حسام المنفي : نقد المذهب الأخلاقي عند سقرط
#الحوار_المتمدن
#حسام_المنفي ظلت المذاهب الفلسفية اليونانية منذ ظهورها في أوائل القرن السادس ق.م على يد طاليس(١) المالطي(٢) أثيرة البحث في الطبيعة وأصل الحياة ومصدر الكون قرابة القرن ونصف القرن (تقريبا) حتى جاء السفسطائيون وسقراط في منتصف القرن الخامس ق.م ليغيروا مجرى البحث الفلسفي من الطبيعة إلى الإنسان ومشكلاته . فبدأ البحث في النفس والأخلاق والجمال ...إلخ . فهذا بروتاجوراس كبير السوفسطائيين يقول صراحة : أن الإنسان مقياس كل شيء ، فهو مقياس أن الأشياء الموجودة موجودة ، وأن الأشياء غير الموجودة غير موجودة . ويعلق برتراند راسل على رأي بروتاجوراس فيقول :يعني أن كل إنسان هو مقياس الأشياء جميعا ، وأنه إذا اختلف الناس ، فليس هناك حقيقة موضوعية يمكن الرجوع إليها ، والمذهب في جوهره مذهب متشكك(٣) . دعك الأن من السفسطائيين وجدالهم الذي لا ينتهي لنرنجع إلى سقراط (محور بحثنا) الذي نجح بالفعل ، في توجيه الفلسفة من البحث في الطبيعة إلى البحث في النفس الإنسانية واتخذ من عبارة معبد دلفي(٤) " اعرف نفسك " شعارا لكل فلسفته(٥) . ورغم عبقرية سقراط التي لا نستطيع إنكارها ، إلا أن نظريته في الاخلاق يشوبها شوائب كثيرة . خلاصة القول : أن سقراط كان يرى ، أن الاخلاق تقوم على العلم والمعرفة والنشاط العقلي الصرف ، وأن الإنسان الفاضل هو من ألم وأحاط بكل جوانب الفعل الأخلاقي ، وأن الإنسان حين يسقط في شرك الرذيلة ، فهو بالتبعية يكون جاهلا ، فجهل الإنسان بالخير هو وحده مصدر تورطه في الشر ، وأن سعادة الإنسان تكمن في الخير، وإذا كان الخير يتحد بالسعادة فإن الشر سوف يتحد بالشقاء ، ولذلك يستحيل على الإنسان أن يرتكب الشر وهو يعلم أنه شر(٦) . والغريب في نظرية سقراط هذه أنها أهملت أهم عنصر يكمن وراء الفعل الأخلاقي وهو (الإرادة) ، فنحن لا نفعل الخير لمجرد أننا أدركنا خيريته ، فكثيرا نرى الخير ونعلم أنه خير ورغم ذلك لا نفعله ، وأحيانا بل في أغلب الحالات نقترف الشر ونحن نعرف أنه شر . الدليل على ذلك أن الإنسان حينما يقتل أو يسرق أو يزور أو يرتشي ...إلخ يكون مدركا تمام الإدراك أن تلك الأفعال منافية للأخلاق ، وأن علمه ومعرفته لم يحولا بينه وبين اقتراف تلك الرذائل ، إذن أن المعرفة وحدها دون اقترانها بالإرادة الحرة الخيرة لا تكفي لتكون مصدرا أو دافعا للفعل الأخلاقي ، وهنا نأخذ على سقراط إغفاله عنصر الإرادة . والحق أن " المعرفة الأخلاقية " لا يمكن أن تكون مجرد معرفةادراكية صرفة ، بل هي لابد أن تتخذ منذ البداية طابع "المعرفة العملية " التي تحفل بالشحنات الوجدانية(٧) . ومع ذلك نحن لا نسقط دور العقل ، فإذا فعلنا نكون مجحفين ، لكن العقل يتمحور دوره في إرشادنا إلى الطريق الصحيح ، بل نحن نؤمن بأن العقل هو الذي يضفي على الفعل الصفة الأخلاقية ، فبدون العقل أو الوعي أو الإدراك لا تكون ثمة قيم أخلاقية ولا قيم جمالية ، أي أن العقل هو الذي يضفي على الفعل أو السلوك معنى ما. لكن ما الإرادة ؟ جاء في الموسوعة الفلسفية العربية ، أن الإرادة هي كل عمل يقوم به الإنسان عن روية ، أي عن سبق تصور وتصميم ، فهذا يعني أن الإرادة هي كل نشاط واع يهدف الفرد الفرد من ورائه غاية معينة ، فإنه لا يمكننا فصل الفعل الارادي عن البواعث والحوافز التي تكمن وراءه(٨) . هذا التعريف لا يقدم لنا الإرادة على أنها عمياء لا تصدر عن تصور ولا تهدف لغاية ، بل على النقيد فإن الإرادة لابد أن يسبقها تصور عقلي وفي نفس الوقت تهدف لغاية محددة ، وهذا ما ننشده في الفعل الأخلاقي،تصور عقلي ، يترتب عليه سلوك أ ......
