفقد صفتي كمؤرخ باحث, وكنت بالتالي أتوقع المزيد من الصعوبات والتشكيك في الكشف عن مجزرة مرّ عليها زمن ليس بقليل كان البعض يفضل موت ذكرها دون أي ضجة إعلامية حولها. وقد تعرضت شخصياً لمضايقات عديدة فكثيراً ما كانت تأتيني اتصالات تلقي باللوم عليّ, وتتهمني, بتهكم واضح, بالضجة التي أحدثتها وأنه سوف ينتهي بي المطاف مشاركة الفلسطينيين قبورهم, ناهيك عن التكلفة المادية الباهظة التي تكبدتها بسبب الشكاوي التي رفعت ضدي في المحاكم وما تسبب ذلك بتشتت ذهني واضح أثر على عملي وانعكس سلباً على مجريات حياتي.أذكر أن الصدفة جمعتني برجل تسعيني** أخبرني عن المجزرة التي "حدثت هناك", وللتأكيد على صدق قوله, بدأت أدقق في قضية القرية إلى أن توصلت إلى نتيجة قاسية, فقد شهدت القرية أكبر مجزرة تعرض لها الفلسطينيون في العام 1948 حين قامت وحدة " ألكسندروني" بقتل 230 فلسطينياً بدم بارد***.وبكل تأكيد لا يعد اكتشاف حقائق تاريخية كهذه أمراً يستهوي للسلطات الإسرائيلية أو يروق لدولة إسرائيل لأن مثل هذه الحقائق لو نشرت سوف تفضح بشاعة ما تم ارتكابه في العام 1948 و يبرن على أن ما جرى هناك كان محاولة تطهير عرقي وليست مجرد نكبة.أرجع فأقول, الصدفة وحدها قادتني إلى هذا, فقد كنت قد تقدمت برسالة الماجستير في جامعة حيفا, و أنهيت ما يترتب علي من الوظائف و الأبحاث التي تؤهلني للحصول على درجة " مؤرخ" وكان عليّ أن أختار إحدى القرى أو المدن كموضوع للبحث, فاخترت مدينة حيفا باعتباري أصلاً من سكانها, لكن الجامعة رفضت اقتراحي, فما كان مني إلا أن توجهت نحو القرى المجاورة وهكذا تعرفت على الطنطورة و ما حصل فيها من مجزرة, لكن الجامعة رفضت-من جديد- بحثي و أسقطته و ألغت عني صفة حاصل على ماجستير بدرجة باحث فصرت أحمل درجة الماجستير دون صفة الباحث, و بسبب نتائج بحثي قامت مجموعة من وحدة ألكسندروني -وهي الكتيبة التي شاركت في المجزرة- برفع دعوى ضدي-بدعم من الجامعة وبضغوط سياسية- بتهمة تحريف أقوالهم, علماً أني أحتفظ بنسخة مسجلة من جميع حواراتي والتي تتضمن شهادة 150 شخص عربي و76 شخص يهودي, 7 منهم من كتيبة ألكسندروني ممن شاركوا في المجزرة, منهم شخص تقاعد من الجيش سنة 1972 برتبة جنرال قال لي بالحرف الواحد:" عندما رأيت ماذا كان يفعل أصدقائي في المقابر, لم أستطع تحمّل المشهد, فذهبت من المكان" .. وقد أكد لي مراراً و تكراراً أنه لم يكن قائد الكتيبة بل كانت مهمته تتمثل بوضع المتفجرات عند مدخل القرية, ولعل هذا ما جعله يتحدث معي بصراحة عن وقائع ما حصل في الطنطورة, نظراً لأنه لم يشارك بصورة مباشرة في قتال الفلسطينيين, بالإضافة إلى ذلك كان قد قال لي أنه كان أحد المشاركين في الكتائب اليهودية التي حاربت النازية في الحرب العالمية الثانية تحت أمرة أحد الألوية البريطانية, وأكثر ما استرعى انتباهي, قوله "أتعلم بأن النازيين لم يقتلوا أسرى الحرب؟!".لا أنكر دهشتي من هذه المقارنة غير المتوقعة, حتى حين أردف يحدثني عن المقابر الفلسطينية و ما حدث في الحرب العالمية الثانية وهو يقصد بطبيعة الحال ما تعرض له اليهود من مجازر على يد النازيين و م ......
