الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
اسماعيل موسى حميدي : المنهج الخفي وخطر التسلل الى النفس
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_موسى_حميدي المنهج الخفي والتسلل الى النفسالمنهج الخفي او الصامت او المستتر ،هكذا يسمونه أهل التربية ، وهو مصطلح يطلق على عملية تعلم الفرد واكتسابه لقيم وسلوكيات من طريق التشرب بدون قصد او شعور بما يتعلم،إنما تتسرب له الثقافات بخفاء وتستتر في نفسه ثم تبان على سلوكه النمطي فيما بعد.ويأتي هذا النوع من التعلم نتيجة المخالطة داخل اطار المجموعة التي ينتمي اليها الفرد، وهذه المجموعة قابلة للتوسع والانكماش ،فربما تقتصر على مستوى الاسرة او مجموعة اصدقاء، او تتسع لتكون العالم بأسره. على سبيل المثال ينشأ الجيل في المدارس بطريقة لم يخطط لها الاباء ويكتسب الطلبة صفات غير صفاتهم من خلال ما يزج لهم بالخفاء يستميل نفوسم ويستقر بداخلها وبصورة مخالفة لأهداف المنهج الرسمي الذي تلقوه داخل المؤسسة التربوية، وثبتت الدراسات ان الطلبة يكتسبون من المنهج الخفي ما مقداره 70%،من العادات والقيم والثقافات الغير مخطط لها. مثلا، يتلقى احد الطلبة ضمن المنهج الرسمي ان التدخين مضر بالصحة ولكن هذا الطالب يرى معلما في المدرسة يعده إنموذجا وهو يجاهر بالتدخين، فيتسرب الى ذاته سلوك التدخين من طريق الاعجاب بهذا المعلم رغم مخالفته القيميةوعلية لابد من الوقوف عند حيثيات هكذا نوع من المناهج ،ليس ضمن اطار التربية فحسب انما تناوله من منظور اجتماعي وسياق حياتي ، لان علماء النفس يتفقون على ان المنهج الخفي هو اخطر انواع المناهج لانه الاكثر رسوخا في النفس ويتوغل بداخلها من طريق المرونة والقناعات الطوعية للفرد بالاشياء التي تتلقفه دون شعور، ولذا يصنف بانه الاخطر على الانسان من حيث تغيير مسار السلوك والقناعات بالاشياء والايمان بالقيم ،وبالنهاية الفكر الذي يترسخ في النفس بهذه الصورة لايمكن زواله او تغييره الا بمنهج خفي آخر مضاد له .ولو راجعنا سلوكياتنا لوجدنا اننا جميعا قد تملكنا هذا النوع من المنهج دون شعور في مفاصل كثيرة من حياتنا ،تمخض عن نظرتنا للحياة بعين قيمنا الاجتماعية او الدينية اوالعشائرية والتأثر بالمواقف التي نالت الاستحسان في الذات،وبات الفرد منا يؤمن ايمانا مطلقا بقيمه تلك وان كانت قيما مغلوطة او منحرفة عن المسار الانساني الصحيح ،ومن هنا ولد الفكر المتعصب والمنحرف او حتى الشاذ.وهكذا تولدت ثقافات الشعوب وتشعبت مسالكها القيمية .وعليه يزداد القلق في المجتمعات المحافظة من هذا الطارئ الغير محسوس الذي يتجسد فكر النشء ويتملكهم ولا تظهر آثاره الا بعد سنوات على شكل مظاهر قيمية ربما تتمثل بفكر منحرف لايمكن معالجته. وهنا يدخل المنهج الخفي بنوعية التربوي والاسري في صراع مرير مع المنهج الرسمي "المقصود" والبقاء للاقوى.المنهج الخفي منهج طويل الامد، ولذا بات جزءا حيويا من سياسات كثير من الدول(وهنا هو الاخطر) من حيث المعالجات الثقافية التي تضعها للشعوب المتضادة مع سياساتها بدراسة تلك الشعوب ومحاولة التأثير في أفكارها وتغيير ثقافاتها.فلربما تكون طريقة المنهج الخفي باعلان تلفزيوني او بعلامة توضع في بنطال ،اوفلم كارتون ،او فكرة داخل رواية ،او تسريحة شعر لنجم ،او مقطع مؤثر في مسلسل لنجم هولييودي،وهكذا..واخطر سبل المناهج الخفية هي تلك التي تقف وراءها ايد خفية كالماسونية او الحركات السرية والمنظمات العالمية، فتلجأ الى الاسلوب العلمي في ترويج منهجها ،مثال على ذلك ترويج لتسريحة شعر للشباب عن طريق نجم لكرة القدم لتصبح صفة عالمية وهنا عمل المنهج الخفي عن طريق النمذجة وهو اسلوب تعليمي شائع في علم النفس وبالنتيجة فان التقليد لايقتصر على تسريحة هذا الرمز فقط انما يتعدى ذلك تقل ......
#المنهج
#الخفي
#وخطر
#التسلل
#النفس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732965