سعد جاسم : الحكاية كلُّها
#الحوار_المتمدن
#سعد_جاسم تعالي كي أَدُلَّكِ على شجرةِ الغواية ولكنْ ارجوكِ لاتقطفي منها تفاحةَ اللذَّةِ والخطيئة فأبتلي أنا هذه المرّة كما ابتلى من قبلأبي المُغَفّلُ المسكينالذي اصبحَ ضحيةَ ابديةتدعو للسخرية والمرارةأَلَيْسَتْ هذهِ هيَ الحكاية في حقيقتِها المغيَّبةِفي أَساطيرِ الأوَّلينَ والآخرينَ أَيضاً ؟ ———————-20 - 4 - 2022 ......
#الحكاية
#كلُّها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754049
#الحوار_المتمدن
#سعد_جاسم تعالي كي أَدُلَّكِ على شجرةِ الغواية ولكنْ ارجوكِ لاتقطفي منها تفاحةَ اللذَّةِ والخطيئة فأبتلي أنا هذه المرّة كما ابتلى من قبلأبي المُغَفّلُ المسكينالذي اصبحَ ضحيةَ ابديةتدعو للسخرية والمرارةأَلَيْسَتْ هذهِ هيَ الحكاية في حقيقتِها المغيَّبةِفي أَساطيرِ الأوَّلينَ والآخرينَ أَيضاً ؟ ———————-20 - 4 - 2022 ......
#الحكاية
#كلُّها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754049
الحوار المتمدن
سعد جاسم - الحكاية كلُّها
مؤمن سمير : -الضبابُ الذي حاصَرَ فجوات الحكاية- شعر مؤمن سمير.مصر
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير في نفس الساعة من كل يومٍ يجتاز الشارعَ بصَلَفٍويُكُرُّ السلالم كرَّاًويهجم على باب غرفتي الصداع..في نفس ساعة حرق مكتبة بغدادواختفائكِ وظهوركِ الدائم في مرآتي..صَلْبِ جدي وخيانةِ أبي وعميو قبل دقائق من استيلاء المُلَثَّمينعلى بيوتنا ووشمها بالضباب..الصداعُ إشارةٌ حاقدةٌ من الطابق الأعلى..من السماء التي تخاف الحكايات و انتشارها المُعدي كأنهُ الطاعون..علامةٌ على الطائر الذي سيخرج من معطفٍرجموه في الساحة الكبيرةومازالت دماؤه تبتسم للسلطانةِ كلما مرت..عظام رأسي تَفِرُّ من النافذةِ وتعدو فتفزعُ بغلتي فوق الجسر وتكادُ تَهْوِي..لكني سأصل إليهم مهما جرىوأقسمهم بفأسي نصفيْنهؤلاء الذين وضعوا يدهم على أرضيوقالوا كانت بحيرة للفرعون قديماً..يقولُ أخي الذي ضيَّعَ نقودنا في العَلَام اهدأ واحفر حفرة في الصورةو قل هذه مملكتيوهذه قناتي التي تشق الطين كالثعبانو العجوزُ، خيالُ المآتة، يعلم كل شيء..يُذَكِّرني القاسي بأن عيوني غادرت هي الأخرى و قلبي تفتت قطعاً و ذراعيَّ مدفونان منذ زمن..الصداعُ شارةُ الناس ووشمهم في حكايتنا هذهِوقَدَرُهم الذي يبتهل للطيور بأن تتكفل بغذائهم و الأسماك بأن تُسَلٍّيهم كل مساءحتى يسقط السَيْلُ ويأخذنا ونرتاح..فامكث يا أخي في سجنك وانتظرراقبهم و هم يفتحون الكنز ويخطفون العفريت من زجاجتهِ..وقل بقوة نبي الله سليمانأُحَوِّلُ الدقات التي تسعى في قلب الرأسِ وقلب الميدان وقلب الذكرى..لكراتِ لهبٍوأنسى كل ما كان.. ......
#-الضبابُ
#الذي
#حاصَرَ
#فجوات
#الحكاية-
#مؤمن
#سمير.مصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756052
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير في نفس الساعة من كل يومٍ يجتاز الشارعَ بصَلَفٍويُكُرُّ السلالم كرَّاًويهجم على باب غرفتي الصداع..في نفس ساعة حرق مكتبة بغدادواختفائكِ وظهوركِ الدائم في مرآتي..صَلْبِ جدي وخيانةِ أبي وعميو قبل دقائق من استيلاء المُلَثَّمينعلى بيوتنا ووشمها بالضباب..الصداعُ إشارةٌ حاقدةٌ من الطابق الأعلى..من السماء التي تخاف الحكايات و انتشارها المُعدي كأنهُ الطاعون..علامةٌ على الطائر الذي سيخرج من معطفٍرجموه في الساحة الكبيرةومازالت دماؤه تبتسم للسلطانةِ كلما مرت..عظام رأسي تَفِرُّ من النافذةِ وتعدو فتفزعُ بغلتي فوق الجسر وتكادُ تَهْوِي..لكني سأصل إليهم مهما جرىوأقسمهم بفأسي نصفيْنهؤلاء الذين وضعوا يدهم على أرضيوقالوا كانت بحيرة للفرعون قديماً..يقولُ أخي الذي ضيَّعَ نقودنا في العَلَام اهدأ واحفر حفرة في الصورةو قل هذه مملكتيوهذه قناتي التي تشق الطين كالثعبانو العجوزُ، خيالُ المآتة، يعلم كل شيء..يُذَكِّرني القاسي بأن عيوني غادرت هي الأخرى و قلبي تفتت قطعاً و ذراعيَّ مدفونان منذ زمن..الصداعُ شارةُ الناس ووشمهم في حكايتنا هذهِوقَدَرُهم الذي يبتهل للطيور بأن تتكفل بغذائهم و الأسماك بأن تُسَلٍّيهم كل مساءحتى يسقط السَيْلُ ويأخذنا ونرتاح..فامكث يا أخي في سجنك وانتظرراقبهم و هم يفتحون الكنز ويخطفون العفريت من زجاجتهِ..وقل بقوة نبي الله سليمانأُحَوِّلُ الدقات التي تسعى في قلب الرأسِ وقلب الميدان وقلب الذكرى..لكراتِ لهبٍوأنسى كل ما كان.. ......
#-الضبابُ
#الذي
#حاصَرَ
#فجوات
#الحكاية-
#مؤمن
#سمير.مصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756052
الحوار المتمدن
مؤمن سمير - -الضبابُ الذي حاصَرَ فجوات الحكاية- شعر/مؤمن سمير.مصر
فاطمة شاوتي : وُلِدَتْ مَيِّتَةً الْحِكَايَةُ...
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي 1 كلُّ مافي الأمرِ : أنَّ للحبِّ أشباحَهُ / تضعُ مُسْودَّةً تحتَ رأسِكَِ ثمَّ تغادرُ النافذةَ... تأمرُ القمرَ بحراسةِ الليلِ قبلَ أنْ تستفيقَ الذاكرةُ ... منْ نشرةِ الأحلامِ ويسرقَ الليلُ عباءةَ النهارِ... 2 كلُّ مافِي الأمرِ : أنَّ للحبِّ ذراعاً طُولَى // تلُفُّ الأعناقَ وتختصِرُ المسافةَ إلى الموتِ ... قبلَ أنْ تستيقظَ المقابرُ التِي آوَتْ مَنْ تَرَمَّلَتْ قلوبُهُمْ... 3 كلُّ مَافِي الأمرِ : أنَّ للحبِّ عصاهُ السحريةَ /// لكنَّهَا تقلِبُ السحرَ على الساحرِ... يغدُو الساحرُ معشُوقاً السِّحرُ عاشقاً ... فهلْ منْ عصاً أخرَى تفسخُ السحرَ ...؟ .4 كلُّ مَافِي الأمرِ : أنَّ للحبِّ قائمتَهُ القصيرةَ //// تجعلُ التركةَ أخفَّ على قائمةِ البوكرِ الطويلةِ... لِيتبلَّلَ السريرُ بمِلْحِ "الخبزِ على طاولةِ الخالِ ميلادْ "... وتمنحَ النجومَ غربالاً للفراغِ... 5 كلُّ مَافِي الأمرِ : أنَّ الحبَّ لعبةٌ قذِرةٌ ///// يلعبُهَا الشَّاطرُونَ في الشطرنجِ وتنتهِي اللعبةُ ... بقتلِ الملكِ أصلِ الخدعةِ لَا يُقتَلُ الجنودَ أصلُ اللعبةِ ... 6 كلُّ مَافِي الأمرِ : أنَّ للحبِّ خيطاً رفيعاً ////// بينَ اليقينِ واللَّا يقينِ يُعلِّقُ ساقَهُ على حبلٍ ... بينَ الإسفلتِ والسقفِ مشنقةً للدُّوارِ... 7 كلُّ مَافِي الأمرِ : أنَّ الحبَّ يأتِي فَوَّاراً /////// كالبحرِ... يتأبَّطُهُ الموجُ شبَقاً ... في رخاوةِ الرملِ وحينَ يرحلُ غاضباً مهزوماً /////// كالحربِ... تتخلَّى الْخَوْذاتُ عنْ رؤوسِهَا طاساتٍ ... للهاربينَ منْ السُعارِ على جبهةِ الحكايةِ... ......
#وُلِدَتْ
#مَيِّتَةً
#الْحِكَايَةُ...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760292
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_شاوتي 1 كلُّ مافي الأمرِ : أنَّ للحبِّ أشباحَهُ / تضعُ مُسْودَّةً تحتَ رأسِكَِ ثمَّ تغادرُ النافذةَ... تأمرُ القمرَ بحراسةِ الليلِ قبلَ أنْ تستفيقَ الذاكرةُ ... منْ نشرةِ الأحلامِ ويسرقَ الليلُ عباءةَ النهارِ... 2 كلُّ مافِي الأمرِ : أنَّ للحبِّ ذراعاً طُولَى // تلُفُّ الأعناقَ وتختصِرُ المسافةَ إلى الموتِ ... قبلَ أنْ تستيقظَ المقابرُ التِي آوَتْ مَنْ تَرَمَّلَتْ قلوبُهُمْ... 3 كلُّ مَافِي الأمرِ : أنَّ للحبِّ عصاهُ السحريةَ /// لكنَّهَا تقلِبُ السحرَ على الساحرِ... يغدُو الساحرُ معشُوقاً السِّحرُ عاشقاً ... فهلْ منْ عصاً أخرَى تفسخُ السحرَ ...؟ .4 كلُّ مَافِي الأمرِ : أنَّ للحبِّ قائمتَهُ القصيرةَ //// تجعلُ التركةَ أخفَّ على قائمةِ البوكرِ الطويلةِ... لِيتبلَّلَ السريرُ بمِلْحِ "الخبزِ على طاولةِ الخالِ ميلادْ "... وتمنحَ النجومَ غربالاً للفراغِ... 5 كلُّ مَافِي الأمرِ : أنَّ الحبَّ لعبةٌ قذِرةٌ ///// يلعبُهَا الشَّاطرُونَ في الشطرنجِ وتنتهِي اللعبةُ ... بقتلِ الملكِ أصلِ الخدعةِ لَا يُقتَلُ الجنودَ أصلُ اللعبةِ ... 6 كلُّ مَافِي الأمرِ : أنَّ للحبِّ خيطاً رفيعاً ////// بينَ اليقينِ واللَّا يقينِ يُعلِّقُ ساقَهُ على حبلٍ ... بينَ الإسفلتِ والسقفِ مشنقةً للدُّوارِ... 7 كلُّ مَافِي الأمرِ : أنَّ الحبَّ يأتِي فَوَّاراً /////// كالبحرِ... يتأبَّطُهُ الموجُ شبَقاً ... في رخاوةِ الرملِ وحينَ يرحلُ غاضباً مهزوماً /////// كالحربِ... تتخلَّى الْخَوْذاتُ عنْ رؤوسِهَا طاساتٍ ... للهاربينَ منْ السُعارِ على جبهةِ الحكايةِ... ......
#وُلِدَتْ
#مَيِّتَةً
#الْحِكَايَةُ...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760292
الحوار المتمدن
فاطمة شاوتي - وُلِدَتْ مَيِّتَةً / الْحِكَايَةُ...
