الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راتب شعبو : عن حدود لقاءات الديموقراطيين السوريين
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو يكثر الكلام في الوسط السياسي السوري عن قوى ديموقراطية، وتعقد اللقاءات والمؤتمرات في غير مكان لجمع هذه القوى وتوحيد جهودها لكي تملأ "الفراغ الديموقراطي" في سورية اليوم التي تملؤها سلطات فرضت نفسها بالقوة وأصبحت سيدة الأمر في مناطق سيطرتها. كل سلطة تسيطر بما لها من عدة وعتاد وسند خارجي وتتناسب سعة وعمق سيطرتها طرداً مع قوتها، وعليه فإن ديموقراطية القوة نفت قوة الديموقراطية، ونشأ بالتالي خط انقسام سياسي يفصل أهل السلطات القائمة عمن يجدون أنفسهم، لأسباب مختلفة، خارج هذه السلطات، من الناشطين أو الفاعلين والمؤثرين في المجال العام. من المفهوم أن المطلب الديموقراطي يصبح على رأس أولويات من هم خارج السلطة، بوصفه المدخل الضروري لنفوذهم إلى السلطة المحتكرة. على هذا يُعتبر هؤلاء ديموقراطيين، بصرف النظر عن توجهاتهم ومشاريعهم السياسية. فيما يلي، نقصد هؤلاء عندما نقول ديموقراطيين. يفصل إذن خط الانقسام السياسي الذي أشرنا إليه بين أهل السلطات ومن هم خارج السلطات، أو بين الديموقراطيين وغير الديموقراطيين.هناك قاسمان مشتركان للديموقراطيين في سورية، الأول هو اجتماعهم على المطلب الديموقراطي بوصفه مدخلاً لا بد منه لنشاطهم الجماهيري في خدمة أفكارهم وخياراتهم السياسية، واختبارها في الواقع. والثاني هو أنه لا حضور مؤثراً لهم في المجال السياسي الذي يحكمه العنف والعسكرة، فهم يخضعون للسلطات القائمة في مناطق تواجدهم، او يعيشون خارج البلد بعيداً عن التفاعل المباشر مع الشعب. يبقى لهم، مع ذلك، تأثير في المجال العام بسبب حضورهم النشط عبر وسائل التواصل وكتاباتهم والقيمة المعنوية التي يمتلكونها لأنهم خارج هذه السلطات المفروضة على الناس بالقوة. هذا يعني أن من مصلحة السلطة، بوجه عام، كسب هذه الفئة. لكننا في سورية لم نعد أمام بلد واحد، بعبارة دقيقة، ولا أمام سلطة واحدة.تعدد السلطات وتفاصلها الجغرافي هو ما استجد في الواقع السوري، وأنتج بالتالي ظاهرة جديدة هي أن الديموقراطيين السوريين (بالمعنى الذي حددناه)، بدلاً من اجتماعهم على رفض سلطة واحدة كانت تمثلها السلطة الأسدية، باتوا يختلفون في مواقفهم من السلطات القائمة المتعددة.ولما كان الصراع السياسي في سوريا هو، في صبغته الغالبة وفي الأساس، صراع أمني وعسكري، فإن الذوات السياسية الديموقراطية التي لا تمتلك قوة أمنية وعسكرية، لا تجد محلاً لها في هذا الصراع سوى الرهان على الجهات التي تمتلك القوة، وهي السلطات القائمة على الأرض السورية، في صراعاتها المتبادلة. وهكذا بات الديموقراطيون يراهنون، بحسب مناطق تواجدهم في الغالب، على واحدة من سلطات الأمر الواقع في سورية للدفع في قضيتهم الديموقراطية. فتوزعت رهاناتهم على هذه السلطات. هناك من يراهن على سلطة الإسلاميين في شمال وشمال غرب سورية، بوصفهم ورثة الثورة. وهناك من يراهن على نظام الأسد لاستعادة الوحدة ولتخليص البلد من "الفاشية الإسلامية" ومن "الانفصالية الكردية". وهناك من يرى إن الإدارة الذاتية هي الأقرب إلى روح الثورة بوصفها علمانية وتنتمي أكثر إلى روح العصر، فضلاً عن أن الداعم الخارجي لها (أميركا) يتفوق في ديموقراطيته على داعمي السلطات الأخرى: (روسيا) التسلطية و(تركيا وإيران) الاسلاميتين.تبقى السلطة الأكثر نشاطاً وحرصاً على التواصل مع الديموقراطيين السوريين هي سلطة الإدارة الذاتية. بعد لقاءات عديدة في سوريا، شارك "مجلس سورية الديموقراطية" بتنظيم لقاءات تعقد في أوروبا (باريس، بروكسل، ستوكهولم) تمهيداً لمؤتمر عام يجمع ما يسمى "القوى والشخصيات الوطنية". هذا بحد ذاته اتجاه محمود. الإد ......
#حدود
#لقاءات
#الديموقراطيين
#السوريين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755172
راتب شعبو : مقطع سوري .. الهوياتية في السياسة خيانة
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو حدثان هزا الوجدان السوري في الفترة الأخيرة، الأول هو مجزرة يعود تاريخها إلى نيسان/أبريل 2013، قتل فيها، بدم بارد، 288 مدنياً على يد عناصر تابعين للأمن العسكري، وصارت تسمى في الإعلام "مجزرة التضامن"، لأنها وقعت في مخيم التضامن في دمشق، ويا لها من مفارقة أن تضاف هاتان الكلمتان إلى بعضهما. والثاني إشاعة عفو عن معتقلين بمناسبة عيد الفطر، جعلت الأهالي يهيمون على وجوههم وتطير بهم الإشاعات من مكان إلى آخر، وينامون في الطرقات منهكين خائبين، لتعود الغالبية الغالبة منهم خالين الوفاض حتى من خبر عن أحبائهم المعتقلين. وكان حال المئات القليلة الذين أفرج عنهم صادماً، فقد بدوا وكأنهم عائدون من موت طويل لاك أشكالهم وصحتهم وعقولهم. وقد برع أحدهم في وصف هذا التجاور بين الحدثين بالقول "العفو عند المجزرة". سوف تهتم السطور التالية في تأمل البيئة العدائية التي لا تفتر لدى أهل النظام، من أين تنبع، وكيف تتغذى، وأين يتكثف حضورها.كان يمكن دائماً لأي سوري، إذا حدق في عين السلطة التي تحكمه، أن يشعر كم هو محتقر في هذه العين. وكان يمكن دائماً للسوري أن يرى في تلك العين تهديداً ثابتاً وعميقاً بلا قاع. وعلى كل حال، لم يتأخر هذا التهديد حتى أصبح واقعاً رهيباً. كان ذلك واضحاً في عين السلطة حتى وهي مطمئنة وراضية وتضحك، فالثابت في هذه العين هو احتقار محكوميها، وعدم القدرة على النظر إليهم إلا بوصفهم محكومين أبديين لها، أي حقراء أبديين أمام جبروتها. من الطبيعي أن يتولد لدى السوري المكبل بتلك النظرة، شعوراً غامضاً بالرعب، من ذلك النوع الذي ينتاب الكائنات حين تكون أمام من يمتلك قدرة كاملة عليها، دون أن يكون لديها القدرة على صده، ودون أن يكون لديه ما يردعه. فلا يبقى لدى الكائنات، والحال هذه، سوى الهروب بكل الأشكال الممكنة. وكان شكل هروب السوريين من السلطة التي استقرت وتمكنت، هو الاسترضاء. لا يمكن فهم مسيرات التأييد وأعياد الفرح والدبكات واستصغار الذات والتصويت بالدم وإسباغ صفات التعظيم والألقاب الكبرى على رأس السلطة، سوى بوصفها شكلاً من الهروب بالاسترضاء، لدرء الخطر وتفادي وقوع التهديد الرهيب الذي يطل على نحو ثابت من عين السلطة التي تدرك أن تحت أشكال التأييد توجد حقيقة الرفض.هكذا استقرت العلاقة لعقود، سلطة لا تشبع من احتقار محكوميها، ومحكومون تحكمهم غريزة الأمن والبقاء، فيبادلون المزيد من الاحتقار بالمزيد من التعظيم، ويبتكرون صنوف الهرب والابتعاد عن الشر.تحطمت فجأة هذه العلاقة في مستهل ربيع 2011. أقصى ما يمكن أن يثير غريزة القتل لدى سلطة "أبدية"، هو أن تواجه تحدياً ممن تحتقرهم، أن يقف العبيد ويتحدون السلطة التي كانوا يستصغرون أنفسهم أمامها. لا يمكن لسلطة الاحتقار أن ترتد على تحول كهذا سوى بالدم، لا يمكن أن يشفي غليلها شيء سوى القتل. قد نعتقد أن هذا الارتداد الدموي ناجم عن خوف السلطة من "إرادة الشعب"، وقد يكون لهذا الاعتقاد محل، ولكن الأكثر ثباتاً هو أنه ناجم عن الاحتقار، عن استفظاع حقيقة أن يقف في وجهها بشر لم يظهروا لها سوى التعظيم والاسترضاء والاسترحام. أن يقف هؤلاء "الحقيرون" عند كرامتهم، أمر يثير لدى السلطة غريزة السحق. هذا الارتداد الدموي المباشر للسلطة، يشبه الارتداد العنيف للفلاح ضد الكلب الذي حاول أن يعوي كالذئب، أو الدجاجة التي حاولت أن تصيح كالديك، في الحالتين يبدو أن ما تقوم به هذه الكائنات تعدياً على ناموس الكون، ويستوجب القصاص من "المعتدين"، لإعادة الانسجام إلى سابق عهده.ويكون ارتداد السلطة أعنف كلما كان البشر الذين يتحدونها أقل شأناً في نظرها. إذا كا ......