#تيدي
#كاتس
#ومجزرة
#الطنطورة*
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679479
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ كثيراً ما كنت أُصدم, دون معرفة السبب, بردة الفعل المبهمة والخوف الذي أراه في عيون الأشخاص الذين كنت أحاورهم لدى سؤالي لهم عمّا إذا كانوا يعرفون أشخاصاً هجّروا من قرى سنديانة أو إجزم أو الطنطورة,و ما لفت نظري أكثر حجم القلق الذي كان يثار في نفوسهم عند ذكري اسم " الطنطورة" , ومن هنا قررت البحث في الأمر وكنت على قناعة أن البحث في مثل هذه الأمور لن يكون مرغوباً فيه ولا محبذاً لدى البعض إذ سوف أفقد صفتي كمؤرخ باحث, وكنت بالتالي أتوقع المزيد من الصعوبات والتشكيك في الكشف عن مجزرة مرّ عليها زمن ليس بقليل كان البعض يفضل موت ذكرها دون أي ضجة إعلامية حولها. وقد تعرضت شخصياً لمضايقات عديدة فكثيراً ما كانت تأتيني اتصالات تلقي باللوم عليّ, وتتهمني, بتهكم واضح, بالضجة التي أحدثتها وأنه سوف ينتهي بي المطاف مشاركة الفلسطينيين قبورهم, ناهيك عن التكلفة المادية الباهظة التي تكبدتها بسبب الشكاوي التي رفعت ضدي في المحاكم وما تسبب ذلك بتشتت ذهني واضح أثر على عملي وانعكس سلباً على مجريات حياتي.أذكر أن الصدفة جمعتني برجل تسعيني** أخبرني عن المجزرة التي "حدثت هناك", وللتأكيد على صدق قوله, بدأت أدقق في قضية القرية إلى أن توصلت إلى نتيجة قاسية, فقد شهدت القرية أكبر مجزرة تعرض لها الفلسطينيون في العام 1948 حين قامت وحدة " ألكسندروني" بقتل 230 فلسطينياً بدم بارد***.وبكل تأكيد لا يعد اكتشاف حقائق تاريخية كهذه أمراً يستهوي للسلطات الإسرائيلية أو يروق لدولة إسرائيل لأن مثل هذه الحقائق لو نشرت سوف تفضح بشاعة ما تم ارتكابه في العام 1948 و يبرن على أن ما جرى هناك كان محاولة تطهير عرقي وليست مجرد نكبة.أرجع فأقول, الصدفة وحدها قادتني إلى هذا, فقد كنت قد تقدمت برسالة الماجستير في جامعة حيفا, و أنهيت ما يترتب علي من الوظائف و الأبحاث التي تؤهلني للحصول على درجة " مؤرخ" وكان عليّ أن أختار إحدى القرى أو المدن كموضوع للبحث, فاخترت مدينة حيفا باعتباري أصلاً من سكانها, لكن الجامعة رفضت اقتراحي, فما كان مني إلا أن توجهت نحو القرى المجاورة وهكذا تعرفت على الطنطورة و ما حصل فيها من مجزرة, لكن الجامعة رفضت-من جديد- بحثي و أسقطته و ألغت عني صفة حاصل على ماجستير بدرجة باحث فصرت أحمل درجة الماجستير دون صفة الباحث, و بسبب نتائج بحثي قامت مجموعة من وحدة ألكسندروني -وهي الكتيبة التي شاركت في المجزرة- برفع دعوى ضدي-بدعم من الجامعة وبضغوط سياسية- بتهمة تحريف أقوالهم, علماً أني أحتفظ بنسخة مسجلة من جميع حواراتي والتي تتضمن شهادة 150 شخص عربي و76 شخص يهودي, 7 منهم من كتيبة ألكسندروني ممن شاركوا في المجزرة, منهم شخص تقاعد من الجيش سنة 1972 برتبة جنرال قال لي بالحرف الواحد:" عندما رأيت ماذا كان يفعل أصدقائي في المقابر, لم أستطع تحمّل المشهد, فذهبت من المكان" .. وقد أكد لي مراراً و تكراراً أنه لم يكن قائد الكتيبة بل كانت مهمته تتمثل بوضع المتفجرات عند مدخل القرية, ولعل هذا ما جعله يتحدث معي بصراحة عن وقائع ما حصل في الطنطورة, نظراً لأنه لم يشارك بصورة مباشرة في قتال الفلسطينيين, بالإضافة إلى ذلك كان قد قال لي أنه كان أحد المشاركين في الكتائب اليهودية التي حاربت النازية في الحرب العالمية الثانية تحت أمرة أحد الألوية البريطانية, وأكثر ما استرعى انتباهي, قوله "أتعلم بأن النازيين لم يقتلوا أسرى الحرب؟!".لا أنكر دهشتي من هذه المقارنة غير المتوقعة, حتى حين أردف يحدثني عن المقابر الفلسطينية و ما حدث في الحرب العالمية الثانية وهو يقصد بطبيعة الحال ما تعرض له اليهود من مجازر على يد النازيين و م ......
