مهدي شاكر العبيدي : مجموعتان شعريتان لخالد الحلي: لا أحد يعرف أسمي – مدن غائمة
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي وصلني بوساطة الأنترنيت من مدينة ملبورن بأستراليا النسخة الإلكترونية الحاملة لإضمامتين من الشعر ، أولاهما نسجها الشاعر خالد الحلي يوم كان مقيماً ببلاده ، و لا يفتكر بمغادرتها ، قبل أن تقسره الظروف على الرحيل عنها و عيافها ، تحمل تسميةً (مدن غائمة) و ثانيتهما مستوحاة مما عرض له بدنيا الاغتراب من معاناة تجارب شعورية أضنته بما يشق و يعسر تحمله و الاصطبار عليه من الحرمان و الأسى عنوانها (لا أحد يعرف أسمي) ، بالرغم مما يتكشف للعيان في الظاهر أنه استبدل بدارته القديمة الموحية بالاستيحاش و القتامة أنحاء غيرها باعثةً لما يسر النفس و يريح الخاطر و يغري بالاقبال على الحياة و اعتياد المعيشة الراضية على ما يترادف عليها من آنٍ لآن من التثبيط و النكوص عن نوال الحاجات و الرغائب ، فما يحف بها و يحوطها من مظاهر الرقي و الحضارة و تناهي الانسان في ابتناء ما يحوجه و يلزم لحياته المنشودة من مُجتلبات الرفاه و الاستقرار ، كفيلٌ بحمله على ألفتها و المداومة عليها ، مع أن طبيعة الحياة في المدن الغربية و البلدان المشاكلة لها في الأخذ من قيم الحياة العصرية بنصيب ، تتسم بانعدام التواصل بين الأفراد على الأرجح من ناحية تبادل العواطف و المشاعر الوجدانية ، مما يحمل على الاقرار بجفاف الحياة بحيث تكاد طرقات و شوارع كثير منها تخلو من المارة و السابلة في و ضح النهار ، في الوقت الذي تلجأ كثرتهم لاستخدام وسائط النقل الحديثة لتوصيلهم حيث يقصدون الدوائر و المؤسسات و أماكن أخرى مبتغين لوازمهم و أغراضهم. قلت إن العراقي المغترب و المقيم خارج بلاد الرافدين تعود الاحجام عن الشكاة من جفاف الحياة و راض ذاته على كظم تذمره من عدم سماعه ألفاظاً يتداولها البسطاء في شجارهم و تنازعهم كل مرة حين تتباين مشاربهم و تختلف أهوائهم ، و ما مدعاة هذا الكبت للأحاسيس و المشاعر و التغاضي عن خمود الضجيج المألوف ؟.أعتقد أن سبب ذلك ينحصر في ارتياعه مما تفتحت عيناه عليه من خوفٍ من المجهول ، فهو يؤثر الأمان و الصفو في دول الاغتراب على العيش في جنبات بلادٍ يجتني منها فزعاً و رعباً ، و كثيراً ما يُرتاب منه و يُشكك بدخيلته و يُؤخذ بالظنة مما اعتاده العراقيون في حقب شتى أجلبت عليهم بالمواجع و الآلام ، لأن من يتولى تدوير أمورهم يعدم النصفة و توخي الاصابة في تقسيم الأرزاق بينهم ، و كذا ظل هذا الحزن الكارب و المتوارث عالقاً بأطباعهم لصيقاً بجبلاتهم ، فلا غرو أن استهل خالد الحلي مجموعته الشعرية الثانية و الموسومة (لا أحد يعرف أسمي) بصرخته المناشدة للحزن و المنسوجة من مفردات هي من البسائط غير المحوجة للشرح و التفسير و جلاء المعمى:أيها الحزن العراقي الطويل أيها الحزن الذي يمتد من جيل لجيللمَ لا تتركنا؟لمَ لا تتركنا؟لذا أجزم أنه في كلتا المجموعتين يتبدى معولاً في صياغته لأي من محتوياتهما على قابليته الفائقة و اقتداره اللغوي المتنامي نتيجة استغراقه في قراءاتٍ شتى سنين طوالاً ، لا يقفو أحداً من شعراء القصيدة الحديثة أو ما ننعته بالشعر الحر و يحاكيه في إضفاء نفس طابعه الشعري على ما يتولى رصفه و تصيده من ألفاظ تجسد ما يعروه من حزنٍ و فرط استغراب و اندهاش من موت الآمال ، و هنا تتجلى الأصالة الشعرية في أبهى صورها و ألوانها بمثل ما يبين احتراسه و جنفه من التقليد مدللاً أنه خُلِق و انساب في غمار الناس شاعراً لا غير.و في ملتي أن شعره في المجموعة الأولى حافل بالغنائية التي تستلهم التجارب التي تعرض لأي انسان ، بينما نلفيه في الثانية بنتيجة الغربة و قراءاتٍ يؤوب منها المرء مستطيباً للتأمل و التفك ......
