الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الرحمن علي : من خلق الله ؟ وهل الله موجود أم واجد
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحمن_علي هذا السؤال أشهر من نار على علَم، وتختلف الإجابات عليه حسب كل شخص من حيث علمه وإيمانه.ولعل من أشهر الأجوبة أ، السؤال نفسه خاطئ، لأن الخالق يستحيل أن يكون عكس حقيقته فيكون مخلوقاً، وأذكر أن د. مصطفى محمود أجاب بهذه الإجاة في أحد كتبه.ولكن كبار الصوفية كمحي الدين بن عربي لهم جواب أعمق.. فهم يقولون: أليس من الضروري أن نعلم أولاً ما هو الخلق ؟ أن نفهم معناه وحقيقته ؟والصوفية أهل شهود لا أهل نظر.. فبحسب نظرية المعرفة أن العلم له طريقان: طريق النظر: الإستدلال العقلي، وهو طريق الفلاسفةوطريق الشهود: انطباع المعلوم في جوهر النفس، من خلال المجاهدات وتصفية النفس من كدوراتها، حتى تتأهل لفيض العلوم، وهو طريق الصوفية.فالفلاسفة يجيبون عن هذا السؤال (من خلق الله) بأنه العلة الأولى، وأن القول بإمكان خلق العلة الأولى (يلزمه الدور) بمعنى الدوران في حلقة مفرغة ليس لها أول أصلاً، وهذا مستحيل عقلاً، وإنما الممكن عقلاً أن يكون هناك خالق أزلي، وكل من وما سواه من خلقه.ولكن الصوفية ذهبوا مذهباً أقنع وأمتع من هذا.. فقالوا : - أن الخلق هو الظهور ، بمعنى أنه ظهور الخالق لكي يرى نفسه- فليس معنى الخلق: إيجاد مخلوق من لا شيء، ولكن إيجاده بظهور الشيء فيه، وبهذا يكون الشيء موجوداً، وبدون الظهور لا يكون موجوداً.. ولكنه في مرتبة الظهور/الخلق يكون عبداً لمن هو في مرتبة الواجد/الخالق.. محتاجاً إليه مفتقراً إليه مستنداً عليه بعدد الأنفاس، درى أو لم يدرِ. آمن أو كفر.- وأن الله لا يجوز أن يقال أنه موجود، ولم يرد اسم الموجود في الأسماء الحسنى، ولكن ورد اسم (الواجد).. الواجد الماجد الواحد الخ.- إذن فالموجود هو "الخلق"، وغير الموجود في عالم الأعيان الكونية هو "الحق"- وأن هناك مراتب للوجود، منها ثلاثة مراتب: عالم الشهادة (عالم المادة)وعالم الغيب (العوالم الروحانية) وعالم غيب الغيب (وهو الله الذي خلق عالمي الغيب والشهادة)- فالذي يصح السؤال عنه وعن خلقه، هو عالمي الغيب والشهادة، لأنهما مخلوقان، بمعنى أنهما ظهور عالم غيب الغيب- وإن كان ظهورهما على درجتين في الوجود، كثيف ولطيف، ولكن مهما يكن من أمر فإنهما ظهور لا وجود حقيقي بالأصالة، وإنما وسيلة تظهر بها الصفات.- وبالتالي فالله شيء مختلف، قال تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) لم يكتف بنفي المثل، ولكن أثبت الصفات لنفهم أن له صفات لابد أن تظهر له في غيره.وبهذا الفهم لو أعدنا السؤال وقلنا من خلق الله، فلن يك السؤال فقط خطأ، ولكنه سيكون كذباً كقولنا: من أنار الشمس كما أنارت القمر ؟ هي مختلفة عنه، منيرة بذاتها، وكذلك الله مختلف، فهو ليس غيباً فقط، ولكنه غيب الغيب، لا يظهر بذاته، ولكن يظهر في غيره ((وهذا الظهور هو الخلق)). ......
#الله
#الله
#موجود
#واجد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710988