#تيدي
#كاتس
#ومجزرة
#الطنطورة*
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679479
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - تيدي كاتس ومجزرة الطنطورة*
شاكر فريد حسن : مجزرة الطنطورة من جديد
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن بقلم: شاكر فريد حسن كشف الباحث الإسرائيلي في تاريخ المجاز الصهيونية بحق شعبنا العربي الفلسطيني منذ النكبة وحتى الآن آدم راز، في تقرير موسع نشره في صحيفة هآرتس قبل أيام، بالتوازي مع فيلم وثائقي إسرائيلي عن مجزرة الطنطورة التي وقعت خلال النكبة، عن شهادات لجنود "لواء الكسندروني"، أظهر أن عدد الشهداء في هذه المجزرة يفوق 200 شهيدًا، وليس 20 شهيد، كما كانت تدعي المؤسسة الصهيونية.وعلى الرغم من ان باحثًا اسرائيليًا آخر هو تيدي كاتس كان سبق آدم راز في الكشف عن المجزرة، اعتمادًا على حقائق ومعطيات وشهادات الفلسطينيين الناجين من المجزرة، في بحث له قدمه لجامعة حيفا، ونال عليه رسالة الماجستير، بينما راز خلافًا لكاتس اعتمد في تقريره على شهادات من جنود لواء الكسندروني، الذين نفذوا المجزرة الدموية الرهيبة في الطنطورة، وهم انفسهم كانوا قد رفعوا دعوى قضائية قبل عشرين عامًا ضد كاتس، ونفوا ارتكاب أي مجزرة، واضطر كاتس في حينه للاعتذار في المحكمة، وقامت جامعة حيفا بسحب اعترافها برسالته الأكاديمية، ما دفع المؤرخ التقدمي ايلان بابه، الذي أشرف على الرسالة لترك جامعة حيفا والهجرة من إسرائيل إلى بريطانيا، وهناك بدأ مشروعه الأكاديمي عن التطهير العرقي في فلسطين.ولعل أبرز وأهم ما كشفه الباحث آدم راز هو اعترافات الجنود بارتكاب المجزرة، فضلًا عن تحديد موقع القبر الجماعي الذي دفن فيه الشهداء، والذي يقع تحت موقف السيارات على شاطئ دور، الذي تقع فيه قرية الطنطورة المهجرة، جنوب مدينة حيفا، وتحيط بها قرى كفر لام وعين غزال وأم الزينات وكبارة والفريديس وجسر الزرقاء. وتعكس هذه المجزرة ككل المجازر الدموية بحق الفلسطينيين حقيقة الفكر الصهيوني وبشاعة العصابات الصهيونية في أكثر الصور والمشاهد دموية. وقد اقترفت المؤسسة الصهيونية بعد شهر من مجزرة دير ياسين، واستهدفت تحقيق الهدف الصهيوني المركزي المتمثل بالقضاء على الهوية الفلسطينية وشطب التاريخ الفلسطيني وتطهير البلاد عرقيًا بقوة السلاح وترهيب المدنيين وترحيلهم وتهجيرهم من الوطن، وما زال هذا الحلم قائمًا حتى الآن، ويتجسد بما يجري ويحدث في القدس والشيخ جراحًا تحديدًا. اننا نعرف جيدًا أن الحركة الصهيونية وعصاباتها اقترفت وارتكبت مجازر عديدة ضد الشعب الفلسطيني في دير ياسين والطنطورة وعيلبون والصفصاف وسواها من القرى التي تم ترحيل أهلها، وراح ضحيتها مئات بل آلاف الجرحى والشهداء الذين تم دفنهم في قبر جماعي أو قبور جماعية. والسؤال الأخلاقي والسياسي والقانوني: هل الكشف مجددًا عن مجزرة الطنطورة وعدد الشهداء وتحديد مكان القبر الجماعي سيساهم في تثبيت التهمة ضد المجرمين؟! وهل يستثمر الفلسطينيون كل من يكشف وينشر عن المجازر والمذابح الدموية ضدهم لصالح قضيتهم الوطنية، لتحقيق حلمهم إنجاز حقهم التاريخي بالعودة والاستقلال وبناء دولتهم المستقلة.؟! ......