حسين سميسم : فيلم سيدة الجنة اصل الحكاية
#الحوار_المتمدن
#حسين_سميسم لا انكر ان الرواية التي اعتمد عليها الشيخ ياسر الحبيب في فيلمه سيدة الجنة لها بداية وليس لي تكذيبها في هذا المقال . لكني ساحاول تتبعها عقلا ومنطقا بعد إثبات الجزء الواقع منها تاريخيا . فقد حدثت الرواية كما هو معروف بعد وفاة النبي محمد ، وبعد حصول سقيفة بني ساعدة وبيعة ابي بكر التي عبر عنها القول المشهور فلتة وقى الله المسلمون شرها ، حيث تمت مبايعته بعدد قليل من الصحابة قيل ان عددهم خمسة ، وفي اثنائها انزاحت مؤقتا السلطة المدينة الموحدة ، فالتجأ المسلمون الى تنظيماتهم السابقة للاسلام وهو تنظيم العشيرة ، فاجتمع بنو امية الى عثمان ، وزهرة الى عبد الرحمن بن عوف ، واجتمع بنو هاشم في بيت الامام علي ع ، ويعني هذا ان العدد الاكبر من المهاجرين والانصار لم يبايعوا ابا بكر في الايام الاولى ، فبادر الخليفة الاول الى خطبة شرح فيها سياسته بالحكم توسل فيها ارضاء الصحابة وعدم الظهور بمظهر المسيطر عليهم والحاكم بأمره ( لست بخيركم فان احسنت فاعينوني وان اسأت فقوموني ، اطيعوني ما اطعت الله ) وتعهد بمشاورتهم ، وكانت العقبة الاكبر هي عقبة سعد بن عبادة الذي رفض المبايعة نهائيا وغادر المدينة على اثرها لكي لايصطدم بالسلطة الجديدة ، ولم يتوقع ابو بكر وعمر ان بني هاشم اقرباء النبي محمد سوف يحجمون عن المبايعة ، فكان سقوط السلطة على وشك الحدوث خاصة وان عرب الجزيرة الذين تعب النبي محمد والصحابة في تأليفهم قد ارتدوا ، فكان الموقف من الامام علي حرجا وينبئ بالويل ، واحتج الامام علي عليهم بعدم مشاورة بني هاشم ، وهو خطأ كبير ارتكبته السلطة الجديدة ، فاصبح الكل في حرج فلا السلطة الجديدة تستطيع مقاتلتهم والقضاء عليهم لرمزيتهم الشديدة وتاريخهم الناصع وقربهم من النبي الذي اقام السلطة الاسلامية ، وشعر الهاشميون كذلك بنفس الخطر الذي يتهدد الجميع ، فتجمعت افخاذ قريش الى شيوخهم في المسجد النبوي ،وتجمع بنو هاشم في بيت السيدة فاطمة الزهراء وعلي بن ابي طالب الواقع في الطرف الشرقي لمسجد النبي محمد ، ويتوسط حجرات الرسول ، ويمتاز هذا البيت انه لا طريق الى داخله الا من المسجد ، واتفق كافة المؤرخين بأن منزل علي لا يملك أي باب سوى الباب المفتوح من المسجد ( معرفة المدينة ص 119 محمد باقر النجفي ) ، وهذا الموقع يحدد مسرح الحدث .كانت هذه التجمعات تنذر بانفراط السلطة لو التقت بالأنصار من مؤيدي سعد بن عبادة ، وخيمت هذه الأجواء العصيبة على التصرفات غير العادية التي رافقت بيعة أبي بكر ، وتصاعد الخلاف على طريقة الاختيار الأولى التي تختلف مع ما تعودت عليه قريش في دار الندوة ، كان الموضوع جديدا ،كما لم يذكر القرآن طريقة محددة لهذا الاختيار . ومنها كان تهديد عمر لبني هاشم بحرق البيت إن لم يخرجوا للمبايعة بعد أن بايع بنو امية وزهرة وتيم وكعب ، واستباقا للخوف العام من الردة التي شملت معظم مناطق الجزيرة العربية ، لجأ عمر الى هذا التهديد المشين الذي اعتذر عنه لفاطمة وعلي فيما بعد . التهديد بالحرقلم تظهر أية رواية مكتوبة عن عملية تهديد عمر بن الخطاب بحرق البيت في التراث الشيعي ولا السني خلال القرنين الاولين من الهجرة النبوية ، وبعد التقصي والبحث وجدت إن أول من ذكر التهديد بحرق بيت فاطمة هو مصنف أبي شيبة (159 - 235 هج)( كتاب المغازي ج 8 ص 571) وتقول الرواية مع عدم أثقالها بسلسلة السند حيث يمكن مراجعة المصدر اعلاه( كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ص فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يابنت رسول الله والله ما من أحد أحب إلينا من ......
#فيلم
#سيدة
#الجنة
#الحكاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761142
#الحوار_المتمدن
#حسين_سميسم لا انكر ان الرواية التي اعتمد عليها الشيخ ياسر الحبيب في فيلمه سيدة الجنة لها بداية وليس لي تكذيبها في هذا المقال . لكني ساحاول تتبعها عقلا ومنطقا بعد إثبات الجزء الواقع منها تاريخيا . فقد حدثت الرواية كما هو معروف بعد وفاة النبي محمد ، وبعد حصول سقيفة بني ساعدة وبيعة ابي بكر التي عبر عنها القول المشهور فلتة وقى الله المسلمون شرها ، حيث تمت مبايعته بعدد قليل من الصحابة قيل ان عددهم خمسة ، وفي اثنائها انزاحت مؤقتا السلطة المدينة الموحدة ، فالتجأ المسلمون الى تنظيماتهم السابقة للاسلام وهو تنظيم العشيرة ، فاجتمع بنو امية الى عثمان ، وزهرة الى عبد الرحمن بن عوف ، واجتمع بنو هاشم في بيت الامام علي ع ، ويعني هذا ان العدد الاكبر من المهاجرين والانصار لم يبايعوا ابا بكر في الايام الاولى ، فبادر الخليفة الاول الى خطبة شرح فيها سياسته بالحكم توسل فيها ارضاء الصحابة وعدم الظهور بمظهر المسيطر عليهم والحاكم بأمره ( لست بخيركم فان احسنت فاعينوني وان اسأت فقوموني ، اطيعوني ما اطعت الله ) وتعهد بمشاورتهم ، وكانت العقبة الاكبر هي عقبة سعد بن عبادة الذي رفض المبايعة نهائيا وغادر المدينة على اثرها لكي لايصطدم بالسلطة الجديدة ، ولم يتوقع ابو بكر وعمر ان بني هاشم اقرباء النبي محمد سوف يحجمون عن المبايعة ، فكان سقوط السلطة على وشك الحدوث خاصة وان عرب الجزيرة الذين تعب النبي محمد والصحابة في تأليفهم قد ارتدوا ، فكان الموقف من الامام علي حرجا وينبئ بالويل ، واحتج الامام علي عليهم بعدم مشاورة بني هاشم ، وهو خطأ كبير ارتكبته السلطة الجديدة ، فاصبح الكل في حرج فلا السلطة الجديدة تستطيع مقاتلتهم والقضاء عليهم لرمزيتهم الشديدة وتاريخهم الناصع وقربهم من النبي الذي اقام السلطة الاسلامية ، وشعر الهاشميون كذلك بنفس الخطر الذي يتهدد الجميع ، فتجمعت افخاذ قريش الى شيوخهم في المسجد النبوي ،وتجمع بنو هاشم في بيت السيدة فاطمة الزهراء وعلي بن ابي طالب الواقع في الطرف الشرقي لمسجد النبي محمد ، ويتوسط حجرات الرسول ، ويمتاز هذا البيت انه لا طريق الى داخله الا من المسجد ، واتفق كافة المؤرخين بأن منزل علي لا يملك أي باب سوى الباب المفتوح من المسجد ( معرفة المدينة ص 119 محمد باقر النجفي ) ، وهذا الموقع يحدد مسرح الحدث .كانت هذه التجمعات تنذر بانفراط السلطة لو التقت بالأنصار من مؤيدي سعد بن عبادة ، وخيمت هذه الأجواء العصيبة على التصرفات غير العادية التي رافقت بيعة أبي بكر ، وتصاعد الخلاف على طريقة الاختيار الأولى التي تختلف مع ما تعودت عليه قريش في دار الندوة ، كان الموضوع جديدا ،كما لم يذكر القرآن طريقة محددة لهذا الاختيار . ومنها كان تهديد عمر لبني هاشم بحرق البيت إن لم يخرجوا للمبايعة بعد أن بايع بنو امية وزهرة وتيم وكعب ، واستباقا للخوف العام من الردة التي شملت معظم مناطق الجزيرة العربية ، لجأ عمر الى هذا التهديد المشين الذي اعتذر عنه لفاطمة وعلي فيما بعد . التهديد بالحرقلم تظهر أية رواية مكتوبة عن عملية تهديد عمر بن الخطاب بحرق البيت في التراث الشيعي ولا السني خلال القرنين الاولين من الهجرة النبوية ، وبعد التقصي والبحث وجدت إن أول من ذكر التهديد بحرق بيت فاطمة هو مصنف أبي شيبة (159 - 235 هج)( كتاب المغازي ج 8 ص 571) وتقول الرواية مع عدم أثقالها بسلسلة السند حيث يمكن مراجعة المصدر اعلاه( كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ص فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : يابنت رسول الله والله ما من أحد أحب إلينا من ......
#فيلم
#سيدة
#الجنة
#الحكاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761142
الحوار المتمدن
حسين سميسم - فيلم سيدة الجنة / اصل الحكاية
إدريس الخلوفي : حكايات عادية جدا، الحكاية الثالثة: الأسطورة
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جداالحكاية الثالثة: "الأسطورة " فليكن ما يكن، المهم أسد جوعي وبعدها ننظر في الحلال والحرام. هكذا قال العربي بينه وبين نفسه، لحق بالصبي الذي كان قد دخل من باب صنع من القصب، يفضي إلى فناء مغطى بنبتة كرم اعتلت شجرتي لوز متقابلتين لتشكل سقفا يوفر ظلا وفيرا، لمح وراء ستارة نصف مفتوحة مجموعة من النساء يتهامسن ويسترقن النظر إليه، فبدأت الوساوس تساوره، هل دبرن مكرها لي؟ أليس كيدهن عظيم؟ لكن ماذا سيدبرن لمتشرد مثلي؟ حول بصره للناحية الأخرى من الفناء، فلمح عجوزا يبدو الوقار عليها، وأمامها صحن كبير مصنوع من الطين، مملوء بالكسكس حتى لم يعد به متسع، تكوم الكسكس على شكل هرم بدون زوايا، أو على شكل جبل، وكان الكسكس مغطى بشتى أنواع الخضر، من جزر ويقطين أحمر وأخضر، ولفت، وملفوف، وفي قمة الهرم قطعة كبيرة من اللحم، كانت القصعة تكفي عشرين شخصا على الأقل، فكاد العربي أن ينقض عليها من فرط جوعه، لكن تمالك نفسه. حيى العجوز التي ردت عليه التحية، وقالت: يبدو أنك جائع؟ رد العربي بإيماءة من رأسه تفيد الإيجاب.تفضل اجلس يا بني، قالت العجوز.جلس العربي على كرسي مصنوع من القش وقطع من الفلين، تناول ملعقة وشرع في ملء بطنه.نظر إلى العجوز وكأنه يستأذنها في كمية الطعام الذي يأكله، فمن الواضح أن الوجبة تخص النسوة اللائي بالداخل.فهمت العجوز قصده وبادرته قائلة: كل يا بني حتى تشبع، يبدو أنك غريب وتتساءل الآن لماذا طلبناك لتحلل طعامنا؟أومأ العربي بالإيجاب، ففمه المليء بالطعام كان يعيقه في الكلام.قالت العجوز: إن لكل قبيلة أو قرية تقاليدها التي ورثتها عن أسلافها، ونحن أيضا لدينا تقاليدنا، إن اليوم يا بني هو يوم سوق أسبوعي، والسوق بعيد حيث يستغرق من رجالنا قرابة اليوم، يخرجون فجرا ولا يعود أول العائدين إلا بعد العصر، يوم السوق يتوجب على كل ذكر بالغ أن يتسوق مع رجال القبيلة، ولا يبقي بالقرية إلا النساء والأطفال غير البالغين، أثناء غياب الرجال تجتمع نساء القبيلة في بيت إحداهن، وتحضر كل واحدة بعضا مما يمكن طبخه، يقضين اليوم كله في إعداد الوليمة، لا يحق لهن الأكل منها قبل أن يحللها ذكر بالغ، أي أن قصعة الكسكس هذه لن تحل للنساء حتى تشبع منها جوعك، وإذا حدث أن أكلت إحداهن بشكل سري وتم ضبطها، تنبذ في القبيلة ويطلق عليها لقب "كرش الحرام".عندما انتهت العجوز من سرد حكايتها، كان العربي قد ملأ بطنه عن آخره، فطلب بعض الماء، قدمت له العجوز قلة ماء من الفخار ملفوفة بقماش صوفي نبتت بينه وبين القلة شتائل الشعير التي زرعت عن قصد وذلك حتى تحافظ القلة على برودة الماء.لا أخفيكم اندهاشي الشديد من هذا السلوك، فقد حاولت جاهدا إيجاد تفسير مقبول له، وقد خلصت للتالي: تفرض القبيلة على كل ذكر بالغ أن يتسوق مع رجال القبيلة، وذلك ضمانا لخلو الدوار من أي إمكانية لحدوث أي خيانة أو علاقة غير شرعية، وتجتمع النسوة درءا لأي شبهة، فكأن كل واحدة منهن تشهد باقي النساء أنها لم تقدم على أي فعل مشين، أما عبارة كرش الحرام التي تطلق على من أكلت قبل عودة الذكور، فهي أبشع وصمة يمكن أن توصم بها امرأة، لأن كرش الحرام تطلق عادة على الحمل غير الشرعي، وبهذا الطقس، تكون القبيلة قد ضمنت شرف نسائها، وينصرف الرجال إلى السوق مرتاحي البال.شكر العربي العجوز وأكمل طريقه.عند مغيب الشمس، كان العربي قد وصل قرية أخرى وكان التعب قد بلغ منه مبلغا شديدا لدرجة لم يعد يقوى على الخطو، فكان يجر قدميه جرا، وكانت قدماه قد تورمتا، خصوصا أنه كان يرتدي حداء بلاستيكيا يشبه حداء كرة القدم، يس ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#الثالثة:
#الأسطورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761733
