الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
لخضر خلفاوي : تُريد أن أحملها
#الحوار_المتمدن
#لخضر_خلفاوي - سرد:*باتجاه ركني و مقهاي المسائي ، كعادتي و أنا أمارس رياضة الهبوط مشيا من "قمة جبلي" عبر مسلكه المزفّت المُعبّد احتراما للراجلين المواطنين في هذه المنطقة القريبة من مقرّ سكناي تصادفني فرنسية ثلاثينية بالاتجاه المعاكس بينما أنا كنت في وضعية الهبوط من القمّة و هي في وضعية الصعود إليها ، كم هو سهل النزول من القمة و صعب الصعود إليها. بينما كنتُ أنا في طقسي اليومي أقرأ قرآني استماعا كانت هي لا تقوَ تقريبا على التقدّم نحو الصُعود نحو قمّتي عبر هذا الطريق ، ليس فقط بسبب الارتفاع و إنما كانت الوليّة سكرانة و تتحدث عبر ( الفايس تايم) مع شخص و كأنها تشاجره … عند اقترابي منها ألقت مبادرة تحيّتها لي ثم اقتربت مني دون حيطة أو احتراس أو خوف ( كم هم مُؤتَمِنون و لا عنصريون الفرنسيون لمًا يكتسبون وعي و تسامح قيعان زجاجات الخمرة !)؟:-سيدي ، سيّدي لو سمحت هل بمقدورك أن تخبره بأنه هو السبب و أنه هو الذي كان وراء هذه العلاقة المتدهورة الزفت بيننا !؟ . كانت تطلب مني ذلك و في ذات الوقت توجه شاشة الهاتف لأرى بث المكالمة بالفيديو مباشرة و أرى رجلها ( الثخين ) محمرّ الوجه جالسا على أريكته و يبدو عليه هو أيضا قد وصل ثمالته بما يكفي ! قلت لها بلباقة :-عذرا سيدتي لا استطيع ذلك و لا يمكنني توجيه هذه الملاحظة و أنا أجهل تفاصيلكما، فلا دخل لي بما يدور بينكما … أخذت تتوسلني بلباقة و تلحّ و تقترب مني و تريني وجه ذلك الرجل عبر الشاشة يضحك لسلوك و طلب أنثاه السكرانة … فلم أتركها تستمر في إلحاحها و أنا أحاول التملّص و التنصّل من قبضتها محاولا استخراج كل لباقاتي مع اعتذاري بعدم تدخلي في خلافها مع رجلها … و هممت بالإنصراف فتبعتني مستجدية : -سيدي ، سيدي ، رجاءً أبق قليلا ! ابقَ ! قلتُ لها : -لا ، لا يمكن ! أنا مَاضٍ إلى حيث ماض .. اعتذر .. أترككِ ، تصبحين على خير سيدتي ، تصبحين على خير !ردّت باستجداء و شبه توسّل : -لماذا أرجوك ابقَ معي قليلا ! ألا يمكنك أن تحملني ؟ احملني أرجوك ! - أحملكِ؟! كيف!؟ أحملكِ !؟- نعم ، أرغب أن تحملني الآن !! قلتُ في نفسي و أنا متعجب لسلوك المرأة يا رب لماذا ؟ أنا الذي بحاجة إلى من يحملني !! فلماذا الرجال مكتوب عليهم مسؤولية الحمولة إلى آخر رمق!؟ … أحتاج إلى من تحملني فأنا متعبٌ منّي و غير قادر أن أحملني كما قال مظفر النواب رحمة الله عليه ، أَ أحمل هذه المخمورة !! عند سماعي لهذا الطلب الغريب المُفاجئ ذُعرتُ بتلفظها للفظ لطالما كدّرني و يكدِّرُني و يذكرني بكل أوزار عمري منذ ولادتي و هو ( الحمل)؛ فانحدرت مواصلا مشيي متسارعا نحو وجهتي و تركتها لشأنها تواجه مغبة الصعود لقمة المسلك الجبلي و نقاشها مع رجلها لم ينتهِ بعد و أظنه سيبقى لغاية الصبح …أبيتُ أن أحملها و أشفقتُ عليها آملًا من قلبي أن يحملها رجلها السكران !.كان أهون عليّ الاستمتاع بسجائري و قهوتي و خلوتي و أنا أتأمّل مستمتعا بوجه " الكردية التركية الضاحك أبدا على هذا الجدار !.-باريس الكبرى جنوبا في 24 جوان 2022 قبل منتصف الليل.* من سردي الواقعي . ......
ُريد
#أحملها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760326