الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سنان سامي الجادر : الأستعمال السياسي للأديان التبشيريّة
#الحوار_المتمدن
#سنان_سامي_الجادر لقد كانت الحروب الإستعمارية مُنذ الأزل هي المُحرّك والمُسبب لنشوء الممالك والإمبراطوريات الكبيرة, وكانت السُلطة التي تُعطيها هذه الممالك لقادتها منوطة بمدى تمتعهم بالشعبيّة بين أوساط الجماهير والجيش.أنَّ حصول الملك أو الحاكم على الشعبيّة وعلى حُب رعيّته كان يعتمد على عاملين أساسييَن وهُما 1. مقدار الأموال التي يدفعها للجيش ومقدار الضرائب التي يفرضها على الرعيّة.2. تمتُع الحاكم بصفات القائد الحقيقي مثل الشجاعة والوفاء والإخلاص لشعبه وغيرها من الصفات البطوليّة العالية.ولكن كانَ هُنالك عامل آخر وأعطيت له أهميّة أكبر من كُل ماعداه, وهذا كان تمتُّع الحاكم بالقُدسيّة الدينية وكأن يكون مُمثّلا للإله ومُعيّناً من قِبَله أو في حالات أُخرى يكون هو الإله نفسه. وعندها فسوف يَخضع لهُ الشعب ويدفع أي ضريبة يفرُضها, وكذلك فسوف يكون الجنود مستعدّين للتضحية بحياتهم في سبيل مَلِكَهُم وإلههُم.ولهذا فقد حَرَصَ الحُكام ومُنذُ القِدَم على التمتُّع بصفة دينية ولأنها سوف تكون الحصانة القصوى لهم من أي تقصير وتُعطي لهم الشعبية الطاغية مهما كانت الظروف. ولكن في زَمَن الآلهة المُتعددة كان لكُل مدينة آلهتها الخاصّة, وبالتالي فغزوات المُدن فيما بينها كانت تتأثر بسُمعة آلهة تلك المدينة, ولكنهم لم يكونوا معنيين بتحويل سُكان المُدن المُحتلّة إلى ديانة آلهتهم ولأنهم يعتبرونها ميزة خاصّة بهم وبمدينتهم الأم. أو أنّ البعض من تلك الديانات كانت تخص قوميّة مُعيّنة وبعضها كانت ديانات نخبويّة تخص فئات وطبقات مُعيّنة من المُجتمع مثل طبقة الكَهَنة السومريين والبابليين ومنهم كهنة بارو وأشيبو (كتاب الصابئة المندائيون , دراور ص29) وهؤلاء كانوا يتبعون الأساس الذي نشأت منه الناصورائيّة, والبعض الآخر كانت دياناتهم لا تقبل سوى الأشخاص الذي يبدون إيماناً بها وينجحون بالإختبارات قبل أن يتم قبولهم, أي أن تلك الديانات القديمة كانت غير تبشيريّة ولا تسعى إلى كسب الناس بالترغيب والترهيب.وفيما بعد وعند ظهور الديانات التبشيريّة الشاملة, قامت بمزج العبادة بالسياسة وأصبَحَت مثل الرِباط الوثيق الذي يتم به تقييد جميع السُكّان وجميع أجزاء المملكة بما فيها المُدن المُستَعمَرة إلى سُلطة الحاكم, وكان عِقاب الخروج عن سُلطته أو عِصيان أمره يؤدي إلى العقوبة القصوى ولأنها سوف تُعتَبر خروجاً عن السُلطة الإلهية الممنوحة بواسطة الديانة الشاملة والتي أعترف بها الجميع طوعاً أو قسراً. وهو كان سبب الوحشيّة القصوى التي أستخدمتها الإمبراطوريات التي استندت على المؤسسات الدينية التبشيرية, لتصفية كُل من لا يعترف بالدين الرسمي أو يُحاول حتى الإجتهاد أو التفسير فيه, فكان كثير من المُفكّرين والفلاسفة والعُلماء ينتهون في السجون أو يكون القتل مَصيرهم, ولأنه سوف يُنظر لهم على أنهم يسعون لعَمَل تحريف ديني قد يؤدي إلى إضعاف السُلطة المُطلَقَة للحُكام والمُعطاة لهم بواسطة المؤسسة الدينية الحاكمة.وكانت المسيحيّة هي أكثر الديانات التبشيرية التي أستُغلّت من قبل الحُكام لبسط نفوذهم وتوسيع سُلطانهم, وتعاملت بعُنف , وكانت سُلطتها الدينيّة تُلاحق كُل من يدين بديانة أخرى وكُل من يمتلك كتاباً دينياً غير مُجاز من الكنيسة, وفقط في عام 1834 تمَّ إلغاء محاكم التفتيش الكاثوليكية التي كانت مسؤولة عن تنفيذ تلك الأوامر. ويتحدّث كتاب العصر المظلم: الدمار المسيحي للعالم الكلاسيكي للكاتبة كاثرين نيكسي, عن الفظائع التي أرتكبتها المسيحيّة في بداياتها خلال سيطرتها على العالم القديم, من تحويل الناس من دينهم بالقوّة وال ......
#الأستعمال
#السياسي
#للأديان
#التبشيريّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756375