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جداالحكاية الثالثة: "الأسطورة " فليكن ما يكن، المهم أسد جوعي وبعدها ننظر في الحلال والحرام. هكذا قال العربي بينه وبين نفسه، لحق بالصبي الذي كان قد دخل من باب صنع من القصب، يفضي إلى فناء مغطى بنبتة كرم اعتلت شجرتي لوز متقابلتين لتشكل سقفا يوفر ظلا وفيرا، لمح وراء ستارة نصف مفتوحة مجموعة من النساء يتهامسن ويسترقن النظر إليه، فبدأت الوساوس تساوره، هل دبرن مكرها لي؟ أليس كيدهن عظيم؟ لكن ماذا سيدبرن لمتشرد مثلي؟ حول بصره للناحية الأخرى من الفناء، فلمح عجوزا يبدو الوقار عليها، وأمامها صحن كبير مصنوع من الطين، مملوء بالكسكس حتى لم يعد به متسع، تكوم الكسكس على شكل هرم بدون زوايا، أو على شكل جبل، وكان الكسكس مغطى بشتى أنواع الخضر، من جزر ويقطين أحمر وأخضر، ولفت، وملفوف، وفي قمة الهرم قطعة كبيرة من اللحم، كانت القصعة تكفي عشرين شخصا على الأقل، فكاد العربي أن ينقض عليها من فرط جوعه، لكن تمالك نفسه. حيى العجوز التي ردت عليه التحية، وقالت: يبدو أنك جائع؟ رد العربي بإيماءة من رأسه تفيد الإيجاب.تفضل اجلس يا بني، قالت العجوز.جلس العربي على كرسي مصنوع من القش وقطع من الفلين، تناول ملعقة وشرع في ملء بطنه.نظر إلى العجوز وكأنه يستأذنها في كمية الطعام الذي يأكله، فمن الواضح أن الوجبة تخص النسوة اللائي بالداخل.فهمت العجوز قصده وبادرته قائلة: كل يا بني حتى تشبع، يبدو أنك غريب وتتساءل الآن لماذا طلبناك لتحلل طعامنا؟أومأ العربي بالإيجاب، ففمه المليء بالطعام كان يعيقه في الكلام.قالت العجوز: إن لكل قبيلة أو قرية تقاليدها التي ورثتها عن أسلافها، ونحن أيضا لدينا تقاليدنا، إن اليوم يا بني هو يوم سوق أسبوعي، والسوق بعيد حيث يستغرق من رجالنا قرابة اليوم، يخرجون فجرا ولا يعود أول العائدين إلا بعد العصر، يوم السوق يتوجب على كل ذكر بالغ أن يتسوق مع رجال القبيلة، ولا يبقي بالقرية إلا النساء والأطفال غير البالغين، أثناء غياب الرجال تجتمع نساء القبيلة في بيت إحداهن، وتحضر كل واحدة بعضا مما يمكن طبخه، يقضين اليوم كله في إعداد الوليمة، لا يحق لهن الأكل منها قبل أن يحللها ذكر بالغ، أي أن قصعة الكسكس هذه لن تحل للنساء حتى تشبع منها جوعك، وإذا حدث أن أكلت إحداهن بشكل سري وتم ضبطها، تنبذ في القبيلة ويطلق عليها لقب "كرش الحرام".عندما انتهت العجوز من سرد حكايتها، كان العربي قد ملأ بطنه عن آخره، فطلب بعض الماء، قدمت له العجوز قلة ماء من الفخار ملفوفة بقماش صوفي نبتت بينه وبين القلة شتائل الشعير التي زرعت عن قصد وذلك حتى تحافظ القلة على برودة الماء.لا أخفيكم اندهاشي الشديد من هذا السلوك، فقد حاولت جاهدا إيجاد تفسير مقبول له، وقد خلصت للتالي: تفرض القبيلة على كل ذكر بالغ أن يتسوق مع رجال القبيلة، وذلك ضمانا لخلو الدوار من أي إمكانية لحدوث أي خيانة أو علاقة غير شرعية، وتجتمع النسوة درءا لأي شبهة، فكأن كل واحدة منهن تشهد باقي النساء أنها لم تقدم على أي فعل مشين، أما عبارة كرش الحرام التي تطلق على من أكلت قبل عودة الذكور، فهي أبشع وصمة يمكن أن توصم بها امرأة، لأن كرش الحرام تطلق عادة على الحمل غير الشرعي، وبهذا الطقس، تكون القبيلة قد ضمنت شرف نسائها، وينصرف الرجال إلى السوق مرتاحي البال.شكر العربي العجوز وأكمل طريقه.عند مغيب الشمس، كان العربي قد وصل قرية أخرى وكان التعب قد بلغ منه مبلغا شديدا لدرجة لم يعد يقوى على الخطو، فكان يجر قدميه جرا، وكانت قدماه قد تورمتا، خصوصا أنه كان يرتدي حداء بلاستيكيا يشبه حداء كرة القدم، يس ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#الثالثة:
#الأسطورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761733
الحوار المتمدن
إدريس الخلوفي - حكايات عادية جدا، الحكاية الثالثة: الأسطورة
إدريس الخلوفي : حكايات عادية جدا الحكاية الرابعة- جنازة العربي
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا- الحكاية الرابعة: جنازة العربي استيقظ الحاج البشير باكرا كعادته، صلى الفجر، تناول فطوره، وانتظر أول خيوط الشمس ليخرج إلى فناء البيت، حيث يفرش على الأرض حصيرة من الحلفاء، يضع عليها بطانية قديمة، ويستلقي مستمتعا بهواء الصباح ونسائمه، كان الحاج البشير يلقب بالهدهد، لأنه كان مصدر كل الأخبار بالقرية، لم يكن عنصر مخابرات أو له علاقة بالدولة....بل كان إنسانا عاديا جدا، وسبب احتكاره للمعلومة يرجع بالأساس إلى احتكاره لمصدر المعلومة، لقد كان الحاج البشير الوحيد في الدوار الذي يمتلك جهاز المذياع، لهذا كان هو مالك المعلومات التي تأتي من الخارج، أي خارج الدوار، وكان يتلذذ بشكل سادي لهذا الأمر، فكم عذب أصحابه وهو يريد إخبارهم بخبر، حيث يبدأ حديثه بقوله: لدي خبر " ما زال فميكتو" يقصد بذلك أنه خبر لا زال مغلفا في علبة التغليف، وهذه استعارة تستعمل محليا لتشبيه الخبر الجديد، بالسلعة الجديدة المغلفة والتي لم تستعمل بعد، وبعد طول انتظار من أصحابه الذين يتحذقون حوله وعيونهم مفتوحة، وآذانهم متلهفة لسماع الخبر، يوزع الحاج البشير نظراته بينهم ليختبر مدى نفاذ صبرهم، وإذا رأى منهم لا مبالاة، غير موضوع الحديث حتى تجدهم يستجدونه لإكمال الخبر الجديد،. إنها سلطة امتلاك المعلومة في أبشع تجلياتها. وإذا حدث في يوم من الأيام، أن شح المذياع بجديد يستحق الدكر، يبدع الحاج البشير خبرا ليحظى بالاهتمام، إنه يستمد أهميته من مذياعه، ويروي ساديته من تعذيب مستمعيه، وكانت الأخبار المأساوية أحب الأخبار إلى قلبه، فخبر زلزال، أو فيضان، أو حرب...تجعله لا يقوى على مقاومة الاحتفاظ به ولو لحظة، وإذا حدث أن سمع خبرا من هذا النوع بالليل، تجده لا يكف عن النظر إلى الساعة كل مرة ويتبرم من تأخر الصبح، بل يجافيه النوم من فرط التفكير في الموضوع، وكانت مشاعره عكس مظهره وهو يروي الخبر، فهو يتصنع الحزن، لكن قلبه يرقص نشوة، فكان عادة ما يضخم من حجم الخبر، كأن يزيد من عدد القتلى، أو من خسائر الزلزال الذي عادة لا يقل في روايته عن سبع درجات على مقياس ريختر، حتى ولو كان مجرد حركة بسيطة. استلقى الحاج البشير على حصيرته، مادا ساقيه تحت أشعة الشمس، ادار مفتاح المذياع، فصادف خبرا في نهايته، كانت المذيعة تتحدث عن تشتت الرأي العربي، ودس الدسائس بين بعض قادة الدول العربية، لتختم كلامها بالقول: لقد مات الضمير العربى. سمع الحاج هذه العبارة الأخيرة، وبما أنه مولوه بأخبار المآسي، فقد هيأ له دماغه أنه سمع موت العربي، فأدمغتنا عادة ما تخدعنا إرضاء لتوقعاتنا، ومن الصدف الغريبة، أن المذيعة أضافت قائلة: وفي خبر آخر، توفي بالأمس الفنان الشعبي العربي بن الجيلالي، الذي وجدت جثته في مكان خلاء، وتجهل لحد الساعة أسباب الوفاة، هذا وقد تكلفت الدولة بمراسيم دفن الفقيد.....هنا عدل الحاج من جلسته، ورفرف قلبه فرحا لأهمية الخبر، رغم أن خبر موت العربي جعله يشعر بحزن، فمشاعره اختلطت، هو حزين لموت العربي، لكن هو منتش لأنه يحمل خبرا سيقلب القرية رأسا على عقب. قام الحاج البشير من مكانه، وقصد رأسا بيت الجيلالي، كان هذا الأخير بفناء البيت يشابك دراعيه وراء ضهره ويرفعهما للأعلى كأنه يحاول التخلص من كسله استعدادا ليوم جديد. ما إن رأى الجيلالي الحاج البشير يهرول نحوه، حتى خفق قلبه، وقال: اللهم اجعله خير، ليس من عادة البشير أن يأتي بهذا الشكل، لا شك أن كارثة حصلت.باده قائلا حيث لم يطق الانتظار: خير يا حاج؟رد عليه الحاج وهو يلتقط أنفاسه: من أين يأتي الخير؟أجارك الله في ابنك العربي. أمسك الجيلالي رأس ......
#حكايات
#عادية
#الحكاية
#الرابعة-
#جنازة
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761824
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا- الحكاية الرابعة: جنازة العربي استيقظ الحاج البشير باكرا كعادته، صلى الفجر، تناول فطوره، وانتظر أول خيوط الشمس ليخرج إلى فناء البيت، حيث يفرش على الأرض حصيرة من الحلفاء، يضع عليها بطانية قديمة، ويستلقي مستمتعا بهواء الصباح ونسائمه، كان الحاج البشير يلقب بالهدهد، لأنه كان مصدر كل الأخبار بالقرية، لم يكن عنصر مخابرات أو له علاقة بالدولة....بل كان إنسانا عاديا جدا، وسبب احتكاره للمعلومة يرجع بالأساس إلى احتكاره لمصدر المعلومة، لقد كان الحاج البشير الوحيد في الدوار الذي يمتلك جهاز المذياع، لهذا كان هو مالك المعلومات التي تأتي من الخارج، أي خارج الدوار، وكان يتلذذ بشكل سادي لهذا الأمر، فكم عذب أصحابه وهو يريد إخبارهم بخبر، حيث يبدأ حديثه بقوله: لدي خبر " ما زال فميكتو" يقصد بذلك أنه خبر لا زال مغلفا في علبة التغليف، وهذه استعارة تستعمل محليا لتشبيه الخبر الجديد، بالسلعة الجديدة المغلفة والتي لم تستعمل بعد، وبعد طول انتظار من أصحابه الذين يتحذقون حوله وعيونهم مفتوحة، وآذانهم متلهفة لسماع الخبر، يوزع الحاج البشير نظراته بينهم ليختبر مدى نفاذ صبرهم، وإذا رأى منهم لا مبالاة، غير موضوع الحديث حتى تجدهم يستجدونه لإكمال الخبر الجديد،. إنها سلطة امتلاك المعلومة في أبشع تجلياتها. وإذا حدث في يوم من الأيام، أن شح المذياع بجديد يستحق الدكر، يبدع الحاج البشير خبرا ليحظى بالاهتمام، إنه يستمد أهميته من مذياعه، ويروي ساديته من تعذيب مستمعيه، وكانت الأخبار المأساوية أحب الأخبار إلى قلبه، فخبر زلزال، أو فيضان، أو حرب...تجعله لا يقوى على مقاومة الاحتفاظ به ولو لحظة، وإذا حدث أن سمع خبرا من هذا النوع بالليل، تجده لا يكف عن النظر إلى الساعة كل مرة ويتبرم من تأخر الصبح، بل يجافيه النوم من فرط التفكير في الموضوع، وكانت مشاعره عكس مظهره وهو يروي الخبر، فهو يتصنع الحزن، لكن قلبه يرقص نشوة، فكان عادة ما يضخم من حجم الخبر، كأن يزيد من عدد القتلى، أو من خسائر الزلزال الذي عادة لا يقل في روايته عن سبع درجات على مقياس ريختر، حتى ولو كان مجرد حركة بسيطة. استلقى الحاج البشير على حصيرته، مادا ساقيه تحت أشعة الشمس، ادار مفتاح المذياع، فصادف خبرا في نهايته، كانت المذيعة تتحدث عن تشتت الرأي العربي، ودس الدسائس بين بعض قادة الدول العربية، لتختم كلامها بالقول: لقد مات الضمير العربى. سمع الحاج هذه العبارة الأخيرة، وبما أنه مولوه بأخبار المآسي، فقد هيأ له دماغه أنه سمع موت العربي، فأدمغتنا عادة ما تخدعنا إرضاء لتوقعاتنا، ومن الصدف الغريبة، أن المذيعة أضافت قائلة: وفي خبر آخر، توفي بالأمس الفنان الشعبي العربي بن الجيلالي، الذي وجدت جثته في مكان خلاء، وتجهل لحد الساعة أسباب الوفاة، هذا وقد تكلفت الدولة بمراسيم دفن الفقيد.....هنا عدل الحاج من جلسته، ورفرف قلبه فرحا لأهمية الخبر، رغم أن خبر موت العربي جعله يشعر بحزن، فمشاعره اختلطت، هو حزين لموت العربي، لكن هو منتش لأنه يحمل خبرا سيقلب القرية رأسا على عقب. قام الحاج البشير من مكانه، وقصد رأسا بيت الجيلالي، كان هذا الأخير بفناء البيت يشابك دراعيه وراء ضهره ويرفعهما للأعلى كأنه يحاول التخلص من كسله استعدادا ليوم جديد. ما إن رأى الجيلالي الحاج البشير يهرول نحوه، حتى خفق قلبه، وقال: اللهم اجعله خير، ليس من عادة البشير أن يأتي بهذا الشكل، لا شك أن كارثة حصلت.باده قائلا حيث لم يطق الانتظار: خير يا حاج؟رد عليه الحاج وهو يلتقط أنفاسه: من أين يأتي الخير؟أجارك الله في ابنك العربي. أمسك الجيلالي رأس ......