#مقطع
#سوري
#الهوياتية
#السياسة
#خيانة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756208
راتب شعبو : الحرية هي ملمس الياسمين على باطن الكف
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو حين خرجت من السجن، كانت الحرية بالنسبة لي قد تضاءلت حتى صارت تعادل الأمان، أن لا أخاف من تعذيب ممكن في أي وقت، وأن لا أجوع، وبالتأكيد أن لا أكون محجوزاً وراء باب مقفل. ذلك أني خرجت إلى "الحرية" من سجن تدمر مباشرة. وكانت تتزين ضفاف هذا المعنى الضئيل للحرية، بصور ضبابية غامضة لإمكانيات ملامسة بعض المتع الحسية المفقودة في السجن. ربما كان يمكنني في ذلك الوقت، أن أتكلم طويلاً عن معنى عميق للحرية، وعن أبعاد واسعة لها، عن أفكار وآفاق وتصورات ... الخ، ولكن ما كان يذهب إليه عقلي في الكلام عن الحرية، كان مستقلاً بشكل تام تقريباً عن الحرية التي فرحت بها حين خرجت من السجن. حينها كانت الحرية، بالنسبة لي، هي أن لا يكون هناك تفقد يومي نصطف فيه خمسة خمسة، وجوهنا إلى الحائط ورؤوسنا في الأرض، ونحن نشعر بامتلاء المكان بالعناصر المنتشرة حولنا والمشحونة بالعداء، فيغدو الوقت هو ترقب الضرب والشتم. كانت الحرية حينها أن تسقط من رأسك التهديد الدائم بالتفتيش وما يستجر عليك من احتمالات، وأن لا تسمع جرّة الحديدة على أرض الباحة وما يعنيه هذا الصوت من احتمالات الشر، وأن تتحرر من واجب الحراسة الليلية في المهجع ومن قلق ما يمكن أن تخبئ لك ساعتاها الثقيلتان من مفاجآت مرعبة. كانت الحرية هي أن تستطيع أن تذهب إلى الحمام حين تلح عليك الحاجة. الحرية، للخارج من سجن تدمر، هي الماء الدافئ، هي الشاي الساخن، هي المرقة الحمراء الدسمة، هي المشبك والعوامة والقطر، هي المكسرات المملحة، هي التين اليابس والتمر والحلاوة الوافرة. هي اللباس الجديد الملون والفراش الدافئ. هي أن ترى وجهك في المرآة، وتحلق ذقنك بمعجون حلاقة وشفرة.لم تكن الحرية، بالنسبة لي حينها، تتعدى كثيراً أن تمشي وأنت تنظر أمامك لا بين قدميك، أن تستطيع أن ترى مشية طبيعية لإنسان، أو مجرد أن ترى كيف يبدو من الخارج المكان الذي أنت فيه. أن تستطيع أن تختار ما تأكل، مهما كانت الخيارات محدودة. أن تنام حين تشاء وتستيقظ حين تشاء، وأن تتقلب في نومك كما تشاء دون خوف من أن تزحل الطماشة عن عينيك أو من أن يلحظ حركتك الشرطي من خلال الشراقة.كانت الحرية هي أن تكون وحيداً مع نفسك في منأى عن العيون. في بداية اعتقالي رأيت سجيناً يغمر نفسه بشرشف وهو جالس. حينها لم أفهم هذا السلوك إلا كنوع من الخلل الشخصي، ثم فهمت إنه وسيلة لمعالجة الخلل الأكبر الذي يفرضه السجن على المسجون والمتمثل في جعل المسجون تحت النظر طوال الوقت، في يقظته كما في نومه، دون أن يسمح بأي قدر من العزلة الشخصية. ومن ناحية أخرى قد يكون السجن حالة معاكسة بالكامل، فيفرض العزلة التامة، كما يكون حين يوضع المسجون في منفردة. لا شيء طبيعياً في السجن.كما كان سجن تدمر غموضاً ينطوي على شتى صنوف القلق والترقب والتوقعات المخيفة، كانت الحرية، للخارج من هذا السجن، غامضة أيضاً ولكنه غموض ينطوي على احتمالات لطيفة وممتعة، أو على الأقل خالية من الألم. من هذه الاحتمالات اللطيفة التي يمكن أن تخبئها لك الحرية مثلاً، إنه عقب الإفراج عني، وأنا هزيل حليق الشعر شاحب الوجه، وبينما كنت أودع بعض الزوار الذي جاؤوا لرؤيتي، ربما بدافع الفضول أكثر من أي شيء آخر، اقتربت مني امرأة من بينهم، تأملتني بابتسامة هادئة، قبل أن تدس في يدي شيئاً ناعم الملمس، وتقول، وهي تحافظ على ابتسامتها: "أهلا وسهلا برجعتك"، وتتابع سيرها مع جملة الزوار الذاهبين. كان ما وضعته في يدي بضع زهور من الياسمين قطفتها ولا شك من الياسمينة الكبيرة التي كانت تغطي الحائط الجنوبي لبيتنا. كنت بالكاد أعرف هذه المرأة قبل اعتقالي، ولم يصدف أن رأي ......
#الحرية
#ملمس
#الياسمين
#باطن
#الكف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756321
راتب شعبو : المعارضة السورية المؤبدة
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو يلفت النظر في سورية التعاملُ مع صفة "مُعارض" وكأنها صفة ثابتة للمُعرف به، وكأنها مهنة ثانية له، فيقال: فنان معارض، أو كاتب معارض أو سياسي معارض ... الخ. ويمتد ذلك ليشمل التعريف بوسائل الإعلام، فيقال مجلة معارضة أو قناة فضائية معارضة ... الخ. بالفعل شكلت سورية، خلال العقود الستة المنصرمة، نموذجاً توضيحياً لظاهرة المعارضة المؤبدة. والحق إنه لا يصعب فهم هذا الثبات في الصفة، حين نتأمل الحال بوجود سلطات حاكمة تسعى إلى أن تكون مؤبدة ويتوفر لها من الوسائل والسبل ما يمكنها من تحقيق سعيها ذاك. من طبيعة الأمور أن توجد إلى جوار السلطات المؤبدة، معارضات مؤبدة لا تكف عن معارضة السلطة الحاكمة، في حين ينقصها، على نحو ثابت، وسائل تغيير هذه السلطة، فتكون، والحال هذه، ضحية مؤبدة لسلطة أغلقت كل سبل التغيير المشروعة وغير المشروعة، وحبست المعارضة في المعارضة. السلطة المؤبدة أنتجت كتلة سياسية صماء عبر صهر السلطة مع الدولة ثم احتلال المجتمع بمزيج من القمع والترهيب والتحكم بالعناصر الأساسية للحياة العادية. هذا التكوين المسخي الرهيب الذي يختفي وراء اسم وشكل الدولة، يتغذى على الفساد والعصبيات، وتستره أيديولوجيا سياسية بسيطة ومرنة، غايتها تعطيل إمكانية أي عمل سياسي معارض، ايديولوجيا تقوم على تأبيد الاستثناء والطارئ: استحضار خطر خارجي لا يزول أو الاستناد إلى كلام عن الخصوصية واستبطان المؤامرة، أو إلى "أبوة" أو "عبقرية" القيادة التي نادراً ما يجود الزمان بمثلها ... الخ. الثابت في هذا المجهود الأيديولوجي المسطح، هو إنكار مبدئي لحق أي معارضة بالوجود، ذلك أن الإقرار بحق وجود معارضة يقود إلى نسف مبدأ أبدية السلطة، لأنه يفتح، في النظرية على الأقل، إمكانية وجود سلطة أخرى، وهذا في عرف السلطات الأبدية ضرب من الشِرك.انتهى هذا الواقع الثقيل (امتلاك السلطات إمكانيات هائلة لتأبيد نفسها، في مقابل فراغ يد المعارضة) إلى تحطيم كل صوت معارض أو حتى مستقل، وإلى إنتاج ملايين الكوارث الحزبية والشخصية والعائلية ليس فقط لمن تجرأ على رفع الصوت، بل ولمن لم يكن ممتثلاً بما يكفي لوضعه خارج دائرة الشك والشبهة، وبما يكفي لحمايته من كيد أو غيرة "مواطنين" آخرين ممتثلين، نقول لم يؤد هذا الواقع إلى ذلك فقط، بل تسلل إلى ذهنية ونفسية المعارضة وأنتج لديها شكلاً من التكيف، أو الاستسلام والقبول النفسي باستحالة الخروج من حالة المعارضة، أي القبول الضمني باستحالة الانتصار. بات في قرارة نفس المعارضة السورية قنوط شبه تام من إمكانية التغيير، فتحول النشاط المعارض إلى ما يشبه الفعل الأخلاقي بوصفه "موقفاً للتاريخ" أو "كلمة حق في وجه سلطان جائر" يمكن أن تودي بقائلها، ولكن لا بد من قولها.الأخلاقية في هذا النوع من المعارضة غطت على الضعف السياسي، بمعنى إن القمع المديد للمعارضة أعطاها قيمة معنوية مستقلة عن السياسة، قيمة مستمدة من الجرأة والتضحية والحق بالوجود بصرف النظر عن جودة أو رداءة الأفكار السياسية. على هذا، باتت الشكوى من بطش السلطة وفسادها تتفوق لدى هذه المعارضة على الاجتهاد في اجتراح السبل والمخارج المدروسة والعملية من الأزمات، ذلك أن حوافز مثل هذا الجهد، إذا توفرت الكفاءات، تبدو أقل بكثير من متاعبه، نظراً إلى أن مثل هذا الجهد لا يجد سبيله إلى الاختبار في الواقع، ولا يوجد من يكترثون به لأنه صادر عن جهة لا تمتلك من أمر تنفيذه شيئاً. الصعوبة "الأمنية" للعمل المعارض، ترافقت مع سهولة سياسية في هذا العمل، فالنشاط السياسي المعارض صار مزيجاً من هجاء سهل لسلطات مكروهة سلفاً، وتكرار ممل لعيوب هذه السلطات و ......
#المعارضة
#السورية
#المؤبدة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757864
راتب شعبو : ضرورة تأمين قرار الحرب
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو أكثر من مئة يوم على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، سقط فيها عشرات آلاف القتلى، ونجم عنها نزوح وهجرة الملايين، هذا عدا عن الخراب المادي الهائل وعن شبح المجاعة الذي يحوم فوق الكثير من بلدان العالم اليوم، وعدا صنوف خراب النفوس المرافق لكل حرب، وفي غضون هذا، يصرح الرئيس الأوكراني المخذول إن بلاده تدرس بعمق خيار الحياد الذي كان مطلباً روسياً قبل الحرب. كان يمكن لهذه "الدراسة" أن تكون سبيلاً للسلم قبل أن تندلع الحرب، أو على الأقل كان يمكنها أن تنزع من يد بوتين ذريعة أساسية كانت مفيدة له في حشد التأييد الروسي لحربه (إذا افترضنا أن فرض الحياد على أوكرانيا لم يكن هو، أو لم يكن هو فقط، دافع الهجوم الروسي). هكذا يبدو أن العالم لا يكف عن عرض حلقات مكرورة من العبث الذي تدفع البشرية ثمنه أرواح ودماء ودماراً وعيشاً قلقاً ومسموماً. تعيدنا الحرب في أوكرانيا، بما تنطوي عليه من خطورة ناجمة عن موقعها الجغرافي وانخراط أكبر بلد نووي فيها، إلى السؤال البديهي عن الحرب والسلم. لماذا تشقى البشرية في بناء قدرات عسكرية غايتها تدمير كل ما تبنيه البشرية؟ ما الذي يدفع الدول إلى تخصيص جل ناتجها المحلي لبناء ترسانات عسكرية وجيوش دائمة؟ لماذا تسود مقولة "إذا أردت السلم فاستعد للحرب"؟ والحال إن "الاستعداد للحرب أخطر من الحروب الحاضرة أو الماضية"، على ما يقول الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط، أبرز الفلاسفة الذين شغلتهم مسألة الحرب والسلم، وحرر لذلك كتاباً انسانياً في نزوعه ومنطقياً وعملياً في أفكاره، أسماه "مشروع للسلام الدائم". لماذا يكون ضمان السلم هو توازن القوة وليس توازن انعدام القوة؟ ألم تنتقل البشرية، وفق هذا المبدأ، من توازن القوة إلى توازن الرعب؟ لو تأمل الإنسان الحرب، بريئاً من الاعتياد، لوجد أن قرار الحرب لا يجوز إيكاله إلى زعيم أوحد أو حتى إلى نخبة حاكمة، أكانت تحكم بقوة الأمر الواقع أم بقوة صناديق الاقتراع. ينبغي أن يعود قرار الحرب إلى الناس الذين يتحملون تبعاتها، هذا إذا افترضنا أنه لا يمكن تفادي الحروب. على أن الفيلسوف كانط في أطروحته التي أشرنا إليها أعلاه، يقدم ما يبين إن السلام الدائم أمر ممكن. الواقع يقول إن العدوانات أو الحروب تشنها النخب الحاكمة المستبدة أو المنتخبة سواء بسواء. وإذا كان احتكار السلطة السياسية من قبل نخبة مستبدة يجعل من السهل عليها اتخاذ قرار الحرب، فإن الآلية الديموقراطية في إنتاج النخبة الحاكمة لا تلعب دوراً ضامناً في منع الحروب، ذلك أن العلاقات بين الدول، والجاهزية للاعتداء على الغير، مستقلة إلى حد كبير عن العلاقات الداخلية (آلية إنتاج السلطة) في الدولة نفسها. في الزمن النووي الذي وصلناه، يصبح الأمر أكثر حساسية وخطورة، فلا يستوي مع المنطق إيكال أمر الحرب للسياسيين وحدهم، ذلك أن قرار الحرب بات شأناً يخص كل إنسان طالما أن حياة كل البشر، في كل مكان، مرهونة بقرار قد تتخذه دائرة محدودة من السياسيين، مهما كان هذا القرار الرهيب بعيد الاحتمال، إلا أنه يبقى قراراً ممكناً، لأن وسائله متوفرة. هنا، لا يتعلق الأمر بإدارة البلاد، لا يتعلق بتحسين القدرة الشرائية أو توفير فرص العمل أو خفض ساعات العمل وسن التقاعد ... الخ، لا يتعلق الأمر بما ينبغي أن تنشغل به مهنة السياسة في صون وتحسين حياة الناس وعلاقات الدول، بل يتعلق الأمر بالحياة نفسها، ليس بالمعنى البعيد للكلمة، كما يطرحه أنصار البيئة، بل بالمعنى المباشر والحرفي. يزيد من مشهد العبث الحربي الذي نعيشه، أن البشرية، ممثلةً بالسياسيين، لا تسير باتجاه تدارك الخطأ أو الخطر الذي صنعته بنفس ......
