الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بديعة النعيمي : الشخصية في رواية الطريق الوعر للكاتب الفلسطيني محمد حسين
#الحوار_المتمدن
#بديعة_النعيمي الشخصية في رواية الطريق الوعر للكاتب الفلسطيني محمد حسين.قراءة بديعة النعيميالرواية من إصدارات دار كنعان عام 2021.بعيدا عن بعض التيارات التي تحط من دور الشخصية فإنها في الرواية التقليدية تعتبر من أهم مكونات العمل السردي لأنها تمثل العنصر السردي المناط إليها مختلف الأفعال التي تترابط وتتكامل في مجرى الحكي وتعامل على أساس أنها كائن حي له وجود فيزيقي فتوصف ملامحها وقامتها وصوتها وملابسها. وتؤدي الشخصية دورا مهما في بناء الرواية على أن تكون مقنعة حسب ما يراه فورستر.حاول الكاتب في بداية نصه إعطاء القارئ فكرة عن مخيم اليرموك القابع في سوريا. ومخيم اليرموك فضاء من ضمن فضاءات كثيرة فرضت على الشعب الفلسطيني لا يرضاها لأنه مصر على حق العودة.تتسم أحداث هذا النص بالتنظيم الخطي المتتالي كما أنها تخضع للتسلسل الزمني( الكرونولوجي ) فيتدرج الزمن من بداية الانتفاضة الأولى عام 1987 وحتى توقيع اتفاقية أوسلو 1993 ، لذلك فإن الحدث ينمو بشكل طبيعي يتخلل هذا النمو استشرافات للمستقبل والقليل جدا من لاسترجاع. وبالرغم من أن الاسترجاع ميزة وسمت بها معظم الأعمال التي تناولت الصراع العربي_"الإسرائيلي" إلا أن محمد حسين لم يلجأ لها كثيرا ربما لأنه أراد إيصال رسالة للقارئ بأن يتوقف عن التباكي على الماضي والتقدم بالفعل نحو المستقبل.والفكرة الجوهرية من رواية الطريق الوعر هي الحلم الفلسطيني في العودة إلى الوطن حتى لو كان الخيار الاستشهاد أو الاعتقال فشعب اجتث من أرضه وتاريخه وتحول إلى مجموعات من أفراد بشرية تحلم فقط بالماضي وتحمل جرحا لن يشفيه إلا العودة. فها هو والد صفاء في الرواية يقول ص87 ( أنا أفنيت عمري ولا زلت أحلم بالعودة إلى أرض الوطن) وعلى لسان صفاء من نفس الصفحة ( بل متحمسة أن أدخل إلى وطني هذا حلمي).أنماط الشخصية..الشخصية النامية أو المستديرة أو المدورة وهي الشخصية التي تنمو وتتطور وتتفاعل مع الأحداث وتكتسب صفة المفاجأة وسنحاول أن نسقط هذه الشخصية على صفاء البطلة الرئيسية التي تدور حولها أحداث الرواية التي ستتفرع من مخيم اليرموك إلى جامعة دمشق فمخيم الوحدات ثم نابلس فالقدس وختاما إلى معتقل المسكوبية.أبدع الكاتب محمد حسين في رسم بطلة روايته صفاء الحالمة بالعودة إلى فلسطين التي نجحت في شق طريقا لها بالرغم من وعورتها وقلب الحلم إلى حقيقة.صفاء الطالبة التي تتحدى الفقر لتحصل على درجة التفوق ص25 ( لقد نجحنا جميعا لكن صفاء نجحت بتفوق ). السياسية ص35 ما جاء على لسان أبي نضال عنها ( هي تسكن هناك في المخيم وتحضر جزءا من أنشطتنا وأنشطة غيرنا). المقاومة ص23 ما جاء على لسان السارد أثناء تشييع جنازة خالد الوزير( صفاء تحملها صديقتها على كتفيها وهي تهتف وتلوح بالكوفية سنعود ذات مساء ونحمل رفاة شهدائنا معنا).العاشقة ص31 على لسان السارد حينما اكتشفت حبها لخالد الفلسطيني المناضل(مساء خطف قلبا وقدمه للريح هدية لميلاد جديد)..هذه الصفاء الشخصيه المدورة التي تفاجئنا بقرارها التخلي عن خالد والزواح من باسل الثري والد صديقتها ليس حبا بالمال إنما طمعا بانتشال عائلتها من براثن الفقر بعد ذلك الصباح حينما ذهبت لتناول إفطارها فلم تجد الزعتر فمسحت قطعة من الخبز بقليل من الزيت ومن وقتها أدركت أن التضحية أقوى من الحب.ولا زالت شخصيه البطلة تتطور فعندما حان الوقت قامت بكل قوتها باتخاذ قرار مفاجئ أيضا نقلها من مرحلة تلقي الضربات على أرض ليست لها إلى مرحلة التحدي وتحقيق الحلم بعد انفصالها عن باسل الثري الذي لم تشكل له صفاء غير زوجة فقيرة ......
#الشخصية
#رواية
#الطريق
#الوعر
#للكاتب
#الفلسطيني
#محمد
#حسين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764540