الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الرحمن الآنسي : اليمنيون وأسطورة سيزف
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحمن_الآنسي في كل مرةٍ أحاول فيها فهم الأطراف التي تتقاتل في الساحة اليمنية أشعر بحيرة غريبة تغزو أفكاري، حيرة تجعلني أؤمن بآلهة الموت ثاناتوس الذي كفر بها سيزف. أتساءل "من أجل من يقاتل اليمنيون؟ هل غضبت عليهم آلهة الموت حتى جعلتهم يحملون الصخرة إلى أعلى الجبل ثم تدحرجها ليحملونها من جديد أم ماذا؟" لا تقرأوا المقال على أنه مقال وجودي، ولكن لنقرأه من طرف آخر، من طرف منطقي عقلاني يعيدنا إلى نفس السؤال السابق "من أجل ماذا يقاتل اليمنيون؟" لنفترض أن ثاناتوس موجودة حقيقة، وأنها غضبت من اليمنيين ولذا تعذبهم بهذه الطريقة، فما الحل حتى تغفر لهم ويسلموا من هذا العذاب الغير منقطع؟ لو افترضنا أنها تقبل القرابين فقد قدّم اليمنيون عشرات الآلاف من البشر كقرابين ولكن دون فائدة، يا ترى هل هناك قرابين أكثر تأثيرًا من دماء البشر؟ لا أظن.في الحقيقة أتخيل ما لو أني أمثل مبعوث اليمن لثاناتوس، لأسألها عما تريده من اليمنيين حتى تمنحهم السلام؟" ولنقل أني أصبحت أخيرًا مبعوث اليمن إلى ثاناتوس، حتى أطلب منها العفو ثم أنظر في أمره، هل يريد قرابين أكثر أم ماذا؟ لنقل أني وصلت إلى ثاناتوس وأخبرته بالعذاب الذي يعيشه الشعب اليمني، فأخبرني أنه ليس المسؤول عن ما يحدث، وأن المسؤول الحقيقي هو أباها زيوس أبو الآلهة والبشر. تركتها بعد أن ترجيتها أن تساعدني في التوسط لهذا الشعب المسكين أمام زيوس، فاليمنيون لم يقوموا بكبيرة حتى يلاقون كل هذا القدر من العذاب. لا أعرف إن كانت ستساعدني ولكن لنقل أنها وافقت وذهبت نحو زيوس. يا للروعة أن تكون مبعوثًا للسلام، وهل هناك أجمل من مهمة غايتها السلام؟! وصلت أخيرًا إلى زيوس استسمحته بالدخول فسمح لي. أخيرًاصرت أنا وزيوس وجهًا لوجه، بدأت أسأله "يا أبونا وأبو الآلهة والبشر، إن الشعب اليمني قد لاقى من العذاب ما لم يذقه شعب على وجه هذه الأرض، حتى سيزف نفسه الذي عصاكم من قبل لم تعذبهم كل هذا العذاب، هلا غفرت لهم؟كنت أراه قبل قليل، ولكن فجأة اختفى من أمامي. سأجازف بحياتي لأسأله عن سبب هذا العذاب، هل يريد منهم أن يكونوا أغبياء حتى يظهر بمظهر الذكي أمامهم؟ ولنقل أنه يريد ذلك، فماذا حاول اليمنيون القيام به حتى يكتشف زيوس ذكائهم فيكلفهم بهذه المهمة السيزفية؟ من أجل اليمنيين بدأت أتحدث إلى الآلهة زيوس بكل ثبات "أرجوك أيها الإله أن تغفر لليمنيين، فهم لم يقصدوا عصيانك" انتظرت جوابًا لكن دون جدوى. بدأت أمجده "يا أبو الآلهات كلها ويا ابو البشر العظيم، إنك أكبر من أن تعذب شعب اليمن المسكين كل هذا القدر من العذاب، فارحمهم وامنحهم فرصة أخرى للتوبة، وليعيشوا بسلام" لم يظهر مرةً أخرى، ولم يرد عليّ رغم إلحاحي في مناداته. بدأت أتخيل ما لو أنه كان طيفًا قبل قليل، ولم أره عيانًا. انتظرت أتضرع إليه ولكن لم يجبني فتركته بعد أن خاب أملي. فكّرت في نفسي "ماذا يمكنني أن أعمل من أجل إنقاذ اليمنيين؟". في الحقيقة لا أريد أن أعود إلى اليمنيين وأخبرهم أني لم أجد الآلهة، لن يصدقوني، وسيقولون أني أخدعهم، ما العمل يا ترى؟ ظللت أفكر، ثم فجأة طرأت على بالي فكرة العودة إلى ثاناتوس، وأخبرها إني لم أجد زيوس، ولتكفّ عن تعذيب اليمنيين. وأنا في الطريق إلى ثاناتوس بدأت أفكر "هل خدعني ثاناتوس وأخبرني بمكان لا يوجد فيه أباها زيوس؟ لنقل أنها خدعتني، فلماذا قامت بهذا العمل المشين؟. قطعت مسافات طويلة حتى وصلت إلى ثاناتوس، وبدأت أشكوا لها ما يعيشه اليمنيين واسترحمتها أكثر مما عملت في المرة السابقة. ردّت بأسف أن أباها سيغضب ما لو أنها قامت بهذا الأمر دون استشارته. استرحمتها بكل ما أوتيت من محاسن ......
#اليمنيون
#وأسطورة
#سيزف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680669
عبد الرحمن الآنسي : ما الحل .. العلمانية أم الأديان ؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحمن_الآنسي يقولون أنه لا يحق لنا أن نتكلم في قضايا الدين، لأنها ليست من تخصصنا. أعجب لقولهم، كيف تحكموننا باسم الدين، وتقتلونا باسم الدين، وتنهبون أموالنا وتنكدون علينا في عيشنا باسم الدين، وعندما نريد إخباركم بأن الدين الذي نراه حاليًا لم يعد الدين الذي نزل به جبريل على سيدنا محمد شرعتم تتشدقون بالكلام، فوصفتمونا بأننا الجهلاء وأنتم العلماء، وأننا من أسأنا الفهم وما فهم الصحيح من العلم والدين غيركم، ولكن بالمختصر المفيد، لم تعد الأديان هي الحل للشعوب، وخصوصًا العربية منها.للأسف الشديد، فالعرب والمسلمون يتعاملون مع الإسلام عاطفيًا، في حين لابد أن يعرفوا أن الأديان ليست قضية عاطفية حتى ندافع عن صحيحها وخطأها بكل ما أوتينا من جهل. دعني أحكي لك نادرة من نوادر تغفيل الشعوب باسم الدين. قبل فترة قرأت عن حياة المفكر والفيلسوف والسياسي المصري أحمد لطفي السيد، ومما أضحكني وأبكاني هو عندما ترشح لعضوية البرلمان في مصر، فقام منافسه بحيلة طريفة، حيث بدأ يجوب القرى معلنًا أن أحمد لطفي السيد ديمقراطي والعياذ بالله. طبعًا وقتها لم يكن الكثير يعرف ما معنى الديمقراطية، فبدأ السامعون يرددون التعويذات من هذا المصطلح الذي ربما يخرجون بسببه من الدين. استغل منافس لطفي الموقف وبدأ يذيع في الناس أنه من أراد اعتناق الديمقراطية وترك الإسلام فهو وشأنه، وقد أعذر من أنذر. حضرأحمد لطفي السيد المؤتمر وبدأ الناس أسئلتهم ومن ضمنها "هل أنت ديمقراطي؟" فأجابهم بكل هدوء وثقة "نعم .. أنا ديمقراطي وسأضل مؤمنًا بالديمقراطية حتى آخر عمري" . لا علينا فيما بعد إن فاز الرجل أم لا، ولكن مربط الفرس هو هل لاحظت ردة فعل الناس تجاه مصطلح الديمقراطية؟ نشرت قبل فترة على حسابي في فيسبوك منشور عن العلمانية، لأتفاجأ بأناس كفّرتني، وآخرون يتعوذون من الشيطان وكأني ارتكبت جرمًا، والذي يقول "أتريد أن تدخلنا دينًا لا يليق بنا". الحكاية هي نفس قصة أحمد لطفي السيد، وشئنا أم أبينا سيأتي اليوم الذي تحكم فيه العلمانية الدول المسلمة وباسم الإسلام، وسيصبح جيلنا حينها نادرة من نوادر الزمن.- هل كل علماني كافر؟ أو بصيغة أخرى .. هل العلماني ليس مسلمًا؟ لو نزلت الشارع العربي وسألت هذا السؤال، ستجد ردود كثير تقول"العلماني ليس مسلمًا" يا سبحان الله، لقد أصبح من يمجد العلم ويسعى للتقدم كافرًا حتى وإن اتبع الدين الحنيف فصلى وصام، بينما الذي يقتل وينهب ويفتي بغير علم هو المسلم الحقيقي.