#ضرورة
#تأمين
#قرار
#الحرب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758320
راتب شعبو : ماذا يبقى من -القضايا العادلة-
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو بعد 20 عاماً من السجن، سبقها ثلاثون عاماً من التخفي في لبنان وغيره من بلدان الشرق الأوسط قبل أن تعود سراً إلى بلدها اليابان وتعتقل هناك في العام 2000، أفرجت السلطات اليابانية عن إحدى أبرز النصيرات العالميات للقضية الفلسطينية. هذه المرأة التي تحمل، في بلدها الأم، لقب "امبراطورة الإرهاب" أو "الملكة الحمراء"، لها اسمان، الأول ياباني (فوساكو) والثاني فلسطيني (مريم). لا تصعب اليوم ملاحظة هذا التناسب الصريح بين مسار تضاؤل قضية فلسطين ومسار شيخوخة هذه المرأة اليابانية التي تثابر على وضع الكوفية الفلسطينية على كتفيها. بداية سبعينات القرن الماضي، كانت اليابانية فوساكو شيغينوبو (ابنة ضابط في الجيش الياباني، تحول بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية إلى بائع بقالية) في منتصف العشرينات من عمرها، وكانت منخرطة في الاحتجاجات ضد حرب فيتنام وضد سياسة الحكومة اليابانية في السماح للقوات الأميركية البقاء في اليابان، حين تعرفت على القضية الفلسطينية وانخرطت في الفرع الأممي للجيش الأحمر الياباني وجاءت إلى لبنان لمناصرة هذه القضية العادلة. "في البداية، لم أكن مؤيدة للعرب أو معادية لإسرائيل. لكن (في ذلك الوقت) كان للقضية الفلسطينية صدى فينا، نحن الشباب الذين عارضوا حرب فيتنام والذين كانوا متعطشين للعدالة الاجتماعية". وقد نفذت هذه المجموعة التي ضمت حوالي أربعين مقاتلاً يابانياً، بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عدة عمليات مسلحة في ما أرادوه أن يكون دعماً للقضية الفلسطينية، أشهرها عملية مطار اللد (مطار بن غوريون حالياً)، عام 1972، احتجاجاً على المساعدات اليابانية لإسرائيل، وعملية احتجاز رهائن في السفارة الفرنسية في هولندا في 1974، العملية التي نجحت في تحقيق هدفها بإطلاق سراح أحد عناصر الجيش الأحمر الياباني المحتجزين في فرنسا، وقد حوكمت فوساكو وتمت إدانتها بوصفها المدبرة الرئيسية لهذه العملية. في حياتها ونشاطها واسمها وثمرة بطنها (الابنة اليابانية الفلسطينية التي "قررت ولادتها تحت شجرة التفاح")، كانت فوساكو ورفاقها نقطة بارزة في ذلك اللون الصارخ الذي تكلم وعبر (وإن بأسلوب عنيف لم يوفر المدنيين) عن وحدة القضايا العادلة في العالم ووحدة أنصار هذه القضايا، غير أن هذا اللون راح يتراجع ويبهت مع الوقت، وراح ممثلوه وحملته يهترئون في القبور والسجون والنسيان، وراحت قضاياهم تضمحل وتتحطم. لا يخفى هذا المعيار العالمي على مراقب.صحيح أن محصلة ذاك العمل المسلح الذي اتخذ شكل الإرهاب لم تكن في صالح القضايا التي يجري الدفاع عنها، "كانت النهاية قبيحة" كما تقول فوساكو، لكن ذاك العمل كان بمثابة صراخ احتجاج في وجه عالم لا يبالي بالضعفاء، يبطش بالمحتجين ويصعب عليه الاعتراف بحقوقهم أو بسوء أفعاله. على باب السجن كانت تنتظرها ابنتها "مي" (لأب فلسطيني من قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حين كانت تنهض قلوب كثيرة لاسم هذه الجبهة)، بباقة من الورد وشال فلسطيني على الكتفين. وكان ثمة بضعة أشخاص مثل زهور في غير موسمها، يمسكون لافتة تشبه اليأس، مكتوب عليها "نحن نحب فوساكو". وعلى باب السجن أيضاً كانت مجموعة من الصحفيين الذين جاؤوا يقطفون من فم السجينة العجوز المحررة جملاً تزين هذا الخبر الهامشي، مثل "تسببنا بآلام لأشخاص أبرياء لا نعرفهم عبر إعطاء الأولوية لمعركتنا"، أو "آمالنا لم تتحقق وكانت النهاية قبيحة". صحفيون، تستعجلهم عناصر شرطة مسلحون بالهراوات، جاؤوا كي يكتبوا "أعربت فوساكو شيغينوبو عن أسفها بسبب الكفاح المسلح لتحقيق مثلها الثورية".تغادر هذه المرأة سجنها وقد بلغت ا ......
#ماذا
#يبقى
#-القضايا
#العادلة-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759642
راتب شعبو : التهديدات التركية وفراغ الوطنية السورية
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تقع التهديدات التركية التي تتردد منذ أكثر من شهر، بشن هجوم على شمال سورية يستهدف بلدتي منبج وتل رفعت، على آذان سورية تقطّع رابطها الوطني. شهدنا ذلك من قبل في عملية (درع الفرات 2016) ثم (غصن الزيتون 2018) ثم (نبع السلام 2019) وكذلك في مجمل التدخلات الخارجية الأخرى، الروسية والإيرانية والأميركية والاسرائيلية. القول بأن "الطغاة شرط الغزاة" صحيح، ولكن حالنا في سورية وصل إلى ما هو أسوأ.نتكلم الآن عن التهديدات التركية الأخيرة لأنها مستجدة، ولأنها نموذجية للتأمل وكشف اعتلال الوطنية السورية، الاعتلال الذي شكل ويشكل الطغيان الداخلي نواته المولدة. ولا يغيب عن بالنا أن الاعتلال المذكور ليس جديداً، وأن عوامله تعود إلى سياق طويل اشتغلت فيه ايديولوجيات كثيرة غابت عنها أيديولوجيا تقصر نفسها على سورية وترى فيها "وطناً". أي إن الإيديولوجيات التي حكمت النشاط السياسي السوري كان لها دائماً خارجٌ ما تبدّيه على الداخل وتنسب الداخل إليه، وكل منها تستبعد جزءاً من الداخل، فالأممي يستبعد الطبقات الرجعية، والعربي يستبعد غير العرب، والإسلامي يستبعد غير المسلمين السنة، والكردستاني يستبعد غير الكرد. والمفارقة أنه قد تكون نخبة الاستبداد الحاكمة في سورية، وبشكل خاص بعد 1970، أكثر من تعامل مع البلد (في الواقع لا في الايديولوجيا السياسية) على أنه نهائي، ليس فقط من منطلق إنه "ملكيتها الخاصة" المتاحة، بل أيضاً من أجل التوافق والتلاؤم مع القوانين والشرعية الدولية، ولكنها أمعنت في استبعاد كل من هم خارج دائرة أهل النظام، حتى تفجرت سورية على الحال الذي شهدناه.اليوم، كل فئة سياسية سورية تبحث في الهجوم التركي المحتمل، من موقعها الخاص، بما في ذلك الفئة التي تحتل الدولة السورية وتحوز إلى اليوم على تمثيلها الرسمي في الأمم المتحدة. ليس للوطنية السورية أولوية في هذه المواقع الخاصة. نقصد بالوطنية السورية الشعور العام أو العصبية العامة التي تشد أهل بلد معين إلى بعضهم البعض حيال التهديدات الخارجية بشكل يجمد أو يخفف الصراعات البينية الداخلية ويعطي الأولوية لمواجهة التدخل الخارجي. أو يمكن تعريف الوطنية التي نقصدها هنا بأنها تفوّق ما يربط أبناء بلد معين فيما بينهم، على ما يربطهم مع أي طرف خارجي. لا يحتاج المرء إلى انتباه شديد كي يلاحظ تهتك هذه العمومية السورية لصالح خصوصيات تشترك في طلب الحماية الخارجية، وفي التعادي وفي ضعف اعتبار الوطنية السورية، كما حددناها. ما يبرر الكلام عن اعتلال أو تقطع الوطنية السورية، هو أن المواقع الخاصة التي يتم الانطلاق منها في النظر إلى الشأن السوري العام لم تعد مواقع سياسية، نقصد لم تعد مجرد مواقف حزبية ونخبوية، بل تطال العمق الشعبي، أي إن اعتلال الوطنية السورية بات أعمق من كونه مشكلة بين أحزاب ونخب بعد أن نجحت هذه الأخيرة، في غمرة الصراع العنيف، في تعميق الانقسام السياسي إلى حدود شبه هوياتية تصنف الكتل الشعبية وليس فقط الأحزاب والتوجهات السياسية، وتزرع التعادي على مستوى عميق بين السوريين.رأينا في أوكرانيا نمواً في الشعور الوطني الأوكراني في مواجهة الغزو الروسي، بالرغم من وجود روابط تاريخية جمعت الشعبين والبلدين وصلت إلى حد تسمية أوكرانيا "روسيا الصغرى"، حتى أن بعض المحللين اعتبروا أن الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا لمنعها من مغادرة روسيا إلى الغرب، هي أشبه بجريمة الشرف، ومعروف أن من يرتكب هذا النوع من الجرائم هو الأقرب إلى الضحية. ولكن رغم هذا القرب فقد نهض الشعور الوطني الأوكراني على وقع الغزو الروسي حتى بات يقال إن فلاديمير بوتين هو أبو الوطنية ا ......