#حكايات
#عادية
#الحكاية
#الرابعة-
#جنازة
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761824
الحوار المتمدن
إدريس الخلوفي - حكايات عادية جدا الحكاية الرابعة- جنازة العربي
إدريس الخلوفي : حكايات عادية جدا، الحكاية الخامسة- تعبير الرؤيا
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية الخامسة – تعبير الرؤيا تركنا عائلة العربي مع المشاعر المتباينة، مشاعر الحزن التي أعقبت نبأ الوفاة، ومشاعر الفرحة التي ولدها تكذيب النبأ، فتعالت زغاريد النساء، وأخرج الجيلالي "بوحبة" (بندقية ذات طلقة واحدة، تصنع يدويا)، وأطلق طلقة في الهواء، ثم أعاد تعبئة البندقية، وأطلق طلقة ثانية وثالثة، وهذه الطلقات بقدر ما هي تعبير عن الفرح، بقدر ما لها دلالة انثروبولوجية، فهي ترمز إلى إطلاق النار على الأعداء، إنها قتل رمزي للعدو الذي يتربص بنا ويسعد لشقائنا أو يتشفى فينا. وبعد كل طلقة، كانت النسوة تزغردن، بينما الرجال يصلون على النبي، وكأنهم بذلك يبرزون للجيلالي أنهم في خانة الأصدقاء وليس في خانة الأعداء، استمرت الأفراح حتى مغيب الشمس، وعندما هم الحشد بالمغادرة، أقسم عليهم الجيلالي بألا يغادروا قبل مشاركته وليمة العشاء.رحب الجميع بالدعوة، دخلت النساء إلى غرفة طويلة، لها بابان، أحدهما يؤدي إلى وسط الدار، والثاني يؤدي إلى الخارج، وهي غرفة يطلق عليها محليا " الروا" ويقصد بها غرفة الضيوف، يدخلها الضيف من الباب الخارجي، ويخرج أيضا منه، ولا يسمح إلا للنساء والأطفال أو الذكور الذين يدخلون في خانة المحارم بعبور الباب الداخلي، وإذا حدث أن استضاف أصحاب الدار ضيفا غريبا أو عابر سبيل يريد المبيت – واستضافة الغرباء أمر مألوف بالبوادي، لأنهم يعتبرون من العار رد الضيف- يقومون قبل النوم بإغلاق البابين الداخلي والخارجي بإحكام تفاديا لأي انفلات أمني، وعند الفجر يوقظونه ليتوضأ ويصلي، ثم يتناول وجبة الإفطار، وينصرف شاكرا أهل الدار. قد يتساءل بعضكم عن قضاء الضيف لحاجاته البيولوجية إذا ألحت في الطلب. هناك حل للضرورة القصوى، يتجلى في بالوعة توجد خلف الباب تسمى "المطهرة" وهي صالحة للحدث الأصغر، أما إذا تعلق الأمر بالحدث الأكبر، فما على الضيف إلا انتظار الصباح، وليكن الله في عونه. بعد أن دخلت النسوة " الروا"، أخرج الرجال حصائر وأفرشة مهترئة، فرشوها في البيدر واتكأوا على جنباتهم وأقدامهم ممددة للوسط، تحلقوا بشكل دائري، كان أغلبهم بدون جوارب، والقلة ذات الجوارب، كان إبهامهم يطل من فتحات وتمزقات بالجورب، وعندما كان يهب نسيم من حين لآخر، كان يتشبع بروائح أقدام قضت اليوم كله سعيا وراء كسرة خبز، أو قوت يومي. بدأ الرجال يتبادلون أطراف الحديث، وكان حديثهم يدور حول أشخاص ماتوا ثم عادوا إلى الحياة، فهذا يروي عن فلان الذي دفن ثم سمع صراخه فأعادوا استخراجه حيا، وذلك يروي عن شخص قطع نصف الطريق إلى الموت، ثم عاد ليحكي عن بعض ما رآه بين الحياة والموت، ويخفي بعض ما رأى بدعوى أن الحديث عنه يدخل في خانة الممنوعات... لقد تحدث كل الرجال عن قصص من هذا النوع، وحتى من لم تكن له قصة، ابتكرها حتى لا يعتبر أقل شأنا من غيره، ووسط حماس الجميع، كنت تجد صبيا أو شابا صغيرا يريد أن يحكي بدوره عن حكاية من هذا النوع، ليبرز بذلك أنه ينتمي إلى خانة الرجال، لكن عادة ما كان يقمع، ويطلب منه الصمت، بل غالبا يطرد من المجلس، وكأن الرجال انتبهوا فجأة لوجوده، فينهض غاضبا نادما على حديثه الذي أخرج بسببه من مجلس يعطيه إحساسا بالرجولة، فيحس كمآ لو أنه الشيطان طرد من الجنة. إن الأطفال في سن البلوغ يعيشون لسنوات مضطهدين، فهم مرفوضون من مجالس النساء، وكذلك من مجالس الرجال، ففي مجالس النساء يعتبرون رجالا، وفي مجالس الرجال يعتبرون أطفالا.أما العربي، فكنا قد تركناه وهو يغادر المسجد الذي قضى فيه ليلته. حاول أن يسرع خطاه قبل طلوع الشمس، لأن الصيف كان في مطلعه، وكانت شمسه حارقة. بعد طلوع ال ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#الخامسة-
#تعبير
#الرؤيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762081
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية الخامسة – تعبير الرؤيا تركنا عائلة العربي مع المشاعر المتباينة، مشاعر الحزن التي أعقبت نبأ الوفاة، ومشاعر الفرحة التي ولدها تكذيب النبأ، فتعالت زغاريد النساء، وأخرج الجيلالي "بوحبة" (بندقية ذات طلقة واحدة، تصنع يدويا)، وأطلق طلقة في الهواء، ثم أعاد تعبئة البندقية، وأطلق طلقة ثانية وثالثة، وهذه الطلقات بقدر ما هي تعبير عن الفرح، بقدر ما لها دلالة انثروبولوجية، فهي ترمز إلى إطلاق النار على الأعداء، إنها قتل رمزي للعدو الذي يتربص بنا ويسعد لشقائنا أو يتشفى فينا. وبعد كل طلقة، كانت النسوة تزغردن، بينما الرجال يصلون على النبي، وكأنهم بذلك يبرزون للجيلالي أنهم في خانة الأصدقاء وليس في خانة الأعداء، استمرت الأفراح حتى مغيب الشمس، وعندما هم الحشد بالمغادرة، أقسم عليهم الجيلالي بألا يغادروا قبل مشاركته وليمة العشاء.رحب الجميع بالدعوة، دخلت النساء إلى غرفة طويلة، لها بابان، أحدهما يؤدي إلى وسط الدار، والثاني يؤدي إلى الخارج، وهي غرفة يطلق عليها محليا " الروا" ويقصد بها غرفة الضيوف، يدخلها الضيف من الباب الخارجي، ويخرج أيضا منه، ولا يسمح إلا للنساء والأطفال أو الذكور الذين يدخلون في خانة المحارم بعبور الباب الداخلي، وإذا حدث أن استضاف أصحاب الدار ضيفا غريبا أو عابر سبيل يريد المبيت – واستضافة الغرباء أمر مألوف بالبوادي، لأنهم يعتبرون من العار رد الضيف- يقومون قبل النوم بإغلاق البابين الداخلي والخارجي بإحكام تفاديا لأي انفلات أمني، وعند الفجر يوقظونه ليتوضأ ويصلي، ثم يتناول وجبة الإفطار، وينصرف شاكرا أهل الدار. قد يتساءل بعضكم عن قضاء الضيف لحاجاته البيولوجية إذا ألحت في الطلب. هناك حل للضرورة القصوى، يتجلى في بالوعة توجد خلف الباب تسمى "المطهرة" وهي صالحة للحدث الأصغر، أما إذا تعلق الأمر بالحدث الأكبر، فما على الضيف إلا انتظار الصباح، وليكن الله في عونه. بعد أن دخلت النسوة " الروا"، أخرج الرجال حصائر وأفرشة مهترئة، فرشوها في البيدر واتكأوا على جنباتهم وأقدامهم ممددة للوسط، تحلقوا بشكل دائري، كان أغلبهم بدون جوارب، والقلة ذات الجوارب، كان إبهامهم يطل من فتحات وتمزقات بالجورب، وعندما كان يهب نسيم من حين لآخر، كان يتشبع بروائح أقدام قضت اليوم كله سعيا وراء كسرة خبز، أو قوت يومي. بدأ الرجال يتبادلون أطراف الحديث، وكان حديثهم يدور حول أشخاص ماتوا ثم عادوا إلى الحياة، فهذا يروي عن فلان الذي دفن ثم سمع صراخه فأعادوا استخراجه حيا، وذلك يروي عن شخص قطع نصف الطريق إلى الموت، ثم عاد ليحكي عن بعض ما رآه بين الحياة والموت، ويخفي بعض ما رأى بدعوى أن الحديث عنه يدخل في خانة الممنوعات... لقد تحدث كل الرجال عن قصص من هذا النوع، وحتى من لم تكن له قصة، ابتكرها حتى لا يعتبر أقل شأنا من غيره، ووسط حماس الجميع، كنت تجد صبيا أو شابا صغيرا يريد أن يحكي بدوره عن حكاية من هذا النوع، ليبرز بذلك أنه ينتمي إلى خانة الرجال، لكن عادة ما كان يقمع، ويطلب منه الصمت، بل غالبا يطرد من المجلس، وكأن الرجال انتبهوا فجأة لوجوده، فينهض غاضبا نادما على حديثه الذي أخرج بسببه من مجلس يعطيه إحساسا بالرجولة، فيحس كمآ لو أنه الشيطان طرد من الجنة. إن الأطفال في سن البلوغ يعيشون لسنوات مضطهدين، فهم مرفوضون من مجالس النساء، وكذلك من مجالس الرجال، ففي مجالس النساء يعتبرون رجالا، وفي مجالس الرجال يعتبرون أطفالا.أما العربي، فكنا قد تركناه وهو يغادر المسجد الذي قضى فيه ليلته. حاول أن يسرع خطاه قبل طلوع الشمس، لأن الصيف كان في مطلعه، وكانت شمسه حارقة. بعد طلوع ال ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#الخامسة-
#تعبير
#الرؤيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762081
الحوار المتمدن
إدريس الخلوفي - حكايات عادية جدا، الحكاية الخامسة- تعبير الرؤيا
إدريس الخلوفي : حكايات عادية جدا، الحكاية السادسة- همسات من الماضي
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية السادسة -همسات من الماضي كان الجو ممطرا، عاصفا، مكفهرا ذات شتاء من الثلث الأخير من القرن الماضي، أحست والدة العربي بمخاض الولادة، خرج الجيلالي، قاصدا بيت القابلة التقليدية الوحيدة في الدوار، فكل مواليد الدوار الذين ولدوا في هذه الحقبة، ولدوا بين يديها، حضرت كيسها الذي هو بمثابة حقيبة طبيب، تحمل به عدتها، وانطلقت تهرول نحو بيت الجيلالي، الذي وصل معها إلى باب البيت حتى دخلت، وراح ليقضي ليلته لدى بعض ابناء عمومته، نام قرير العين، بينما قضت أم العربي ليلة بين الحياة والموت، فأول ولادة لها كانت عسيرة جدا، بعد جهد كبير، صرخ العربي أول صرخة له في الوجود، لم تكن صرخة عادية، بل صرخة اختزنت بداخلها واعتصرت آلام العربي التي عاشها وسيعيشها، بحثت القابلة عن سكينها الذي تقطع به الحبل السري، فلم تجده، تلفتت من حواليها، فعن لها منجل صدئ، تناولته وقطعت به الحبل، كان المنجل غير معقم، وملقى على التراب، وكان على العربي أن يموت من مخلفات الجراثيم، لكن لا المنجل تعقم، ولا العربي مات. وقليلات هن النسوة اللواتي يصبحن عجائز بالدوار، فجلهن تمتن أثناء الولادة، أكثر من نصف سكان الدوار يتامى الأم، وإذا حدث أن نجت إحداهن، فإنها تعمر طويلا وكأنها تعيش حق المتوفيات، والمرأة لذينا تعيش مرحلتين: مرحلة اضطهاد، ومرحلة سلطنة، تبدأ مرحلة السلطنة عندما تصبح جدة، أما كل ما قبل ذلك فهو مرحلة عبودية، تشاهد رجلا يمتطي بغلا يسع ظهره حمل اثنين، لكن الرجل يركب وحده، وتلفي زوجته تسارع الخطى للحاق به، وعادة ما تكون مثقلة بصبي على ظهرها أو جنين في بطنها، كم مرة رأيت امرأة تمسك بذيل البغل عله يجرها قليلا، لم يكن الأزواج يحسون بأدنى شفقة على زوجاتهم، ولم تكن الزوجات أبدا تشتكين، إنها حكاية سرمدية تتكرر دون انقطاع، وعندما لا تكون هناك مطية تمتطى، كان الزوج يسبق زوجته ببضعة أمتار، ولا يسيران أبدا جنبا إلى جنب، وما كانت لتسير إلى جانبه حتى لو أبطأ السير، إنها مقامات حفرتها التقاليد في أذهان هؤلاء البدو.كان العربي مسمى حتى قبل ولادته، فأمه كانت تعرف أن مولودها سيكون ذكرا، وكانت تعرف أن اسمه سيكون العربي، فقبل حتى أن تعرف أنها حامل، كان أحد المجاذيب يطوف بالدوار، وأخبرها أنها حامل، وستنجب ذكرا، وعليها أن تسميه العربي تيمنا بأحد الأولياء يدعى العربي الحجازي، له حظوة كبيرة الآن، لكن في الماضي كان مجرد فار من العدالة ببلاد المشرق، ففر بجلده إلى أن وصل أقصى مناطق إفريقيا، قدم نفسه بأنه ذو نسب شريف، فرحب به الأهالي وأكرموا وفادته، وعندما توفي بني له ضريح وتقام به الولائم كل سنة، غريبة هذه الدنيا، كيف لشخص كان من الممكن أن يموت ميتة كلب، بضربة حظ يتحول إلى قبر يتحكم في مصائر الناس؟ترعرع العربي إلى جوار جده الذي لم يكن يفارقه، كان العربي كثير الأسئلة، وكان جده واسع البال رحب الصدر، فلم يكن يتبرم من أسئلة حفيده، حتى وإن كانت أحيانا محرجة، مثل يوم كانت والدة العربي حاملا بأحد إخوانه، فسأل العربي جده؟ لماذا بطن أمي منتفخ؟ أجاب الجد: لأن به أخوك أو أختك. استغرب العربي وأضاف متسائلا؟ هل أكلته أمي؟ لم يجب الجد، بل غير الموضوع بأن طلب من حفيده أن يحضر عكازه ليتمشيا قليلا. كبر العربي وكبرت أسئلته، فذات يوم بينما كان يتجاذب أطراف الحديث مع جده، خطر بباله سؤال كان يشغله، فقال: أخبرني يا جدي، لماذا يطلقون على الجبل الذي نقطنه اسم القلعة السوداء؟مسح الجد على لحيته البيضاء، وعدل جلسته، وبدأ يتمعن في تفاصيل الجبل، في أخاديده وشعابه ووديانه، يتأمل أشجاره الشامخات وكأنه يعرفها ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#السادسة-
