الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جواد بولس : الاحتلال هو السرطان والفاشيون هم نقائله
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس كنت على مدخل محكمة عوفر العسكرية عندما تلقيت، في حدود الساعة التاسعة صباحًا، اتصالًا من قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، يؤكد فيه على ضرورة مشاركتي، بعد انتهاء جلسة استئناف الاسير الاداري هشام أبو هواش، في "المؤتمر الوطني لدعم الاسرى"، الذي دعت الى انعقاده، يوم الاربعاء الفائت، جامعة القدس المفتوحة في مدينة نابلس، وتحت رعاية رئيسها أ. د. يونس عمرو. كانت خطاي ثقيلة وتعبي تفضحه أنفاسي المتقطعة. توجّهت نحو القاعة الثالثة، وهي واحدة من أصل تسع قاعات يحاكم فيها الأسرى الفلسطينيون الأمنيون، فكان بابها مغلقًا؛ حاولت أن استفسر عن السبب فتبيّن أن موكّلي، وبسبب خطورة وضعه الصحي، لم يحضر من سجنه الى المحكمة مثل باقي الأسرى، وأنه، لم يدع لمشاركتنا الجلسة من خلال شاشة الفيديو بسبب خلل اداري اقترفته سكرتارية المحكمة. دخلت القاعة فتبدد غضبي وهدأت ساعة رأيت وجه القاضي الذي عرفته منذ عقود. وهو حين رآني وقف على رجليه، تمامًا كما كان يفعل كل مرّة كنت أمثل فيها أمامه، وفتح ذراعيه، بمودة لافتة، وحيّاني ببسمة عريضة ظلّلها شاربه الاسود الكث. كان طقس استقباله مألوفًا وسريعًا فتفاعلت معه بعفوية واضحة، مع انني شعرت بحرج ممثل النيابة العسكرية، أو ربما خوفه من علاقة القاضي معي، فهو كان مجرد صبي يافع لم يتعلّم بعد جميع أسرار المهنة، وكان يجهل ان "الاحتلال" قد يتبسم، أحيانًا، قبل أن يردي ضحيته؛ ولم يعرف، كذلك، انني خسرت كل ملفاتي عند ذلك القاضي رغم ايقاع رقصة شاربه الشرقي. "ماذا تريد أن نفعل" ؟ سألني، فأجبت، من دون تردد : "تأجيل الجلسة"، ثم أردفت: "اليوم ساعدني القدر وحرمك من أن تضيف نصرًا على سجلّاتك الطويلة". ضحك كسيّد وهز رأسه برضا وقرر ارجاء القضية لبضعة أيام. ثم سألني، قبل مغادرتي القاعة: "هل ما زلت تقرأ كتابات المرحوم يشعياهو لايبوفيتش" ؟ لم أجبه. كانت عيناي تنظران صوب مقعد النيابة العسكرية، فسمعته يقول لي، واصبعه موجهة نحو ممثل النيابة بنوع من الاستخفاف : "هؤلاء الصغار لا يعرفون من كان يشعياهو لايبوفيتش ولا ماذا كتب..". تابعت سيري وكأنني لم أسمعه.غادرت منطقة محكمة عوفر متوجهًا نحو مدينة نابلس. لم ادخل الى رام الله، بل استخدمت الشارع الالتفافي الذي أوصلني الى منطقة حوّارة ومشارف مدينة نابلس بسرعة معقولة؛ ثم تباطأت بسبب "عجقة" السير في شارع المدينة الرئيسي. لم يكن صعبًا عليّ الاستدلال على مبنى الجامعة، فهو، بحجارته الصوانية الكستنائية، ينتصب على مرتفع واضح وتتصدره واجهة مفتوحة كأذرع الأمل، جنوبًا نحو القدس وشمالًا نحو المدى الأبعد. كان المشاركون في جلسة افتتاح المؤتمر يجلسون على مقاعدهم في قاعة باهية؛ وامامهم، عندما دخلتها أنا، حضور متواضع لا يتجاوز عدده أكثر من خمسين مقعدًا؛ علمًا بأن القاعة ، هكذا فهمت، كانت ملأى بمئات الطلاب عند بداية الحفل. سمعت كلمتين من أصل سبع كانت قد ألقتها عدة شخصيات اعتبارية وممثلين لمؤسسات وهيئات وقوى سياسية وطنية قبل وصولي. للحظة، وبعد انتهاء فقرة الكلمات، سادت بعض الفوضى في القاعة، فاعلن عريف الحفل ان المؤتمر لم يختتم اعماله، وتمنى على الناس العودة الى مقاعدهم كيما ننتقل الى متابعة فقرة المحاور، والتي ساتحدث فيها ضمن المحور القانوني حول "الحركة الاسيرة والمحاكم العسكرية الاسرائيلية"، ثم يتبعه المحور الاعلامي والمحور الطلابي. لن اتطرق الى جميع تفاصيل مداخلتي؛ فقد أكدت فيها على ان المحاكم العسكرية، وليس اقل منها المدنية في دولة اسرائيل، هي في الواقع أدوات استخدمها ويستخدمها الاحتلال لتسويغ ممارساته وقمعه للفلسطينيين؛ وم ......
#الاحتلال
#السرطان
#والفاشيون
#نقائله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738932