#التهديدات
#التركية
#وفراغ
#الوطنية
#السورية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759694
راتب شعبو : -الأخوة كارامازوف- راهب يذهب إلى الدنيا
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو صادف أن بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا (البلدان الشقيقان) حين كنت قد انتهيت للتو من قراءة رواية الأخوة كارامازوف لدوستويفسكي، وصادف بعد ذلك بأيام قليلة أيضاً أن قرأت خبراً يقول إن دوستويفسكي هو أول ضحية لذاك الغزو، ذلك أن جامعة في إيطاليا قررت منع محاضرات كانت مقررة عن أدب الروائي الروسي الكبير، ضمن موجة اجتاحت العالم الغربي، فيها عداء لكل ما هو روسي. المصادفتان جعلتا صدمتي مكتملة. صحيح أن الجامعة الإيطالية تراجعت عن قرارها الغريب، تحت ضغط الاحتجاجات، ولكن مجرد التفكير في قرار كهذا، يجعلك تقلق على إمكانية تغليب منبت شخص ما على قيمته الإبداعية الإنسانية.لا أدري لماذا قرأت الأخوة كارامازوف حينها، هل لكي أهرب من يأس ما يجري في سورية وفي العالم وما تنقله الأخبار من تعاسة، كما وجدت نفسي أفعل ذات يوم بعد ثلاث سنوات من اندلاع ثم تعثر الثورة السورية، حينها لجأت أيضاً إلى رواية المقامر للكاتب نفسه، كي أنجو قليلاً من ضيق ما تنقله الأخبار في سوريا، فوجدت أن ماكينة الحدث تجر إليها الرواية وتفرض علي أن أرى مقابلاً واقعياً من عناصر وأطراف الحدث السوري لكل شخصية في الرواية. كنت قد قرأت الأخوة كارامازوف هذه المرة بنسختها الكاملة (4 مجلدات، حوالي 1300 صفحة) بترجمة ساحرة لسامي الدروبي، رغم أنها مترجمة عن لغة وسيطة هي الفرنسية. يمكن للقارئ، إذا تأمل، أن يرى في هذا العمل الفذ تجسيداً روائياً لضياع وحيرة روسيا في إدراكها ذاتها، في تصادم نزوعاتها المتعارضة التي يمثل كل واحد من الأخوة كارامازوف الثلاثة أحدَها. النزوع الفطري غير المثقف، الذي يمكن اعتباره "الطبيعة" الروسية، يمثله الأخ البكر "ديميتري " الضابط الذي يختلط فيه الخير والشر اختلاطاً عجيباً، خليط من البساطة والعنف والاندفاع والشهامة والشهوانية والطمع. والنزوع إلى الغرب العقلاني الالحادي، الذي يمثله الابن الأوسط "إيفان"، المثقف وطالب العلم والكاتب الذي يصر على أن "كل شيء مباح، وما ينبغي أن يحرم شيء بعد الآن" في تحد صريح ومروّع للدين. ويمثل الابن الأصغر "ألكسي" أو أليوشا الراهب، النزوع الثالث الذي يعكس ما يمكن اعتباره "روح الشعب الروسي". أما الأب، الجذع الذي تنمو عليه هذه الفروع الثلاثة، فإنه يمثل روسيا نفسها التي ينفر منها أبناؤها بقدر ما ينتمون إليها. الكاتب يجعل من ألكسي عصب العمل ومعناه الأعمق، رغم أنه ذو صلة ضعيفة بالحدث الأساسي للرواية الذي هو جريمة قتل الأب. في النظر الأولي يمكن اعتبار ديميتري بلا تردد بطل العمل، ويمكن للقارئ المحاجة في أنه هو فعلاً بطل العمل وعصبه، ولكن الكاتب، في افتتاح كلمته الأولى "إلى القارئ"، يقول إن الرواية هي "قص حياة بطلي ألكسي فيدوروفيتش كارامازوف"، والحق إن حياة ألكسي لم تكن سوى "سيرة نبوية" لشاب بروحية خاصة تقترح سبيلاً دنيوياً لخلاص البشر. ولم تكن أحداث الرواية سوى المادة الضرورية لحمل هذه الروحية وإظهار معناها.يمكن للقارئ أيضاً أن يرى في "الأخوة كارامازوف" حكاية محكمة البناء تنطوي على ظلال من تشويق بوليسي، أو أن يرى فيها نوافذ تطل على روح الانسان وتناقضاتها الرهيبة بما يضيء جوانب في علم النفس، وقد سبق أن أعتبرها سيغموند فرويد منجماً لتحليل النفس البشرية. كما يمكن تقدير هذا العمل من زاوية أدبية تخص البناء والحوارات والوصف، فهي مادة ثرية بكل هذه الجوانب، إنها بناء محكم ومتماسك الأجزاء كأنها كائن عضوي يصعب أن ترى تعارضاً في بنيانه، وأحداث لا يقلل من تشويقها الاستطرادات الوصفية ولا الحوارات الطويلة التي تشكل أيضاً أحد أجمل جوانب الرواية وأعمقها.ولكن بالنسب ......
#-الأخوة
#كارامازوف-
#راهب
#يذهب
#الدنيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760571
راتب شعبو : مأزق الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تبقى تهمة الانفصال التي ترمى في وجه الكرد السوريين تهمة فارغة رغم تكرارها، ليس لأن الكرد السوريين غير انفصاليين بطبيعتهم ويفضلون البقاء في إطار سياسي واحد مع العرب وغيرهم من القوميات، فلا غرابة في أن أي جماعة قومية تعي ذاتها كذلك، سوف تميل إلى اعتناق حقها في بناء دولتها القومية، والكرد ليسوا استثناء. هي تهمة فارغة لأن الواقع السوري لا يوفر عناصر الانفصال (غلبة سكانية مهمة وتواصل جغرافي)، عداك عن الواقع الإقليمي والدولي الذي أعاق، كما هو معلوم، محاولة انفصال كردستان العراق في استفتاء أيلول/سبتمبر 2017، رغم اكتمال عناصر الانفصال هناك. يزيد من بطلان تهمة انفصال الكرد السوريين أنهم في برامجهم لا يطرحون فكرة الانفصال أصلاً، وأنهم، رغم تميزهم القومي، يندرجون في الصراع السوري على خلفية وحدوية. لا حضور ملحوظاً في سياسة التشكيلات السياسية الكردية في سورية للطرح الانفصالي، وليس الانفصال من عدمه هو مربط خلاف الكرد السوريين مع العرب سواء الذين منهم في السلطة أو في المعارضة. والحق أن الكرد تواجدوا في مختلف مواقع المعارضة السورية، من هيئة التنسيق إلى المجلس ثم الائتلاف الوطني، وكان التغيير السياسي الذي يحمل في طياته تحقيق أكبر قدر ممكن من حقوقهم القومية الديموقراطية في سورية، هو الخط العريض لنضالهم، رغم الخلافات الكبيرة فيما بينهم، كما هو حال الخلافات الكبيرة أيضاً بين المعارضين السوريين العرب. النقد الأساسي لنضال الكرد في غضون الثورة السورية ارتبط بالنهج الكردي (الأطراف الأكثر فاعلية في الوسط الكردي) للتمايز عن الجسد العام للثورة السورية، أو، بطريقة أخرى، الانشغال في شأنهم القومي أساساً في غضون ثورة، رأى منتقدو هذا النهج الكردي أن من شأن انتصارها (الثورة) أن يقود إلى تحقيق المطالب القومية الكردية كجزء من بناء سورية ديموقراطية، وأن التمايز الكردي في الثورة أعاق بالتالي هذا الانتصار، وهكذا أضر بالكرد كما أضر بالعرب. وكان من طبيعة الأمور أن ينطوي هذا التحليل على الكثير من الاستبطانات التآمرية والتهم الخيانية التي لن ينقصها وجود وقائع تسندها من هنا وهناك. في المحصلة تأسست، لدى نسبة كبيرة من العرب السوريين، مشاعر عدائية ضد الكرد، زاد من حدتها الاستقطاب حول الموقف التركي الذي جمع بين ما بدا للكثيرين دعماً للثورة وللشعب السوري (استقبال ملايين اللاجئين السوريين وحماية ملايين آخرين شمال سورية)، وبين موقف تركي شديد العداء للكرد تجلى في عمليات عسكرية، شارك بها سوريون عرب، ضد مناطق كردية وما استجره ذلك من تبعات كارثية على الكرد في هذه المناطق. لم يكن تاريخ العلاقة بين الكرد السوريين والمعارضة السورية طيباً إلى الحد الذي يطمئن الكرد على حقوقهم القومية على يد هذه المعارضة فيما لو امسكت زمام الأمر في دمشق. السلبية العربية تجاه أحداث آذار 2004 في القامشلي، والممارسات غير المسؤولة من قبل بعض الكرد مثل حرق العلم السوري ورفع شعارات انفصالية، رسمت خط تمايز كردي عربي صريح في النضال الديموقراطي في سورية، لعب دوراً في تفتيت النضال السوري عقب 2011. وينبغي القول إن غالبية الأحزاب الكردية أيضاً لم تكن أقل سلبية في موقفها من قمع النظام الدائم ضد أحزاب المعارضة السورية، بمن فيها الأحزاب التي كانت تساند الحقوق القومية الكردية وتحتوي في صفوفها الكثير من الكرد، مثل حزب العمل الشيوعي في سورية. مع ذلك ليس من الصعب فهم هذا الحذر الكردي على خلفية الارتداد العنيف لنظام الأسد ضد كل تواصل نضالي للكرد مع العرب في سورية.ليس غريباً، والحال هذه، القلق الذي لم يفارق الكرد إزاء موقف ال ......
#مأزق
#الإدارة
#الذاتية
#شمال
#سورية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761169
راتب شعبو : لجان المقاومة، أشباح تنظم احتجاجات السودان
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو يتراجع الاهتمام اليوم بالثورة السودانية بتأثير انشغال العالم بأحداث أكثر إثارة، على أن ثمة ما يحملنا على القول إن ما يجري في السودان، على التمايز مع ما جرى ويجري في بقية البلدان العربية التي شهدت ثورات في العقد المنصرم، يحمل في ثناياه إضاءة أو معنى قد يفتح أفقاً للتغيير السياسي الجدي في بلداننا.عرضت علينا الثورة السودانية، منذ انطلاقها في أواخر 2018، ما يستحق التأمل والاعتبار، فهي الثورة التي نجحت إلى حد كبير، رغم وعورة طريقها ورغم انتكاساتها، كغيرها من الثورات في البلدان العربية، في فرض وزن الشارع ونظرته ومواقفه على مراكز صنع القرار، أكانت مراكز قرار سلطة حاكمة أو مراكز قرار في أطراف أو أحزاب سياسية معارضة أو مؤثرة. في السودان تمكن الشارع من أن يؤطر وينظم حضوره المدني باستقلال معقول عن القوى السياسية التي باتت مجبرة على الإصغاء إلى صوت الشارع وأخذ ثقله المدني بعين الاعتبار. الشارع السوداني ليس مجرد مادة تتنافس عليها الأحزاب، فقد تبين أن هناك جزءاً فاعلاً من الجمهور السوداني ومن النخبة السودانية، وعلى نحو خاص الفئة الشابة، له استقلالية نسبية عن الأحزاب، وليس تابعاً منفعلاً لتوجهاتها. لا الأحزاب تمكنت من استتباع هذا الجمهور، ولا الأطر المدنية لهذا الجمهور تحزبت وباتت بوصلتها النضالية تهتدي، كما كل الأحزاب، بمنارة اسمها الوصول إلى السلطة السياسية، بل تهتدي بالحاجات المباشرة للناس (رفع الدعم عن السلع الأساسية مثلاً) كما بالمبادئ العامة غير القابلة للتفاوض (رفض حكم العسكر مثلاً).وعليه فإن الجمهور السوداني الشاب بات يشكل وزناً بذاته، وصوتاً يوجب على جميع الممثلين السياسيين الإصغاء إليه. الجديد هو أن هذا الصوت ليس انفعالياً و"عفوياً"، بل يمتلك رؤية وثبات يساهم في رفع سقف الحياة السياسية، رغم أنه صوت غير سياسي بحصر المعنى. نقصد بذلك أن هذه الأطر المدنية (المثالان البارزان هما تجمع المهنيين السودانيين، ولجان المقاومة أو لجان الأحياء) لا تسعى إلى السلطة ولا تفاوض على اقتسام السلطة بل تشكل رافعة للمطالب السياسية من خلال ثباتها على مطالب محددة أهمها استبعاد العسكر عن الحكم. هذا يكتسب أهميته بوجه خاص إذا علمنا أن هذه التشكيلات أو الأطر الشعبية التي يمكن وصفها بأنها تشكيلات مدنية سياسية وسيطة، كانت قادرة دائماً على حشد الشارع والحفاظ على استمرارية الاحتجاجات مستفيدة من محليتها ولا مركزيتها بشكل سمح بأن لا تتقطع صلاتها بالناس مع القطع المتعمد للنت في البلاد، ما جعل الاحتجاجات تستمر بشكل دفع إحدى الصحف المتابعة للموضوع السوداني لوصف الحال بالقول إن هناك أشباحاً تنظم احتجاجات السودان."إن لجان المقاومة لم تدّعِ في أي يوم من الأيام بأنها قادرة وحدها على خلق الواقع الجديد، أو بمعنى قلب نظام الحكم أو أن تقود الفعل المضاد للانقلاب، لكن الادعاء الأكبر بالنسبة للجان المقاومة أنها تتصدى لمسؤولية تهيئة المناخ للتغيير المقبل، بمعنى لا تفاوض الانقلاب ولا تتشارك معه في الحكم، ولا تتطلع أن تكون جزءاً منه، وهذا التزام قوي مارسته هذه اللجان وما زالت تحافظ عليه"، يقول أحد ابرز عناصر اللجان في وعي واضح لدورها وحدودها، ويضيف: "من الملاحظ أن لجان المقاومة قامت برفع سقف مطالبها لأقصى حد، وما زالت مصرة عليه، وهو يعني عدم العودة للوراء سواء بالاحتيال أو الانقلاب أو بأي وسيلة غير موضوعية أخرى، وهذا في حد ذاته عمل وطني تحمد عليه هذه اللجان على الرغم من التضحية الباهظة الثمن والمستمرة، إذ فقدت 81 قتيلاً من شبابها، وآلاف الإصابات، منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الثاني 2021". ......