#مجزرة
#الطنطورة
#جديد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744773
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن بقلم: شاكر فريد حسن كشف الباحث الإسرائيلي في تاريخ المجاز الصهيونية بحق شعبنا العربي الفلسطيني منذ النكبة وحتى الآن آدم راز، في تقرير موسع نشره في صحيفة هآرتس قبل أيام، بالتوازي مع فيلم وثائقي إسرائيلي عن مجزرة الطنطورة التي وقعت خلال النكبة، عن شهادات لجنود "لواء الكسندروني"، أظهر أن عدد الشهداء في هذه المجزرة يفوق 200 شهيدًا، وليس 20 شهيد، كما كانت تدعي المؤسسة الصهيونية.وعلى الرغم من ان باحثًا اسرائيليًا آخر هو تيدي كاتس كان سبق آدم راز في الكشف عن المجزرة، اعتمادًا على حقائق ومعطيات وشهادات الفلسطينيين الناجين من المجزرة، في بحث له قدمه لجامعة حيفا، ونال عليه رسالة الماجستير، بينما راز خلافًا لكاتس اعتمد في تقريره على شهادات من جنود لواء الكسندروني، الذين نفذوا المجزرة الدموية الرهيبة في الطنطورة، وهم انفسهم كانوا قد رفعوا دعوى قضائية قبل عشرين عامًا ضد كاتس، ونفوا ارتكاب أي مجزرة، واضطر كاتس في حينه للاعتذار في المحكمة، وقامت جامعة حيفا بسحب اعترافها برسالته الأكاديمية، ما دفع المؤرخ التقدمي ايلان بابه، الذي أشرف على الرسالة لترك جامعة حيفا والهجرة من إسرائيل إلى بريطانيا، وهناك بدأ مشروعه الأكاديمي عن التطهير العرقي في فلسطين.ولعل أبرز وأهم ما كشفه الباحث آدم راز هو اعترافات الجنود بارتكاب المجزرة، فضلًا عن تحديد موقع القبر الجماعي الذي دفن فيه الشهداء، والذي يقع تحت موقف السيارات على شاطئ دور، الذي تقع فيه قرية الطنطورة المهجرة، جنوب مدينة حيفا، وتحيط بها قرى كفر لام وعين غزال وأم الزينات وكبارة والفريديس وجسر الزرقاء. وتعكس هذه المجزرة ككل المجازر الدموية بحق الفلسطينيين حقيقة الفكر الصهيوني وبشاعة العصابات الصهيونية في أكثر الصور والمشاهد دموية. وقد اقترفت المؤسسة الصهيونية بعد شهر من مجزرة دير ياسين، واستهدفت تحقيق الهدف الصهيوني المركزي المتمثل بالقضاء على الهوية الفلسطينية وشطب التاريخ الفلسطيني وتطهير البلاد عرقيًا بقوة السلاح وترهيب المدنيين وترحيلهم وتهجيرهم من الوطن، وما زال هذا الحلم قائمًا حتى الآن، ويتجسد بما يجري ويحدث في القدس والشيخ جراحًا تحديدًا. اننا نعرف جيدًا أن الحركة الصهيونية وعصاباتها اقترفت وارتكبت مجازر عديدة ضد الشعب الفلسطيني في دير ياسين والطنطورة وعيلبون والصفصاف وسواها من القرى التي تم ترحيل أهلها، وراح ضحيتها مئات بل آلاف الجرحى والشهداء الذين تم دفنهم في قبر جماعي أو قبور جماعية. والسؤال الأخلاقي والسياسي والقانوني: هل الكشف مجددًا عن مجزرة الطنطورة وعدد الشهداء وتحديد مكان القبر الجماعي سيساهم في تثبيت التهمة ضد المجرمين؟! وهل يستثمر الفلسطينيون كل من يكشف وينشر عن المجازر والمذابح الدموية ضدهم لصالح قضيتهم الوطنية، لتحقيق حلمهم إنجاز حقهم التاريخي بالعودة والاستقلال وبناء دولتهم المستقلة.؟! ......