#همسات
#الماضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762261
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية السادسة -همسات من الماضي كان الجو ممطرا، عاصفا، مكفهرا ذات شتاء من الثلث الأخير من القرن الماضي، أحست والدة العربي بمخاض الولادة، خرج الجيلالي، قاصدا بيت القابلة التقليدية الوحيدة في الدوار، فكل مواليد الدوار الذين ولدوا في هذه الحقبة، ولدوا بين يديها، حضرت كيسها الذي هو بمثابة حقيبة طبيب، تحمل به عدتها، وانطلقت تهرول نحو بيت الجيلالي، الذي وصل معها إلى باب البيت حتى دخلت، وراح ليقضي ليلته لدى بعض ابناء عمومته، نام قرير العين، بينما قضت أم العربي ليلة بين الحياة والموت، فأول ولادة لها كانت عسيرة جدا، بعد جهد كبير، صرخ العربي أول صرخة له في الوجود، لم تكن صرخة عادية، بل صرخة اختزنت بداخلها واعتصرت آلام العربي التي عاشها وسيعيشها، بحثت القابلة عن سكينها الذي تقطع به الحبل السري، فلم تجده، تلفتت من حواليها، فعن لها منجل صدئ، تناولته وقطعت به الحبل، كان المنجل غير معقم، وملقى على التراب، وكان على العربي أن يموت من مخلفات الجراثيم، لكن لا المنجل تعقم، ولا العربي مات. وقليلات هن النسوة اللواتي يصبحن عجائز بالدوار، فجلهن تمتن أثناء الولادة، أكثر من نصف سكان الدوار يتامى الأم، وإذا حدث أن نجت إحداهن، فإنها تعمر طويلا وكأنها تعيش حق المتوفيات، والمرأة لذينا تعيش مرحلتين: مرحلة اضطهاد، ومرحلة سلطنة، تبدأ مرحلة السلطنة عندما تصبح جدة، أما كل ما قبل ذلك فهو مرحلة عبودية، تشاهد رجلا يمتطي بغلا يسع ظهره حمل اثنين، لكن الرجل يركب وحده، وتلفي زوجته تسارع الخطى للحاق به، وعادة ما تكون مثقلة بصبي على ظهرها أو جنين في بطنها، كم مرة رأيت امرأة تمسك بذيل البغل عله يجرها قليلا، لم يكن الأزواج يحسون بأدنى شفقة على زوجاتهم، ولم تكن الزوجات أبدا تشتكين، إنها حكاية سرمدية تتكرر دون انقطاع، وعندما لا تكون هناك مطية تمتطى، كان الزوج يسبق زوجته ببضعة أمتار، ولا يسيران أبدا جنبا إلى جنب، وما كانت لتسير إلى جانبه حتى لو أبطأ السير، إنها مقامات حفرتها التقاليد في أذهان هؤلاء البدو.كان العربي مسمى حتى قبل ولادته، فأمه كانت تعرف أن مولودها سيكون ذكرا، وكانت تعرف أن اسمه سيكون العربي، فقبل حتى أن تعرف أنها حامل، كان أحد المجاذيب يطوف بالدوار، وأخبرها أنها حامل، وستنجب ذكرا، وعليها أن تسميه العربي تيمنا بأحد الأولياء يدعى العربي الحجازي، له حظوة كبيرة الآن، لكن في الماضي كان مجرد فار من العدالة ببلاد المشرق، ففر بجلده إلى أن وصل أقصى مناطق إفريقيا، قدم نفسه بأنه ذو نسب شريف، فرحب به الأهالي وأكرموا وفادته، وعندما توفي بني له ضريح وتقام به الولائم كل سنة، غريبة هذه الدنيا، كيف لشخص كان من الممكن أن يموت ميتة كلب، بضربة حظ يتحول إلى قبر يتحكم في مصائر الناس؟ترعرع العربي إلى جوار جده الذي لم يكن يفارقه، كان العربي كثير الأسئلة، وكان جده واسع البال رحب الصدر، فلم يكن يتبرم من أسئلة حفيده، حتى وإن كانت أحيانا محرجة، مثل يوم كانت والدة العربي حاملا بأحد إخوانه، فسأل العربي جده؟ لماذا بطن أمي منتفخ؟ أجاب الجد: لأن به أخوك أو أختك. استغرب العربي وأضاف متسائلا؟ هل أكلته أمي؟ لم يجب الجد، بل غير الموضوع بأن طلب من حفيده أن يحضر عكازه ليتمشيا قليلا. كبر العربي وكبرت أسئلته، فذات يوم بينما كان يتجاذب أطراف الحديث مع جده، خطر بباله سؤال كان يشغله، فقال: أخبرني يا جدي، لماذا يطلقون على الجبل الذي نقطنه اسم القلعة السوداء؟مسح الجد على لحيته البيضاء، وعدل جلسته، وبدأ يتمعن في تفاصيل الجبل، في أخاديده وشعابه ووديانه، يتأمل أشجاره الشامخات وكأنه يعرفها ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#السادسة-
#همسات
#الماضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762261
الحوار المتمدن
إدريس الخلوفي - حكايات عادية جدا، الحكاية السادسة- همسات من الماضي
إدريس الخلوفي : حكايات عادية جدا، الحكاية السابعة - الثقافة والطبيعة
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية السابعة – الثقافة والطبيعةقطع العربي مسافات، عبر خلالها جبالا ووديانا، تمزق نعله البلاستيكي، تورمت قدماه، أنهكه الجوع، أصبح منظره يوحي بالتشرد، أكل من حشائش الأرض...ولم يستسلم، كان حلمه أن يرى الوطن الذي مات من أجله اسلافه، هل يشبه القلعة السوداء؟ وهل سكانه يعرفون أن هناك من مات كي يحيوا؟أوشكت الشمس على المغيب، العربي جائع، متعب، وقف على تلة تطل على قرية كبيرة، أو لنقل مدينة صغيرة، كانت البنايات تبدو أكثر عددا وأكبر حجما، كما أنها كانت مصطفة في أشكال هندسية مستطيلة، وكل بيت يلتصق بالبيت الذي يليه، وبين كل صف من البيوت شارع معبد، لأول مرة يرى العربي مثل هذا البناء، فهو أكيد ليس من الطين، ثم كيف يستحملون قرب بعضهم البعض بهذه الطريقة؟ لقد ألف حياة القلعة السوداء التي يبعد فيها كل بيت/كوخ، عن الكوخ الآخر بكيفية تحفظ حميمية الناس، أما كما يرى أمامه فهذا مستحيل، مع مغيب الشمس، تمت إنارة الشوارع، كان الضوء خافتا، لكن تدريجيا يزداد لمعانه، وكلما اشتد الظلام زادت الإنارة، وكلما زادت المدينة توهجا، زادت التلة التي يقف عليها العربي حلكة. هنا يقف العربي متأملا، إنه أمام تمازج غريب بين الطبيعة والثقافة، ينظر خلفه، الظلام، الظلام.. ورائحة يحسها ولا يشمها، رائحة أمه والدوار، رائحة الأغنام، رائحة جده يوم وفاته، نعم لقد كان العربي حاضرا في الدفن، كانت تنبعث من جثة جده المغطاة بالكفن رائحة عطرة، تشبه رائحة الياسمين، أو رحيق الورد، بعد أن كانت النسوة ضمخن جثته بكافة انواع العطور المصنوعة يدويا ومحليا.إنها الرائحة نفسها التي يحسها الآن في أنفه.أعاد النظر إلى الأمام، وكأنه ينتشل نفسه من هذا الماضي الذي يعذبه، مشاعر مختلطة تنتابه، لا يدري أهي مشاعر حزن أم كراهية، أم حنين...ماذا أفعل الآن؟ أنام هنا وأنزل المدينة الصبح؟ أم أنزل الآن؟ وما الذي سأفعله إذا نزلت؟ لأنتظر حتى الفجر وبعد ذلك لننظر ما سنفعل. استلقى العربي على الأرض، ومن كثرة تعبه سرعان ما راح في نوم عميق، ومع خيوط الضوء الأولى، هب واقفا، فرك عينيه، وألقى نظرة أخيرة وراءه، وردد في نفسه: وداعا أيها التاج الأبيض، وداعا أيتها القلعة السوداء، وانزلق بين الأشجار راكضا نحو القرية/المدينة، كان يحث السير رغم الجوع والنصب، عندما اقترب من مدخل المدينة، لمح بيتا منعزلا، أمامه حبل نشير علقت عليه ملابس، وقف أمام الحبل، فلمح جلبابا على مقاسه، دون أن يفكر، أخذ الجلباب وابتعد قبل أن يتفطن إليه أحد، انزوى في مكان غير بعيد، ارتدى الجلباب، وواصل طريقه كأن شيئا لم يكن. التقى برجل مسن عائد من المسجد، فسأله بعد التحية؟ في أي يوم نحن يا عم؟أجاب الشيخ باستغراب: إنه يوم الجمعة يا بني. أضاف العربي: وما اسم هذه البلدة؟زاد استغراب الشيخ، وقال ممازحا: هل أنت أحد أفراد أهل الكهف؟ هذه البلدة يا بني تدعى وادي الندم.وما دلالة هذا الاسم؟رد الشيخ: في قديم الزمان، أقدم الأهالي على فاحشة عظيمة، فحل بهم القحط، وأصابتهم الأمراض، ونفقت بهائمهم...فأمر بعض حكمائهم بضرورة الندم الشديد، والحزن الصادق، حتى يرفع عنهم الله بلاءهم، فقضى السكان – كبيرهم وصغيره، أطفالهم ونسائهم- ثلاثة أشهر من النواح المتواصل، ومن كثرة دموعه تشكل الواد الذي ترى أمامك، فأطلقوا عليه تسمية وادي الندم، وهو الاسم الذي يطلق على البلدة منذ ذلك الحين، أما الاسم الذي كانت تحمله قبل ذلك، فهو "لوطا" (كلمة محلية تعني السهل) لأنها كما ترى توجد في سفح الجبل.وأين توجد مقابر هذه البلدة، سأل العربي؟أجاب الشيخ: ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#السابعة
#الثقافة
#والطبيعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762832
