الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد يعقوب ابكر : أمراض السياسة السودانية- الاستبداد وصعود الإنتهازيين
#الحوار_المتمدن
#احمد_يعقوب_ابكر أمراض السّياسة السّودانية – الإستبداد وصعود الإنتهازيين (3)احمد يعقوبعتبة أولى:لم تعد استقالة أعضاء الأحزاب السياسية في بلادنا أو تحوّلهم من كتلة إلى أخرى؛ تثير الدّهشة أو الإستنكار، بل تحولت إلى ظاهرة مألوفة من فرط تواترها، وهو ما أفضى إلى ضرب من التّطبيع السّياسي والإعلامي والنّقدي معها. بيد أن بعض الاستقالات مازالت تحمل شروط الإثارة ودواعي القلق، وذلك بسبب ما يحف بها من ملابسات وما تطرحه من إشكاليات.يمكن القول أن "الاستبداد الحزبي" لا يرتبط بعمر القائد أو بمرجعيته أو برامجه، فلا سلامة من هذه المعضلة حتى كادت أن تكون جزء من الهوية السياسيّة السودانية.يؤدي الاستبداد الحزبي وسياسة مسرح الرجل الواحد الذي تمارسه أحزابنا السياسية ؛ إلى تحوّل النشطاء والأعضاء من أتباع منضبطين مطيعين إلى أعضاء لا حدود لأحلامهم، فمتى ارتطمت تطلعاتهم مع رغبات القائد أو الرئيس اختاروا التّمرد والاستقالة ويمكن للمراقب أن يلاحظ هذا السلوك في ظل ثورة ديسمبر المجيدة وهو أمر مرتبط بالسياق العام، فالأجواء السّياسية سيّالة متحوّلة متقلبة، وهو ما يبيح الاستقالات المتواترة والانسلاخات المتكررة قناعة أو خوفًا أو طمعًا أو استسهالًا أو تطبيعًا مع الظاهرة، لذلك ينبغي النظر إلى تبريرات المستقيلين من أحزابهم بعين نقدية، فقد تُخفي سردية رفض التفرد والاستبداد سرديات أخرى فيها الموضوعي والذاتي والاختياري والاضطراري والرصين والانفعالي والعاطفي أحيانًا.*(1)*العتبة أعلاه؛ تُحيلنا مباشرة إلى أن التّخوين والإقصاء ينتهي بإستبداد فرد ما أو مجموعة أفراد، تتحكم في كل شئ؛ إذ تخلو السّاحة من الأصوات المعارضة والمنادية بالتّغيير نتيجة للتّخوين والإقصاء؛ ويتحوّل شكل الممارسة السّياسية إلى مسرح الرجل الواحد المستبد ، ومثلما قلنا في المقال السابق أن غياب الديمقراطية الداخلية للأحزاب السياسية يُساهم في تشويه شكل الممارسة السياسية بالبلاد؛ فإن الأحزاب التي ينتهي قادتها بممارسة الاستبداد تنتج نخبة فاسدة تزيّف وعي الجماهير وسرعان ما تستعبدها لصالح اوليغارشية انتهازية تصعد بسرعة مستغلّة أزمة الأوضاع الداخلية في الحزب المعين وهو ما ينعكس على شكل الممارسة السياسية في الفضاء السياسي العام بالدولة المعينة .كان روبرت ميتشل قد لاحظ، في عام 1911م، في كتابه الشهير: الأحزاب السياسية، أن هناك مشكلة تجابه جميع التنظيمات، بغض النظر عن ديمقراطيتها أو شموليتها، ألا وهي ظاهرة النّخبة المسيطرة (الأوليغارشية/ الأوليغاركية). حيث تقوم هذه النخبة بتقوية وتقديم مصالحها على مصالح الجماهير، وذلك مصحوباً بسلبية الجماهير. وقد سمى ميتشل هذه الظاهرة العامة (التي توجد في جميع التنظيمات السياسية) بالقانون الحديدي للأوليغارشية/ الأوليغاركية Iron Law of Oligarchy.ووفقاً لـ ميتشل، فإن هناك عوامل تؤدي إلى نشوء هذه الظاهرة. ويمكن شرحها كالآتي: إن الحياة الحديثة تجمع أناس كثيرين ذوي مشارب شتى، ولكيما يحقق الناس مطالبهم المشتركة بأكبر قدر من الفاعلية تنشأ ضرورة التنظيم، والتنظيم يتطلب شيئين مهمين: تفويض السلطة (Delegation of power)، والبيروقراطية وبالتالي التراتبية Hierarchy. وحسب ميتشل، فكلما كبرت التنظيمات وتعقدت العمليات تطلب الأمر تركيز السلطة في أيدي قليلة من أجل المزيد من الفاعلية. ولكن الذين تتركز السلطة في أيديهم يسعون بكل ما يملكون لتكريس سلطتهم وللحفاظ على هذه السلطة وتعضيدها في المستقبل، الأمر الذي يؤدي إلى سيطرة هذه النخبة والعمل لخدمة مصالحها باسم الجماهير ......
#أمراض
#السياسة
#السودانية-
#الاستبداد
#وصعود
#الإنتهازيين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691865