#المذهب
#الأخلاقي
#سقرط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755089
#الحوار_المتمدن
#حسام_المنفي ظلت المذاهب الفلسفية اليونانية منذ ظهورها في أوائل القرن السادس ق.م على يد طاليس(١) المالطي(٢) أثيرة البحث في الطبيعة وأصل الحياة ومصدر الكون قرابة القرن ونصف القرن (تقريبا) حتى جاء السفسطائيون وسقراط في منتصف القرن الخامس ق.م ليغيروا مجرى البحث الفلسفي من الطبيعة إلى الإنسان ومشكلاته . فبدأ البحث في النفس والأخلاق والجمال ...إلخ . فهذا بروتاجوراس كبير السوفسطائيين يقول صراحة : أن الإنسان مقياس كل شيء ، فهو مقياس أن الأشياء الموجودة موجودة ، وأن الأشياء غير الموجودة غير موجودة . ويعلق برتراند راسل على رأي بروتاجوراس فيقول :يعني أن كل إنسان هو مقياس الأشياء جميعا ، وأنه إذا اختلف الناس ، فليس هناك حقيقة موضوعية يمكن الرجوع إليها ، والمذهب في جوهره مذهب متشكك(٣) . دعك الأن من السفسطائيين وجدالهم الذي لا ينتهي لنرنجع إلى سقراط (محور بحثنا) الذي نجح بالفعل ، في توجيه الفلسفة من البحث في الطبيعة إلى البحث في النفس الإنسانية واتخذ من عبارة معبد دلفي(٤) " اعرف نفسك " شعارا لكل فلسفته(٥) . ورغم عبقرية سقراط التي لا نستطيع إنكارها ، إلا أن نظريته في الاخلاق يشوبها شوائب كثيرة . خلاصة القول : أن سقراط كان يرى ، أن الاخلاق تقوم على العلم والمعرفة والنشاط العقلي الصرف ، وأن الإنسان الفاضل هو من ألم وأحاط بكل جوانب الفعل الأخلاقي ، وأن الإنسان حين يسقط في شرك الرذيلة ، فهو بالتبعية يكون جاهلا ، فجهل الإنسان بالخير هو وحده مصدر تورطه في الشر ، وأن سعادة الإنسان تكمن في الخير، وإذا كان الخير يتحد بالسعادة فإن الشر سوف يتحد بالشقاء ، ولذلك يستحيل على الإنسان أن يرتكب الشر وهو يعلم أنه شر(٦) . والغريب في نظرية سقراط هذه أنها أهملت أهم عنصر يكمن وراء الفعل الأخلاقي وهو (الإرادة) ، فنحن لا نفعل الخير لمجرد أننا أدركنا خيريته ، فكثيرا نرى الخير ونعلم أنه خير ورغم ذلك لا نفعله ، وأحيانا بل في أغلب الحالات نقترف الشر ونحن نعرف أنه شر . الدليل على ذلك أن الإنسان حينما يقتل أو يسرق أو يزور أو يرتشي ...