الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد هيهات : بنية المكان في رواية نوارة.. وجه عروس
#الحوار_المتمدن
#أحمد_هيهات يشكّل المكان في الأعمال الروائية عنصرا ضمن شبكة من العناصر الأخرى التي يسعى المبدع إلى تجسير علاقاتها ضمن تصوّر شامل تمثّله الخطاطة السردية. ويلحظ قارئ (نوارة .. وجه عروس) للكاتب محسن الأكرمين أن المكان فيها ليس مجرد مساحة للتأثيث وإفراغ أحد احتمالات التجربة الإنسانية التي يمثّلها "أسيف"، بل تمّ تقديم المكان كبنية معرفية وكموقف وكانفعال عاطفي.وتتوزع الأمكنة في الرواية وفق معيار "مول" و "رومير" –الذي يتأسس على سلطة الشخصيات على المكان- إلى التفريعات الأربعة حيث يشمل معيار (عندي) –بدلالة بطل الرواية- ستة أمكنة هي (غرفة النوم، البيت، الكرسي، النافذة، السرير، المرآة) ، مقابل مكانين فقط يندرجان تحت معيار (عند الآخرين) وهما: (البرلمان والمنازل العتيقة)، فيما تستأثر الأماكن العامة بتردد أكبر ( أحياء مكناس "الزيتون، تيزمي، سبع لويات، درب برغوتي، صهريج السواني..."، مدينة مكناس، الأزقة والشوارع، الحفرة الفجوة، المسجد، المسرح، المزارات، المقهى، الوطن، البلد، وغيرها...)، على أن المكان المتناهي تمّتقديمه في ثلاثة أصناف هي (السماء، البحر والجنة).ويبدو من القراءة الأولية لهذا الإحصاء أننا إزاء خطاب يتأسس على دائرتين مهيمنتين: (دائرة الذات/ الأنا) التي يمثلها البطل (أسيف)، ودائرة (العام) التي تمثّلها في الغالب فضاءات مدينة مكناس وتحولاتها، وإذا كانت الدائرة الأولى تتسم بكونها تحت مِلك الفرد ويمارس فيها سلطته وقراراته ورؤيته وانفعالاته، فإن الدائرة الثانية لا تُعدّ ملكا لأحد، بل هي للجميع ومن حق الجميع ولا سلطة للأفراد في تغييرها وتدبير أحوالها إلا في ما يتيحه المستوى الرمزي.وعليه فإننا نفترض أن اختلال التوازن في حضور الأمكنة وتوزيعها داخل الرواية لا بدّ أن نجد له صدىً أو أثرا في علاقات الشخصيات فيما بينها من جهة، وعلاقاتها بذواتها ومواقفها من جهة ثانية؛ فضلا عن أثرها في بناء الحدث وتأثرها به.هذا الافتراض سنسعى في الفقرات الموالية إلى اختباره استنادا إلى التصنيف الذي اعتمده "يوري لوتمان" والذي استوحاه فيما بعد "حسن بحراوي"، ويعتمد تصوّر يوري لوتمان للمكان على ثلاثة مفاهيم أساساية:1- مفهوم التقاطب: ويتم فيه تصنيف المكان وفق تقابلات (مفتوح/ مغلق)، (ضيق/ شاسع)، (عرب/غربي)...2- مفهوم التراتبية: ويتمثل في الفضاء السجني ذي الطبقات3- مفهوم الرؤية: وهو الذي يمدّنا بالمعرفة الموضوعية أو الذاتية التي تحملها الشخصية عن المكان.1- التقاطبات المكانيةo ثنائية المغلق/ المفتوحتشكّل الأماكن المغلقة أماكن إقامة ، وتتمفصل إلى إجبارية (كالسجن والمعتقل) أو اختيارية (كالبيت والمسرح..).وفي (نوارة .. وجه عروس) تواجهنا أولى المفارقات في هذا الشأن، فإذا كان تردد الأماكن العامة أكثر من التي تندرج تحت سلطة الشخصية، فإننا سنفترض أن الأماكن المفتوحة ستكون صدى لتردد الأماكن العامة، وهو ما لم يتحقق إذ نجد أن المغلقة – وتشكّل في أغلبها الساحق أماكن إقامة اختيارية- أكثر حضورا (غرفة النوم، البيت، المنازل العتيقة، المسجد، المسرح، المزارات والأضرحة، المستشفى...) فيما تمثل (الحفرة) مكان إقامة إجبارية وحيدة داخل الرواية، وهذا مقابل قلة الأماكن المفتوحة (المدينة، الوطن، السماء، البحر). وتفسير هذه المفارقة نجده داخل الرواية في أكثر من موضع؛ فإذا كانت مدينة مكناس شاملة لأغلب الأمكنة وتشكّل جزء كبيرا من فضاء الرواية، فإننا أدرجناها ضمن الأمكنة المفتوحة والإقامة الاختيارية، فيما نقرأ في الصفحة 29 أن أسيف "سجين مدينة منسية حملت ناسها كرها". ......
#بنية
#المكان
#رواية
#نوارة..
#عروس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758655