الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نهاد ابو غوش : في الذكرى 40 لاستشهاد الحاج سامي وزوجته مها أبو غوش
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشاستمعنا واجمين، وكنا مجموعة من المعتقلين السياسيين الشباب في سجن المحطة، من خلال جهاز راديو مهرب، للخبر الذي بثته إذاعة مونت كارلو قبل أربعين عاما بالتمام، أي في الأول من تشرين الثاني / اوكتوبر 1981 عن استشهاد الحاج سامي أبو غوش وزوجته مها أبو غوش، خلال انفجار سيارتهما في منطقة الفاكهاني ببيروت. شيء ما واقعي في داخلي كان يقول هذه نتيجة طبيعية لمن اختار هذا الدرب، وأصوات اخرى تقول :لا... لا شك انهم اخطأوا في التشخيص، فهذا موت مبكر جدا، وظالم إلى ابعد الحدود. لم ألتق به في حياتي قطّ، العشرات وربما المئات سألوني عنه وعن علاقات القربى التي تجمعني به، وكان السؤال منطقيا وطبيعيا في ضوء الشبه في الملامح كما يقول العارفون، وانتمائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الفصيل الذي كان هو أحد قادته ومؤسسيه واستشهد حين كان سكرتيرا للجنتها المركزية، ليتبين لي لاحقا أننا أقارب، لكن النكبة ثم النكسة، والشتات، والهجرات، والمعارك والحروب، وتدمير عمواس وقرى اللطرون وتهجير أهلها، والتخفي، والاعتقالات، والعمل السري كلها عوامل تجعل من التواصل الطبيعي بين العائلات الفلسطينية والأقارب والمعارف أمرا نادرا وعسيرا.أحسست بالفجيعة والخسارة الشخصية الفادحة حين ارتقى إلى أعلى عليين، فالأسئلة عنه زادتني شوقا لمعرفته، وكنت أظن قبل استشهاده أن لقاءنا حتمي ولكنه مؤجل، رحيله المؤلم لم يلغ الأسئلة، بل عززها وترك للزمن والمعارف والأصدقاء وخاصة رفاق دربه ومجايليه مثل هشام ابو غوش وسالم خلة ( أبو زياد) وتيسير الزبري، وجودت السويركي ومحمود خليفة ( أبو امجد) أن يجيبوا عليها، ويكملوا رسم الشخصية التي تشفّ عنها صورته شبه الوحيدة الني انتشرت: طيف ابتسامة خفيفة على طرف شفتيه، نظرات نافذة، ووسامة لا تخفى وبعض الغموض!هي صورة المثقف الثوري الذي يترك كل شيء من متاع الحياة ويلتحق بالنضال، وصورة "المحترف الثوري" كما وصفها لينين لحزب البلاشفة، فلا ينال إلا ما هو ضروري للقيام بمهامه، لم تكن الثورة قد غرقت او أغرقت بعد بطوفان المال الخليجي والتفرغات والتجييش والامتيازات والمكاتب والمرافقين، بل كانت مهام الثوار والمناضلين سواء كانوا قادة أو عساكر، تمثل امتدادا لنفس حياة السجون والأحراش وقواعد التدريب، لبس "كاكي" أو شبه عسكري متشابه، ونمط حياة مزدحم بالمهام والمواعيد والمتابعات. كان النموذج السائد هو للمثقف الذي يغنيه اتساع عالمه الداخلي وسعة أفقه عن الحاجة لإحاطة نفسه بمظاهر الأبهة والبريستيج القيادي الفارغ المحتوى، لماذا أذكر ذلك؟ لأن كل من عرفوه كانوا يقارنون بين مسؤولياته الإدارية والمالية الجسيمة، الفائقة الأهمية والحساسية، التي كان يتولاها وبين مستوى حياته المتقشف والبسيط إلى أبعد الحدود، وبين ثقافة وذكاء صاحبنا الشهيد الحاج سامي وبين سلاسة وتلقائية وعفوية سلوكه الإنساني وتواضعه، وحيائه مع رفاقه والمقربين منه النابع من أخلاقه الثورية الراقية، وهو الذي كان بشهادة الجميع شديدا وقاسيا تجاه أعداء الشعب والثورة والإنسانية .الشهيد الحاج سامي هون ويا للصدف، ابن الشهيد محمد ذياب ابو غوش الذي استشهد في العام 1945 ولم يكن سامي الصغير قد بلغ الثالثة من عمره عند استشهاد والده دفاعا عن أرضه، وهو زوج ورفيق درب الشهيدة مها حسن ابو غوش، رفيقته في الحياة والنضال والشهادة، ولم نكن نعرف عنها الكثير، لكن صورا نادرة انتشرت لها مؤخرا تكشف كم كانت مها منخرطة في النضال الشبابي والنسوي سواء في مرحلة وجود الثورة في الأردن، أو في لبنان، وقد رحلا بهذا الشكل التراجيدي بعد أن خلفا "لارا" ......
#الذكرى
#لاستشهاد
#الحاج
#سامي
#وزوجته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733179