#لجان
#المقاومة،
#أشباح
#تنظم
#احتجاجات
#السودان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762594
راتب شعبو : السلطة والثورة، الاعتماد المتبادل
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو مقدمةتحاول هذه الورقة الكشف عن علاقة تبادلية سيئة نشأت في بلداننا بين السلطة والثورة، من حيث دور انغلاق السلطات السياسية القائمة في جعل طيف الثورة حاضراً في الخيال على طول الخط، بوصفها حلاً سحرياً، الأمر الذي دفع إلى ظهور معارضات قصوى. كما تسعى إلى تبيان أن منع المعارضات النسبية يقود إلى ولادة معارضات مطلقة، وأن هذه تقود، في الواقع، إلى تعزيز السلطات القائمة حين تظهر على أنها، في قمعها لهذه المعارضات "الثورية"، إنما تواجه التطرف. أما في حال انتصار هذه المعارضات التي سميناها استبدالية، فإنها سوف تنتهي إلى بناء سلطات جديدة منغلقة، وتدفع، بالتالي، إلى ولادة النوع نفسه من المعارضة الاستبدالية، في مسار حلقي مفرغ.الثورة، انتصار الكلمة على المفهوملم يكن الطلب عالياً على كلمة في المجال السياسي العربي كما كان، ولا يزال، على كلمة الثورة ومشتقاتها. من الأحزاب الثورية إلى تزيين الانقلاب العسكري باسم الثورة إلى مجالس الثورة إلى الشرعية الثورية إلى الثورة المقبلة ... الخ. لقد استطاعت هذه المفردة أن تحافظ على تأثيرها رغم الابتذال الشديد الذي عانته في الواقع. فقد كانت هذه الكلمة، كما هو معلوم، محط صراع في تحديد ما جرى في سوريا في ربيع 2011، وصارت، بعد ذلك، بمثابة حد اعتباري فاصل بين معسكرين، أحدهما يستكثر الكلمة في تعريف ما جرى، وآخر لا يقبل بأقل منها، في اعتراف مشترك على أنها (أي كلمة الثورة) قيمة بحد ذاتها.الثورة، في الخيال العام، حدث ساحر في قوته وعدله، يقلب الأوضاع الظالمة السائدة وينتقم من الظالمين ويقيم العدل. وليس الثائر سوى الثورة مجسدة على هيئة شخص ترك ضيق المصالح والأهواء الشخصية، ليحمل قيم الثورة ويتماهى بها. من هذا النبع "الشاعري" الذي لا ينضب، تستمد الكلمة نضارتها الدائمة وتقاوم الابتذال.لكن المصدر الأعمق لديمومة فكرة الثورة في التداول هو استمرار الحال السيء للناس رغم تغير الأنظمة السياسية الحاكمة. وأهم من ذلك، أن الأنظمة السياسية التي تحافظ على استمرار البؤس، تحافظ على ذاتها بالصد العنيف لأي اعتراض أو حتى لأي استقلالية نسبية يمكن أن تنشأ وتشكل محل استقطاب سياسي. إذن، يجد الناس أنفسهم على الدوام أمام المعادلة التالية، حال سيء، تحرسه سلطة مسيطرة تمنع أي نشاط معارض يسعى لتحسين الحال، مهما يكن شكل أو لون هذا المسعى، طالما أنه مستقل عن السلطة. الحل الوحيد لهذه المعادلة المغلقة هو الثورة، بوصفها شيئاً خارقاً وساحراً يبطل الظلم ويعيد كل شيء إلى نصابه. لا شيء أقل من ثورة، يمكن أن ينفع مع حال بهذا السوء وهذا الثبات. الثورة هي الجواب على بؤس العالم حين لا يوجد جواب. استمرار نضارة الكلمة، رغم شيوعها، يدل على أمرين: الأول هو توق الناس للخلاص من واقع ثقيل مزمن لا يبدو أنه يميل إلى الزوال ولا بد لذلك من "ثورة"، والثاني هو هروب الناس من التفكير في "مفهوم" الثورة، أي في إمكانية الثورة وتوفر عناصرها وانسجام الكلمة مع المفهوم. يتفادى الناس هذا الخط من التفكير مخافة أن يكتشفوا غياب الأساس الواقعي لما يأملونه سبيلاً للخلاص، أي الثورة. لا بد لهذه الثورة من أن تكون ممكنة كما هي، حدث خلاصي بالغ النقاء والقدرة والعدل وكأنها ميتافيزيك أو ما وراء الواقع. هكذا تغلبت شاعرية المفردة على مضمونها المفهومي.لإجراء مصالحة بين الكلمة الشاعرية الجذابة والمفهوم الضنين، يُصار إلى توسيع المفهوم أو تمديده، فتعرّف الثورة على أنها: "الانتفاضة الشعبية المستمرة فترة طويلة نسبياً (بمعنى أنها ليست حدثاً طارئاً أو فعلاً احتجاجياً واحداً)، والتي تطالب بتغيير نظام حكم ......
#السلطة
#والثورة،
#الاعتماد
#المتبادل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763136
راتب شعبو : خطوة إلى الخلف في تونس
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو ينجز الرئيس التونسي قيس سعيد منذ توليه الحكم في تشرين الأول/أكتوبر 2019، وبشكل خاص عقب تفرده بالحكم منذ تموز/يوليو 2021، المعنى نفسه الذي أنجزه الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر منذ تموز/يوليو 2013، رغم اختلاف الطريق والإيقاع. هذا المعنى هو نزع أو عكس آليات توضع نظام ديموقراطي يقوم على تعدد وتكامل مراكز القوة فيه، لصالح آليات عودة النظام القديم. ويستفيد سعيد، كما استفاد السيسي قبله، من الآلام السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ترافق الانتقال من نظام الرجل القوي ونخبته المتعالية على القانون، إلى نظام المؤسسات القوية وحكم القانون. والحقيقة أن هذه الآلام التي لا يمكن تفاديها في بلداننا، تشكل الخاصرة الرخوة لأي محاولة بناء نظام سياسي عندنا بحدود معقولة من المعايير الديموقراطية.كيف يمكن أن نحمي عملية تمكين آليات ديموقراطية في بلد ذي دولة مبنية على الاستبداد المزمن، وفي مجتمع تسوده عموماً ثقافة غير ديموقراطية، حين ستترافق هذه العملية، بشكل لا مهرب منه، مع اضطرابات سياسية وتدهور في مستوى المعيشة، في حين يسود تصور بسيط ينظر إلى الديموقراطية على أنها دواء سريع وناجز ويحمل معه الرفاه والازدهار، وليس علينا سوى "إسقاط النظام" كي نتنعم بخيراتها. هذه النبتة الغضة (تمكين آليات حكم ديموقراطية) التي تحتاج إلى رعاية وحماية، تجد نفسها، لذلك، معرضة لسخطين، سخط أصحاب المصلحة فيها (الشعب) الذين يستعجلون ثمارها الناضجة قبل أن تضرب جذورها في الأرض، وسخط أعدائها في المصلحة (أهل النظام القديم، سواء أصحاب المصلحة فيه أو أصحاب الوعي المحافظ) الذين يمتلكون وسائل اقتلاع النبتة قبل أن تتمكن، مستفيدين من ضعفها ومن السخط الشعبي حولها. خلال هذه الفترة يكون الجيش وأجهزة الأمن بصورة أساسية، بوصفهما جهازين مطبوعين بالتسلط ومعاديين "غريزياً" للمشاركة والتعددية السياسية، سلاحاً جاهزاً لضرب السياق وعكس آليات بناء الديموقراطية، أكان ذلك بمبادرة مباشرة من قيادته كما حدث في مصر، أو بمبادرة من رئيس منتخب ذي نزوع تسلطي، كما يحدث في تونس.حين انقلب الجيش في مصر في تموز 2013، على رئاسة منتخبة، مهما كانت تلك الرئاسة هزيلة ومرتبكة، فإنه دمر مساراً كان هو المسار الوحيد الذي يمكن أن يحمل بذرة مستقبل سياسي معقول في بلداننا. نقصد مسار توضع نظام سياسي مرن قادر، بصورة دائمة، على إصلاح ذاته لأنه يمتلك مرجعية عامة (الجمهور) وإجرائية (انتخابات)، ويمتلك آليات داخلية متفق عليها لحل التعارضات التي تنشأ بين مختلف الفئات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية خلال إدارة البلد. في مثل هذا النظام يكون للقانون حضور حاكم، وتجد التيارات السياسية وسيلة صراع سلمية (حرية النشاط والتعبير وأشكال الاحتجاج السلمية الممكنة) توفر على المجتمع الانفجارات التي تنتهي غالباً إلى العنف.لا نتوهم أن المسار المذكور خال من المنزلقات والمخاطر واحتمالات الفشل، مثل سعي الرئيس المنتخب و"جماعته" إلى أن يستأثر بالحكم وأن يستخدم السلطة التي وصلها بانتخابات معقولة النزاهة، لكي يكبل خصومه ويلغي مبدأ الانتخابات أو يحيله إلى إجراء شكلي بعد أن يستحوذ على مفاتيح السلطة ويثقل على نفوس خصومه السياسيين إلى حد الخنق. أو يمكن أن يفشل الرئيس المنتخب في ضبط أجهزة دولة مبنية أساساً على مبدأ مركزية السلطة وقداستها، وفيها كتلة بيروقراطية ذات مصالح تتعارض مع الديموقراطية، فينتهي الحال إلى ما يشبه تعطل الدولة، وإلى ما يقارب الفوضى التي تجعل الناس يكفرون بالرئيس المنتخب ويترحمون على زمن الزعيم الأوحد القوي. ويمكن أيضاً أن يتم حصار المسار الديموقراطي م ......
#خطوة
#الخلف
#تونس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763498
راتب شعبو : السويداء السورية، انتفاضة محلية ببعد وطني
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو الانتفاضة الأهلية التي شهدتها مؤخراً محافظة السويداء السورية ضد عصابات محلية تسمي نفسها "قوات الفجر"، مدعومة من فرع الأمن العسكري في المحافظة، تنطوي على بعد محلي يأتي من محلية الجسد الأساسي لطرفي الصراع، ولكنها تنطوي على بعد سوري أيضاً، يأتي من ارتباط الصراع المذكور بمصالح تتجاوز الحدود المحلية له. لا تشبه محافظة السويداء أي منطقة سورية أخرى في انعكاس تداعيات الثورة السورية عليها. فهي المحافظة الوحيدة التي اتخذت موقفاً محايداً من الصراع السوري لاسيما بعد أن اتخذ مساراً عسكرياً قاد إلى تحجيم السيطرة الجغرافية لنظام الأسد. هكذا نشأت مناطق خارجة بالكامل عن سيطرة النظام، وما يعني ذلك من نشوء إدارات محلية مستقلة بالكامل أو ما يمكن اعتباره هياكل أولية لدول صغرى، لها "حدودها" وجيشها وقضاؤها ومدارسها ... الخ. ثم في التطورات التالية لهذا الصراع الذي صار محكوماً، إلى حد بعيد، بتفاهمات الدول المنخرطة، استعاد النظام مساحات كبيرة كانت خارج سيطرته، ليستقر الحال على ما هو عليه اليوم من بقاء أربع مناطق خارج سيطرة النظام، منطقتان بحماية أمريكية، هما منطقة الإدارة الذاتية شمال وشرق سورية، ومنطقة التنف (منطقة الـ55 كيلومتر)، ومنطقتان بحماية تركية في شمال وغرب سورية، هما منطقة حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، ومناطق سيطرة "الجيش الوطني" الخاضع مباشرة لتركيا.محافظة السويداء، طوال هذه السنوات، لم تخرج بالكامل عن سيطرة النظام، ولكنها رفضت، في الوقت نفسه، أن تكون جزءاً من سياساته في مواجهة الخارجين عليه في المناطق الأخرى من سورية، فامتنع أبناؤها عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية وعن المشاركة بالتالي في الحملات العسكرية لإخضاع تلك المناطق. واستطاعت المحافظة أن تحمي أبناءها "المتخلفين عن الجيش"، عبر تشكيل مجموعة مسلحة تحت اسم "حركة رجال الكرامة" في 2013. كان موقف السويداء موجعاً للنظام، فقد حرمه من معظم الموارد البشرية (المقاتلين) للمحافظة. ولكن التحاق السويداء بالثورة كان ليشكل بالتأكيد ضربة أشد إيلاماً، وهو ما جعل سياسة النظام حذرة تجاه هذه المحافظة. ونظراً إلى خصوصية المحافظة من حيث تكوينها الاجتماعي الذي يغلب عليه أبناء المذهب الدرزي، وما يعرف عنهم من تقاليد تضامنية، تحركت سياسة النظام حيالها بين تجنب الاستعداء، وبين السعي الدائم إلى استعادة السيطرة بشتى السبل، وكان من أهم هذه السبل اختراق المجتمع من داخله، عبر تشكيل أو استتباع جماعات محلية مسلحة غطت فراغ السلطة الذي خلفه الانكفاء القسري لسلطة الأسد من التحكم الأمني بالمحافظة.هكذا تشكلت عصابات مولت نفسها بأبشع أشكال الجرائم بحق الأهالي، والأخطر من هذا هو تمويل الذات بأن تكون العصابة محلاً لقوة من خارج مجتمع المحافظة (سلطة الأسد) أو حتى من خارج البلد (إيران، حزب الله). هذه هي الخلفية التي نشأ عليها الصراع المحلي الأخير في السويداء.الطرف الأول للصراع هو جماعة مسلحة "قوات الفجر"، مرتبطة بأجهزة نظام الأسد، وتشكل الذراع المحلي له، الذراع الذي يستطيع، بسبب محليته، أن يقدم خدمات كبيرة للنظام لأنه يستطيع أن يقوم بما لا تجرؤ الأجهزة "العامة" أن تقدم عليه، من اعتقالات وخطف وتعذيب وقتل وتصنيع مخدرات والمتاجرة بها، في مجتمع ذي تقاليد تضامنية وذي مرجعية روحية لها وزنها الاعتباري الدنيوي. الطرف الثاني هم مسلحون من الأهالي الذين عانوا لسنوات (منذ 2018) من تشبيح "قوات الفجر"، تساندهم جماعة مسلحة باسم "رجال الكرامة"، تشكلت أصلاً لحماية شباب المحافظة من الملاحقة جراء امتناعهم عن الالتحاق بالخدمة العسكرية. هذ ......
