محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 21 باسيل وليتوانيا والتتار
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثالث والعشرون باسيل الثالث وليتوانيا في عام 1506، توفي ألكسندر، ملك بولندا، وزوج ابنة إيفان الثالث، دون أطفال. خلفه شقيقه سيجيسموند. كان باسيل الثالث، الأمير الكبير لروسيا، حريصا على أن ينتخب سيجيسموند أميرا لليتوانيا. كتب باسيل إلى أخته، إيلينا، يتوسل إليها لكي تستخدم كل نفوذها من أجل ترشيح سيجيسموند. لكن، وحدة التاجين (ليتوانيا وبولندا)، كانت تسبب بعض السخط في ليتوانيا. كان الأمير مايكل جلينسكي، هو الوريث المفضل لألكسندر. وهو نبيل قوي من أصل تتري، خدم في بعثات مهمة إلى إسبانيا وإيطاليا والنمسا. كان مايكل شجاعا، وجنرالا ماهرا، واسع الفهم ذكي الروح. غني جدا وطموح، لدرجة أنه كان موضع حسد وكره النبلاء الآخرين، الذين لم يتوقفوا عن اتهامه، بالتخطيط للاستيلاء عرش ليتوانيا. تزايد اضطهادهم لمايكل، وفي النهاية بات شرسا، لدرجة أنه كتب إلى باسيل، الأمير الكبير لموسكو، يطلب النجدة والحماية. فأعلن باسيل الحرب على ليتوانيا عام 1509. وانضم مايكل بقواته إلى جيش موسكو، الذي قام مرة أخرى بغزو ليتوانيا. إمارة ليتوانيا تقع في الشمال الغربي لروسيا.كانت الحرب قصيرة، أعقبها سلام دائم. أقر سيجيسموند، حاكم ليتوانيا، لباسيل بأن بلاده هي من ضمن فتوحات والده، وسمح ل مايكل وأصدقائه بالإقامة في روسيا. كان مايكل طموحا جدا، ولم يكن راضيا عن شروط هذا السلام. ظل يسعى باستمرار إلى ذرائع لقيام حرب أخرى. ألبرت، أمير براندنبورج، التي تقع في وسط أوروبا، بدأ في التشاجر مع عمه، ملك بولندا. كان يؤيده الإمبراطور والعديد من الأمراء الألمان. وكانت الفرصة جيدة جدا بحيث لا يمكن إضاعتها. اقتنع باسيل، أمير روسيا الكبير، بسهولة. فقام بجر شكل جيسموند، حاكم ليتوانيا، واتهمه بالفشل في تبادل السجناء، ونهب تجار موسكو، والسماح لرعاياه بسوء معاملة أخته إيلينا، أرملة الإسكندر. كما اتهمه بإغراء أخيه سيمون بخيانته. وأيضا، اتهمه بحث التتار على خراب روسيا. وبناء على هذه الاتهامات، أعلن عليه الحرب، وقال ما يشبه قولة عنتر بن شداد: "مادام حصاني دلال المنايا، يخوض غبارها يشتري ويبيع، وسيفي في الهيجاء طبيبا، يداوي رأس من يشكو الصداع"، فلن يكون هناك سلام ولا هدنة مع ليتوانيا". في عام 1513، انطلق باسيل، الأمير الكبير، مع أخويه جورج وديمتري، والأمير مايكل جلينسكي وغيره من القواد المشهورين. انطلقوا جميعا للاستيلاء على مدينة سمولينسك في مقاطعة ليتوانيا. ستة أسابيع قضوها أمام أسوار المدينة القديمة، لكن كانت تعوزهم المهارة لأخذها. فقام الأمير الكبير، بشد أذر جيشه بالبيرة والنبيذ. شرب الجنود حتى منتصف الليل، ثم قاموا بتسلق الأسوار وبناء تلال كبيرة من التراب، لكي يعبروا فوقها. وظلوا يقاتلون طوال اليوم واليوم التالي، في المراكب الراسية في نهر دنيبر وعلى شاطئيه، لكن بدون فائدة، وفشل الهجوم. وكذلك فشل هجوم ثان. بعد ذلك تولى باسيل القيادة بنفسه. ألحقت مدافعه أضرارا بليغة بالقلعة، مما جعل بعض المواطنين يريدون الاستسلام للأمير الكبير. بينما آخرون كانوا يخشون أميرهم.جاء رئيس الأساقفة إلى الجسر، وركع أمام باسيل متوسلا من أجل هدنة. فتلقى إجابة بوابل جديد من قذائف المدفعية. لكنه عاد مرتديا جلبابه، وهو يحمل الصليب والصور المقدسة. يرافقه ملازم بولندي، وجميع رجال الدين، وكثيرون من عامة الشعب، وأخذ يبكي. "سيدي، الأمير الكبير. لقد اريق الكثير من دماء المسيحيين. وأضحت الأرض التي ورثت ......
