الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الفرفار العياشي : صناعة الكراهية : حين تصبح كرة القدم فعلا حربيا
#الحوار_المتمدن
#الفرفار_العياشي مساء اليوم بالجزائر مباراة في كرة القدم ، تتحول الى حرب ضد أطفال مغاربة فقط لأنهم مغاربة . رفس و عنف ضد أطفال آمنوا ان اللغة و الدين و التاريخ و الجغرافية توحد للأشقاء أكثر مما يفرقهم ، وأن كرة القدم مجرد جسر تواصل بين الاشقاء ، و ليس اداة حرب واقتتال.عنف على اطفال يكفي انهم لم يستوعبوا بعد ، انهم انهزموا في اخر دقيقة ، و ان حلم التتويج ضاع منهم ومع ذلك يتم تعنيفهم فقط لانهم لعبوا و حولوا ملعب الى قطعة صمت انبهارا بما يقدمه الطفل المغربي حين يداعب كرة بلا حقد . حين يشعر المنتصر انه منهزم وعوض ان يحتفل ، يستمتع بممارسة عنف غير مبرر ، مما يكشف اننا امام حالة عنف مركب ، وربما هو عنف مقدس مادام ضد المغرب و ابناء المغرب. العداء نحو المغرب ليس شعورا عاديا و لا يمكن ان يكون كذلك وإنما هو عداء أيديولوجي ،ان استحضرنا طبيعة المشترك بين الشعبيين الشقيقين ، لكن يبدو النظام الجزائري الذي يعيش خارج الواقع ، خارج الزمن و يختبئ وراء ايديولوجية صدئة جعل من كراهية المغرب و المغاربة عقيدة ثابتة . الجفاء السياسي والعلاقات الباردة بين المملكة المغربية والجزائر أصبح مخيفا ، المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا benjamin Stora ، المفكر و المؤرخ الفرنسي من اصل جزائري و الذي رافق ماكرون في زيارته الاخيرة للجزائر ، و الذي اشرف على اعداد تقرير حول ملف الذاكرة الشائك بين الجزائر وفرنسا .ستورا اعتبر ان أحد الأسباب المفسرة لحالة العداء المستعصي بين الجارين هو منطق الدولة الوطنية ، فكل دولة تريد إثبات أنها الأقوى في مجالها الحيوي بوطنية الدولة، لكن ما يثير اندهاش ستورا هو ان هذا الجفاء يأخذ بعدا صبيانيا في تدبير العلاقة الصراعية و المتوترة .وقائع اليوم ، ومجزرة اليوم ضد أطفال ليس فقط سلوكا صبيانيا ، انما هو سلوك فج نتيجة عقيدة الكراهية التي صنعها نظام العسكر حيث تحولت مباراة للاطفال الى معركة و عنف سيال و كثيف . ولأنه نظام يعيش على الكراهية فهو نظام لا يعرف كيف يعيش لحظات الفرح والاحتفال بالفوز ، في مباراة بين الأطفال انتصر الفريق الجزائري ، بعد صفارة الحكم غاب الاحتفال و حضر العنف ، وكأن الفرح الجزائري لا يمكن ان يكون الا بمعاداة المغرب و الاستمتاع بذلك.لكن يبدو ان حكام قصر مرادية مصرين على تصدير الأزمات الداخلية و تعليق الحوار الداخلي و تأجيل مطالب الشعب بالديمقراطية بدعوى وجود عدو خارجي و انه لا وقت لمناقشة كل ماهو داخلي مادام هناك عدو خارجي يهدد الجزائريين لدرجة ان الاطفال لم يصدقوا انهم انتصروا و مارسوا عنفا غريبا و غير مقبولالنظام الجزائري هو نظام للأزمات و ليس نظاما للحلول. بول ريكور في تصوراته حول وظائف الإيديولوجيا الثلاث و المحددة في التبرير و تشويه وتزييف الحقائق ، عشنا بكل مرارة كيف ان النظام يتلاعب بعقول وعواطف الجزائريين ،لدرجة انهم لم يصدقوا الفوز و حاولوا ان ينتقموا من اطفال ،فقط يلعبون كرة القدم بشغف طفولي .وحدها الأيديولوجيا حسب بول ريكور قادرة على قلب الأشياء و تغييرها , و هو ما لمسناه اليوم بوضوح , المنتصر لا يعرف كيف يفرح الا اذا كان عنيفا و فجا , بذلك يصبح العنف فرحا .لا احد ينكر القيمة الفرجوية لكرة القدم حيث أصبحت وسيلة للترفيه و الفرجة ، و كأداة للتنفيس من ضغوط الحياة المعاصرة وإيقاعها السريع. لكنها أصبحت قناة من قنوات الفعل السياسي ووسيلة من وسائل التأثير الأيديولوجي ، من اجل صناعة رأي عام موالي ومضاد لأي نظام سياسي ، في الكثير من المباريات تشكل مباريا ......
#صناعة
#الكراهية
#تصبح
#القدم
#فعلا
#حربيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768682