إلخ يكون مدركا تمام الإدراك أن تلك الأفعال منافية للأخلاق ، وأن علمه ومعرفته لم يحولا بينه وبين اقتراف تلك الرذائل ، إذن أن المعرفة وحدها دون اقترانها بالإرادة الحرة الخيرة لا تكفي لتكون مصدرا أو دافعا للفعل الأخلاقي ، وهنا نأخذ على سقراط إغفاله عنصر الإرادة . والحق أن " المعرفة الأخلاقية " لا يمكن أن تكون مجرد معرفةادراكية صرفة ، بل هي لابد أن تتخذ منذ البداية طابع "المعرفة العملية " التي تحفل بالشحنات الوجدانية(٧) . ومع ذلك نحن لا نسقط دور العقل ، فإذا فعلنا نكون مجحفين ، لكن العقل يتمحور دوره في إرشادنا إلى الطريق الصحيح ، بل نحن نؤمن بأن العقل هو الذي يضفي على الفعل الصفة الأخلاقية ، فبدون العقل أو الوعي أو الإدراك لا تكون ثمة قيم أخلاقية ولا قيم جمالية ، أي أن العقل هو الذي يضفي على الفعل أو السلوك معنى ما. لكن ما الإرادة ؟ جاء في الموسوعة الفلسفية العربية ، أن الإرادة هي كل عمل يقوم به الإنسان عن روية ، أي عن سبق تصور وتصميم ، فهذا يعني أن الإرادة هي كل نشاط واع يهدف الفرد الفرد من ورائه غاية معينة ، فإنه لا يمكننا فصل الفعل الارادي عن البواعث والحوافز التي تكمن وراءه(٨) . هذا التعريف لا يقدم لنا الإرادة على أنها عمياء لا تصدر عن تصور ولا تهدف لغاية ، بل على النقيد فإن الإرادة لابد أن يسبقها تصور عقلي وفي نفس الوقت تهدف لغاية محددة ، وهذا ما ننشده في الفعل الأخلاقي،تصور عقلي ، يترتب عليه سلوك أ ......
#المذهب
#الأخلاقي
#سقرط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755089
الحوار المتمدن
حسام المنفي - نقد المذهب الأخلاقي عند سقرط
حسام المنفي : زبانية جهنم
#الحوار_المتمدن
#حسام_المنفي لا شك أن من أكثر الآثام التى قد اقترفتها الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى مجلبةللخجل والعار ، هي إصدار بما يسمى " صكوك الغفران" ، وكما نعرف جميعا أن تلك الصكوك كانت عبارة عن ميثاق أو تعهد أو إلتزام مكتوب أو غير مكتوب من قبل الكنيسة الرومانية وقتها ، بأن من يقتني صكا من تلك الصكوك بعد دفع ثمنه ، سوف يغفر الله له ما تقدم وما تأخر من ذنبه ، وأنه سوف يكون في الدار الاخرةمن أصحاب النعيم ،حيث ينعم بالراحة والسعادة الأبديتين.هذا ما قررته الكنيسة وتعهد به رجالها ، كأنهم يملكون مقاليد السماء ، وكأن الله قد منحهم مفاتيح الجنة والنار ، يهبون الرحمة لمن يشاءون ويحجبونها عمن يشاءون . وقد كانت تلك الممارسات محل انتقادات واسعة من قبل مارتن لوثر المصلح البروتستاني الشهير . والحقيقة أن تلك الممارسات ليست مقتصرة على الكنيسة الكاثوليكية وحدها ، فهي آفة كل دين ، ، لأن جميع الأديان ترتكز على ركزتين أساسيتين ، هما القداسة وامتلاك الحقيقة المطلقة ،مع التفاوت في النسب بين مجتمع وأخر ،وحسب الفترات التاريخية المختلفة، فقدسية ألهة الاوليمب