الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عطا درغام : مقاهي الحرافيش
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام للمقهي مكانة خاصى في حياة المصريين في العصر الحديث ، بما له من أهمية اجتماعية وثقافية، وبما يعنيه من قيم إنسانية قائمة علي التلاقي والحوار، ويحمل المصريون عشقًا خاصًا للمقاهي،فعلي حد تعبير نجيب محفوظ متحدثًا عن نفسه" طول عمري أعشق المقاهي وندواتها حتي أن قصصًا لا تخلو منها فالحياة هنا..ومن هنا يبدأ التاريخ"بالفعل فعلي المقاهي بدأت علاقات أدبية وفنية وسياسية واجتماعية وفكرية شهدت طاولاته مولد أعمال شاركت في تطور فنون الإبداع المختلفة، كما انعكست التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية علي أشكالها.فمن المقهي بكراسيه وطاولته إلي " الكوفي شوب" و"مقاهي الإنترنت" التي اجتذبت فئات مخالفة عمريًا واجتماعيًا ، ومن كونه مشاركًا فاعلًا من خلالها، إلي مكان التسلية وقتل الفراغ، ومن مكان به عناصر التشويق من خلال الطرز المعمارية المميزة إلي طاولات تمتد علي جانبي الشوارع المجاورة له.وقد ورد وصف المقهي في كتاب"وصف مصر" بأنه مكان رحب متسع،مبني عادة من طابق واحد يتميز بالهندسة المعمارية الإسلامية في الزخرفة،تنعكس آثارها علي صناعة أبواب ونوافذ وسقوف وأعمدة المقاهي، يجلس الناس فيه علي مساطب مفروشة بالحصر،وكانت تكعيبات العنب ونباتات الزينة تحيط دائمًا بالواجهة".ورغم أن هذه الصورة التي قدمها علماء الحملة الفرنسية لشكل المقهي المصري في نهاية القرن التاسع عشر ، إلا أنها تعطي لنا صورة واضحة عن اهتمام المصريين بالمقاهي،والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل لافت للنظر حتي وصل عدد المقاهي بالقاهرة فقط- وفق إحدي الدراسات عام(2011) إلي ما يقرب من(42) ألف مقهي،ويبلغ عدد المترددين يوميًا المليون ونصف المليون مواطن؛حيث تحولت المقاهي إلي مشاريع تجارية تدر أرباحًا علي أصحابها.والهوس بالمقاهي يكاد يشترك فيه معظم سكان العالم، فهناك"المقاهي الباريسية" ذات الطابع الكلاسيكي خاصة "مقاهي الحي اللاتيني"،وهناك مقهي أقيم فوق وسط كنيسة القديس بطرس في مدينة الفاتيكان، والذي يقع فوق سطح الكاتدرائية عند قاعدة البقبة التي صممها الفنان مايكل أنجلو، ويطل المقهي علي مشهد جميل ورائع لميدان القديس بطرس.وفي بكين"هناك آلاف المقاهي لعل أشهرها مقهي"لاوشا" في أحد شوارع العاصمة الصينية حيث يجلس الزبائن وأمامهم طاولات مربعة يأكلون بذور عباد الشمس وبعض الأطعمة الخفيفة ويشاهدون عروض الفنون الشعبية علي أحد المسارح المقامة أمام المقهي، وربما الصورة تذكرنا بالمقاهي المصرية في مطلع القرن العشرين مثل"ريش"و"الفيشاوي"و"أوبرا" و"متاتيا"وغيرررها التي كانت تقدم أمامها عروض الحواتي"و"المحباظتية" و"الغناء الشعبي" و"الأراجوز".وقد تطور الأمر إلي أن تحولت أرصفة هذه المقاهي إلي مسارح قدمت عليها الأوبريتات الغنائية،وكانت البداية الحقيقية لأشهر مطربي وملحني وممثلي النهضة الفنية أمثال أم كلثوم وعبد الوهاب وعبده الحامولي ويوسف وهبي ونجيب الريحاني وفاطمة رشدي.وكانت هذه المقاهي بالإضافة إلي المسارح التي أقيمت علي"حديقة الأزبكية" نافذة جديدة لتقديم الأصوات والوجوه الجديدة في الفن.وبالمثل حفل الوطن العربي بمجموعة من المقاهي الأدبية الشهيرة ومنها "مقهي تحت السور " في تونس، ومقهي"الكمال" في سوريا،ومقهي" القصيد " الذي كان يجلس عليه الطاهر حداد، وفي الأردن مقاهي" إربد"و" الزرقا"و" شهرزاد"و"عمان"و" اليرموك ". وفي لبنان مقاهي"النجار"و"الفتوح"و"الجنوب"و"متري" ،وفي بغاد وجدت مجموعة من المقاهي في شارع المتنبي مثل مقهي" أم كلثوم" و"الشابندر"و" حسن عجمي"و" الزهاوي" والذي سُمي بذلك نسبة إلي الشاعر العرا ......
#مقاهي
#الحرافيش

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765694