الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالله محمد ابو شحاتة : تبرير الفروقات الطبقية بأسطورة الجدارة
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة لقد برعت الأساطير منذ القدم في تبرير اللامساواة الاجتماعية والتفاوت الغير مبرر في الثروة، فمن التبريرات الميتافيزيقية التي استخدمتها الهندوسية، إلى التبريرات المبنية على أسطورة الشرف والنُبل المتوارث في العصور الوسطى، وأخيراً أسطورة الجدارة التي ظهرت مع صعود الليبرالية الكلاسيكية وما نزال نعيش فيها إلى الآن. ولا تقل في رأيي حجة الجدارة من حيث السخافة عن حجة الدم النبيل أو حجة القضاء الإلهي، فأن تخبرني أني معدم ولكون تلك هي إرادة البرهمان لا تختلف كثيراً من حيث السخافة عن إخبارك لي بأني معدم لكوني لا أملك من الجدارة ما لدى فئة الواحد في المئة أو حتى فئة العشرة في المئة. والواقع أن حجة الجدارة تظل حتى مفتقده للمعنى والتحديد، فما هي الجدارة ؟ كيف تُقاس ؟ وكيف تتحق في الفرد ؟ جميعها أسأله لا توجد لها أي إجابات واضحه. فلو أخذنا الجدارة بمفهومها الواسع كالإسهام في بقاء وتطور الحضارة، فلن يختلف اثنان على جدارة عقول فلسفية كهيجل و نيتشة و ماركس وساتر وراسل...إلخ ولن يختلف اثنان كذلك على جدارة عقول علمية كنيقولا تسلا أو الكساندر فلمنج أو البرت اينشتاين، ولن يختلف اثنان كذلك على جدارة عقول أدبية كجوته وأوريل أو أوسكار وايلد ، ولكن وبالرغم من جدارة العقول سالفة الذكر وغيرهم الكثيرين إلا أن أياً منهم لم ينتمي بأي شكل لشريحة الواحد في المئة أو حتى العشر في المئة ما عدا استثناءات قليلة، فالغالبية العظمى من الاختراعات والابتكارات العلمية التي أحدثت طفرات كبيرة في الاقتصاد والإنتاج لم تأتي بالطبع من فئة الواحد في المئة أو حتى من الفئة العشرية الأولى. وحتى التنظير الاقتصادي البحت لم يصدر على ما يبدو عن أياً من تلك الفئات، فعلماء الاقتصاد لم يكونوا في الغالب سوى موظفين لدى تلك الفئات، وأقصى ما يمكنهم تمنيه أن تُغدق عليهم بعض التمويلات لإتمام دراسات تخدم مصالح الممولين. وبالرغم من أن عوائد الإبداع العلمي والأدبي والفني قد ارتفعت في النصف الثاني من القرن العشرين والربع الجاري من القرن الحالي عما كانت عليه في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، إلا أنه رغم يظل من غير المحتمل أن تضعك ضمن شرائح الواحد بالمئة أو حتى العشر بالمئة. ومن هنا يأتي سؤال ماهية الجدارة المقصودة لطرح نفسه بإلحاح، فإن كانت أكثر الإسهامات نفعاً لا تعطيك ذات الاستحقاقات المزعومة لفئات الواحد بالمئة والعشرة بالمئة الأعلى، فعن أي جدارة أو استحقاق نتحدث ؟ كيف تقاس الجدارة ؟ ما هو المقياس الذي يمكننا من خلاله قياس الجدارة ؟ فلو أردنا قياس فوارق الثروة بين العشرة بالمئة الأعلى دخلاً والخمسون بالمئة الأقل دخلاً لأمكننا ذلك بكل سهولة، فالعشرة بالمئة الأعلى عادة ما تحوذ نسبة تقدر بين 60- 70 % من الثروة في غالبية بلاد العالم، بينما تحوذ فئة الخمسون بالمئة الأقل ثروة تقدر بين 5- 10% ولكن كيف يمكننا بشكل مقابل قياس فارق الجدارة بين الطرفين حتى نعلم إن كان فارق الجدارة متناسب مع فارق الثروة أم لا ؟ لو أخذنا الملياردير المكسيكي كارلوس سليم كمثال بثروته التي تبلغ حوالي &#1639-;-&#1638-;- مليار دولار فإنها ستعادل ثروة الملايين من المكسيكيين المنتمين للشريحة الأكثر فقراً مجتمعين، فتلك الفئات لا تبلغ ثروتها على أقصى تقدير سوى بضع مئات أو آلاف وأحياناً حتى تكون صفراً أو تكون بالسالب، أي أن مديونيتهم تفوق ما يحوذوه من ثروة. فإذا تعاملنا هنا مع أسطورة الجدارة كما لو كانت حقيقة، فيجب أن تكون جدارة كارلوس سليم والمجهودات التي يبذلها تعادل مجهودات وجدارة ملايين المكسيكيين مجتمعين ......
#تبرير
#الفروقات
#الطبقية
#بأسطورة
#الجدارة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729651