الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ميلود كاس : المرأة الجزائرية من طلاء الأظافر إلى شحذ المخالب- إطلالة سوسيولوجيا في رواية الحزن دساس-:
#الحوار_المتمدن
#ميلود_كاس لم تكن الروائية: وردة مداس صوتا نشازا، ولا قلما شاردا عن مجموع ما كتبه الكثير من الروائيين الجزائريين الشباب –في الآونة الأخيرة- تجاه واقعهم الاجتماعي. فلم تكن محاولة كسرها للطابوهات إلا حلقة واحدة ضمن سلسلة من الأعمال الإبداعية التي وكأنها كانت تعول في نجاحها على مقدار الصدمة التي تحدثها في القارئ العربي الذي يتسم ظاهريا برفضه المطلق للمساس بأوضاع اجتماعية ودينية قائمة. وأخص بالذكر هنا المكانة الاجتماعية للمرأة العربية التي أطرها لها كل من : الدين والعرفإن موضوع مناهضة الذكورية. هو قطب الرحى الذي تدور حوله أغلب فصول الرواية؛ فأول شخصية تطالعنا هي شخصية: سارةسارة مثال على المرأة الضعيفة التي راحت تبحث عن قوتها، لا في مناهضتها لهذه السلطة الذكورية، والانتصار للنسوية كما تفعل الكثيرات بل راحت تبحث عن قوتها في رفضها لجسدها الأنثوي. نشأت سارة في ظروف جعلتها تؤمن بفكرة الهيمنة الذكورية؛ فتعرضها للتحرش الجنسي وهي في سن الطفولة، شكل لها صدمة فارقة جعلت حياتها تسير في طريق واحد محتوم، ومليء بالإكراهات النفسية... قد كان وقع الصدمة أعنف حين كان المتحرش هو والدها... اتخذت سارة في سبيل تحقيق سلمها الذاتي طريق التشبه بالرجال في الملبس، والسلوك. بل إنها كانت مهوسة بفكرة التحول الجنسي... تظهر شخصية سارة شخصية مختلفة في رغباتها وأهدافها تمام الاختلاف عن ميولات وأذواق جنسها: إنها تدخن، وتمارس رياضة قيادة السيارات، وتدرس الهندسة الميكانيكية.ليست سارة لوحدها من عانت من ذكورية المجتمع؛ فأوراس هو الآخر عانى من نفس ما عانت منه. قد تعرض إلى اغتصاب في سن الطفولة. لكنه استطاع أن يخرج من هذه العقدة، وكانت الأضرار النفسية أقل تأثيرا على سير حياته، قد حاول أوراس أن ينقل لها ايجابيته في التعاطي مع ما حصل معه : حقيقة ما حدث أمر محزن ,لكن أنا أعيش قوة اللحظة..قوة الآن، وهي أني بخير.وما حدث قد حدث كان بالماضي .وما شعرتي به الآن هو مجرد فكرة وليست حقيقة الآن,اعلمي أن الحزن فكرة ! ص33.قد أرادت الكاتبة أن تقول شيئا يتعلق بالدين. لكنها اختصرت ذلك في اختيارها للمتحرشين بأوراس إنهما ذوي تنشأة دينية. أحدهم ابن إمام، والآخر ابن قس... قد يكون المضمر هنا هو أن الكبت النفسي عند المتدينين من أقوى الأسباب النفسية التي تفسر بها الروائية الانحرافات في السلوكات الجنسية... تعرضت الكاتبة إلى هذه العقد الاجتماعية بلغة شعرية عازفة على وتر الحزن؛ فالحزن في الأدب يخرج أنبل ما في الإنسان من مشاعر. لكن هل كانت مقاربته السردية هذه عملا تواصليا اجتماعيا يهدف إلى تشريح الواقع، والنفاذ منه إلى تصوير فلسفة ما. أم أنه عمل إبداعي يسجل صرخة الألم وحسب.؟عن نفسي أرشح الجواب الثاني؛ لم تكن الرواية إلا تصويرا فنيا اكتفى بالوصف النفسي لمعاناة سارة، ولم تكشف الرؤية السردية عن أسباب الهيمنة الذكورية الحقيقية داخل المجتمع الجزائري؛ فصورتها بل اختارت لها الأب المنحرف ممثلا. وللروائي كامل الحق في اختيار شخوص روايته، وأحداثها. لكن هذا الاختيار لا يخدم الرواية إذا أرادت لها كاتبتها أن تكون رواية اجتماعية تصور حياة الجزائريين، فهل تعزى أسباب الهيمنة الذكورية إلى سلوك الآباء الجنسي؟ لعل هذا الحدث الذي اختارته (اغتصاب أب لابنته) حدث لم يحصل قط في الجزائر. أو أنه حدث معزول. لكن فكرة الذكورة هي فكرة مسيطرة على طبقة واسعة من المجتمع الجزائري. ليس رجاله فحسب. بل إن فكرة أفضلية الرجل، ودونية المرأة هو قناعة راسخة في أذهان الكثيرات من النساء...إن الحديث عن الذكورية بمعزل عن الحديث عن الخطاب الديني، ه ......
#المرأة
#الجزائرية
#طلاء
#الأظافر
#المخالب-
#إطلالة
#سوسيولوجيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754318