#مجزرة
#الطنطورة
#جديد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744773
الحوار المتمدن
شاكر فريد حسن - مجزرة الطنطورة من جديد
بديعة النعيمي : مذبحة الطنطورة
#الحوار_المتمدن
#بديعة_النعيمي مذبحة الطنطورة ..هل يستحق ما حدث امتلاك ذاكرتين؟ذاكرة تحتفظ بالمكان وأخرى للزمان فالمكان قرية الطنطورة والزمان وقت المجزرة 22/5/1948..كما باقي المجازر التي ارتكبت في فلسطين عام النكبة واتسمت بالبشاعة والوحشية كانت مذبحة الطنطورة...القرية الفلسطينية التي تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا التاريخية ،ترتفع القرية 5متر عن سطح البحر وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط .وتقوم القرية على بقايا قرية دور الكنعانية. وقد جاءت هذه المجزرة استكمالا للهدف الصهيوني المتمثل بعملية التطهير العرقي للبلاد تمهيدا لتهجيرهم وكما حدث في دير ياسين من ترهيب لسكان القرى المجاورة لها بعد المجزرة الدموية التي ارتكبتها عصابتا ارغون وتشيرن بدعم الهاجاناه حصل في الطنطورة بعد المجزرة التي نفذتها وحدة الكسندروني. فقد كانت النتيجة إجبار السكان على الرحيل بأجسادهم ولكن قلوبهم بقيت هناك تحرس ما تبقى خلفهم من أطلال.كانت ذريعة العصابات الصهيونية لمهاجمة هذه القرية بأنها تمثل تهديدا لهم حيث اتهموا أهلها بتحويلها إلى مرفأ يصلهم منه السلاح.ومن سوء حظ القرية أنها كانت سهلة الاحتلال بسبب موقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط. حيث قام جيش الاحتلال بقصف القرية ليلة 22/5 من جهة البحر قبل مداهمتها من جهة الشرق..وكما فعل أهل دير ياسين عندما دافعوا عن قريتهم حتى آخر رصاصة فعل أهل وأبناء قرية الطنطورة وكما حصل في جميع المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من قتل واغتصاب ونهب مصاغ النساء حصل أيضا في مجزرة الطنطورة ورسمت العصابات الفاشية أبشع لوحات في تاريخ الإنسانية تسجل في تاريخهم الأسود ويحفظها الزمن بين طياته كأحفورة تشهد على ما حدث.خرقت العصابات جميع الأعراف الدولية وارتكبت الامتهانات الإنسانية عندما ارتكبت ما ارتكبت من إعدام جماعي بالرصاص ،حفر قبر جماعي لدفن الجثث وليته كان دفنا سريعا هذا ما أخبرتنا به جثث من دفنوا.والبراميل التي تشهد على ظلمهم عندما وضعوا بها الضحايا ثم أطلقوا عليها الرصاص فهربت الدماء من الثقوب لتعانق تراب الطنطورة وتسقي صباراتها التي ظلت هناك تجابه المحتل بأشواكها..كما وقامت بقتل القرويين بشكل وحشي باستخدام مدفع رشاش في نهاية المجزرة. وحسب تقديرات العدو فقد بلغ عدد الضحايا نحو 200 قتيل.وتكمن خطورة مجزرة الطنطورة لا من حجم الضحايا بل لارتكابها بعد أسبوع من قيام ما يسمى بدولة إسرائيل.واليوم لم يبقى من القرية سوى مقام رفض الركوع وقلعة شمخت لتقول أنا هنا أنتمي لشعب حارب عن أم لي اسمها الطنطورة وبئر تشبث بالأرض بجذور لم يستطع الاحتلال اجتثاثها وبضعة منازل تنتظر أصحابها بشوق...بقي أن نقول بأن القرية اليوم يقوم على أنقاضها مستعمرة نحشوليم عام 1948 ومستعمرة دور عام 1949. ......
