الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : تكوين وتاسيس الحضارة ج1
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي تكوين وتأسيس الحضارةولكي نفهم الحضارة لا بد لنا أن نفهم أولا أسس تكوين الحضارات من حيث كونها حتمية مع توفر المقدمات الصحيحة لها ذاتيا وموضوعيا، وثانيا دراسة مظاهر الحضارة بوصفها تطور أجتماعي تأريخي دال عليها أما كعناوين أو معاني من ملاحظات التاريخ ومنهجه، فمن دون فهم هذين العنصرين لا يمكن أن نحدد بالشكل العلمي معنى ومفهوم وشكلية الحضارة ولا يمكن فهم سيرورة أي تحولات أو تغيرات ثقافية واجتماعية على أنها تنبئ بذلك أو ترسم لنا الصيرورة اللاحقة، وبدون فهم هذه الحركة أو محاولة تفسيرها بالشكل العلمي الصيح تختلط علينا مثلا المدنية بوصفها جزء من الطور الحضاري وبين الحضارة ذاتها، فليس كل مدنية ممكنة أن تتطور لحضارة أو لا تتطور إلا من خلال شروط التحضر الأساسية التي تفرزها السيرورة التاريخية في المجتمع.• اسس التكوين الحضاري.أولا _ (الشرط المعرفي) من أسس وشروط تكوين أي حضارة هو وجود القاعدة المعرفية المتطورة طبيعيا من وجود المجتمع وأنتاجه وأستيعابه لتلك القاعدة بأعتبار أن الفعل الحضاري هو أصلا فعل متعدد الأتجاهات معرفيا وأجتماعيا تراكميا يعكس صورة المجتمع بذاته، فمن غير الممكن لأي مجتمع أن يستورد هذا العنصر أو ينقله لمنظومته الخاصة دون أن يهضمها ويستجيب لها طبيعيا، فالمعارف الخارجية دوما إذا ما تم التعامل معها على أنها نتاج غيري تبقى محشورة في دائرتها دون أن تتمكن من قيادة المجتمع نحو التطور والأنطلاق للإنتاج من جديد، من هنا فأي محاولة بشرية تجري وفق ما ذكرت تبقى محاولة سطحية ستتلاشى زمنيا لعدم قدرتها عن التعبير عن روح المجتمع وجوهر تفاعلاته.هذا من جهة ومن جهة أخرى أن الإنسان الفاعل المكون للمعارف والثقافة والقانون من خلال وعيه التأريخي ومن خلال أدوات المجتمع هو الذي يمثل بحق عن روحية وفهم المجتمع لدوره في صناعة تأريخه، لذا فالنقل الأعمى والذي لا يتلائم مع متطلبات الحاجات الأجتماعية والذاتية لأي مجتمع سوف يسبب بنكوص ثقافي وفكري خاصة إذا كان هذا النقل أو الأنتقال نتيجة القوة او نتيجة الهيمنة الخارجية عليه، فكثيرا من المجتمعات المغلوبة وإن عاشت في ظل حضارة الأخر المهيمن لم تستطيع أن تنتج حضارتها الخاصة طالما أنها في لا وعيها الذاتي ترفض تلك الهيمنة والتسلط الغالب.فكل مجتمع لا يعبر عن نفسه بنفسه لا يمكن أن يكون فاعل حضاري مهما كانت قيمة ما يأتيه من تعبيرات أو معنى خارجي، لأن الأصل في الفعل الأجتماعي هو الأصالة الذاتية والقناعة التامة بهذه الإصالة، عليه يمكننا التفريق بين الحضارة الأصلية وبين وهم الحضارة والتحضر بالأستناد إلى هذه القاعدة التأريخية والأجتماعية المهمة، ويبقى أن وجود المشتركات العامة في حياة الشعوب والأمم تلعب دورا مهما في قيام حضارة متعددة الأطراف ينتج فيها كل شعب مقدارا تشاركيا منها حسب ما يتمتع به من ملائمة وتوافق مع غيره لكن بشرط أن لا تبدو تلك الأفعال الثقافية والمعرفية الأجتماعية في حالة نشاز مع الأخرين. وأكبر مثال يمكن أن نسوقه هنا هي الحضارة الأوربية ما بعد عصر النهضة تحديدا كونها قامت على مشتركات روحية ومادية تتناسب مع المشترك الأجتماعي للأمم الأوربية في عصرها دون أن نتجرأ مثلا ونقول الحضارة البريطانية أو الحضارة الألمانية، لأن النتاج الحضاري في القارة الأوربية هو نتاج مشترك متعدد المصادر كما هو متعدد التوجهات لكنه بالأخر يقوم على المشترك العام وهو الثقافة والمعرفة التواصلية والمتواصلة بين امم وشعوب تجمعها الجغرافية والتاريخ أكثر مما تجمعها أية عناصر أخرى منها المسيحية الواحدة.ثانيا _ (الرفاهية) ومن الأسس ......
#تكوين
#وتاسيس
#الحضارة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733229