مثلا لدى المواطن اليوناني الذي كان يعيش في مالطيا أو أثينا أواسبرطة في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد مختلفة عن القداسة التي نالها المسيح من قبل أتباعه في القرون الوسطى، ونظرة المسلم إلى الله والنبي محمد مختلفة تماما عن الموقفين السابقين ، غير أن الحرية الدينية والسياسية التي كان يتمتع بها المواطن اليوناني لم تحل بينه وبين إرتكاب بعض الجرائم في حق الفلاسفة والمفكرين والشعراء آنذاك ، مثل أناكساجوراس وسقراط وغيرهما، لكن ما دام كل منا يعتقد أن معتقداته تمثل الحقيقة المطلقة ، وكل ما سواها زيف وكذب وضلال ، فلا عجب من ظهور تلك الممارسات أو ذاك السلوك من حين لآخر ، ولا عجب إذا رأينا أو سمعنا من يدعي لنفسه حق الوصايا على البشر ،وتحديد مصائرهم ، فهذا يدخل الجنة متمرغا في نعيمها ، ينهل من ملذاتها ، وذاك يقبع في الجحيم، مكبلا بالأغلال، محاط بكل أنواع العذاب ! ، كل هذا ونحن لا نملك من أمرنا شيئاً ، ولا أحد منا يعرف مصيره أو عاقبته أو مثواه على وجه اليقين. أقول هذا الكلام على أثر الجدل الصبياني الذي دار حول جواز الرحمة من عدمها على غير المسلم . والأمر المخجل والمخزي ، أن هذا الجدل أثير بعد مقتل الإعلامية الفلسطينية المناضلة (شرين أبوعاقلة)على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي ، فرغم أنها كانت تعمل لصالح قضية نؤمن بها جميعا ، ورغم بغضنا الشديد للكيان الصهيوني الغاصب ،ورغم أنها دفعت حياتها ثمناً في سبيل عملها وقضيتها وبلادها ، إلا أن هذا كله لم يشفع لها عند مدعي التدين والأخلاق الذين قرروا طردها من رحمة الله دون خجل أو وجل أو أي وازع من ضمير . حجتهم أن لا تجوز الرحمة على غير المسلم ، كأن الله قد أخبرهم وأطلعهم على حدود رحمته! ، أو أن الله قد خولهم في الأرض يتكلمون باسمه، ويعبرون عن إرادته، ويحكمون بحكمه ! . وهذا الحكم نابع من عقيدة تدعي أنها امتلكت الحقيقة المطلة . والواقع يقرر أن ليس ثمة ما يسمى بامتلاك الحقيقة المطلقة ، لأن ما هو مطلق الصحة بالنسبة لك ، قد يكون كذبا وضلالا عند غيرك ، وأن ما تحسبه باطلا ،قد ينظر إليه غيرك بعين الحقيقة ، لا سيما في مجالات الفكر والأخلاق والمعتقدات الدينية، إذن فإن ما تنظر إليه على أنه مطلق ، يكون نسبيا في نظر الآخر ، وما يظنه هو مطلقا ، يكون نسبيا بالنسبة لك ، يقول جيروم ستلنيتز في مقدمة كتابه "النقد الفني" ، وفي استطاعتنا أن نقول إن القارئ لو تريث مرة أخرى ليفكر في اعتقاداته وقناعاته في هذه ال ......