#تاريخ
#روسيا
#باسيل
#وليتوانيا
#والتتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764447
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثالث والعشرون باسيل الثالث وليتوانيا في عام 1506، توفي ألكسندر، ملك بولندا، وزوج ابنة إيفان الثالث، دون أطفال. خلفه شقيقه سيجيسموند. كان باسيل الثالث، الأمير الكبير لروسيا، حريصا على أن ينتخب سيجيسموند أميرا لليتوانيا. كتب باسيل إلى أخته، إيلينا، يتوسل إليها لكي تستخدم كل نفوذها من أجل ترشيح سيجيسموند. لكن، وحدة التاجين (ليتوانيا وبولندا)، كانت تسبب بعض السخط في ليتوانيا. كان الأمير مايكل جلينسكي، هو الوريث المفضل لألكسندر. وهو نبيل قوي من أصل تتري، خدم في بعثات مهمة إلى إسبانيا وإيطاليا والنمسا. كان مايكل شجاعا، وجنرالا ماهرا، واسع الفهم ذكي الروح. غني جدا وطموح، لدرجة أنه كان موضع حسد وكره النبلاء الآخرين، الذين لم يتوقفوا عن اتهامه، بالتخطيط للاستيلاء عرش ليتوانيا. تزايد اضطهادهم لمايكل، وفي النهاية بات شرسا، لدرجة أنه كتب إلى باسيل، الأمير الكبير لموسكو، يطلب النجدة والحماية. فأعلن باسيل الحرب على ليتوانيا عام 1509. وانضم مايكل بقواته إلى جيش موسكو، الذي قام مرة أخرى بغزو ليتوانيا. إمارة ليتوانيا تقع في الشمال الغربي لروسيا.كانت الحرب قصيرة، أعقبها سلام دائم. أقر سيجيسموند، حاكم ليتوانيا، لباسيل بأن بلاده هي من ضمن فتوحات والده، وسمح ل مايكل وأصدقائه بالإقامة في روسيا. كان مايكل طموحا جدا، ولم يكن راضيا عن شروط هذا السلام. ظل يسعى باستمرار إلى ذرائع لقيام حرب أخرى. ألبرت، أمير براندنبورج، التي تقع في وسط أوروبا، بدأ في التشاجر مع عمه، ملك بولندا. كان يؤيده الإمبراطور والعديد من الأمراء الألمان. وكانت الفرصة جيدة جدا بحيث لا يمكن إضاعتها. اقتنع باسيل، أمير روسيا الكبير، بسهولة. فقام بجر شكل جيسموند، حاكم ليتوانيا، واتهمه بالفشل في تبادل السجناء، ونهب تجار موسكو، والسماح لرعاياه بسوء معاملة أخته إيلينا، أرملة الإسكندر. كما اتهمه بإغراء أخيه سيمون بخيانته. وأيضا، اتهمه بحث التتار على خراب روسيا. وبناء على هذه الاتهامات، أعلن عليه الحرب، وقال ما يشبه قولة عنتر بن شداد: "مادام حصاني دلال المنايا، يخوض غبارها يشتري ويبيع، وسيفي في الهيجاء طبيبا، يداوي رأس من يشكو الصداع"، فلن يكون هناك سلام ولا هدنة مع ليتوانيا". في عام 1513، انطلق باسيل، الأمير الكبير، مع أخويه جورج وديمتري، والأمير مايكل جلينسكي وغيره من القواد المشهورين. انطلقوا جميعا للاستيلاء على مدينة سمولينسك في مقاطعة ليتوانيا. ستة أسابيع قضوها أمام أسوار المدينة القديمة، لكن كانت تعوزهم المهارة لأخذها. فقام الأمير الكبير، بشد أذر جيشه بالبيرة والنبيذ. شرب الجنود حتى منتصف الليل، ثم قاموا بتسلق الأسوار وبناء تلال كبيرة من التراب، لكي يعبروا فوقها. وظلوا يقاتلون طوال اليوم واليوم التالي، في المراكب الراسية في نهر دنيبر وعلى شاطئيه، لكن بدون فائدة، وفشل الهجوم. وكذلك فشل هجوم ثان. بعد ذلك تولى باسيل القيادة بنفسه. ألحقت مدافعه أضرارا بليغة بالقلعة، مما جعل بعض المواطنين يريدون الاستسلام للأمير الكبير. بينما آخرون كانوا يخشون أميرهم.جاء رئيس الأساقفة إلى الجسر، وركع أمام باسيل متوسلا من أجل هدنة. فتلقى إجابة بوابل جديد من قذائف المدفعية. لكنه عاد مرتديا جلبابه، وهو يحمل الصليب والصور المقدسة. يرافقه ملازم بولندي، وجميع رجال الدين، وكثيرون من عامة الشعب، وأخذ يبكي. "سيدي، الأمير الكبير. لقد اريق الكثير من دماء المسيحيين. وأضحت الأرض التي ورثت ......
#تاريخ
#روسيا
#باسيل
#وليتوانيا
#والتتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764447
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 21 باسيل وليتوانيا والتتار