الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عطا درغام : حكاية ركوع لويس التاسع علي أبواب المنصورة
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام المنصورة"عروس الدلتا" جزيرة الألف عام،مدينة مصرية حتي النخاع وعاصمة وطنية لمحافظة الدقهلية ، تقع في شمال مصر، تظل علي الضفة الشرقية لنهر النيل فرع دمياط ، تبلغ مساحتها 20 كم 2 تقع علي مسافة 120 كم شمال القاهرة ُيقابلها علي الضفة الغربية مدينة طلخا.كان يُطلق عليها اسم"جزيرة الورد" لأنها كانت مُحاطة بالمياه من ثلاث جهات وكانت بها أكبر حدائق ورود في مصر.قال المقريزي:"إن الملك الكامل أسماها المدينة المنصورة؛ تيمنًا بانتصاره العظيم سنة 1221 م ، فسُميت بعد النصر الذي حققه الشعب المصري في معركته علي الحملة السابعة ب"المنصورة"..وهو اسم ارتبط بالانتصارات التي حققها الشعب المصري علي جيوش المسلمين التي حاولت مرارًا اكتساح العالم العربي.إحدي مدن الشرق القليلة التي لم تنحن قط للجبروت الآتي من الغرب، بل إنها لقنت هذا الغرب دروسًا لن ينساها.نقل ابن دقماق من كتاب"الانتصار عن كتاب تقويم البلدان" للمؤيد للمؤيد عماد الدين بأن المنصورة بناها الملك الكامل ابن الملك العادل عند مفترق النيل علي دمياط وأشموم، وبينهما جزيرة البشمور..بناها في وجه العدو لما حاصرها دمياط".تُعد بتاريخها المشرف مقبرة لكل من تسول له نفسه العبث بها أو ترويع أهلها.كانت- أرض الرجال الذي لم يعرف عدوها ومن يريد إرهابها أو الاستيلاء عليها طمعًا للانتصار فيها وهذا يتضح من تاريخها العظيم.هذه المدينة الباسلة التي وصفها المؤرخ الفرنسي جروسيه " بأنها مقبرة الجيش الصليبي.. وضرب شعبها أروع قصص البطولة والفداء في أقوي معاركه التاريخية ضد القوات الصليبية بقيادة لويس التاسع ..الذي صور لنفسه سفهًا أن يستولي علي ربوعها في أيام معدودات، لكنه أخطأ التقدير ، فلم يضع في حساباته صلابة هذا الشعب وقدراته الفائقة علي بذل التضحيات.حفاظًا علي كل حفنة تراب من أرض هذا الوطن العالي علي كل أبنائه. وقد كشفت معركة المنصورة الخالدة عن شجاعة وبراعة المصريين في فن الحروب وتلاحم الجيش مع الشعب من أجل النصر في أروع صورة.وذلك في الفترة من 8 إلي 11 فبراير سنة 1250 ، حيث وقعت أحداث المعركة بين القوات الصليبية( الفرنج) بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا، الذي عُرف بالقديس لويس فيما بعد، أو الملك الحزين.وشع بالمنصورة والقوات الأيوبية بقيادة الأمير فخر الدين يوسف ابن شيخ الشيوخ ،وفارس الدين أقطاي الجمدار وركن الجين بيبرس البندقداري.فخاض الشعب والجيش ، بعد أن انصهروا في بوتقة الفداء،معركة ضاربة ضد العدوان الغاشم، وسجل التاريخ أروع صفحات المجدد لكل ابن من أبناء هذا البلد الخالد.. الرجال والنساء والأطفال والشيوخ..الذين انقضوا جميعًا علي الغزاة،من كل مكان في الشوارع وبين الأزقة ومن فوق أسطح المنازل، في شجاعة لا مثيل لها ،أقبلوا علي الموت بصمود راسخ رسوخ عقيدة الجهاد من أجل حرية وطن كل أماني أبنائه أن يعيشوا في سلام.وأراد الله أن يتحقق النصر الحاسم لهذا الشعب العريق وجيشه الباسل عند ما سقط لويس أسيرًا في أيدي الأبطال في قرية منية أبي عبد الله"ميت الخولي" حاليًا..واقتيد إلي دار فخر الدين ابن لقمان بن أحمد بن محمد الشيباني الأسعردي(دار ابن لقمان) كاتم سر السلطان..هذه الدار لا تزال باقية حتي الآن بجوار مسجد الشيخ الموافي.وفيها أبقوه في حراسة أمرت أن تعامله بما يليق بمقامه من الاحترام لمدة 22 يومًا.وبعد مفاوضات مريرة من أجل الإبقاء علي حياته افتدته زوجته بمبلغ أربعمائة ألف قطعة ذهبية..علي أن يكمل الباقي بعد وصوله إلي عكا.وخان العهد والقسم الذي أقسمه بأنه إذا أخلف وعده معهم صار بريئًا عن الديانة المسيحي ......
#حكاية
#ركوع
#لويس
#التاسع
#أبواب
#المنصورة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764747