الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد عبد الكاظم الخزاعي : عزف على اوتار من رصاص
#الحوار_المتمدن
#رائد_عبد_الكاظم_الخزاعي من ذكريات عام &#1633-;-&#1641-;-&#1640-;-&#1634-;- حينما كنت طالبا في كلية التربية جامعة الموصل كنت ضمن مجموعة من الطلبة نكتب الشعر في الجدار المخصص تحت اشراف د.عبد الرضا علي وفي يوم من الايام كتبتقصيدة فاعجب بها د.عبد الرضا ايما اعجاب . وبعد قليل ارسل بطلبي فحضرت الى المكتب ووجدت د.سعيد عدنان فقال د.عبد الرضا موجها ً كلامه الى د.سعيد عدنان : هذا الطالب يكتب حلو، يكتب شعر.فالتفت الي الضيف وقال لي: اقرأفقرات له.فقال:وقد تهلل (والله خوش تكتب).هل سمعت بابي تمام ؟قلت له:نعم اعرفهفقال: هل تعرف حماسة ابي تمام ؟قلت :لا اعرفها.قال :هل تقبل النصيحة؟فقلت : انا لك منصت.قال: احفظ ديوان الحماسةلابي تمام. وانتهى اللقاء لكن نصيحته اخذت اثرها في وجداني وذهبت الى مكتبات الموصل مفتشاً منقباً باحثاً عن حماسة ابي تمام وفتشت شارع الدواسة فلم اجد البغية وانتقلت الى شارع النجفي وقعت عيني على الكتاب فسالت عن السعر وكان على ما اتذكر (&#1635-;-&#1637-;-&#1632-;-)فلساً فقط. عدت الى القسم الداخلي وانا فرح وصرت احصي ابيات الديوان فبلغ عدده ثمان مائة بيت فكُبر في نفسي وثقل علي حملها وحفظها ولكن شددت ازري بعزمي وقررت ان أبدأ. وبدأت مشوار الحفظ وكنت اقرا واترنم بابيات ابي تمام ممزوجة بنسائم الموصل التي تنعش الفؤاد وتحييه وانا اسير الهوينا فوق سطح القسم الداخلي ذهاباً وجيئة الى ان جاء موعد انتهاء العام الدراسي . عدت ادراجي واستقللت القطار الى البصرة نعم موعد الانطلاقة الساعة الخامسة فجرا وبدأ معها صرير عجلات القاطرات واصوات الركاب ممن لم يدركه الدور في الركوب واخرون لم يحصلوا على تذكرة سار القطار وسابقته روحي الى ارض الجنوب وراحت تتنشق عطر النخيل وتستمع امواج مياه شط العرب واهتزازات السعيفات التي تخجل من مداعبة رياح( الشرقي ). سار القطار من اقصى شمال بلادي الى اقصى الجنوب من موصل نازك الملائكة الى بصرة السياب وصل الى النقطة الاخيرة ركبت الحافلة وتوجهت الى بيت اهلي في( ابي الخصيب )وصلت الى دارنا والشوق يحدوني الى رؤية الاهل والاحباب طرقت باب الدار طرقات متتالية وانتظرت ُ الجواب ولكن لم يرجع الجواب الا صدى. لم اسمع صوتاً ولم ار اثراً لاي شخص فداخلني شعور مريب ما الخبر؟ ما الذي حدث؟ تساؤلات محيرة هناك خطب ما !ورائحة رعب تحسستها وعلامات خوف رمادية تخيم على ابي الخصيب فلا لعب الاطفال ولا احاديث النساء القرويات الملمعة بطيبة القلب ونقاء الفطرة ولا علامة للحياة في مدينتي غير خضار النخيل . كانت تلك الفترة ايام الحرب( العراقية الايرانية ) الهجمات متبادلة بين الدولتين ولم تزل ايام الشوش وديزفول ومعارك الفاو طرية بضحاياها من قتلى وجرحى وصراخ وعويل وحزن قاتم فكانت مدينتي تحت مرمى نيران مدافع العدو وقصف الطائرات وعلمت ان اسرتي انتقلت الى (ام قصر) طلباً للسلامة الى( بيت عمي) ووصلت الى هناك وانا احمل معي تحفة الادب والجمال كتابي (حماسة ابي تمام)لكن الوضع كان لا يحتمل فبيت عمي صغير ولايسع اسرتين بالكاد و الظرف الاستثنائي اجبرنا ورضخنا للواقع المرير . وصرت اهرب من لحظات الضيق في البيت واشتداد وطأة القصف واصوات الطائرات الى كتابي لا افارقه امسكه بيدي امتع فيه ناظري واتمتم بابياته . احمل (الزوادة من الاكل والماء)واخرج بمعية كتابي الى حدائق الميناء لاقرأ الشعر واحفظ مقطعاته تحت بروق اطلاق المدافع وزمجرة القصف الجوي ارقب ......
#اوتار
#رصاص

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712919