#مذبحة
#الطنطورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759168
#الحوار_المتمدن
#بديعة_النعيمي مذبحة الطنطورة ..هل يستحق ما حدث امتلاك ذاكرتين؟ذاكرة تحتفظ بالمكان وأخرى للزمان فالمكان قرية الطنطورة والزمان وقت المجزرة 22/5/1948..كما باقي المجازر التي ارتكبت في فلسطين عام النكبة واتسمت بالبشاعة والوحشية كانت مذبحة الطنطورة...القرية الفلسطينية التي تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا التاريخية ،ترتفع القرية 5متر عن سطح البحر وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط .وتقوم القرية على بقايا قرية دور الكنعانية. وقد جاءت هذه المجزرة استكمالا للهدف الصهيوني المتمثل بعملية التطهير العرقي للبلاد تمهيدا لتهجيرهم وكما حدث في دير ياسين من ترهيب لسكان القرى المجاورة لها بعد المجزرة الدموية التي ارتكبتها عصابتا ارغون وتشيرن بدعم الهاجاناه حصل في الطنطورة بعد المجزرة التي نفذتها وحدة الكسندروني. فقد كانت النتيجة إجبار السكان على الرحيل بأجسادهم ولكن قلوبهم بقيت هناك تحرس ما تبقى خلفهم من أطلال.كانت ذريعة العصابات الصهيونية لمهاجمة هذه القرية بأنها تمثل تهديدا لهم حيث اتهموا أهلها بتحويلها إلى مرفأ يصلهم منه السلاح.ومن سوء حظ القرية أنها كانت سهلة الاحتلال بسبب موقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط. حيث قام جيش الاحتلال بقصف القرية ليلة 22/5 من جهة البحر قبل مداهمتها من جهة الشرق..وكما فعل أهل دير ياسين عندما دافعوا عن قريتهم حتى آخر رصاصة فعل أهل وأبناء قرية الطنطورة وكما حصل في جميع المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من قتل واغتصاب ونهب مصاغ النساء حصل أيضا في مجزرة الطنطورة ورسمت العصابات الفاشية أبشع لوحات في تاريخ الإنسانية تسجل في تاريخهم الأسود ويحفظها الزمن بين طياته كأحفورة تشهد على ما حدث.خرقت العصابات جميع الأعراف الدولية وارتكبت الامتهانات الإنسانية عندما ارتكبت ما ارتكبت من إعدام جماعي بالرصاص ،حفر قبر جماعي لدفن الجثث وليته كان دفنا سريعا هذا ما أخبرتنا به جثث من دفنوا.والبراميل التي تشهد على ظلمهم عندما وضعوا بها الضحايا ثم أطلقوا عليها الرصاص فهربت الدماء من الثقوب لتعانق تراب الطنطورة وتسقي صباراتها التي ظلت هناك تجابه المحتل بأشواكها..كما وقامت بقتل القرويين بشكل وحشي باستخدام مدفع رشاش في نهاية المجزرة. وحسب تقديرات العدو فقد بلغ عدد الضحايا نحو 200 قتيل.وتكمن خطورة مجزرة الطنطورة لا من حجم الضحايا بل لارتكابها بعد أسبوع من قيام ما يسمى بدولة إسرائيل.واليوم لم يبقى من القرية سوى مقام رفض الركوع وقلعة شمخت لتقول أنا هنا أنتمي لشعب حارب عن أم لي اسمها الطنطورة وبئر تشبث بالأرض بجذور لم يستطع الاحتلال اجتثاثها وبضعة منازل تنتظر أصحابها بشوق...بقي أن نقول بأن القرية اليوم يقوم على أنقاضها مستعمرة نحشوليم عام 1948 ومستعمرة دور عام 1949. ......
#مذبحة
#الطنطورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759168
الحوار المتمدن
بديعة النعيمي - مذبحة الطنطورة