#السويداء
#السورية،
#انتفاضة
#محلية
#ببعد
#وطني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763882
راتب شعبو : سلطات العنف، أو الشرعية المستمدة من العنف
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو كان، ولا يزال، العنف العام هو المادة الأكثر حضوراً في مجتمعنا. نتكلم هنا عن العنف الداخلي، ونحاول فصله، بقدر الإمكان، عن الحروب أو الغزوات أو التدخلات العسكرية أو الأمنية الخارجية. الحضور الطاغي للعنف مؤشر أساسي على استعصاء مشكلة السلطة السياسية عندنا، أو بالأحرى مؤشر على أن السلطة السياسية في مجتمعنا لا تزال مشكلة معقدة ولا تزال هي المشكلة الأولى سواء في سوء إدارتها البلد بسبب تهميش البعد الوطني فيها، أو في سدها أفق التغير، الأمر الذي يحرض على توسل العنف المضاد للسلطة بهدف تغييرها، أي يستدعي اللجوء إلى العنف "غير الشرعي". ومعروف أن هذا العنف يتحول، إذا نجح في حيازة السلطة، إلى "عنف شرعي" أو "عنف دولة" سوف يبقى على طول الخط مستنفراً كي يتصدى لكل عنف آخر يسعى إلى أن يصبح بدوره "شرعياً". الواقع أن كلام ماكس فيبر عن العنف الشرعي يتعثر حين نستخدمه في مجتمع لا تحوز فيه الإرادة العامة على حضور فاعل، ولا تحوز السلطة السياسية فيه بالتالي على شرعية، إلا إذا اعتبرنا أن قدرة نخبة السلطة على الوصول إلى السلطة (وغالباً بالعنف) هو مصدر كاف للشرعية. الحال لدينا هو أن العنف يفرض شرعيته ويفتح الباب، نتيجة ذلك، أمام حالات عنف مضاد له أيضاً شرعيته المستمدة من تأييد شعبي لا يقل أو ربما يتجاوز في اتساعه التأييد الشعبي لعنف الدولة. طاعة الحاكم عندنا لا تقوم على اعتراف المحكومين بشرعية الحاكم، بل تقوم على الخضوع لقوته أو على تقدير، وربما "تقديس"، هذه القوة بوصفها ضمان أمن المجتمع، في صدى عميق لفكرة هوبس عن اللوياثان، الكناية عن القوة القادرة على حماية المجتمع من "حرب الكل ضد الكل".كما لا يصح، في حالنا، كلام حنا ارنت الذي يذهب إلى أن العنف لا يمكنه أن يخلق سلطة، ذلك أنه في غياب آلية مستقرة لإنتاج السلطة، يبدو في نظر المجتمع أن قدرة نخبة معينة على السيطرة بواسطة العنف هو جواز عبور "مشروع" إلى السلطة، ذلك أن نخبة كهذه تكفي المجتمع شر الحرب الأهلية وعنف النخب الأخرى، وهكذا فإن السلطة والطاعة يمكن أن تبنى على هذا الاعتبار.*** حيازة السلطة بالعنف تحرض بصورة طبيعية ظهور عنف مضاد تستهلك السلطة جل طاقتها في منع ظهوره وفي مواجهته حين يتمكن من الظهور. أي إن السلطة السياسية في مجتمعنا تصرف جل طاقتها، وهي طاقة المجتمع بطبيعة الحال، في محاربة ما تحرض هي نفسها على بروزه، سواء بالطريقة التي جرى من خلالها استلام السلطة، أو بطريقة إدارة المجتمع ومعالجة الاختلافات فيه. على هذا تبدو السلطة السياسية هي المحظية التي يتم التنافس عليها بالعنف، ويحوزها الأقوى في العنف بصرف النظر عن مستوى قوته في السياسة، أي بصرف النظر عن مدى ملاءمة توجهاته وصلتها بالعصر، وعن اتساع أو ضيق الفئات الاجتماعية التي يمثلها فعلاً أو يخدمها نهجه السياسي. وهكذا فإن العنف السياسي (العنف الذي يستهدف الدولة) يحيّد أو يلغي السياسة بوصفها صراع أفكار وخطط وبرامج ومقترحات. وإذا جرى الاعتراض على هذا بالقول إن الأفكار التقدمية التي صعدت بها حكومات انقلابية في الكثير من البلدان العربية في النصف الثاني من القرن العشرين، هي التي أعطت للعنف الانقلابي "مشروعيته"، بمعنى أن مشروعية الانقلابيين التقدميين العرب استندت أيضاً إلى أفكارهم، فإن تجربة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وتجربة "طالبان" الأفغانية تقدمان برهاناً كافياً على قدرة العنف في فرض سلطة (قبول وطاعة أو مشروعية) تتبنى أفكاراً لا صلة لها بالعصر.إذا اعتبرنا أن السلطة تستمد من شعب أو من جماعة، ومن دون ذلك لا توجد سلطة، على ما يقول الخطيب ورجل الدو ......
#سلطات
#العنف،
#الشرعية
#المستمدة
#العنف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764665
راتب شعبو : ليالي السجن، العازل والاسمنت
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو في لحظة، ينكمش العالم كله ليصبح فراشاً وسخاً إلى جوار تواليت عربي. تُحشر حياتك فجأة في مساحة ضيقة محاطة بعدوانية نزقة. أربعة جدران متقاربة كأنها كانت تريد أن تتعانق، فأطبق عليها السقف في اللحظة الأخيرة ومنع عناقها، وظل ما يفصل بينها كافياً لاستيعاب فراش متسخ وتواليت عربي. بعد قليل، يهمد انفعالك المكظوم، وتستسلم. تقول في نفسك "جيد، بعد كل شيء، أن هناك صفيحة معدنية تستر التواليت". ترتب الفراش، وتجعل الرأس، كما لو على نحو غريزي، أبعد ما يمكن عن الباب الذي يفصلك عن العدوانية المباشرة. هكذا يصبح الرأس في تجاور مباشر مع التواليت. لا تهم مجاورة التواليت، المهم أن تسمح لك الوضعية باحتياط أكبر ضد ما يمكن أن يأتيك من الباب. تكتشف، بعد حين، أنك الوحيد الذي اختار أن يكون رأسه بعيداً عن الباب، وأن بقية المنكوبين جعلوا رأسهم من جهة الباب كي يكون أبعد ما يمكن عن التواليت. خوفهم من الباب كان أقل من نفورهم من التواليت. الخوف متأصل فيك أكثر، قد يكون هذا هو التفسير.تستلقي على الفراش. لماذا تقول "الفراش"؟ ليس هذا سوى عطالة في اللغة. ابتكر أي كلمة! هذا ليس فراشاً على أي حال. الفراش قد يوحي بأشياء جميلة لا وجود لها في المكان الذي صرت إليه، مثل الأمان، أو الاسترخاء، أو الرفاه، أو المرأة ... في السجن باتت اللغة أكثر قدرة على استيعاب نقص الحياة. في لغة السجن هذا مجرد "عازل"، ليس أكثر من بطانية مهترئة مخاطة إلى قطعة شادر مستطيلة كافية لاستلقاء انسان تعزل جسم المنكوب بهذا المكان، عن الاسمنت. حين تهترئ البطانيات والخيم العسكرية تتحول إلى "عوازل". استفادة قصوى من المواد التي تخنق الروح.سوف تعلم لاحقاً إن العازل يمكن أن يكون رفاهية يحلم بها من يُرمون في مثل هذا المكان في عز الشتاء دون أي عازل يقيهم الاسمنت. روى أحد هؤلاء المنكوبين أن أحد عناصر الشرطة ألقى عليه نظرة وهو في مثل هذا المكان، وحين رآه يرتجف من البرد القارس عارياً بعد أن جرد من ملابسه، وواقفاً لا يجرؤ على الجلوس على الاسمنت، أخذته الشفقة، فرمى له شيئاً تبين أنه طبق بيض فارغ، كان بالنسبة له هدية رائعة وذات قيمة كبيرة، فهي توفر له مكاناً "معزولاً" إلى حد ما، لكي يجلس وينطوي على نفسه.العازل ليس فراشاً، صحيح، ولكن حين ينكمش العالم إلى هذا الحد، يكون العازل مهماً أكثر مما نعتقد. صحيح إنه لا يحمي الورك من قساوة الاسمنت، ولكن مع الوقت، بعد قليل من الألم فوق عظمة الورك، سوف يتسمك الجلد في هذه المنطقة وينعدم الإحساس فيه، بعد ذلك لن تكترث لحقيقة أن العازل لا يحميك من قساوة الاسمنت، ما يهمك هو أن يحافظ على دوره في التخفيف من تسرب برودة الاسمنت إلى دمك، فيسمح لك أن تستلقي وتتكور في ليلة باردة، وقد يسمح لك بالنوم حين يمكن للنوم بلا عازل، في مثل هذه الليالي الباردة، أن يكون بلا يقظة.في أعلى الجدار الخلفي لهذا العالم المنكمش، توجد فتحة صغيرة تدخل منها حزمة من الضوء وتستقر على الحائط المقابل على شكل دائرة بمحيط غير منتظم. كان الصيف يافعاً في الخارج حين انهار عالمك فجأة. تعبر ذهنك فكرة تجدها ممتعة وتتسلى بها: الضوء كائن ضعيف يمكن حجبه بسهولة، ولكن لا يمكن حبسه، إذا أطبقت الحصار حول الضوء فإنه يختفي. وهو بالمقابل كائن مشاغب لا يسمح بأي قدر من الخطأ، إنه سوف يتسلل من الشقوق والثقوب والفتحات مهما تكن صغيرة، ولن يتوقف حتى يصطدم بحاجز. تكمل مسار تفكيرك: هذا يعني أن الضوء هو الأصل، حيثما لا يوجد حاجز يكون الضوء. جيد أن اختناق هذا المكان ليس كاملاً، وأن هناك ثغرة يغزوها الضوء. ثغرة صغيرة تكسر شيئاً من عزلة المكان. تستع ......
