الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد قاسم علي : ساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و تدوين إرثها
#الحوار_المتمدن
#محمد_قاسم_علي مساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و تدوين إرثها ، لهي مساهمة جليلة و عظيمة يمنحوا من خلالها قوة و منعة لتاريخ هذه الحضارة او تلك ، ففي مسألة الأدب الصيني ، دائماً ما يكون هنالك شيئاً يدعو الى الدهشة و الذهول ، دائماً ما يكون هنالك أمراً يستحق منا أن نتوقف عنده عند قراءة أو عند الإطلاع على شعر دو فو و سيرته الذاتية الحافلة بمغامرات الحياة و تقلباتها. منذ فترة وأنا أخذت على عاتقي التعمق في دراسة الأدب الصيني ، فبدأت في حفظ أبيات من الشعر للشاعرين الكبيرين لي باي و دو فو اللذين تزامنا في عطائهم الشعري ، فكلاهما زامن عهد سلالة تانغ الحاكمة ، أي في العصر الذهبي للأدب الصيني بشكل عام و للشعر بشكل خاص ، كلا الشاعران يحملان شاعرية فذة ، و ليست مصادفة بأن يحل كلاهما محل أعظم شعراء الصين. دو فو الشاعر المؤرخ الذي تفوق على من كان يعتبره أستاذه و هو لي باي ، لم يسطع نجمه في عهد سلالة تانغ كما سطع مؤخراً في عهد سلالة سونغ ، فالنجم اللامع في تلك الحقبة بلا منازع كان لي باي ، الشاعر الصعلوك الذي كان يحب الفرص في شرب الخمور ، و مهووس في النساء ، لي باي هو من كان شاعر البلاط و شاعر زمانه ، اما دو فو فهو الشاعر القديس كما يلقب كان متمسك بالقيم و التعاليم الكونفوشيوسية التي أنعكست على سيرته الذاتية و شكلت هويته كشاعر ، لكن قبل ذلك كإنسان ، أخذت قبل فترة في التوسع في البحث عن كل ما هو مثير للإهتمام من كلا الشاعرين ، فقرأت قصائدهم و حفظت أهم أعمالهم عن ظهر قلب في اللغة الصينية دون الإضطرار الى الخوض في الترجمة الى اللغة العربية ، لأن الشعر الصيني يفقد نغمه و اوزانه عندما يترجم الى لغة أخرى ، كما هو الحال في أغلب القصائد العربية. لان اللغة الصينية في نهاية المطاف هي لغة شاعرية ، و لغة موسيقية في المقام الأول. لكن وجدت في مرات عديدة حاجة مٌلحة تتمحور بترجمة القليل من أفضل أشعاره الى اللغة العربية و أن كان في ذلك شذوذاً عن قاعدة النغم ، ففي نهاية المطاف لابد لنا منم الإطلاع و التعرف على هذا الكنز الأدبي الهائل.هنا في قصيدة له تتكون من 500 كلمة يكتب دو فو أروع الأبيات و الصور الشعرية بلغة بليغة موسيقية تكاد تكون منقطعة النظير ، لكي يخرج من هذه القصيدة شاعراً لم يعهده زمانه و لم تٌكتب قبل أبياته أبياتاً تناهزها في بلوغ الهدف و الغاية.يصور الشاعر في قصيدته الطويلة معاناة الشعب ، بالمقابل رفاه البلاط الحاكم ، ينقل الشاعر بأمانة تامة دون أي تكلف أو تملق أحاسيسه النبيلة المتضامنة مع عامة الناس. لنطلع على مقتطفات مهمة من القصيدة.كنت متنقلاً بمفردي في منتصف الليل،أصابعي باردة جداً كي تعقد حزامي المهترء.لابد من أن أمر خلال القصر الإمبراطوري،هنا عند الينابيع الحارة يمتع الإمبراطور أعضاء ديوانه.صدى الموسيقى يحيط بالتلال،فقط الأغنياء و ذوي السلطة قد يستحموا هنا.الحرير الذي يرتدوه نٌسِج بواسطة الفقراء،النساء اللواتي عانى أزواجهن من الضرائب.القاعات مليئة بالنساء على هيئة آلهة،مع أجود أنواع العطور يتحركن بحركات متناسقة.مع فرو السمور الدافئ،مستمتعين بأجود الموسيقى.مٌطعمين بحساء الجمل،الناضج بلونه البرتقالي.يٌكمل دو فو صورته الشعرية بوصف النقيض على حياة داخل القصر ، فيسترسل في و صف ما يحصل خارج القصر الإمبراطوري.خارج البوابات تجثم على الأرض عظام المتجمدين الجائعينلكن عندما وصل دو فو الى القرية ، أسوأ مخاوفه تحققت. مخاوفه التي كان جاهداً يحاول تجنبها لكن بلا جدوى ، هنا في المقاطع الشعرية ......
#ساهمة
#الأدباء
#الأمة
#بناء
#جسدها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735430