لو طفت البلدان العربية بلدًا تلو آخر لوجدت أن الدين هو العنصر الأساسي في شكم الشعوب ونهبها وتسخيرها ضد نفسها، بل وسببًا رئيسيًا في تقهقرها. لو نظرت مثلًا إلى اليمن لوجدت الآلاف من الأبرياء يقتلون من أجل من يسمون أنفسهم "أنصار الله " تشردت العائلات، وترملت النساء وضاعت البلاد كلها من أجل الانتقام للحسين الذي قتل قبل مئات السنين. أي مغفلون نحن حتى صرنا نؤمن بمثل هذه الأفكار.! ألا ترون أن العلمانية أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة؟ ألهذا الحد يستهزئون بعقولنا؟ مرةً يقولون أنهم يقاتلون الكفار ويقتلونا نحن اليمنيين المسلمين، ثم يقولون أنهم يرهبون أعداء الله اليهود بالسلاح ولا يرهبون سوانا اليمنيين، يقولون أنهم يخططون لتدمير دول الغرب ولا تدمر سوى بلداننا المسلمة. فكّر معي، ماذا لو أن العلمانية تحكم بلدًا مثل اليمن، هل كان بمقدورهم تبني هذه الأفكار والعيث في البلد فسادا؟ أقسم أنهم لن يستطيعون البته، لكن للأسف عواطفنا تجاه الدين أعمت عقولنا.أخيرًا، ما أنا إلا شخص يتألم لحال بلداننا العربية وما آلت إليه ......
#الحل
#العلمانية
#الأديان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680797
عبد الرحمن الآنسي : محادثة قصيرة مع مدير الإنتاج
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحمن_الآنسي اليوم وصلت إلى العمل لأجد ضجة وحركة غير معتادة في قسم الإنتاج، وأنا متجه نحو مكتبي التقيت مدير الإنتاج في مدخل المصنع بالصدفة، وكان مضطربًا، فسألته عن سبب الضجة فأخبرني أن هناك ماكينة معطّلة تسببت في توقف قرابة العشرة عمال، واستمرار توقفهم عن العمل يسبب خسائر للمصنع وتأخير لأعمال الزبائن. نظرت حولي فكان الجميع في توتر، والعمال ينتظرون مجيء أحدهم ليصلح الماكينة ليستمروا في العمل.نظرت نحو مدير الإنتاج ببرود، وقلت:- الله موجود، لا تشغل نفسك كثيرًا.رد بجدية واضحة:- الله ليس موجود في المصانع يا عزيزي. قال تلك الجملة فأتته مكالمة فتركني وردّ على الهاتف.هذه الجملة جعلتني أفكر فيها جيدًا، هل كان يقصد أن الله غير موجود بالمعنى الحرفي أم ماذا؟طبعًا مدير الإنتاج شخص قد أقول أنه يصلي ويصوم أكثر من أي مسلم عادي، ولكن ربما كان مقصده هنا هو أن هذه الجملة يمكن استخدامها مع مزارع أو مع بائع جوّال، أما الآلة فهي لن تعود للعمل ما لم يقوم هو بحل المشكلة.تقول الدراسات أن المجتمعات الزراعية أكثر إيمانًا بالصدفة والقدر ووجود إله رحيم يسوق لهم أرزاقهم من المجتمعات الصناعية، والسبب هو أن هذه المجتمعات تتأثر بعوامل الطبيعة والمناخ مما يجعل الأفراد يؤمنون أن كل ما يجري من حولهم مقدرٌ لهم من قبل حتى وإن لم يقوموا بشيء، بينما لو نظرنا إلى المجتمعات الصناعية لرأينا عكس ذلك، حيث أن العامل في المصنع يعرف أنه لو تأخر في القيام بعمله قليلًا لربما تسبب في مشكلة كبيرة لا يستطيع تفسيرها أمام المسؤول عليه إلا بتقصيره هو، لذا الجميع يؤمن بقدراته الخاصة حتى يستمر في كسب رزقه . يؤمنون كذلك أن مدير الإنتاج لو لم يحضر مهندس لإصلاح الخلل في الماكينة لما تحركت وبدأت في العمل ولما أنتجت المنتج المطلوب. المراجع: https://www.alanesi.net/2020/05/in%20Factory.html ......
