الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الغني سلامه : الهرمسـية والغنوصية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه يُعتبر «هرمس» أكثر الشخصيات غموضاً في التاريخ، وقد تنازعت أمم كثيرة على نسبه إليها، فهو عند المصريين «تهوت» إله الحكمة، وعند اليونان هو الإله «هرمس»، وعند اليهود والمسيحيين هو النبي «أخنوخ»، وعند المسلمين هو النبي «إدريس»، وعند المندائيين هو «بوذا سف»، وعند الفرس هو الإله «أهورامزدا». فيما يقول البعض: إنه شخصية أسطورية، وإن فلسفته تم تدوينها فيما بعد بوساطة كتاب وحكماء عديدين، بمعنى أن الهرمسية مثلت العقل الجمعي لشعوب العالم القديم.والهرمسية مجموعة أفكار ومعتقدات ذات هيكل ميثولوجي، تجمع بين الدين، والفلسفة، والعلوم، يلخصها مثلث الحكمة الشهير المكون من الخيمياء (تحويل العناصر الرخيصة إلى ثمينة)، والسيمياء (طقوس تحضير الأرواح)، والتنجيم (تأثير حركة الكواكب على حياة البشر)، دُونت نصوصها بين القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد، وفيها يتحاور «هرمس» مع الإله الأعلى «بويمندرس»، الذي لا يحده وصف، ولا تدركه العقول (حسب هرمس)، وهو إله متعالٍ عن الكون، ولا يتدخل في شؤونه، وقد انبثق عنه عالم النور. ومع الإله الثاني، الصانع الذي خلق الإنسان والعالم المادي، ومنه نشأ عالم الظلام. وهنا يضع «هرمس» نفسه كوسيط بين الإله والبشر، ثم يتحدث عن الخلاص بتحرير الجسد من قيوده المادية، وتحرير الروح من سجنها الجسدي.وقد أثرت الهرمسية على إطلاق النزعة العلمية في عصر النهضة في أوروبا، وعلى ظهور الحركات الباطنية والسرية مثل الماسونية. كما أثرت على التصوف الإسلامي (العرفاني)، وعلى فلسلفة إخوان الصفا.وتبدو الهرمسية كمرحلة بين الأسطورة والفلسفة، وجوهرها يدور حول أصل النفس ومصيرها. ويلتقي التصوف الهرمسي مع التصوف البوذي، والاثنان يسعيان للوصول إلى الإله الموجود في الإنسان وليس في خارجه. حيث يتماهى الإنسان مع الإله، ويتحرر من جسده، ويعود غريباً إلى العالم بهدف إكمال ولادة الألوهة، فيولد من جديد، ويحوز جسداً خالداً، وهذا الكلام يتفق مع رسائل الرسول بولس. أو أن تعي النفس حقيقة أصلها وطبيعتها الإلهية بوصفها جزءاً من الإله الخالق، فيشعر الإنسان أن الله قد حل فيه، فيصبح هو نفسه «محراب الله» (روح الله ساكنة فيكم، الرسول بولس). أو كما قال الحلاج (أنا الحق)، وكذلك قول ابن عربي. حيث يصل الإنسان إلى مرحلة الكشف والإشراق (وقد سمّى التصوف الإسلامي هذه الحالة بوحدة الوجود)، وفي الهندوسية والبوذية يصل إلى مرحلة الاستنارة، أو «النيرفانا»، هي حالة وجود نظرية حيث يهرب الإنسان من المعاناة والألم، ويدرك وحدته مع الكون.ويقول خزعل الماجدي أن الفلسفة الهرمسية أثرت على العصر الهلنستي بأكمله، وكانت الأساس الذي بُنيت عليه الغنوصية الأفلاطونية. حيث في العصر الهلنستي اختلطت ثقافات الغرب بتراث الشرق فظهرت الهرمسية من جديد، ويرى البعض أن كتابات فيلون السكندري، ونصوص زرادشت، وأفكار أفلوطين وفيثاغورس، المأخوذة عن مدونة هرمس ومثلث الحكمة قد مهدت لظهور الغنوصية كنظام روحي جديد سيكون له تأثيره الكبير في ظهور المسيحية. وحسب الماجدي، كان يوحنا المعمدان معلماً ونبياً معمدانياً خارجاً على اليهودية الكلاسيكية، يتزعم فرقة أسينية، وقد أثَّر على نمو الفكر الغنوصي. فظهرت الغنوصية المسيحية في بدايات القرن الأول الميلادي. ويتحدث فراس السواح عن مؤثرات غنوصية واضحة في تعاليم ورسائل القديس بولس.والغنوصية كلمة يونانية، وتعني المعرفة، أو العلوم الخاصة بالأمور الروحية أو الإلهية. وهي خليط من الأفكار الفلسفية الدينية الهلينية، والثنائية الفارسية، واليهودية، والمسيحية.والفرق بين الهرمسية والغن ......
#الهرمسـية
#والغنوصية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766852