الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي ماجد شبو : قراءة في مسرحية -ميدان القمقم- للدكتور سامح مهران
#الحوار_المتمدن
#علي_ماجد_شبو لاتختلف حماسة العاشق عن حماسة الثوري، ولا يختلف الخطاب المفعم بالحماسة، بينهما، كثيراً فالعاشق والثوري يشربان من بئر واحدة: الرومانسية. غير ان الخطاب يأخذ مساراً فردياً للغاية عند العاشق، في حين يتمدد الخطاب، عند الثوري، الى أوسع مدى ممكن ليحتضن المجتمع الذي تشمله رسالة الثوري. كنت دائماً أتساءل، في سرّي، فيما اذا كان بالإمكان طرح القضايا السياسية، التي تهم المجتمع وتعنيه، ضمن أطر المسرح دون الوقوع في التوثيق الآني والمباشر، كمسرحيات بيتر فايس، أوالخطابة الإعلامية المحابية لدوائر الرقابة، كما هو شائع. وجاء الجواب من ميدان القمقم للدكتور سامح مهران. فهنا نص تجاوز التوثيق، وإبتعد قدر الإمكان عن الخطابية المباشرة وسلّط الضوء على حدث سياسي، لا يهم مصر فقط وإنما كافة دول المنطقة العربية وما يحيطها من دول وأقاليم، بأسلوب الحكاية الشعبية الممتلئة بالخرافات وبإطار ملحمي يغوص فيه شكلاً ثم يعتلي ويعود إلينا بالمعاني المفقودة من مفردات الحدث السياسي. إنه "الربيع العربي" الذي لم ولن يعرف الدفء، ربيع يميل الى الخريف في الخطاب السياسي وفي المخرجات. خمسة مشاهد هي التي تؤلف المسرحية، المبنية على الحكايا والخرافات والجد والهزل. أربعة أركان تشكل مضلعات الحياة في الشروق والغروب. نرى من خلالها تسلسل زمني سلس ومدهش لنهوض السلطة ونهاياتها. كما نرى كيفية تعزيز الإرادة الواحدة وتكوين الديكتاتور، ثم ننتقل الى المرجل الذي تغلي فيه الجماهير المسلوبة الحقوق، وما يعقب ذلك من التسلل الناعم للقوى الظلامية، بإرثها الدموي المعادي للمجتمع وللمرأة وللوطن، وإختلاس نضال وحقوق الجماهير، يلي ذلك، الرحيل خارج إطار السلطةً، والتربع على أرائك الندم. مسرحية مكتوبة بلغة بهية ورائعة جديرة بكلاسيكيات المسرح المعروفة. تبدأ المسرحية في قصر المرايا حيث تقام حفلة راقصة تجمع الملك والملكة، وحوار ذاتي للمك مع نفسه وللملكة مع نفسها تفضح العلاقة القائمة بينهما وتُبرز الى أي مدى يشعر كلّ منهما بالوحدة والغربة مع الآخر، الى الحد الذي يتمنى فيه كل منهما غياب أوموت الآخر. أو ببساطة إعلان أمنية كلّ منهما في العودة الى الحياة البسيطة كبقية الناس ولكن، بطبيعة الحال، دون التنازل عن الموقع الملكي الذي يشغلانه وأمتيازته غير المحدودة. الملك: (عبر البلاي باك) ليتني كنت رجلاً عادياً، فأرى لمعة في عيون حبيبتي فرحة بساعة اللقاء. الملكة: (عبر ذات التقنية) تبّاً لكِ كراسي الحكم أمام لحظات مسكونة بالشوق، مستقلة بلهفة إتحاد جسدي ينطوي فيه العالم الأكبر. الملك: يبلغني سوء الظن أنها تكرهنيالملكة: ليته يموت، فأبعث من جديد. وعلى أنغام الرقصات يتلون المسرح بألوان الشبح القادم للحديث مع الملك، إنه والده المتوفى. ويغلب على الحوار والشبح اللغة الأبوية الناصحة والعطوفة. لغة "الحكمة" للمحافظة على الحكم. فيبدأ بالأسلوب الأبوي التقليدي وينتهي عند مرجع الحكم الأعلى لديه والذي يُصر على "توريثه" لابنه. منهج حكم صيغ في زمان لم تكن فيه دولة حتى بمفهوم القرون الوسطى، ولم تكن للمجتمعات أنذاك مؤسسات لخدمتها وأخرى لحمايتها كما لم توجد مؤسسات قادرة على حفظ الحقوق، ولا قوانين تؤمن بالمساواة بين أفراد المجتمع وقادرة على التمسك بالحقوق التي يتمتع بها الأفراد والجماعات داخل حدود "الدولة". لغة الحكمة والنصح الأبوي هذه تستند على الإرث المتوالي لأسلوب حكم قائم على وجود حاكم أوحد، بإرادة واحدة، ورعية مسلوبة الإرادة. الأب: (أو الشبح) رسمتُ لك الطريق الذي إن سلكته لن تضل من بعدي أبداً. الملك ......
#قراءة
#مسرحية
#-ميدان
#القمقم-
#للدكتور
#سامح
#مهران

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707518