#محادثة
#قصيرة
#مدير
#الإنتاج

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680919
عبد الرحمن الآنسي : اعتراف خطير
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحمن_الآنسي منذ خمس سنوات وأنا أقوم بعمل فحوصات لدى إحدى المستشفيات لمعرفة سبب النحافة، وفي كل مرةٍ يخبرني الدكتور أن كل شيء على ما يرام وليس هناك ما يدعوا للقلق أو ليس هناك سبب مقنع لتلك الظاهرة. كوني درست في القسم الصحي للمستشفى وأعرف الكثير من الكادر الإداري والطبي قرر إحدى الإخصائيين القيام بجلسة خاصة ليعرف عن حياتي الخاصة أكثر، فقد يعرف السبب الحقيقي لما للحالة. بعد جلستنا تلك، وبعد أن عرف الدكتور أني أعمل لعشر ساعات في عملٍ خاص، و أقرأ أكثر من 5 ساعات يوميًا ناهيك أني أستبدل أوقات الاستراحات في العمل في القراءة أيضًا، وأقوم بممارسة الخيال الواقعي في محاولات مني لإسقاط الواقع من خلال قصص خيالية، صرّح لي قائلًا:- إنك بهذه الطريقة تنتحر يا عزيزي. جسمك يحتاج إلى أكثر من 1700 سعرة حرارية لكي تبقى كتلته ثابتة، بينما أنت من خلال الوقت الذي تقضيه في العمل والقراءة والكتابة والتفكير المستمر تكفي لحرق أكثر من 2500 سعرة حرارية، وهذا يعني أنك قد تتلاشى قريبًا إن استمريت بهذه الطريقة.سكت لبرهةٍ ثم أردف:- ثم ولم كل هذا العناء؟ ؛ فأنت لن تخرق الأرض بتفكيرك ولن تبلغ الجبال طولًا بتفانيك في معرفة الأمور من حولك، وأرى أن صحتك أهم من كل شيء.كان ينتظر مني ردًا، لذا أخذت نفسًا عميقًا ثم قلت:- دعني أعترف لك اعترافًا خطيرًا أيها الدكتور، دعني أعترف لك بأن القراءة والكتابة أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتي، والتفكير فقط في التخلي عنها أمرٌ غير وارد بالنسبة لي؛ حيث أني إن لم أشغل عقلي بهذه الأمور التي أراها بسيطة بالنسبة لي، فسأشغله حتمًا بما هو أسوأ من ذلك؛ وهو التفكير المستمر. أنا لا أستطيع التحكم في عقلي وفي مخيلتي من ناحية التفكير، فهو يعمل بشكل تلقائي كروبوت محكومٌ عليه بالعمل الدؤوب، أو أني كذلك وأنا لا أعرف. لا يمكنني تجاهل كل شيء من حولي يا حضرة الدكتور؛ فضجيج الأسواق يربكني، وأيادي المتسولين الممدودة تسحبني، الوجوه الكالحة تزدربنب والبطون المنفوخة تسخر مني. تستوقفني صلوات المآذن قبل الأذان، وتسرقني زرقة السماء وأنا عائدٌ من الماركت، تشوشني بوستات الفيسبوك البائسة، تغريني صور الانستجرام المزيفة والفيديوهات القصيرة المصطنعة على التيك توك، كل شيء يترك في عقلي الباطن أثرًا كما تترك الحروب ندوبها على الزمان أيها الدكتور، ومشكلتي العويصة إني لا أستطيع تجاهل كل ذلك. قد أفهم إنسانية تولستوي، ونفسيات دوستويفسكي ودراسات فرويد وجرائم أغاثا كريستي وعبثية كامو وفلسفة كانط وديكارت وعبقرية زرادشت ومحمد، لكن لا يمكنني فهم هذا الشارع الذي أعيش فيه وهذا ما يؤرقني حقا، لذا فأنا محكومٌ عليّ بالاستمرار في هذا المضمار. ......
