الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد سيد رصاص : الفاتورة السوفياتية
#الحوار_المتمدن
#محمد_سيد_رصاص لن ينسى البولنديون صورة ستالين وهو يبتسم وفوق رأسه على الجدار صورة لينين أثناء توقيع المعاهدة مع الألمان في الكرملين يوم 23 آب 1939، وهي المعاهدة التي جعلت هتلر مطمئناً إلى أنه لن يحارب على جبهتين أثناء هجومه على بولندا الذي حصل بعد تسعة أيام من تلك المعاهدة. قادت المعاهدة الألمانية - السوفياتية إلى تقسيم بولندا الجغرافي بين برلين وموسكو، وهو كان التقسيم الرابع لبولندا بعد تقسيمات 1772و1793و1795وفي التقسيمات الثلاثة السابقة كانت روسيا شريكة مع النمسا وبروسيا. وكذلك لن ينسى الرومانيون أن تلك المعاهدة بين ستالين وهتلر قد أفقدتهم مقاطعة بيسارابيا التي ضمّت للاتحاد السوفياتي، وبالتأكيد لن ينسى الليتوانيون واللاتفيون والإستونيون بأن مفاعيل تلك المعاهدة قد قادت إلى إنهاء استقلال جمهوريات البلطيق الثلاث بعد ضمّها للاتحاد السوفياتي.يمكن الآن، وبعد 83 عاماً من تلك المعاهدة، أن نلمس وأثناء الحرب الروسية - الأوكرانية مدى العداء لموسكو عند غالبية كبيرة في المجتمعات البولندية والليتوانية واللاتفية والإستونية والرومانية، ومدى التأييد الاجتماعي الكبير لوجود دولهم في حلف الأطلسي، وكيف أن هذه الدول الخمس هي الأكثر تطرّفاً في «الناتو» ضد روسيا فيما نجد الألمان والفرنسيين والإيطاليين أكثر اعتدالاً. هناك، في هذا الصدد، صورة صادمة أكثر، وهي الشرخ الأوكراني - الروسي حيث نجد ميلاً فكرياً - سياسياً - أمنياً - اقتصادياً - اجتماعياً - ثقافياً عند غالبية اجتماعية من الأوكران، وهذا ظاهر وبيّن منذ عام 2004 ثم في عام 2014 وبالذات في عام 2022، نحو الارتباط بـ«الناتو» وبالاتحاد الأوروبي، أي عند الأوكرانيين الذين أنشئت الدولة الروسية الأولى عندهم في كييف بعام 862 وهم الذين ثاروا في عام 1654ضد دولة الكومنولث البولندية - الليتوانية من أجل أن يتركوها وينضمّوا للدولة الروسية.ورغم أن اتهامات بوتين للينين في خطاب 21 شباط بأنه «صانع أوكرانيا ومهندسها المعماري» هي صحيحة تاريخياً، فإن حصيلة ثلاثة قرون ونيف من الارتباط الروسي - الأوكراني قد أنشأت مفاعيل بعد طلاق 1991 بان فيها مدى الشرخ الأوكراني - الروسي. هذا الشرخ الذي ولّد اتجاهات في سلطة كييف وبالذات بعد إسقاط الرئيس فيكتور يانوكيفيتش الموالي لموسكو في يوم 22 شباط 2014 أصبحت موسكو تحسّ إثرها بأن أوكرانيا قد أصبحت أداة بيد الغرب لإضعاف روسيا أو تقسيمها، على طراز الاتحاد السوفياتي، عبر ضم أوكرانيا لـ«الناتو». أيضاً، يمكن أن نجد شرخاً جورجياً - روسياً انفجر في عام 2008 وهو يعود إلى الطريقة العنيفة التي تم فيها ضم جورجيا تحت سلطة البلاشفة عبر القوة العسكرية في شباط 1921 بعد أن كانت تحت سلطة المناشفة في جمهورية مستقلة استمرت لثلاث سنوات، وقد كان لينين واعياً بضرورة مراعاة القوميات الصغيرة في عملية تشكيل الاتحاد السوفياتي وهذا ما جعله يحتج على أساليب ستالين وأورجونيكدزة، وهما جيورجيان، في إسكات وقمع البلاشفة الجورجيين الذين أرادوا سلطة غير قوية للمركز في موسكو على الجمهوريات السوفياتية. وقد كانت المسألة الجورجية هي التي جعلت لينين، في اليوم الثاني لقيام الاتحاد السوفياتي (1922)، يطالب بمعاقبة ستالين وأورجونيكدزة ومعهما رئيس الاستخبارات (التشيكا) دزرجنسكي (وهو بولندي الأصل) بسبب ما فعلوه في جيورجيا ويتهم الثلاثة، وهم غير روس وهو روسي، بأنهم قاموا بـ«حملة قومية روسية» في جيورجيا (مختارات لينين: «حول مسألة القوميات أو الحكم الذاتي»، المجلد الثالث، الجزء الثاني، دار التقدم - موسكو 1971- صفحة 448 و449). في تلك الأيام كان ب ......
#الفاتورة
#السوفياتية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750263