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية السابعة – الثقافة والطبيعةقطع العربي مسافات، عبر خلالها جبالا ووديانا، تمزق نعله البلاستيكي، تورمت قدماه، أنهكه الجوع، أصبح منظره يوحي بالتشرد، أكل من حشائش الأرض...ولم يستسلم، كان حلمه أن يرى الوطن الذي مات من أجله اسلافه، هل يشبه القلعة السوداء؟ وهل سكانه يعرفون أن هناك من مات كي يحيوا؟أوشكت الشمس على المغيب، العربي جائع، متعب، وقف على تلة تطل على قرية كبيرة، أو لنقل مدينة صغيرة، كانت البنايات تبدو أكثر عددا وأكبر حجما، كما أنها كانت مصطفة في أشكال هندسية مستطيلة، وكل بيت يلتصق بالبيت الذي يليه، وبين كل صف من البيوت شارع معبد، لأول مرة يرى العربي مثل هذا البناء، فهو أكيد ليس من الطين، ثم كيف يستحملون قرب بعضهم البعض بهذه الطريقة؟ لقد ألف حياة القلعة السوداء التي يبعد فيها كل بيت/كوخ، عن الكوخ الآخر بكيفية تحفظ حميمية الناس، أما كما يرى أمامه فهذا مستحيل، مع مغيب الشمس، تمت إنارة الشوارع، كان الضوء خافتا، لكن تدريجيا يزداد لمعانه، وكلما اشتد الظلام زادت الإنارة، وكلما زادت المدينة توهجا، زادت التلة التي يقف عليها العربي حلكة. هنا يقف العربي متأملا، إنه أمام تمازج غريب بين الطبيعة والثقافة، ينظر خلفه، الظلام، الظلام.. ورائحة يحسها ولا يشمها، رائحة أمه والدوار، رائحة الأغنام، رائحة جده يوم وفاته، نعم لقد كان العربي حاضرا في الدفن، كانت تنبعث من جثة جده المغطاة بالكفن رائحة عطرة، تشبه رائحة الياسمين، أو رحيق الورد، بعد أن كانت النسوة ضمخن جثته بكافة انواع العطور المصنوعة يدويا ومحليا.إنها الرائحة نفسها التي يحسها الآن في أنفه.أعاد النظر إلى الأمام، وكأنه ينتشل نفسه من هذا الماضي الذي يعذبه، مشاعر مختلطة تنتابه، لا يدري أهي مشاعر حزن أم كراهية، أم حنين...ماذا أفعل الآن؟ أنام هنا وأنزل المدينة الصبح؟ أم أنزل الآن؟ وما الذي سأفعله إذا نزلت؟ لأنتظر حتى الفجر وبعد ذلك لننظر ما سنفعل. استلقى العربي على الأرض، ومن كثرة تعبه سرعان ما راح في نوم عميق، ومع خيوط الضوء الأولى، هب واقفا، فرك عينيه، وألقى نظرة أخيرة وراءه، وردد في نفسه: وداعا أيها التاج الأبيض، وداعا أيتها القلعة السوداء، وانزلق بين الأشجار راكضا نحو القرية/المدينة، كان يحث السير رغم الجوع والنصب، عندما اقترب من مدخل المدينة، لمح بيتا منعزلا، أمامه حبل نشير علقت عليه ملابس، وقف أمام الحبل، فلمح جلبابا على مقاسه، دون أن يفكر، أخذ الجلباب وابتعد قبل أن يتفطن إليه أحد، انزوى في مكان غير بعيد، ارتدى الجلباب، وواصل طريقه كأن شيئا لم يكن. التقى برجل مسن عائد من المسجد، فسأله بعد التحية؟ في أي يوم نحن يا عم؟أجاب الشيخ باستغراب: إنه يوم الجمعة يا بني. أضاف العربي: وما اسم هذه البلدة؟زاد استغراب الشيخ، وقال ممازحا: هل أنت أحد أفراد أهل الكهف؟ هذه البلدة يا بني تدعى وادي الندم.وما دلالة هذا الاسم؟رد الشيخ: في قديم الزمان، أقدم الأهالي على فاحشة عظيمة، فحل بهم القحط، وأصابتهم الأمراض، ونفقت بهائمهم...فأمر بعض حكمائهم بضرورة الندم الشديد، والحزن الصادق، حتى يرفع عنهم الله بلاءهم، فقضى السكان – كبيرهم وصغيره، أطفالهم ونسائهم- ثلاثة أشهر من النواح المتواصل، ومن كثرة دموعه تشكل الواد الذي ترى أمامك، فأطلقوا عليه تسمية وادي الندم، وهو الاسم الذي يطلق على البلدة منذ ذلك الحين، أما الاسم الذي كانت تحمله قبل ذلك، فهو "لوطا" (كلمة محلية تعني السهل) لأنها كما ترى توجد في سفح الجبل.وأين توجد مقابر هذه البلدة، سأل العربي؟أجاب الشيخ: ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#السابعة
#الثقافة
#والطبيعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762832
الحوار المتمدن
إدريس الخلوفي - حكايات عادية جدا، الحكاية السابعة - الثقافة والطبيعة
إدريس الخلوفي : حكايات عادية جدا، الحكاية الثامنة - عقول صغيرة جدا
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية الثامنة – عقول صغيرة جدابعد أن أشبع جوعه، فكر العربي في قضاء بضعة أيام في وادي الندم، لكن أين سيستقر؟فكر مليا، وسرعان ما خطرت على باله فكرة. فعندما كان على مشارف البلدة، رأى بناية إسمنتية مزخرفة بشتى اشكال الألوان والرسوم، وأمامها لافتة كتب عليها: ضريح "سيدي علي بوعلام"، فقرر مباشرة زيارته ليرى إن كان مناسبا للاستقرار.توجه صوبه، وبعد دقائق معدودة، كان أمام بابه: بناية في حجم منزل عادي، له باب ذو دفتين، مصنوع من خشب وبه زخارف ونقوش، دفع الباب فانفتح، لم يكن يغلق فهو مفتوح دائما في وجه زبائنه الذين كانوا في الغالب من النسوة، وجد العربي أمامه بناية من حجرة واحدة، لكنها واسعة جدا، فهي غرفة بحجم منزل، مساحتها تتجاوز المائة متى مربع، يتوسطها قبر المرحوم والذي تم وضع صندوق خشبي فوقه هو بحجم القبر طولا وعرضا، يسمى محليا "الضربوز"، ويرفع بحوالي المتر ونصف فوق الأرض، كان الصندوق مغطى بأصناف من الأثواب الفاخرة أفضل من الأسمال البالية التي يرتديها نصف سكان البلدة، ومن جهة رأس القبر، كانت هناك حفرة يستخرج منها تراب يسمونه " الرقي"، كان سيدي علي بوعلام طبيبا للمرضى، تقصده المرأة – وخاصة العجائز – وتخبره عن مرضها، ثم تأخذ الرقي، وتلطخ به جبهتها، ومكان الألم، ثم تخرج وقد زال الألم، وهو يكون في الغالب مرضا وهميا، تتوهمه المرأة لتتخذه دريعة للخروج من البيت، وأحيانا يكون الإحساس بالتعافي مرتبطا بالإيمان الشديد ببركة الولي، فقد يكون المرض حقيقيا، وقد لا تعطي زيارة الضريح نتيجة، لكن لا يجرؤ أحد على القول أن صحته لم تتحسن بعد زيارة المقام الرفيع، فذلك لا يجوز لعدة أسباب، أولا: لأن هناك تعاقد لا شعوري بين أهل البلدة حول بركة الولي، فلا يستطيع أحد التصريح بعدم جدوى العلاج، ثانيا: زيارة الولي كانت مرتبطة بالنية، والتصديق، وإذا شكك أحد في بركة الولي، يتهم بأنه قليل النية، وبالتالي فالعيب فيه وليس في الولي، ولا أحد يقبل عن نفسه أن يظهر بمظهر المشكك أو الجاحد. ثالثا: لأن زوار الضريح لم يكونوا من الأهالي فقط، بل من مختلف المناطق، وسمعة البلدة وقيمتها ستصبح رخيصة في أعين الغير إذا تم التشكيك في بركة الولي. كانت أرضية الضريح مغطاة بالرخام، وفوق الرخام فرشت زرابي فاخرة لا ترى مثلها إلا في بيوت الأغنياء، وجدرانه مطلية بعناية، وتفوح منه رائحة العطر المنبعثة من أنواع البخور الذي تحضره النسوة، فكلفة العلاج كانت عبارة عن بخور أو شموع أو بضع دراهم توضع في صندوق صغير، عندما يملأ، يأتي شخص وصي على الضريح، ويستخرج المال الذي فيه، وهو عادة ما يعتبر أجرته التي يتلقاها مقابل العناية بنظافة الضريح، أما عندما يكون هناك قربان على شكل ذبيحة، فكان يأخذ جزءا منها لبيته، ويعطي الجزء الثاني لجزار يتكلف ببيعه ومناولته الثمن لاحقا.وسط سقف الضريح كانت ثريا مزخرفة ومليئة بالمصابيح، معلقة بسلسلة من نحاس.أي محظوظ هذا الذي مات قبل خمس مائة سنة أو أكثر، ويحظى بمسكن و إنارة، واحترام، وتقدير، وعطايا، وذبائح، وموسم سنوي يجتمع فيه علية القوم، وتخصص الدولة ميزانية لهذا الموسم تكفي لبناء مسجد أو مدرسة...في الوقت الذي ينام فيه أحياء تحت النجوم، أشباه عرايا، دون غطاء، جوعى يقتاتون من القاذورات...هذا النظام العقدي محمي بشكل كبير، وتتم تغذيته باستمرار، إنه نظام إيديولوجي، تتوفر فيه الوظائف الثلاث للإيديولوجيا، التي تحدث عنها الفيلسوف بول ريكور والتي لخصها في: وظيفة التشويه، ووظيفة التبرير، ثم أخيرا وظيفة الإدماج، فهذه الأخيرة تتجلى بوضوح في دور الضريح، إن الجثة الم ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#الثامنة
#عقول
#صغيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763118
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية الثامنة – عقول صغيرة جدابعد أن أشبع جوعه، فكر العربي في قضاء بضعة أيام في وادي الندم، لكن أين سيستقر؟فكر مليا، وسرعان ما خطرت على باله فكرة. فعندما كان على مشارف البلدة، رأى بناية إسمنتية مزخرفة بشتى اشكال الألوان والرسوم، وأمامها لافتة كتب عليها: ضريح "سيدي علي بوعلام"، فقرر مباشرة زيارته ليرى إن كان مناسبا للاستقرار.توجه صوبه، وبعد دقائق معدودة، كان أمام بابه: بناية في حجم منزل عادي، له باب ذو دفتين، مصنوع من خشب وبه زخارف ونقوش، دفع الباب فانفتح، لم يكن يغلق فهو مفتوح دائما في وجه زبائنه الذين كانوا في الغالب من النسوة، وجد العربي أمامه بناية من حجرة واحدة، لكنها واسعة جدا، فهي غرفة بحجم منزل، مساحتها تتجاوز المائة متى مربع، يتوسطها قبر المرحوم والذي تم وضع صندوق خشبي فوقه هو بحجم القبر طولا وعرضا، يسمى محليا "الضربوز"، ويرفع بحوالي المتر ونصف فوق الأرض، كان الصندوق مغطى بأصناف من الأثواب الفاخرة أفضل من الأسمال البالية التي يرتديها نصف سكان البلدة، ومن جهة رأس القبر، كانت هناك حفرة يستخرج منها تراب يسمونه " الرقي"، كان سيدي علي بوعلام طبيبا للمرضى، تقصده المرأة – وخاصة العجائز – وتخبره عن مرضها، ثم تأخذ الرقي، وتلطخ به جبهتها، ومكان الألم، ثم تخرج وقد زال الألم، وهو يكون في الغالب مرضا وهميا، تتوهمه المرأة لتتخذه دريعة للخروج من البيت، وأحيانا يكون الإحساس بالتعافي مرتبطا بالإيمان الشديد ببركة الولي، فقد يكون المرض حقيقيا، وقد لا تعطي زيارة الضريح نتيجة، لكن لا يجرؤ أحد على القول أن صحته لم تتحسن بعد زيارة المقام الرفيع، فذلك لا يجوز لعدة أسباب، أولا: لأن هناك تعاقد لا شعوري بين أهل البلدة حول بركة الولي، فلا يستطيع أحد التصريح بعدم جدوى العلاج، ثانيا: زيارة الولي كانت مرتبطة بالنية، والتصديق، وإذا شكك أحد في بركة الولي، يتهم بأنه قليل النية، وبالتالي فالعيب فيه وليس في الولي، ولا أحد يقبل عن نفسه أن يظهر بمظهر المشكك أو الجاحد. ثالثا: لأن زوار الضريح لم يكونوا من الأهالي فقط، بل من مختلف المناطق، وسمعة البلدة وقيمتها ستصبح رخيصة في أعين الغير إذا تم التشكيك في بركة الولي. كانت أرضية الضريح مغطاة بالرخام، وفوق الرخام فرشت زرابي فاخرة لا ترى مثلها إلا في بيوت الأغنياء، وجدرانه مطلية بعناية، وتفوح منه رائحة العطر المنبعثة من أنواع البخور الذي تحضره النسوة، فكلفة العلاج كانت عبارة عن بخور أو شموع أو بضع دراهم توضع في صندوق صغير، عندما يملأ، يأتي شخص وصي على الضريح، ويستخرج المال الذي فيه، وهو عادة ما يعتبر أجرته التي يتلقاها مقابل العناية بنظافة الضريح، أما عندما يكون هناك قربان على شكل ذبيحة، فكان يأخذ جزءا منها لبيته، ويعطي الجزء الثاني لجزار يتكلف ببيعه ومناولته الثمن لاحقا.وسط سقف الضريح كانت ثريا مزخرفة ومليئة بالمصابيح، معلقة بسلسلة من نحاس.أي محظوظ هذا الذي مات قبل خمس مائة سنة أو أكثر، ويحظى بمسكن و إنارة، واحترام، وتقدير، وعطايا، وذبائح، وموسم سنوي يجتمع فيه علية القوم، وتخصص الدولة ميزانية لهذا الموسم تكفي لبناء مسجد أو مدرسة...في الوقت الذي ينام فيه أحياء تحت النجوم، أشباه عرايا، دون غطاء، جوعى يقتاتون من القاذورات...هذا النظام العقدي محمي بشكل كبير، وتتم تغذيته باستمرار، إنه نظام إيديولوجي، تتوفر فيه الوظائف الثلاث للإيديولوجيا، التي تحدث عنها الفيلسوف بول ريكور والتي لخصها في: وظيفة التشويه، ووظيفة التبرير، ثم أخيرا وظيفة الإدماج، فهذه الأخيرة تتجلى بوضوح في دور الضريح، إن الجثة الم ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#الثامنة
#عقول
#صغيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763118
الحوار المتمدن
إدريس الخلوفي - حكايات عادية جدا، الحكاية الثامنة - عقول صغيرة جدا
محمد اسماعيل السراي : من هنا بدات الحكاية..