#اعتراف
#خطير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696768
عبد الرحمن الآنسي : لست سوى إنسان
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحمن_الآنسي لستُ سوى إنسانٍ يبحث عن لقمة تسد رمق جوعة وحفنة ماء تروي عطشه، إنسان يبحث عن الهدوء في مكان بعيد عن الخطوط الحمراء، لا يحب تمجيد النقوش المتقاطعة والسجاجيد الفاخرة، إنسان يريد أن يعيش وكأنه لم يلتق بأحد. لستُ سوى إنسان لا يبالي لو دخل الخلاء بقدمه اليمنى أو الأخرى، أو صلى للجبل أو القمر، لا يهمه ما يكمن خلف البحار ولا ما فوق السماء وفي قعر المحيطات. لستُ سوى إنسان يرى في الأسود هدوء الليل وفي الأبيض طاقة النهار، يرى في السُمرة امتزاج جميل بينهما وفي الاختلاف بهجة. لا أريد تبديد ظلمة الليل ولا حجب ضوء النهار أريد كلاهما وأكثر لأشعر بالاختلاف فتستمر الحياة. لست سوى إنسان يأكل مع الجميع ويمشي في الطرقات، تدهشه ألوان الطيف بعد المطر، وأصوات الطيور وتراقصها على الشجر. لستُ سوى إنسان يرى في الجمال شيئًا يستحق الوقوف لأجله وفي المرأة ذلك الخيط الرفيع الذي يجرّه إليها دون وعي، يرى في الطبيعة سرًا وسحرًا ويرى خلف كل جبل شمسًا جديدة وأرضًا مختلفة. لست سوى إنسان يبكي عندما يرى أخيه يموت فقط لأن له اسم أو لقب أو عرق مختلف، وينتحب إذا ما رأى أحدهم يسخر من شيء هو جزء منه، كيف لي أعيش وأنا المُتّهم بتهمة يجب أن تصبح تاجًا وفخرا. أتنبذونني كوني إنسان؟ اطردوني إذن من هذه الديار إلى خلف الشمس فقد أجد هنالك ملائكة أقتدي بهم أو شياطين أستأنس بقربهم، أما هنا فلا أستطيع أن أكون سوى إنسان. لست سوى إنسان، فاتركوني أعيش هكذا. لم تصرّون أن أكون ملاكًا؟ لا أريد أن أكون شيئًا لم أره في حياتي، ولا يمكنني أصبح شيطانًا لأنني إنسان. ......