#ليالي
#السجن،
#العازل
#والاسمنت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764748
راتب شعبو : عن انتفاضة الصدريين في العراق
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو بالقياس مع بقية التيارات والأحزاب الشيعية، يبدو التيار الصدري جهة شيعية ذات نزوع "عراقي"، سواء في موقفه من الاحتلال الأميركي أو من التدخلات والتبعيات الإيرانية أو في علاقته بالقوى العراقية الأخرى، العربية السنية والكردية ورفضه المحاصصة الطائفية. ولكن "عراقية" هذا التيار لا تؤسس لوطنية عراقية كما يتردد في خطاب الصدر وأنصاره، هذا لأن الوطنية العراقية تصطدم مع المرجعية المذهبية التي يستندون إليها، من جهة، ومع التبعية المطلقة "للقائد" من جهة أخرى، وهذا ما يجعل الطاقة الشعبية التي يتمتع بها هذا التيار، قليلة الفائدة، إذا كنا نسعى إلى نظام سياسي وطني يتمتع بقدر معقول من العدالة والتوازن السياسي.يحار المرء عن أي تغيير جذري يتحدث السيد مقتدى الصدر حين يطلب من أنصاره مواصلة الاحتجاج معتبراً ذلك "فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي" في العراق. معروف إن الصدر هو من الأسس الثابتة لهذا النظام، وأن السبب الأول لخروج أنصاره إلى الشارع واقتحام المنطقة الخضراء واحتلال مبنى البرلمان، هو الضغط على شركائه في "النظام"، بسبب عدم رضاه عن الحكومة التي تنوي تشكيلها مجموعة الكتل البرلمانية الشيعية المتحالفة تحت اسم "الاطار التنسيقي"، الذي سبق، بدوره، أن عطل على الصدر، صاحب أكبر كتلة برلمانية في انتخابات أكتوبر/تشرين أول الفائت (73 نائباً من أصل 329)، وصاحب أكبر تحالف نيابي (175 نائباً باسم "انقاذ وطن"، مع الحزب الديموقراطي الكردستاني والنواب العرب السنة)، تشكيل حكومة أرادها، كما قال، حكومة "أغلبية وطنية" مقابل إصرار خصوم الصدر، ذوي النزوع السياسي الطائفي والتبعية الإيرانية، على حكومة توافقية يشارك فيها الجميع. وعلى كل حال، كان من المفهوم أن يفشل "الإطار" في تشكيل الحكومة ضمن مهلة الأربعين يوماً التي "منحها" لهم الصدر، لأنه لا يمكن تشكيل حكومة توافقية إذا كان تيار الصدر لا يريد المشاركة فيها.أمام هذه الإعاقة المتبادلة، ومع الفشل في تشكيل حكومة عراقية بعد ثمانية أشهر من الانتخابات النيابية، طالب الصدر نوابه بالاستقالة، فاستقالوا كلهم في حزيران/يونيو الماضي، في خطوة غريبة أدت إلى تفكك تحالف "إنقاذ وطن"، وسمحت لقوى "الإطار"، خصوم الصدر، بإمكانية تشكيل حكومة، بعد أن أصبح الصدر خارج البرلمان، غير أن الصدر لم يرض عن رئيس الحكومة المقترح، فلجأ إلى منع تشكيلها في الشارع، مستفيداً من شعبيته. لكي ندرك المسافة التي تفصل حركة الصدر عن مسار بناء نظام وطني عراقي، يكفي أن نتذكر الاعتداءات المسلحة للصدريين ضد انتفاضة أكتوبر/تشرين أول 2019، ذات المرجعية الوطنية المستقلة عن "القادة" المعممين وغير المعممين، الانتفاضة التي كانت، لذلك، عرضة ليس فقط لرصاص أجهزة الأمن بل ولرصاص المسلحين التابعين للأحزاب الشيعية ومنها تيار الصدر. يكفي أن نتخيل رد فعل أجهزة الدولة العراقية لو اقترب المنتفضون التشرينيون من المنطقة الخضراء، دع عنك احتلال مجلس النواب والاعتصام فيه. أجهزة الأمن العراقية تعاملت مع الصدريين باستيعاب "حضاري" لأنهم في الحقيقة من أهل النظام ولأن احتجاجهم مدفوع برغبة "القائد" في أن يكون سيد النظام، الرغبة التي يمكن أن تقود إلى مجازر وليس إلى "تغيير جذري" للنظام. أما المتظاهرون الذين خرجوا في 2019 ضد النظام من خارج النظام، فقد كانوا يُقتلون بمجرد اقترابهم من جسر الجمهورية الذي يفضي إلى المنطقة الخضراء. وقد واجه هؤلاء كل النداءات الداعية إلى دخول المنطقة الخضراء واعتبروها فخاً واتفقوا على عدم دخولها، لانهم يدركون أن الرصاص سيكون بانتظارهم. يحق للمتابع أن يتساءل ما هو النظام ......
#انتفاضة
#الصدريين
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764817
راتب شعبو : هذه الفتاوى والتابوهات
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو لو أعاق أمر ما وصول الجاني إلى المركز الثقافي في تشوتاكوا في شمال ولاية نيويورك، مكان انعقاد الندوة التي يشارك بها سلمان رشدي، أو لو أن موجة من التردد والجبن شملت قلبه حين عزم على تنفيذ فعلته الشنيعة، لكان العالم تابع انشغاله بما هو منشغل فيه، ساه عن الجريمة المستمرة التي تعيش في ثنايا العالم، وتجري في دمه كالسم. في دهشة العالم مما أصاب الكاتب البريطاني الهندي على يد الجاني، ما يدعو للتأمل. ربما كان على العالم أن يندهش أكثر لأن ما حدث في 13 آب/أغسطس من هذا العام، على مسرح في نيويورك، تأخر لأكثر من ثلاث وثلاثين سنة عن فتوى القتل. خلال هذه السنوات الطويلة، كان العالم غافلاً، أو شبه غافل، عن السم الذي يواكب زمن العالم ثانية بثانية، ويتحين القتل، حتى إذا حدث القتل أو محاولة القتل (عبر المجرم الذي حاول قتل سلمان رشدي، عن تفاجئه من أن ضحيته نجت من الموت)، استيقظ العالم. لا يختلف ما حدث لصاحب "آيات شيطانية"، عما حدث لصاحب "أولاد حارتنا" في القاهرة في 1994، دافع الجريمة في الحالتين هو "إدانة" الكاتب بالاعتداء الكتابي على المقدسات. وبالمناسبة، يلفت النظر تشابه طريقة محاولة القتل في الحالتين، بما يدفع للتفكير بأن الأمر لا يتعلق فقط بالسهولة الأمنية لاستخدام السكين، بقدر ما يتعلق أيضاً بإشباع رغبة المجرم الموتور بالتماس المباشر مع ضحيته "المعتدي الثقافي" وطعنه، في ذلك ما يشفي غليل هؤلاء. من حق أي منا أن يتساءل: كيف يمكن لشخص واحد، مهما علا شأنه، أن يحدد المقدسات نيابة عن الملايين؟ ألا يمكن أن ترى الملايين، ممن يفترض هذا الشخص أنه يمثلهم، أن حياة الانسان مقدسة وتعلو على أي اعتبار، وأن الاعتداء عليها هي اعتداء على المقدسات أيضاً؟ وحتى لو اتفقنا على تحديد مقدساتنا، كيف يمكن لشخص واحد، أو مجموعة أشخاص، أن يحدد شكل الدفاع عن هذه المقدسات نيابة عن الملايين؟ هل يكون الدفاع بتخويف الآخرين أم بتفنيد "إساءاتهم"؟تأتي إدانة الكتّاب أو "المعتدين الثقافيين" من جانب مُفتين يمتلكون من سبل الرد على ما يرون أنه اعتداء كتابي، أضعاف ما يمتلك هؤلاء الكتاب "المعتدين"، فأصحاب الفتاوى يمتلكون معظم المنابر الشفهية والكتابية، ويمتلكون كل إمكانات النشر والتوزيع ووسائل الإعلام والوصول إلى الجمهور، ولكن لماذا لا يشبعهم سوى القتل؟ لماذا يشعرون بهذا القدر من خطورة القول الذي لا يراعي إيمانهم وقناعاتهم؟ كيف يرضون بأن يكون الخوف وحده هو ما يجعل الناس "يحترمون" مقدساتهم؟ مع ذلك هناك فارق يشد الانتباه، بين حالة رشدي وحالة محفوظ، في الأولى كانت الفتوى علنية توازي المستوى المعنوي والمؤسساتي لمطلقها. لم تكن الفتوى بحق رشدي صادرة، كما هو الحال غالباً، عن منظمات سرية أو دون دولتية، يُكلف بتنفيذها مُنتسبٌ ما و"يتشرف" بهذا التكليف، وينفذه بإخلاص، بل كانت فتوى معلنة موجهة إلى العامة من قبل رجل له اعتبار ديني عام وكبير، وكان أن توفي هذا الرجل بعد أقل من أربعة أشهر من إطلاقه الفتوى (صدرت الفتوى في 14 شباط/فبراير 1989، وتوفي الخميني في 3 حزيران/يونيو من العام نفسه). على هذا، فإن فتوى إعدام رشدي صارت أكثر شبهاً باللعنة التي لا يمكن ردها، فلا يبطل مفعولها بالقضاء على التنظيم الذي أصدر الفتوى مثلاً، وبالتالي شل قدرة التنظيم على تنفيذ الفتوى. كما لا يمكن ردها بأن يقوم من أصدرها بإبطالها، أو بأمر عناصره بالكف عن محاولة تنفيذها. هذا فضلاً عن أن توبة المحكوم بهذه الفتوى لا تنفع في ردها، ذلك أن "سلمان رشدي حتى لو تاب واضحى زاهد عصره، فانه يجب على كل مسلم أن يجنّد روحه وماله وكل همّه لإرساله ......
#الفتاوى
#والتابوهات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766624
راتب شعبو : هل من مخرج للعراق؟
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو يمر العراق هذه الأيام بواحدة من ذرى البؤس الذي يعيشه، البؤس الذي عاشه، في الواقع، منذ 2003، بما لا يقل، ولعله يزيد، عما عاشه من قبل، حين كان ثمة ديكتاتور اسمه صدام حسين، ينتهي إليه الأمر في العراق، وينتهي إليه أيضاً كل نقد، بوصفه السبب في تعاسة العراقيين وتشردهم. منذ حوالي عقدين من الزمن، دخل الجيش الأميركي بغداد، ولم يكتف بخلع صدام حسين، بل فكك نظامه المعتمد أساساً على الجيش وأجهزة الأمن، ولم ينج حزب البعث الحاكم هناك من قرارات النزع والتفكيك. لم يعد إذن لناقد أن يقول إن الأمر لا يتعلق بالخلاص من الديكتاتور، بل يتطلب تحطيم الدولة المستبدة كي لا تنتج مستبداً جديداً. وهو نقد معقول على كل حال، فلا يفتقر إلى المنطق السليم القولُ إن مقاومة جهاز الدولة المصرية كان من بين أسباب تعثر أول رئيس منتخب في مصر، وقد جاء هذا الرئيس من خارج بنية الدولة، وأن جهاز الدولة العريق هذا، والذي بقي على حاله، ساهم في إفشال ذلك الرئيس، واستعاد السيادة لذاته عبر انقلاب عسكري على يد أحد "أبنائه"، هكذا يمكن القول إن جهاز الدولة نجح بذلك في الالتفاف على الثورة المصرية رغم قوتها. أي إن التليد تغلب على الطارف، إذا استخدمنا حوشي الكلام.في العراق، لم يفض إسقاط المستبد العراقي وتفكيك جهاز دولته، إلى تأسيس آلية سياسية معقولة تساعد العراقيين على الخروج من بؤسهم العام. الفراغ السياسي الذي نجم عن تفكيك الدولة العراقية، ملأته مع الوقت مجموعات سياسية دينية لا تتمحور حول بناء دولة، بل تنشدّ إلى قوى مضادة بالأحرى لبناء دولة متماسكة، فمن هذه المجموعات ما يدور في فلك الدولة الإيرانية، ومنها ما يرتهن إلى "قائد" متقلب يضع نفسه فوق الدولة، ويجمع الروحي إلى السياسي، والشخصي إلى العام، في خلطة عجيبة. في الحالتين نحن أمام قوى لا تساهم في انتظام دولة جديدة، ذلك أن انشداد كل مجموعة إلى مرجعيتها أو "دولتها" الخاصة يتفوق على وحدة الدولة العراقية وقوة تماسكها والتمامها على ذاتها، وهو ما يخلق "ازدواجية الدولة واللادولة"، حسب تعبير مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق.ويزيد تسلح هذه المجموعات وانتظامها في "جيوش"، في مفعولها النابذ للدولة. الأخطر من هذا هو أن استيعاب الجيش العراقي لهذه المجموعات المسلحة أدخل الانقسامات إلى داخل الجيش بما يهدد بانفجاره هو الآخر، على الطريقة اللبنانية. على هذا نلاحظ أن الدولة العراقية لا تكتسب أي تماسك مع الزمن، وأنها تبقى قابلة في كل لحظة إلى التعطل والانفراط. وأن مؤسساتها الأساسية من برلمان وحكومة ورئاسة، يمكن أن تصبح تحت أقدام أنصار هذا الطرف أو ذاك، بما يعطي فكرة كافية عن هشاشتها وعن قوة المرجعيات الفاعلة خارجها قياساً على مرجعيتها بوصفها دولة العراق. المفارقة المؤلمة في مثل هذه الحال هي أن الجماعات السياسية العسكرية ذات النفوذ الشعبي غير القليل، تتغذى على الدولة وتستجر منها قوة مالية واعتبارية، وهي نفسها التي تدوس على مؤسسات الدولة وعلى القيمة الاعتبارية للدولة حين تشاء، دون أن تمتلك الدولة، بوصفها مؤسسة عامة ومجمع إرادة العراقيين، ما يكفي من القوة لرد الاعتبار لذاتها. إرادة العراقيين بقيت مهدورة، أكان في الفترة الديكتاتورية حين كانت المناصب في الدولة تمتلئ بقرارات لا راد لها، أو في الفترة التالية حين يعجز العراقيون عن الاتفاق على حكومة بعد حوالي عشرة أشهر من الانتخابات النيابية. في الإذعان الديكتاتوري المفروض على العراقيين، كما في التحاقهم الأعمى بمرجعيات سياسية ودينية تتصارع على الدولة من خارج الدولة، تبقى إرادة العراقيين مهدورة. في صمتهم السابق، كما في ......