#مجموعتان
#شعريتان
#لخالد
#الحلي:
#يعرف
#أسمي
#غائمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691152
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي وصلني بوساطة الأنترنيت من مدينة ملبورن بأستراليا النسخة الإلكترونية الحاملة لإضمامتين من الشعر ، أولاهما نسجها الشاعر خالد الحلي يوم كان مقيماً ببلاده ، و لا يفتكر بمغادرتها ، قبل أن تقسره الظروف على الرحيل عنها و عيافها ، تحمل تسميةً (مدن غائمة) و ثانيتهما مستوحاة مما عرض له بدنيا الاغتراب من معاناة تجارب شعورية أضنته بما يشق و يعسر تحمله و الاصطبار عليه من الحرمان و الأسى عنوانها (لا أحد يعرف أسمي) ، بالرغم مما يتكشف للعيان في الظاهر أنه استبدل بدارته القديمة الموحية بالاستيحاش و القتامة أنحاء غيرها باعثةً لما يسر النفس و يريح الخاطر و يغري بالاقبال على الحياة و اعتياد المعيشة الراضية على ما يترادف عليها من آنٍ لآن من التثبيط و النكوص عن نوال الحاجات و الرغائب ، فما يحف بها و يحوطها من مظاهر الرقي و الحضارة و تناهي الانسان في ابتناء ما يحوجه و يلزم لحياته المنشودة من مُجتلبات الرفاه و الاستقرار ، كفيلٌ بحمله على ألفتها و المداومة عليها ، مع أن طبيعة الحياة في المدن الغربية و البلدان المشاكلة لها في الأخذ من قيم الحياة العصرية بنصيب ، تتسم بانعدام التواصل بين الأفراد على الأرجح من ناحية تبادل العواطف و المشاعر الوجدانية ، مما يحمل على الاقرار بجفاف الحياة بحيث تكاد طرقات و شوارع كثير منها تخلو من المارة و السابلة في و ضح النهار ، في الوقت الذي تلجأ كثرتهم لاستخدام وسائط النقل الحديثة لتوصيلهم حيث يقصدون الدوائر و المؤسسات و أماكن أخرى مبتغين لوازمهم و أغراضهم. قلت إن العراقي المغترب و المقيم خارج بلاد الرافدين تعود الاحجام عن الشكاة من جفاف الحياة و راض ذاته على كظم تذمره من عدم سماعه ألفاظاً يتداولها البسطاء في شجارهم و تنازعهم كل مرة حين تتباين مشاربهم و تختلف أهوائهم ، و ما مدعاة هذا الكبت للأحاسيس و المشاعر و التغاضي عن خمود الضجيج المألوف ؟.أعتقد أن سبب ذلك ينحصر في ارتياعه مما تفتحت عيناه عليه من خوفٍ من المجهول ، فهو يؤثر الأمان و الصفو في دول الاغتراب على العيش في جنبات بلادٍ يجتني منها فزعاً و رعباً ، و كثيراً ما يُرتاب منه و يُشكك بدخيلته و يُؤخذ بالظنة مما اعتاده العراقيون في حقب شتى أجلبت عليهم بالمواجع و الآلام ، لأن من يتولى تدوير أمورهم يعدم النصفة و توخي الاصابة في تقسيم الأرزاق بينهم ، و كذا ظل هذا الحزن الكارب و المتوارث عالقاً بأطباعهم لصيقاً بجبلاتهم ، فلا غرو أن استهل خالد الحلي مجموعته الشعرية الثانية و الموسومة (لا أحد يعرف أسمي) بصرخته المناشدة للحزن و المنسوجة من مفردات هي من البسائط غير المحوجة للشرح و التفسير و جلاء المعمى:أيها الحزن العراقي الطويل أيها الحزن الذي يمتد من جيل لجيللمَ لا تتركنا؟لمَ لا تتركنا؟لذا أجزم أنه في كلتا المجموعتين يتبدى معولاً في صياغته لأي من محتوياتهما على قابليته الفائقة و اقتداره اللغوي المتنامي نتيجة استغراقه في قراءاتٍ شتى سنين طوالاً ، لا يقفو أحداً من شعراء القصيدة الحديثة أو ما ننعته بالشعر الحر و يحاكيه في إضفاء نفس طابعه الشعري على ما يتولى رصفه و تصيده من ألفاظ تجسد ما يعروه من حزنٍ و فرط استغراب و اندهاش من موت الآمال ، و هنا تتجلى الأصالة الشعرية في أبهى صورها و ألوانها بمثل ما يبين احتراسه و جنفه من التقليد مدللاً أنه خُلِق و انساب في غمار الناس شاعراً لا غير.و في ملتي أن شعره في المجموعة الأولى حافل بالغنائية التي تستلهم التجارب التي تعرض لأي انسان ، بينما نلفيه في الثانية بنتيجة الغربة و قراءاتٍ يؤوب منها المرء مستطيباً للتأمل و التفك ......
#مجموعتان
#شعريتان
#لخالد
#الحلي:
#يعرف
#أسمي
#غائمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691152
الحوار المتمدن
مهدي شاكر العبيدي - مجموعتان شعريتان لخالد الحلي: لا أحد يعرف أسمي – مدن غائمة