#الحوار_المتمدن
#محمد_اسماعيل_السراي في يوم ما، وقبل بضعة ملايين من السنين، ، في افريقيا، وربما في شرقها تحديدا، قرر قرد قديم ما ان ينزل من الشجرة ليمشي الى شجرة اخرى بعيدة هناك، عندما كانت غابات افريقيا في ذلك التاريخ اشجارا متفرقة. وربما ارهقه المشي على اربع او وجد ان هذه العملية غير فعالة بسبب تنقله الدائم على الارض للوصول الى اشجار او ثمار ابعد، فقرر المشي على قدميه فقط، وشيئا فشيئا تعود ذلك، وشيئا فشيئا بدات أطرافه بالتطور ، الاطراف السفلية ستتكيف للمقدرة على المشية الثنائية على الارض ، والأطراف العلوية ستتكيف لمسك الاشياء اكثر من مسك الأغصان والتارجح على الاشجار. وشيئا فشيئا بدأ يؤثر ذلك في مورفولوجيته وأعضاءه الفسلجية - التشريحية- بل حتى في العمليات المسؤولة عن التكاثر والانجاب لدى الانثى خصوصا- تغير شكل الحوض- وشيئا فشيئا -وهو الاهم من بين كل تلك التغيرات- بدا حجم دماغه ياخذ بالنمو وزيادة الحجم.لو تفحصنا جماجم الاحفوريات لانواع اشباه البشر منذ الاسترالبوبثيكس- القردة الجنوبية- ومرورا باول نوع في جنسنا الهومو هابليس ومرورا بالانواع الاكثر تطورا كالهومو اريكتوس- الانسان المتتصب- ووصولا الى الانواع الحديثة كالهومو نياندرتال والدينيسوفان والانسان العاقل ، فاننا سنجد ان حجم الدماغ يسير قدما نحو الزيادة في الحجم - حسب التسلسل الزمني للاحفوريات- والتطور في الاداء- حسب تطور ادوات الانسان الحجرية مع كل حقبة زمنية لاحقة- وكذلك تطور اساليبه سواء في الصيد او السكن او تنظيم المجموعات او استخدام ادوات اخرى كالعظام واستخدام النار وغيرها ثم ظهور اللغة والوعي.فحجم دماغ شبيه البشر الاسترالوبيثكس لم يكن يتجاوز ٣-;-٧-;-٥-;- او ٤-;-٠-;-٠-;- سم٣-;- ثم مع الانواع الاكثر بشرية كالهومو هابليس ينمو الدماغ الى حجم ٦-;-٠-;-٠-;- سم٣-;- تقريبا، ومع الانسان المتتصب يصل الى حوالي ١-;-٠-;-٥-;-٠-;- سم٣-;- وحتى نصل الى الانواع الاحدث والاكثر تطورا كنوعنا العاقل و وكذلك انسان نياندرتال فان حجم الدماغ يصل الى ١-;-٤-;-٠-;-٠-;- سم٣-;- وكما قلنا انفا فان حجم الدماغ هذا كما يبدو له الاثر الاكبر في تطور عقل وفكر الانواع البشرية من خلال تطور ادواتها واساليبها.خلال تاريخ طويل ورحلة طويلة تبدا من ٤-;- ملايين و٢-;-٠-;-٠-;- الف سنة حيث السلف الاقرب او المباشر ربما لجنسنا البشري اي جنس القردة الجنوبية وبالذات نوع القرد الجنوبي العفاري- استرالوبثكيس افارنسيس- وبقية الانواع في هذ الجنس كالقرد الجنوبي الانامي والقرد الجنوبي الافريقي التي كانت الاسلاف الاقرب التي تطور منها الجنس البشري الذي ظهر وتطور اول انواعه قبل ٢-;- مليون و٣-;-٠-;-٠-;- الف سنة هناك في افريقيا في العصر الحجري القديم وخلال هذه الرحلة الحجرية الطويلة بدات حكاية رحلة الانسان متقلبا في اطوار عدة ومراحل تاريخية عديدة يشق رحلته الطويلة والمضنية قدما نحو الامام ، بدا كقرد ضعيف مهمل تطارده السباع وتاكله المفترسات، بل ربما اصغر المفترسات كانت تجعل منه وجبة خفيفة لها، وها هو الان وقد وصل الى ماهو عليه من امتلاك اعتى وسائل التطور والتقنية والعلم وغزو خوافي السماء وبواطن وخوافي الارض كذلك، حتى ظن في يوم ما انه اله يعبد. ......
#بدات
#الحكاية..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763367
#الحوار_المتمدن
#محمد_اسماعيل_السراي في يوم ما، وقبل بضعة ملايين من السنين، ، في افريقيا، وربما في شرقها تحديدا، قرر قرد قديم ما ان ينزل من الشجرة ليمشي الى شجرة اخرى بعيدة هناك، عندما كانت غابات افريقيا في ذلك التاريخ اشجارا متفرقة. وربما ارهقه المشي على اربع او وجد ان هذه العملية غير فعالة بسبب تنقله الدائم على الارض للوصول الى اشجار او ثمار ابعد، فقرر المشي على قدميه فقط، وشيئا فشيئا تعود ذلك، وشيئا فشيئا بدات أطرافه بالتطور ، الاطراف السفلية ستتكيف للمقدرة على المشية الثنائية على الارض ، والأطراف العلوية ستتكيف لمسك الاشياء اكثر من مسك الأغصان والتارجح على الاشجار. وشيئا فشيئا بدأ يؤثر ذلك في مورفولوجيته وأعضاءه الفسلجية - التشريحية- بل حتى في العمليات المسؤولة عن التكاثر والانجاب لدى الانثى خصوصا- تغير شكل الحوض- وشيئا فشيئا -وهو الاهم من بين كل تلك التغيرات- بدا حجم دماغه ياخذ بالنمو وزيادة الحجم.لو تفحصنا جماجم الاحفوريات لانواع اشباه البشر منذ الاسترالبوبثيكس- القردة الجنوبية- ومرورا باول نوع في جنسنا الهومو هابليس ومرورا بالانواع الاكثر تطورا كالهومو اريكتوس- الانسان المتتصب- ووصولا الى الانواع الحديثة كالهومو نياندرتال والدينيسوفان والانسان العاقل ، فاننا سنجد ان حجم الدماغ يسير قدما نحو الزيادة في الحجم - حسب التسلسل الزمني للاحفوريات- والتطور في الاداء- حسب تطور ادوات الانسان الحجرية مع كل حقبة زمنية لاحقة- وكذلك تطور اساليبه سواء في الصيد او السكن او تنظيم المجموعات او استخدام ادوات اخرى كالعظام واستخدام النار وغيرها ثم ظهور اللغة والوعي.فحجم دماغ شبيه البشر الاسترالوبيثكس لم يكن يتجاوز ٣-;-٧-;-٥-;- او ٤-;-٠-;-٠-;- سم٣-;- ثم مع الانواع الاكثر بشرية كالهومو هابليس ينمو الدماغ الى حجم ٦-;-٠-;-٠-;- سم٣-;- تقريبا، ومع الانسان المتتصب يصل الى حوالي ١-;-٠-;-٥-;-٠-;- سم٣-;- وحتى نصل الى الانواع الاحدث والاكثر تطورا كنوعنا العاقل و وكذلك انسان نياندرتال فان حجم الدماغ يصل الى ١-;-٤-;-٠-;-٠-;- سم٣-;- وكما قلنا انفا فان حجم الدماغ هذا كما يبدو له الاثر الاكبر في تطور عقل وفكر الانواع البشرية من خلال تطور ادواتها واساليبها.خلال تاريخ طويل ورحلة طويلة تبدا من ٤-;- ملايين و٢-;-٠-;-٠-;- الف سنة حيث السلف الاقرب او المباشر ربما لجنسنا البشري اي جنس القردة الجنوبية وبالذات نوع القرد الجنوبي العفاري- استرالوبثكيس افارنسيس- وبقية الانواع في هذ الجنس كالقرد الجنوبي الانامي والقرد الجنوبي الافريقي التي كانت الاسلاف الاقرب التي تطور منها الجنس البشري الذي ظهر وتطور اول انواعه قبل ٢-;- مليون و٣-;-٠-;-٠-;- الف سنة هناك في افريقيا في العصر الحجري القديم وخلال هذه الرحلة الحجرية الطويلة بدات حكاية رحلة الانسان متقلبا في اطوار عدة ومراحل تاريخية عديدة يشق رحلته الطويلة والمضنية قدما نحو الامام ، بدا كقرد ضعيف مهمل تطارده السباع وتاكله المفترسات، بل ربما اصغر المفترسات كانت تجعل منه وجبة خفيفة لها، وها هو الان وقد وصل الى ماهو عليه من امتلاك اعتى وسائل التطور والتقنية والعلم وغزو خوافي السماء وبواطن وخوافي الارض كذلك، حتى ظن في يوم ما انه اله يعبد. ......
#بدات
#الحكاية..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763367
الحوار المتمدن
محمد اسماعيل السراي - من هنا بدات الحكاية..
إدريس الخلوفي : حكايات عادية جدا، الحكاية التاسعة - سيدي العربي
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية التاسعة – سيدي العربيوقف العربي مشدوها أمام هذا المشهد الذي لم يتخيله أبدا، كان منظر رجل الأمن مرعبا، فقد كان متوسط القامة، ممتلئ الجسم، له بطن كبير كأنه حامل في شهرها التاسع، يحيط ببطنه حزام عسكري عريض، وكانت بدلته العسكرية قد فقدت لونها الأصلي بفعل الزمن، وينتعل حداء عسكريا ضخما مصنوعا من الجلد الذي زال أديمه وأصبح خشنا رغم محاولات تلميعه. قطع رجل الأمن السكون المطبق بصوت مجلجل: من أنت؟ وماذا تفعل هنا؟بدون تفكير، وكأنه خطط للإجابة من قبل، رد العربي متصنعا الهدوء والوقار: أنا السي العربي، حفيد مولاي علي بوعلام، ولدي شجرة العائلة التي تثبت ذلك، فأنا العربي بن الجيلالي، بن سعيد، بن عبد الله، بن عبد العزيز، بن عبد الرحمان، بن الشيخ الفقيه سيدي سعيد بن مولاي علي بوعلام.نظر رجل الأمن في وجه القيم على الضريح كأنه ينتظر رأيه، فأطرق هذا الأخير برأسه قليلا وكأنه يحاول أن يتذكر، كان الجميع ينتظر ما سيقوله، هز رأسه وتمتم بصوت غير مسموع، كادت الآذان أن تطير من الرؤوس لتلقف ما همس به.أخذ يمسح بيسراه على لحيته البيضاء، وبيده اليمنى سبحته التي يمرر حباتها تباعا بين إبهامه وسبابته، ثم قال: لعل ما قاله الفتى صحيح، فسجل عائلة الولي سيدي علي بوعلام يقول بأن أحد أبنائه ويدعى سعيد، كان قد وقع بينه وبين إخوته شنآن فقرر الرحيل، لم يعلم أحد بوجهته منذ ذلك الحين، وقد بدل إخوته كل جهدهم للبحث عنه دون جدوى، ولعل الله سبحانه و تعالى، وبركة مولاي علي بوعلام قد أرسلا إلينا بحفيده ليضيء تلك العتمة التي بقيت في سلالة مولانا الشريف، ثم مد القيم يده مصافحا يد العربي وانحنى لتقبيلها، في لحظة هم فيها العربي بانتزاع يده، لكن عدل عن الفكرة ليعطي للمسرحية مصداقية أكثر.أما رجل الأمن فقد وقف معتدلا وقدم التحية العسكرية للعربي، وعون السلطة بدأ في تقبيل يد العربي ورأسه وكتفيه، وهو يقول: بركاتك سيدي العربي.أما الجماهير التي كانت غاضبة بالخارج تنتظر فرصة التنكيل بالدخيل، فقد بدأت تهلل وتصيح: بركاتك يا مولاي العربي، بركاتك يا حفيد مولاي علي بوعلام، وبدأت النسوة في إطلاق الزغاريد والصلاة والسلام على النبي.يبدو أن الجماهير صدقت الأمر، فهي سهلة التصديق، وميالة بالفطرة إلى صناعة الوهم، إنها الأوهام الأربعة التي تحدث عنها فرانسيس بيكون في الأورغانون الجديد، خاصة أوهام القبيلة، التي يلتف حولها العامة للإحساس بالوحدة، والقوة، والانتماء... هل فعلا انطلت الحيلة على هؤلاء؟ الجواب هو نعم.لكن ماذا عن القيم وعون السلطة، ورجل الأمن؟لا أظن ذلك.لكن لماذا صدقوا أو تظاهروا بالتصديق؟كي تكتمل الأسطورة، فهي تحتاج إلى الكثير من الكذب، وتحتاج من يصدق هذا الكذب، كما تحتاج من يضفي المشروعية على الكذبة، وهذا ما فعله الثلاثي، طبعا بدون اتفاق مسبق حتى يتخذ المشهد مصداقية أكثر، فكأن كل واحد منهم يقول في نفسه، أعرف أنك تعرف الحقيقة، والآخر يرد في نفسه: وأنا أيضا أعرف أنك عرفت أنني أعرف الحقيقة، فيرد الآخر في نفسه مرة أخرى: وأنا عرفت أنك عرفت أنني عرفت أنك تعرف أنني عرفت أنك تعرف أنني أعرف....إنها دوامة لا متناهية في العمق، الكل يعرف أن الكل يعرف، لكن لا ينبغي التصريح بهذه المعرفة، إنها تدخل في باب المسكوت عنه، ويستمر الوضع هكذا طالما أنه يخدم استمرار الأسطورة. غادر الثلاثي المكان، بعد أن سلموا على سيدي العربي، وطلبوا منه أن يدعو لهم ويباركهم، ثم جاء الدور على الحشد الغفير الذي بدأ يتوافد، بل سرعان ما بدأ الخبر ينحرف عن أصله بالانتق ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#التاسعة
#سيدي
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763383