#مخرج
#للعراق؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767446
راتب شعبو : نحن وغورباتشوف
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو في 10 آذار/مارس 1985، كنا في الجماعية التحتانية في سجن أو "كركون" الشيخ حسن في باب مصلى في دمشق، حين انتخب المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفييتي، بالإجماع، ميخائيل غورباتشوف ليكون الأمين العام، وكان الأصغر سناً بين أعضاء المكتب السياسي، بعد أن رشحه لهذا المنصب اندريه غروميكو وزير الخارجية التاريخي للاتحاد السوفييتي. وقد كان غروميكو، لو أراد، هو الأوفر حظاً لشغل هذا المنصب، الذي كان قد غدا كأنه منصب يُمنح من أجل تكريم أعضاء المكتب السياسي قبل موتهم. فقد شغله قبل ذلك يوري أندروبوف، وتوفي بعد حوالي 14 شهراً، ثم شغله قسطنطين تشيرنينكو الذي توفي بعد أقل من 13 شهراً، قضى معظمها في المستشفى. على هذا كان غورباتشوف صغيراً حين وصل إلى الأمانة العامة بعمر 54 سنة، وقد شاعت، بعد انتخابه، نكتة تقول إن عجائز المكتب السياسي باركوا له، بقرص وجنتيه.وفي 25 كانون أول/ديسمبر 1991، كنا في سجن دمشق المركزي (عدرا)، حين جرى إنزال علم اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية عن سارية العلم في الكرملين واستبداله بالعلم الروسي، بعد أن أعلن غورباشتوف في خطاب مباشر على التلفزيون من الكرملين (وقيل من استوديو كان مجهزاً لهذا الغرض في مبنى التلفزيون) إنهاء عمله كرئيس لهذا الاتحاد. أقل من سبع سنوات بقليل، غيرت وجه العالم، وعصفت برؤوسنا كما لم يحدث لأصحاب قناعة عقائدية في التاريخ.مع وصول غورباتشوف، وتغير المناخ السياسي السوفييتي، فلم يعد الأمين العام رجلاً شمعياً يتسمم بالأكسجين، بل رجلاً نشيطاً وسيماً يضحك ويلتقي الناس في الشوارع، ويمنع عرض صوره في احتفالات الساحة الحمراء، كما أنه رجل يقول بحماس كلاماً عن إعادة بناء و"تفكير سياسي جديد" يتسم بالانفتاح، أقول مع هذا التغير، تفتحت قلوبنا، نحن الشيوعيين المسجونين، لما بدا لنا حيوية بدأت تدب في أوصال العملاق السوفييتي الكسول الذي كنا، رغم كل نقدنا لعيوبه، وكل الإحباط الذي كان يثابر هذا العملاق على حقنه في عروقنا، نعتقد، وإن بجهد غير قليل، أنه بوابة عالم جديد أكثر إنسانية خال من الاستغلال وخالص من دوافع الربح والجشع وسباق التسلح ... الخ. هكذا كنا نعتقد ببساطة، كما هو الحال عادة مع أصحاب المعتقدات كافة. بعضنا كانت تنقبض قلوبهم بالأحرى لهذه التغيرات. ذات يوم حاول كبير الشيوعيين في السجن حينها، المناضل النقابي والسياسي السوري الشهير عمر قشاش، أن يخفف من تفاؤلي، وقد كان متحفظاً منذ البداية تجاه ما يجري في الاتحاد السوفييتي، هناك حيث شارك قشاش في خمسينات وستينات القرن الماضي، بعدة دورات حزبية ونقابية، ويحتفظ بمودة عميقة لتلك البلاد وأهلها، مع قلق لا يقل عمقاً على مستقبلها. قال لي بلهجة من لا يرغب في النقاش، أو من يعبر عن إحساس أو حدس لا يجد حججاً كافية لدعمه: "يا رفيق، ما يجري هناك لا يطمئن أبداً". قلت في نفسي صحيح، ولكن لا يطمئن من؟ مفارقة غورباتشوفالمفارقة أن غورباتشوف صعد في سلم القيادة السوفييتية لأنه كان في شخصيته التي عرضها قبل وصوله إلى المنصب الأول في الحزب، معاكساً لما عرضه بعد ذلك من ثورية وتمرد على السائد. معروف عنه أنه كان دائماً مسايراً للتيار العام والجو السائد حوله، وهذا، معطوفاً على شبابه ونشاطه والنتائج الجيدة التي حققها في المجال الزراعي في منطقته حين استلم موقعاً قيادياً هناك، دفع مسؤولين أساسيين في الحزب، مثل سميّه وابن منطقته ميخائيل سوسلوف، ومثل يوري أندروبوف، إلى ترقيته في سلم القيادة، وصولاً إلى المكتب السياسي في 1979. إذا علمنا أن سوسلوف هو منظر الحزب وعضو مكتبه السياسي لحوالي 30 عاماً وممن شار ......
#وغورباتشوف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768277
راتب شعبو : السوريون في أوروبا، هل يتحول المنفى إلى وطن؟
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو طالت السنون باللاجئين السوريين الذين فروا من جحيم بلادهم، وتشتتوا في أصقاع الأرض. وصل مئات الآلاف منهم إلى أوروبا وحصلوا فيها على حق اللجوء والحماية، لأسباب إنسانية أو سياسية. ربما اعتقد الكثير من هؤلاء أن عودتهم إلى بلادهم لن تكون بعيدة، وهذا يشمل بوجه خاص اللاجئين المبكرين الذين لم يكن في حسبانهم أن العالم، على اختلاله، يمكن أن يتفرج على كارثة مستمرة بهذا الشكل، أو يمكن أن يتساهل ويستوعب طغمة ترتد على محكوميها بالطائرات والبراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي. غير أن هذا ما حصل، وراحت سنون اللجوء تتناسل وتطرح على اللاجئين مشاكل جديدة وجدية، مثل اللغة والعمل، ثم مشاكل الاندماج (integration) والاتساق مع معايير السلوك والحياة في المجتمع الجديد، وهذا لا يكفي من وجهة نظر اليمين المتطرف الأوروبي الذي راح يطالب اللاجئين بالذوبان (assimilation) بما يتضمن التخلي عن الثقافة الأصلية للاجئ. لنضع جانباً أسئلة مثل: ما هي حدود الاندماج، دع عنك "الذوبان"؟ وهل يقع هذا في مجال إرادة اللاجئ أصلاً؟ وهل جاء هؤلاء السوريون إلى أوروبا كي يندمجوا؟ ما جرى أنه طال الزمن، وبدأ كثير من اللاجئين السوريين يحققون الشروط ويحصلون على جنسية البلدان التي لجأوا إليها. وترانا نفرح ببطاقة الجنسية كما يفرح طالب بتخرجه من الجامعة بعد سنوات الدراسة. هذا الواقع يحرض في الذهن أسئلة مثل: ما هو مصدر السعادة التي تشمل السوري، أو غيره من أمثاله، حين يحوز على جنسية أو قومية (من اللافت أن العربية تترجم nationality بكلمة مشتقة من الجنس وليس من القومية) البلد الذي لجأ إليه؟ هل يتعلق الأمر بالجانب المادي من الموضوع، أي بالتسهيلات التي يمكن أن يحوز عليها بعد أن صار من مواطني الدولة الجديدة وحاملاً لجواز سفرها، وقادراً بالتالي على السفر حيث يشاء دون عوائق، بوصفه "غير سوري"؟ أم من انتسابه في هذا الفعل إلى أمة جديدة لها مكانة أفضل بين الأمم، وأن هذا الانتماء "الورقي" يمكن أن يرمي غلالة، مهما تكن شفافة، على شعور مزمن بالدونية لدى أبناء العالم "المتخلف" تجاه العالم المتحضر؟ أم لأنه بات قادراً أن يورث أبناءه انتماء أفضل ومفتوح على آفاق نجاح أوسع؟ هل في هذه السعادة ظل من فرحة التميز عن أبناء جلدته الذين ظلوا في "جلدهم" القديم؟ أم أن الأمر أبسط من كل هذا، وأنه شعور سعادة غريزي بأن هناك "عائلة" جديدة تنسبه إليها، أو تقبل انتسابه إليها، وفي هذا، بحد ذاته، مصدر سعادة؟ ولكن هل ترى الفرنسي أو الألماني سيجد مصدر فرح في حصوله على الجنسية السورية؟من زاوية أخرى، ألا تنطوي سعادة السوري بحصوله على جنسية أوروبية، على قدر من التعاسة العميقة؟ تعاسة نابعة من حقيقة أن كل الأوراق لا تستطيع أن تجعلك من "الجنس" الذي تفرح بالانتماء الجديد إليه، ليس فقط في عيون أبناء هذا "الجنس"، فأوروبا قارة قديمة لا تمتلك مجتمعاتها قوة هضم عناصر جديدة إليها، بل أيضاً في عين ذاتك. تعاسة ناجمة عن التنافر بين انتماءك العميق وانتماءك الجديد، تنافر يفرضه الواقع السياسي الذي يتخذ بعداً نفسياً لأنه يلامس حس الانتماء. الجديد الذي يفرحك يتطلب منك إهمال أو التخلي عن شيء من ذاتك. التعاسة تنبع، إلى ذلك، من شعور ثابت، لا تنفع معه الأوراق، بأنك لست من هنا. تجاوز حاجز البطاقة القومية، لا يعني بحال تجاوزَ حاجز الانتماء النفسي. فوق هذا، لا يمكن فصل بطاقات الجنسية التي بدأ يحوزها السوريون الذين نهضوا بثورة لتغيير البؤس السياسي في بلدهم، عن الفشل في التغيير. يشبهون في ذلك من سبقهم من أصحاب القضايا. كما لو أن البطاقة نفسها التي تعطي شعوراً بالسعا ......
#السوريون
#أوروبا،
#يتحول
#المنفى
#وطن؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768352