الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزيز العصا : حسام شاهين في نصوصه -رسائل إلى قمر- يفكّر.. يتفلسف.. ويكتب سيرته
#الحوار_المتمدن
#عزيز_العصا حسام زهدي شاهين؛ هو الأسير الفلسطينيّ الكاتب، أو الكاتب الفلسطينيّ الأسير، لم يترك للسجّان ولا للسجن فرصة الوصول لإحباط كينونته الوطنية والفكرية والفلسفية، أو العبث فيها. فقد بقي حرّا طليقًا يتجول على أرض وطنه الحبيب، الذي ضحى بعمره وشبابه دفاعًا عنه، وهو يصطفّ إلى جانب عظماء شعبه من الأسرى الأبطال الذين سطروا، فرادى ومجموعات، أسمى آيات البطولة والفداء؛ إذ حوّلوا الأسْر إلى جامعة، بل أم الجامعات، عندما طوّروا أنفسهم واصطفوا في طوابير العلم، يقوم كل منهم بدور المعلّم والمتعلم، وصولًا إلى أعلى الشهادات والمراتب العلمية التي يصلها غيرهم ممن هم خارج الأسّر.هذه هي الوجبة الفكرية "الدسمة" الثانية التي يدعوني عليها الأسير "حسام شاهين"، وهو يفكر، ويتفلسف ويكتب سيرته؛ فقد كانت الوجبة الأولى روايته "زغرودة الفنجان"، التي لا تزال تفعل فعلها في وجداني السياسي والأمني والاجتماعي كلما تذكرتُ مقاطعها ومشاهدها وما فيها من تفاصيل. وكم كانت الرواية، بالرغم من أنها باكورة إنتاجه الأول وبدايات تجربته الروائية، ذات أثر في قارئها! فما بالك عندما يكبر الكاتب خمس سنوات وتكبر معه تجربته ويتجلى نضجه الكتابيّ على الورق! فقد تواصلت معي "نسيم" الشابّة اليافعة التي نذرت نفسها لمتابعة شقيقها "حسام"، وتلمّس حاجاته واحتياجاته، للحد الذي يجعله لا يرى قضبان السجن ولا جدرانه الصلبة ولا أسيجته المتعددة المراحل؛ فهي تحرص كل الحرص على أن تمسك بيد حسام وتتجول معه في شوارع الوطن وأزقته، وترسم له بالكلمات ابتسامات أطفال فلسطين وعكازات شيوخها. نسيم من ذلك الصنف النخبوي من أبناء فلسطين وبناتها الذين يشيعون الأمل في جنبات الزمان والمكان، مهما اشتدت ظلمة الليل وحلكته.لنعود إلى جديد حسام الأدبيّ، إنه "رسائل إلى قمر"؛ وقمر هذه هي آخر طفلة عاش معها وعايشها قبل اعتقاله. وهي ابنه صديقه ورفيق دربه الكفاحيّ، وقد دأب حسام على الكتابة إلى قمرـــــالطفلة، بلغة الكبار لا بلغة الصغار؛ وكأنني ألمح في ذلك أن حسامًا صاحب بصر وبصيرة تعانق السحاب؛ طموحاً ونظرة للحياة. كما هو حال أي ناقد أدبي، وجدتُني اتوقف عند الغلاف، واتفقد سيميائياته المختلفة، التي تبدأ بإضافة "شظايا سيرة" كعنوان فرعي مساند للعنوان العريض، وكأن "حسام" ينبئ القارئ عن خبايا وخفايا بين السطور تشي بالسيرة الذاتية لهذا الأسير الذي اعتقل عام 2004؛ في أوج انتفاضة الأقصى التي اجتاحت فلسطين، وأربكت الشرق الأوسط بأكمله، وهو طالب جامعي وقائد ميداني ومقاتل صلب، صمم لنفسه دور حامي مجتمعه، والحريص على أبنائه وبناته، والمقاتل دفاعًا عنه. ثم تأتي السيمياء التي لا بد منها؛ وهي ما يشير إلى السجن من خلال القضبان التي يقبض عليها الأسير بقوة واقتدار وعنفوان وتحدٍ للاحتلال وباستيلاته. ولم يغادرنا الغلاف قبل أن يوحي للقارئ، ويؤكد له، أن الرسائل إلى "حبيبته قمر" وإلى أبناء جيلها، ليست أوامر وتعليمات ذات قدسيّة لا يجوز محاكمتها أو القفز عنها، وإنما جعل "حسام" حرية الاختيار والانتقاء هاديًا ودليلًا للأجيال القادمة، لا يجوز التنازل عنه أو العبث فيه؛ إذ يقول لقمر (وجيلها): خذي منها ما يحلو لك، وأتركي الباقي لمن يريد!أما النصوص أو السرديّات، أو الرسائل فهي (57) نصَّا تتوزع على (221) صفحة من القطع المتوسط، لكل منها عنوانها المستقل وكينونتها الكاملة؛ غير المتواصلة مع غيرها، إلا بقدر ما من توظيف بعض الأحداث. كما أن الكاتب اجتهد في توزيع نصوصه هذه على (7) محطات. وفي كل عنوان من تلك العناوين تجد أن هناك سرًّا كامنًا خلفه، بدءًا بـ "مدخل"، إذ يدعو في ......
#حسام
#شاهين
#نصوصه
#-رسائل
#قمر-
#يفكّر..
#يتفلسف..
#ويكتب
#سيرته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701554