#زبانية
#جهنم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756481
#الحوار_المتمدن
#حسام_المنفي لا شك أن من أكثر الآثام التى قد اقترفتها الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى مجلبةللخجل والعار ، هي إصدار بما يسمى " صكوك الغفران" ، وكما نعرف جميعا أن تلك الصكوك كانت عبارة عن ميثاق أو تعهد أو إلتزام مكتوب أو غير مكتوب من قبل الكنيسة الرومانية وقتها ، بأن من يقتني صكا من تلك الصكوك بعد دفع ثمنه ، سوف يغفر الله له ما تقدم وما تأخر من ذنبه ، وأنه سوف يكون في الدار الاخرةمن أصحاب النعيم ،حيث ينعم بالراحة والسعادة الأبديتين.هذا ما قررته الكنيسة وتعهد به رجالها ، كأنهم يملكون مقاليد السماء ، وكأن الله قد منحهم مفاتيح الجنة والنار ، يهبون الرحمة لمن يشاءون ويحجبونها عمن يشاءون . وقد كانت تلك الممارسات محل انتقادات واسعة من قبل مارتن لوثر المصلح البروتستاني الشهير . والحقيقة أن تلك الممارسات ليست مقتصرة على الكنيسة الكاثوليكية وحدها ، فهي آفة كل دين ، ، لأن جميع الأديان ترتكز على ركزتين أساسيتين ، هما القداسة وامتلاك الحقيقة المطلقة ،مع التفاوت في النسب بين مجتمع وأخر ،وحسب الفترات التاريخية المختلفة، فقدسية ألهة الاوليمب مثلا لدى المواطن اليوناني الذي كان يعيش في مالطيا أو أثينا أواسبرطة في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد مختلفة عن القداسة التي نالها المسيح من قبل أتباعه في القرون الوسطى، ونظرة المسلم إلى الله والنبي محمد مختلفة تماما عن الموقفين السابقين ، غير أن الحرية الدينية والسياسية التي كان يتمتع بها المواطن اليوناني لم تحل بينه وبين إرتكاب بعض الجرائم في حق الفلاسفة والمفكرين والشعراء آنذاك ، مثل أناكساجوراس وسقراط وغيرهما، لكن ما دام كل منا يعتقد أن معتقداته تمثل الحقيقة المطلقة ، وكل ما سواها زيف وكذب وضلال ، فلا عجب من ظهور تلك الممارسات أو ذاك السلوك من حين لآخر ، ولا عجب إذا رأينا أو سمعنا من يدعي لنفسه حق الوصايا على البشر ،وتحديد مصائرهم ، فهذا يدخل الجنة متمرغا في نعيمها ، ينهل من ملذاتها ، وذاك يقبع في الجحيم، مكبلا بالأغلال، محاط بكل أنواع العذاب ! ، كل هذا ونحن لا نملك من أمرنا شيئاً ، ولا أحد منا يعرف مصيره أو عاقبته أو مثواه على وجه اليقين. أقول هذا الكلام على أثر الجدل الصبياني الذي دار حول جواز الرحمة من عدمها على غير المسلم . والأمر المخجل والمخزي ، أن هذا الجدل أثير بعد مقتل الإعلامية الفلسطينية المناضلة (شرين أبوعاقلة)على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي ، فرغم أنها كانت تعمل لصالح قضية نؤمن بها جميعا ، ورغم بغضنا الشديد للكيان الصهيوني الغاصب ،ورغم أنها دفعت حياتها ثمناً في سبيل عملها وقضيتها وبلادها ، إلا أن هذا كله لم يشفع لها عند مدعي التدين والأخلاق الذين قرروا طردها من رحمة الله دون خجل أو وجل أو أي وازع من ضمير . حجتهم أن لا تجوز الرحمة على غير المسلم ، كأن الله قد أخبرهم وأطلعهم على حدود رحمته! ، أو أن الله قد خولهم في الأرض يتكلمون باسمه، ويعبرون عن إرادته، ويحكمون بحكمه ! . وهذا الحكم نابع من عقيدة تدعي أنها امتلكت الحقيقة المطلة . والواقع يقرر أن ليس ثمة ما يسمى بامتلاك الحقيقة المطلقة ، لأن ما هو مطلق الصحة بالنسبة لك ، قد يكون كذبا وضلالا عند غيرك ، وأن ما تحسبه باطلا ،قد ينظر إليه غيرك بعين الحقيقة ، لا سيما في مجالات الفكر والأخلاق والمعتقدات الدينية، إذن فإن ما تنظر إليه على أنه مطلق ، يكون نسبيا في نظر الآخر ، وما يظنه هو مطلقا ، يكون نسبيا بالنسبة لك ، يقول جيروم ستلنيتز في مقدمة كتابه "النقد الفني" ، وفي استطاعتنا أن نقول إن القارئ لو تريث مرة أخرى ليفكر في اعتقاداته وقناعاته في هذه ال ......
#زبانية
#جهنم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756481
الحوار المتمدن
حسام المنفي - زبانية جهنم