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية التاسعة – سيدي العربيوقف العربي مشدوها أمام هذا المشهد الذي لم يتخيله أبدا، كان منظر رجل الأمن مرعبا، فقد كان متوسط القامة، ممتلئ الجسم، له بطن كبير كأنه حامل في شهرها التاسع، يحيط ببطنه حزام عسكري عريض، وكانت بدلته العسكرية قد فقدت لونها الأصلي بفعل الزمن، وينتعل حداء عسكريا ضخما مصنوعا من الجلد الذي زال أديمه وأصبح خشنا رغم محاولات تلميعه. قطع رجل الأمن السكون المطبق بصوت مجلجل: من أنت؟ وماذا تفعل هنا؟بدون تفكير، وكأنه خطط للإجابة من قبل، رد العربي متصنعا الهدوء والوقار: أنا السي العربي، حفيد مولاي علي بوعلام، ولدي شجرة العائلة التي تثبت ذلك، فأنا العربي بن الجيلالي، بن سعيد، بن عبد الله، بن عبد العزيز، بن عبد الرحمان، بن الشيخ الفقيه سيدي سعيد بن مولاي علي بوعلام.نظر رجل الأمن في وجه القيم على الضريح كأنه ينتظر رأيه، فأطرق هذا الأخير برأسه قليلا وكأنه يحاول أن يتذكر، كان الجميع ينتظر ما سيقوله، هز رأسه وتمتم بصوت غير مسموع، كادت الآذان أن تطير من الرؤوس لتلقف ما همس به.أخذ يمسح بيسراه على لحيته البيضاء، وبيده اليمنى سبحته التي يمرر حباتها تباعا بين إبهامه وسبابته، ثم قال: لعل ما قاله الفتى صحيح، فسجل عائلة الولي سيدي علي بوعلام يقول بأن أحد أبنائه ويدعى سعيد، كان قد وقع بينه وبين إخوته شنآن فقرر الرحيل، لم يعلم أحد بوجهته منذ ذلك الحين، وقد بدل إخوته كل جهدهم للبحث عنه دون جدوى، ولعل الله سبحانه و تعالى، وبركة مولاي علي بوعلام قد أرسلا إلينا بحفيده ليضيء تلك العتمة التي بقيت في سلالة مولانا الشريف، ثم مد القيم يده مصافحا يد العربي وانحنى لتقبيلها، في لحظة هم فيها العربي بانتزاع يده، لكن عدل عن الفكرة ليعطي للمسرحية مصداقية أكثر.أما رجل الأمن فقد وقف معتدلا وقدم التحية العسكرية للعربي، وعون السلطة بدأ في تقبيل يد العربي ورأسه وكتفيه، وهو يقول: بركاتك سيدي العربي.أما الجماهير التي كانت غاضبة بالخارج تنتظر فرصة التنكيل بالدخيل، فقد بدأت تهلل وتصيح: بركاتك يا مولاي العربي، بركاتك يا حفيد مولاي علي بوعلام، وبدأت النسوة في إطلاق الزغاريد والصلاة والسلام على النبي.يبدو أن الجماهير صدقت الأمر، فهي سهلة التصديق، وميالة بالفطرة إلى صناعة الوهم، إنها الأوهام الأربعة التي تحدث عنها فرانسيس بيكون في الأورغانون الجديد، خاصة أوهام القبيلة، التي يلتف حولها العامة للإحساس بالوحدة، والقوة، والانتماء... هل فعلا انطلت الحيلة على هؤلاء؟ الجواب هو نعم.لكن ماذا عن القيم وعون السلطة، ورجل الأمن؟لا أظن ذلك.لكن لماذا صدقوا أو تظاهروا بالتصديق؟كي تكتمل الأسطورة، فهي تحتاج إلى الكثير من الكذب، وتحتاج من يصدق هذا الكذب، كما تحتاج من يضفي المشروعية على الكذبة، وهذا ما فعله الثلاثي، طبعا بدون اتفاق مسبق حتى يتخذ المشهد مصداقية أكثر، فكأن كل واحد منهم يقول في نفسه، أعرف أنك تعرف الحقيقة، والآخر يرد في نفسه: وأنا أيضا أعرف أنك عرفت أنني أعرف الحقيقة، فيرد الآخر في نفسه مرة أخرى: وأنا عرفت أنك عرفت أنني عرفت أنك تعرف أنني عرفت أنك تعرف أنني أعرف....إنها دوامة لا متناهية في العمق، الكل يعرف أن الكل يعرف، لكن لا ينبغي التصريح بهذه المعرفة، إنها تدخل في باب المسكوت عنه، ويستمر الوضع هكذا طالما أنه يخدم استمرار الأسطورة. غادر الثلاثي المكان، بعد أن سلموا على سيدي العربي، وطلبوا منه أن يدعو لهم ويباركهم، ثم جاء الدور على الحشد الغفير الذي بدأ يتوافد، بل سرعان ما بدأ الخبر ينحرف عن أصله بالانتق ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#التاسعة
#سيدي
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763383
الحوار المتمدن
إدريس الخلوفي - حكايات عادية جدا، الحكاية التاسعة - سيدي العربي
إدريس الخلوفي : حكايات عادية جدا، الحكاية العاشرة - القربان
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية العاشرة – القربانبعد الوليمة الدسمة، وحفاوة الاستقبال، حان الوقت لينصرف الجميع إلى حال سبيله، عندئذ وقف العمدة، وقال مخاطبا العربي: انتظر يا سيدي العربي، توقف العربي الذي كان قد هم بالرحيل، ورد بأدب: أمرك سيدي العمدة. اسمع يا بني، أنت ضيف في بلدتنا، وأنا حاكم البلدة، لهذا فأنت ضيف عندي، أتعلم؟ لدي مجموعة من الشقق و البيوت، عادة أخصصها للإيجار، في الأسبوع الماضي فرغت شقة بعد انتقال مدرس كان يستأجرها إلى بلدة أخرى، وهي الآن شاغرة، وسيشرفني أن تقبل السكن فيها هدية مني حتى تقرر العودة إلى أهلك، سر العربي كثيرا لهذا الأمر، لكن قال في نفسه: ما سر كل هذا الكرم؟ أنا متشرد وأعلم أنني متشرد، وهم أيضا يعلمون ذلك، نظراتهم توحي بالأمر، وباستثناء العامة الذين يبدو الصدق في أعينهم، والذين يصلون من السذاجة مبلغا يجعلهم يصدقون أكثر من هذه القصة، أما هؤلاء فلا، إنهم ماكرون ويخططون لغاية في نفس يعقوب. لكن علي أن أواصل اللعبة، وعلي أن أكون حذرا.شكر العربي العمدة، ودعا له بالصلاح والفلاح وسعة الرزق، وإن كان في الحقيقة لا يحتاج إلى أي من هذه الدعوات، اللهم الدعوة الأولى المتعلقة بالصلاح، فهو كان فعلا، فالحا، واسع الرزق، لكن لم يكن أبدا صالحا.تناول العربي مفاتيح الشقة شاكرا، وخرج في أعقاب السائق الذي أمره العمدة بإيصاله إلى الشقة والاطمئنان على راحته قبل أن يتركه.ركب العربي سيارة ألمانية فاخرة إلى جانب السائق، أحس وكأنه يطير في السماء، فقد كانت مقاعدها الجلدية ذات تكييف حراري يحد من حرارة الصيف، ووثيرة، ومريحة جدا، كما أن الهواء الداخلي مكيف ومنعش، تدكر العربي شاحنة صهره، أو على الأصح من سيصبح صهره، وكيف كانت مقاعدها مهترئة، تخرج منها لوالب تكاد تدمي مؤخرة من يجلس عليها، خصوصا وأن الطريق مليء بالمطبات والحفر، ناهيك عن رائحة بول الأغنام والحمير وروث البقر....حاول طرد هذه الذكريات من رأسه، قائلا بينه وبين نفسه: لعن الله تلك الأيام، لا عادت ولا أعادها الله. حاول السائق أن يكسر الصمت وقال: هل أنت مرتاح يا سيدي؟ رد العربي: نعم الحمد لله، وهو يكتم نصف الجواب الذي أسره في نفسه قائلا: كيف لا وأنا في هذا النعيم.ثم رأى العربي أنه من اللائق أن يتبادل الحديث مع السائق الذي أبدى رغبة أكثر في التواصل، وفي نفس الوقت يأخذ منه أكبر قدر من المعلومات التي قد يحتاجها، خصوصا وأن السائق يبدو من طائفة العامة والمصدقين، فبادره بالسؤال: لم تخبرني ما اسمك حتى أعرف كيف أناديك؟رد السائق: اسمي سعيد.وهل تشتغل عند العمدة؟في الحقيقة نعم ولت.كيف ذلك؟هل رأيت عدد الخدم الذين كانوا في العشاء؟ أعتقد أن عددهم كان أربعة، وهناك أيضا بستانيين وسائقين، كما هناك خادم لرئيس الأمن، وآخر للفقيه، وثالث للقيم....وغيرهم كثير، يصل العدد حوالي الأربعين خادما، وانا واحد منهم، نحن في الحقيقة موظفون بالبلدية ( الإدارة التي تسير شؤون المدينة ويرأسها العمدة الذي ينتخب من طرف الساكنة)، نتقاضى أجورنا من خزينتها، لكن نشتغل لصالح العمدة وأصدقائه من الأعيان، وذلك في إطار خطة رشيدة نهجها السيد العمدة للقضاء على البطالة.رد العربي: أمر جميل.في تلك اللحظة، توقفت السيارة، وترجل منها العربي وسعيد، ثم فتح سعيد باب عمارة من أربعة طوابق، وكل طابق يتكون من أربعة شقق، صعدا السلم للطابق الأول، وفتح سعيد شقة من بين الشقق الأربعة، وقال للعربي تفضل هذه شقتك، إنها مفروشة.شكره العربي، وقال: إذا لم تكن مستعجلا هلا قضيت معي بعض الوقت فقد جفى النوم مقلتي؟ر ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#العاشرة
#القربان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763502
#الحوار_المتمدن
#إدريس_الخلوفي حكايات عادية جدا، الحكاية العاشرة – القربانبعد الوليمة الدسمة، وحفاوة الاستقبال، حان الوقت لينصرف الجميع إلى حال سبيله، عندئذ وقف العمدة، وقال مخاطبا العربي: انتظر يا سيدي العربي، توقف العربي الذي كان قد هم بالرحيل، ورد بأدب: أمرك سيدي العمدة. اسمع يا بني، أنت ضيف في بلدتنا، وأنا حاكم البلدة، لهذا فأنت ضيف عندي، أتعلم؟ لدي مجموعة من الشقق و البيوت، عادة أخصصها للإيجار، في الأسبوع الماضي فرغت شقة بعد انتقال مدرس كان يستأجرها إلى بلدة أخرى، وهي الآن شاغرة، وسيشرفني أن تقبل السكن فيها هدية مني حتى تقرر العودة إلى أهلك، سر العربي كثيرا لهذا الأمر، لكن قال في نفسه: ما سر كل هذا الكرم؟ أنا متشرد وأعلم أنني متشرد، وهم أيضا يعلمون ذلك، نظراتهم توحي بالأمر، وباستثناء العامة الذين يبدو الصدق في أعينهم، والذين يصلون من السذاجة مبلغا يجعلهم يصدقون أكثر من هذه القصة، أما هؤلاء فلا، إنهم ماكرون ويخططون لغاية في نفس يعقوب. لكن علي أن أواصل اللعبة، وعلي أن أكون حذرا.شكر العربي العمدة، ودعا له بالصلاح والفلاح وسعة الرزق، وإن كان في الحقيقة لا يحتاج إلى أي من هذه الدعوات، اللهم الدعوة الأولى المتعلقة بالصلاح، فهو كان فعلا، فالحا، واسع الرزق، لكن لم يكن أبدا صالحا.تناول العربي مفاتيح الشقة شاكرا، وخرج في أعقاب السائق الذي أمره العمدة بإيصاله إلى الشقة والاطمئنان على راحته قبل أن يتركه.ركب العربي سيارة ألمانية فاخرة إلى جانب السائق، أحس وكأنه يطير في السماء، فقد كانت مقاعدها الجلدية ذات تكييف حراري يحد من حرارة الصيف، ووثيرة، ومريحة جدا، كما أن الهواء الداخلي مكيف ومنعش، تدكر العربي شاحنة صهره، أو على الأصح من سيصبح صهره، وكيف كانت مقاعدها مهترئة، تخرج منها لوالب تكاد تدمي مؤخرة من يجلس عليها، خصوصا وأن الطريق مليء بالمطبات والحفر، ناهيك عن رائحة بول الأغنام والحمير وروث البقر....حاول طرد هذه الذكريات من رأسه، قائلا بينه وبين نفسه: لعن الله تلك الأيام، لا عادت ولا أعادها الله. حاول السائق أن يكسر الصمت وقال: هل أنت مرتاح يا سيدي؟ رد العربي: نعم الحمد لله، وهو يكتم نصف الجواب الذي أسره في نفسه قائلا: كيف لا وأنا في هذا النعيم.ثم رأى العربي أنه من اللائق أن يتبادل الحديث مع السائق الذي أبدى رغبة أكثر في التواصل، وفي نفس الوقت يأخذ منه أكبر قدر من المعلومات التي قد يحتاجها، خصوصا وأن السائق يبدو من طائفة العامة والمصدقين، فبادره بالسؤال: لم تخبرني ما اسمك حتى أعرف كيف أناديك؟رد السائق: اسمي سعيد.وهل تشتغل عند العمدة؟في الحقيقة نعم ولت.كيف ذلك؟هل رأيت عدد الخدم الذين كانوا في العشاء؟ أعتقد أن عددهم كان أربعة، وهناك أيضا بستانيين وسائقين، كما هناك خادم لرئيس الأمن، وآخر للفقيه، وثالث للقيم....وغيرهم كثير، يصل العدد حوالي الأربعين خادما، وانا واحد منهم، نحن في الحقيقة موظفون بالبلدية ( الإدارة التي تسير شؤون المدينة ويرأسها العمدة الذي ينتخب من طرف الساكنة)، نتقاضى أجورنا من خزينتها، لكن نشتغل لصالح العمدة وأصدقائه من الأعيان، وذلك في إطار خطة رشيدة نهجها السيد العمدة للقضاء على البطالة.رد العربي: أمر جميل.في تلك اللحظة، توقفت السيارة، وترجل منها العربي وسعيد، ثم فتح سعيد باب عمارة من أربعة طوابق، وكل طابق يتكون من أربعة شقق، صعدا السلم للطابق الأول، وفتح سعيد شقة من بين الشقق الأربعة، وقال للعربي تفضل هذه شقتك، إنها مفروشة.شكره العربي، وقال: إذا لم تكن مستعجلا هلا قضيت معي بعض الوقت فقد جفى النوم مقلتي؟ر ......
#حكايات
#عادية
#جدا،
#الحكاية
#العاشرة
#القربان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763502
الحوار المتمدن
إدريس الخلوفي - حكايات عادية جدا، الحكاية العاشرة - القربان