الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين الحاج صالح : المتلاعب والقاتل، واليسار
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح تشيع في أوساط يسارية غربية نسبة ارتفاع التوتر الحالي مع روسيا إلى أمثال جو بايدن وبوريس جونسون ممن يريدون الضغط على روسيا وعزلها تدفعهم حسابات أنانية تخصهم، وليس إلى النزعات التوسعية لروسيا في أوكرانيا وعموم المجال السوفييتي السابق، والعالم. بايدن وجونسون ليسا ممن يخلون من حسابات خاصة، قومية وشخصية، لكن إرجاع المشكلة المتفجرة في أوكرانيا وحولها إلى تطلعاتهما، وليس إلى سياسة بوتين القومية التوسعية، المعادية للديمقراطية في روسيا والعالم، والداعمة لمنظمات اليمين المتطرف في أوربا، هو بمثابة زيغ في الرؤية له سوابق تدفع إلى الظن بخلل في التكوين. أشهر تلك السوابق التشكك الشيوعي في أيام الكومنترن بمقاصد الديمقراطيات الليبرالية في العشرية السابقة للحرب العالمية الثانية، واعتبار النازية مجرد تنويعة مثل غيرها من السياسات البرجوازية، واعتماد تكتيكات ضيقة من نوع طبقة ضد طبقة، تقوم بإرجاع التعبيرات السياسية المختلفة إلى ثنائية طبقية متصلبة، تضع الطبقة العاملة ضد الطبقة البرجوازية. قوضت هذه التكتيكات أرضية تحالفات محتملة على أسس ديمقراطية وتعددية، وهو ما آل إلى إضعاف الجميع أمام الهتلرية. هناك متلاعبون أنانيون بالفعل، لكن هناك قتلة فاشيون، الأولون يستغلون ويخدعون، فيما الأخيرون يستولون ويسلبون ويمكن أن يقتلوا الملايين، والتمييز بينهما من الأولويات على ما ستثبت الحرب العالمية الثانية بعد سنوات قليلة من هذا الجدال. على أن لهذين المثالين من تاريخ أوربا المعاصر والراهن نظيران من تاريخنا القريب في لبنان وسورية. لطالما انتقد رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري على سياسته الاقتصادية الليبرالية الجديدة، التي غيرت الطابع العمراني لبيروت وأغنت شريحة ضيقة من اللبنانيين، وتوافقت مع سياسيات إقليمية عولت في حينه على "سلام عربي إسرائيلي"، وعلى منافع اقتصادية تجنى منه. هذا بينما كان ينمو في لبنان غول فتي اسمه حزب الله، أقوى منذ ذلك الوقت من الجيش اللبناني، ويجاهر بأنه ممول من إيران وموال لنظامها، ويشهر في آن راية طائفية وراية قضية عامة هي المقاومة ضد إسرائيل، دون أن يبدو أن مكاسب هذا الإشهار تعود على غير هذا التشكيل الطائفي التابع، وللحكم الأسدي الذي يشبهه في سورية. بعد حين اغتيل رفيق الحريري من قبل النظام الأمني السوري اللبناني في جريمة مروعة، سقط معه فيها أكثر من عشرين شخصاً. الغول الفتي تطور إلى غول مكتمل النمو، "أسْيد" من الدولة اللبنانية السيدة، وسيتدخل بعد سنوات في سورية المجاورة لمصلحة دولة قومية توسعية، ويقتل ويسجن ويتاجر بالمخدرات، ويوتر الأوضاع في لبنان وسورية والمنطقة لحساب مرجعيته الإيرانية. هنا أيضاً وجدت الحساسية اليسارية التقليدية نفسها إلى جانب القاتل ضد المستغِل، إلى جانب قوة اغتيال وترهيب وحرب ضد قوة استغلال وإعمار مشوه، في عدم تمييز عريق بين المستغل وبين القاتل، أو بين المتلاعب الأناني الذي يستغل الآخرين لمصلحته وبين الفاشي الأناني الذي يقتل الآخرين إن عارضوه. اليوم لبنان يعيش أوضاعاً قد تكون الأسوأ منذ نشوء كيانه الحديث بعد الحرب العالمية الأولى، وبصلة مباشرة مع وجود حزب قاتل تابع لدولة أجنبية، جعل من كاتم الصوت سلاح اغتيال ومن كتم الصوت هوية له. هذا الحزب الطائفي المسلح هو حارس النظام اللبناني اليوم، وهو من وقف ضد الانتفاضة اللبنانية في خريف 2019. وفي تاريخ الثورة السورية لدينا مثال إضافي له الدلالة نفسها. في عامي 2013 و2014، وقت كان الجيش الحر لا يزال عنواناً جامعاً لقوى وطنية شعبية، تجمعها قضية مواجهة النظام، أخذت المجموعات السلفية الإسلامية ال ......
#المتلاعب
#والقاتل،
#واليسار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748314