الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مالك ابوعليا : الانسان واغترابه
#الحوار_المتمدن
#مالك_ابوعليا الكاتب: الماركسي السوفييتي تيودور اويزرمانترجمة مالك أبوعلياتبرز مسألة الاغتراب من بين المسائل التي عالجها الفلاسفة في الـ25 سنة الماضية باعتبارها قد اجتذبت اهتماماً كبيراً. من المعروف أن هذه المسألة ليست جديدة: يُمكن العثور عليها في أعمال مُفكري عصر التنوير في القرن الثامن عشر والرومانسيين الألمان. إنها مسألة مركزية في الفلسفة الكلاسيكية الألمانية، خاصةً في كتابات فيخته وهيغل وفويرباخ. طوّرَ ماركس وانجلز في أعمالهما المُبكرة 1844-1854 مُقاربةً ماديةً جديدةً للمسألة فيما يتعلق بأصل المُلكية الخاصة والتناقضات المتأصلة في النقود واقتصاد الأعمال. على الرغم من حقيقة أن مسألة الاغتراب قد احتلت مكاناً بارزاً في تعاليم القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، الا أنه لم يكن لمفهوم الاغتراب أي مكانة هامة في الأدب الفلسفي منذ ثلاثين عاماً. وهكذا، على سبيل المثال، لا نجد مُصطلح الاغتراب Alienation في كتاب رادولف ايسلر Rudolf Eisler (مُعجم المُصطلحات والتعابير الفلسفية) Wdrterbuch der philosophischen Begriffe 1927-1930. الأكثر اثارةً للدهشة أن هذا المُصطَلَح لم يُعطَ أي تفسير فلسفي في كتاب الفيلسوف الفرنسي بيير اندريه لالانده Pierre André Lalande (المصطلحات التكنيكية ونقد الفلسفة) Vocabulaire technique et critique de la philosophie 1956. قد يكمن تفسير هذا في حقيقة أن مفهوم الاغتراب لم ينتمي الى تلك المقولات الفلسفية التقليدية التي انشغل بها جامعو القواميس الفلسفية. يُمكن تفسير هذا أيضاً، من ناحيةٍ أُخرى، بحقيقة أن الاغتراب ليس مُصطلحاً مُستخدماً بشكلٍ شامل. لا وجود له في الوضعية الجديدة أو الواقعية الجديدة. لكن من الواضح أن مسألة الاغتراب تحتل مكانة هامة في تعاليم الوجودية والفلسفة التوماية الجديدة واللاهوت البروتستانتي الحديث وفي أعمال عدد من نُقّاد الماركسية.ما الذي أشعَل هذا الاهتمام الواسع، ان لم يكن العالمي، بالمسألة؟ يُمكننا بالطبع تمييز عملية بعض الأسباب النظرية المُرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالتأثير الكبير الذي تتمتع به التعاليم المذكورة أعلاه في العالم الغربي. ولكن يكمن جوهر الأمر، برأينا، في حقيقة أن التقدم الهائل في العلوم والتكنولوجيا والصناعة خلال الخمسين عاماً الماضية قد أدى الى نتائج سلبية الى حدٍ ما والى عواقب غير مُتوقّعة كما أشار الكثيرون. ونتيجةً لذلك، بدأ بعض المُفكرين يطرحون السؤال عما ان كان مثل هذا التقدم في العلوم والصناعة سيقود البشرية الى كارثة. لم يقصر فلاسفة آخرون أنفسهم على طرح المسألة، لكنهم حاولوا إثبات أن التقدم العلمي التكنيكي يُهدد وجود البشرية ذاتها.لقد تأكّدَ هذا الطَرح، بمعنى ما، من خلال اختراع الأسلحة النووية وتملكها. بدأ بعض الفلاسفة يلتفتون الى قوتها المُدمرة الشريرة التي تُعرّض حياة الناس على كوكبنا الى الخطر بالفعل، على أنها نتيجة حتمية لتطور العقل البشري، ونتيجة قاتلة للتقدم العلمي التكنيكي ودليل مُباشر على وجود جانب مأساوي من حياة الانسان لا يُمكن اصلاحه. ان مفهوم الاغتراب الذي وضعه هيغل في "فلسفة التاريخ" يحتوي بالفعل على تخمينات مُعينة تتعلق بالعواقب الموضوعية لحقيقة أن نشاط الانسان الهادف والمُفيد يُصبح مفصولاً عن ارادته ووعيه فيما يتعلق بالطابع المُتناقض والنسبي للتقدّم وغَلَبة العلاقات الاجتماعية على الفرد. ان تناقضية التقدم الاجتماعي مثل الأزمات الاقتصادية والحروب وخطر الأسلحة النووية، التي نشهدها في أيامنا هذه، هي أكثر وضوحاً وأوسع نطاقاً. من الواضح أن كل هذه العوامل قد زادت الاهتمام بمسألة ا ......
#الانسان
#واغترابه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762869