#إنسان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727369
عبد الرحمن الآنسي : في انتظار غودو.. مسرحية لم نفهمها بعد
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحمن_الآنسي "لا شيء يثير الضحك والسخرية أكثر من البؤس" كانت هذه الجملة التي بنى عليها صمويل بيكيت كتاباته.بالأمس قرأت مسرحية للكاتب الايرلندي صمويل بيكيت، بعنوان "في انتظار غودو"، التي كتبها عام 1947م، والتي بسببها حصل على جائزة نوبل في الأدب. طبعًا ما اقصده بالبارحة هو أمسي، وأمسي هو كل الأيام التي عشتها في الماضي، لذا يمكنني القول أن حياتي ما بين أمسي وغدي؛ وبهكذا يمكننا القول أن الحياة يومان.من هو صمويل بيكيت؟ بيكيت كاتب إيرلندي من مواليد 1906، في العاصمة دبلن، تزوّج بفتاة تدعى سوزان، وكانت أكبر منه بثمان سنوات، واختياره لها في هذا العمر ليس إلا وعيًا منه بأن فتاةً شابة في سن المراهقة لا يمكنها أن تفهمه وتعيش معه. يسميه البعض بـ "صعلوك الوجودية"، فهو قد حاول عبثًا أن يتذوق الحياة ولمّا وجد أنه لا شيء في هذه الحياة يمكنه الاستمتاع به تحول عنها بتصويرها من خلال مسرحياته ورواياته بالعبثية، وأشهرها مسرحية "في انتظار غودو". لمحة في مسرحية "في انتظار غودو" وأنا أقرأ هذه المسرحية الجميلة والعجيبة التي تدور أحداثها حول رجلين يُدعيان "فلاديمير" و "استراغون" وهما ينتظران شخصًا ثالثُا يدعى "غودو" أو "غودوت" شعرت للوهلة الأولى أنه غاص في أعماق تفكيري، وبعثر كلماتي، وقدح في عقلي أسئلة كثيرة، فالمنتظران يُبان أنهما لا يعرفا من ينتظراه البتة، حيث ظلّا ينتظراه يومان ولم يأتِ، أو أنه أتى ولم يتعرفا على بعضهم. وأنا أتفحص معاني المسرحية شعرت بأن الكاتب يتحدث عن جرح عميق بداخله كابده لزمن ولم يستطع التشافي منه، إنه جرح البحث عن الحقيقة، البحث عن الذات، إنه الغوص في عمق الوجود، وبطريقة الكاتب الفذّة أراد أن يصور لنا حالته مع هذه الحياة من خلال هذين الرجلين وهما ينتظران شخصٍ مجهول، وينتظراه فقط لأنهما يشعران بأنه سيأتي وينعم عليهما.المسرحية رغم بساطة شخوصها ومحدودية مسرحها إلا إنها تصور لنا مسائل فلسفية وجودية بطريقة عبقرية جدًا. حيث يمكنها الإجابة على مسائل ظلّ كبار الفلاسفة يتجادلون فيها لقرون، وهنا يظهر سبب شهرة المسرحية ونيلها الاهتمام من قبل الأدب العالمي.نقد المسرحيةبعد قراءتي للمسرحية قرأت ما قاله القراء وبعض النقاد عنها، وكان أغلبهم يظن أن الحديث الذي دار بين فلادمير واستراغون كان من سفاسف الأمور، وما وضعه بيكيت إلّا ليعرض عبثية الحياة لا أكثر. أنا لم أره كذلك، بل رأيته حديثا عميقا جدًا، وجودي من النوع الذي يجعلك تقف عليه طويلًا لتتبين معانية البعيدة. كان هناك شخصية ثالثة ظهرت في المسرحية بطريقة مفاجئة، ألا وهي شخصية "بوزو" وهو يقود العبد الذي كان معه بطريقة قاسية جدًا، ويطلب منه القيام بأعمال لا أهمية لها. هاتين الشخصيتين لم يذكرهما الكاتب إلا ليساعد المشاهد أو القارئ للوصول على فهم اللغز الذي يريد منهم فهمه، وهو لغز يبدوا لي عميق جدًا، بل أراه محور المسرحية، حيث يمثل القوة العليا التي يؤمن بها الفرد، فهو "غودو" الذي ينتظراه فلادمير وستراغون، وهي القوة العليا التي كان يتصورها صمويل بيكيت تجاه الحياة.كان هناك طفل صغير يقوم بدور المراسل بين غودو والمنتظرين، وقد رأيته في المسرحية يشكل رسول بوزو نفسه. ولكن الأمر المحيّر هو أن بوزو لا يعرف من ينتظرونه أيضًا، والمنتظرون لا يتعرفون عليه عندما يلتقونه، وهنا تظهر عبقرية الكاتب في طرح مسألة فلسفية كهذه؛ حيث جعلت من المسرحية مادة أدبية دسمة أثارت وما زالت تثير الجدل في المعاني المبطنة لمعانيها من قبل القراء والنقاد حتى يومنا هذا. ......
#انتظار
#غودو..
#مسرحية
#نفهمها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732377