الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زياد جيوسي : تفعيلة الرفض في مكابدات الحافي
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي ما أن وصلني ديوان شعر يحمل اسم "مكابدات الحافي" من ابداعات الشاعر عبد الأمير خليل مراد، من العراق الذي يسكن مني القلب رغما عن كل الجراح حتى لفت نظري العنوان، فتذكرت أبيات من الشعر للشاعر السوداني إدريس جمَّاع مثلت المعاناة والتي قال فيها: "إنّ حظّي كدقيقٍ.. فوقَ شوكٍ نثروهُ/ ثمّ قالوا لحُفاةٍ.. يومَ ريح ٍ إجمعوهُ"، بلوحة غلاف للتشكيلي محمد علي جمعة تحمل في ثناياها الم العراق والحلم بالغد، وعلى الغلاف الأخير مقاطع من الديوان، والديوان من اصدارات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جالت فيها روح الشاعر عبر 136 صفحة من القطع المتوسط وأربع عشرة قصيدة. من البداية حيث الاهداء نشعر بأننا سنجول في بحر من الألم في الديوان، فالاهداء يبدأ بعبارة: "إلى عالمي المتخم بالمواجع والأحزان"، لينتهي الاهداء بعبارة: "إلى بشر الحافي الذي قذف مدرعته وهام في الشوارع وهو يصرخ.. أنا الحافي"، فشعرت مسبقا بالمعاناة التي يوجهنا لها الشاعر في لوحة الغلاف وفي اللوحات الداخلية وفي الاهداء، عبر قصائده المطولة والتي جُلتها أكثر من مرة. الوطن والمعاناة والحلم والرفض هي محاور الشاعر وروحه والوطن العراق مسرح هذا الصراع، وهذه المحاور تظهر بوضوح في القصائد جميعها وفي العناوين التي اختارها للقصائد، وفي جولة سريعة بين جنبات الديوان كانت روحي تحلق في فضاء العراق وتتألم مع ألمه، فمن شرب من دجلة والفرات سنوات الدراسة وما بعدها لا يمكن للعراق أن يفارقه. فالوطن يظهر في القصيدة الأولى من عنوان قصيدته "تهجدات في حضرة الذبيح" أينما جلنا بالديوان فالوطن مسرح لا نبتعد عنه، ولعل في القصيدة الثانية التي منحت الديوان اسمه نرى أن بشر الحافي هو العراق وهو الوطن، فالشاعر يهمس على لسانه: "أنا بشر الحافي، ياه.. ياه.. ياه.. كم، عايشت ملوكا ورعايا"، هذا الوطن الذي جرى تدميره وتخرييبه بعد عزة ورفعة فيهمس متألما: "أنا بشر الحافي، في السوق أقوم وأقعد، ودثاري أوزار بالية"، وتجول روحه في جنبات الوطن في نفس القصيدة بقوله: "وعلى نخلات البصرة، أو كوفان، وعناقيدي من فضة بابل، مبذولات في سكك العشارين"، وتتجلى المشاعر للوطن العراق في قصيدته "أنبئوني يا بناة العالم" بقوله: "آه يا مملكة الأشعار، يا قنديلا يوقد من لحمي، وربيعا يتبع ظلي، من كوفان إلى بابل"، وفي قصيدته "جواد سليم يعود من موته" يتألق الوطن بمساحاته وأمكنته والتجذر بالوطن: "بلادي دجلةٌ، وأنا فرات"، "بلادي بابل أو سومر، وأنا نشيد"، ويبرز التجذر بالوطن بالقول: "الأرض.. جلبابي"، وفي هذا المقطع المتميز بكلماته التعبيرية: "وأقنعتي نياحات ستورق في الأزقة، والمقابر والمقاهي.. إنني وطن، تفتق أنهرا من علقم.. دِفلى"، وأيضا في قصيدته "كتاب العبور" قال: "فخذوا قلبي اختصارا، ودعوا في شارع السعدون ما اختط، الكفن"، وفي نفس القصيدة كان الوطن بقوله: "يا بلاد النخل والنهرين والفادين، يا دوحا بدا من جنة"، ويبرز العراق بكل المه وحلمه متجليا في قصيدة: "من أحوال الحافي وأماليه"، وهذه القصيدة المطولة الملحمية تمتد على 46 صفحة من الديوان، وفيها يقول: "ما بين سوط القهر والأحلام، وجعي يطول وتنطفي أحلامي" والمعاناة تظهر بالديوان من الشطرة الأولى في حين يقول: "لم اسأل عن هذا القلب المجروح، عن سبط يمشي مذبوحا"، ونرى المعاناة تتجلى بقوة في القصيدة الاولى التي أشرت لها أعلاه، فيقول الشاعر واصفا حالة المعاناة "هذي أيام حبلى بالأسرار الممهورة، بالخوف، وشقشقة الغرفات السرية"، وتتجلى المعاناة في قصيدة "مكابدات الحافي" بقوله: "أبكي.. وأصلي، وأصلي في كبدٍ، ونشيجي آ ......
#تفعيلة
#الرفض
#مكابدات
#الحافي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732033