نهاد ابو غوش : إسرائيل العنصرية تراود القارة السمراء
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش بعد وقت قصير من الإعلان عن سلسلة خطوات التطبيع، الإماراتي ثم البحريني وبعده السوداني مع إسرائيل، بدأت التكهنات بشأن نية مجموعة أخرى من الدول العربية والإسلامية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وعقد اتفاقيات تعاون تجاري واقتصادي معها. ولم يتوقف الأمر عند التكهنات والتوقعات فوزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين أعلن في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت" في الثالث عشر من نوفمبر الماضي أن جهودا تبذل لإقامة علاقات مع خمس دول عربية وإسلامية هي السعودية وعمان وقطر والمغرب والنيجر.كان يمكن توقع الدول العربية الأربع المذكورة، فهي إما تقيم علاقات مع إسرائيل من تحت الطاولة أو من فوقها، وسبق أن كان بينها وبين إسرائيل مكاتب تمثيل تجاري في الماضي القريب، ولكن لماذا النيجر؟ وما مصلحة إسرائيل، الدولة صاحبة السجل الإشكالي في مواقفها تجاه التمييز العنصري، مع هذه الدولة الأفريقية التي تتناهشها المجاعة والحروب الأهلية والعرقية والفساد؟ عنصرية سافرةإسرائيل التي يرفع رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو علنا، ومن دون أي مواربة، شعار تحرير جنوب تل أبيب من الأفارقة، وجعل نتنياهو هذا الأمر مادة للدعاية والتحريض منذ ثلاث سنوات، فهاجم هو وأركان حكومته قرارا لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية يمنع حبس طالبي اللجوء الأفارقة لأكثر من 60 يوما بسبب رفضهم مغادرة إسرائيل إلى دولة ثالثة، وقد تعهد نتنياهو في ذلك الوقت ( صيف 2017) بإيجاد حلول عملية وسياسية من بينها بناء جدار على الحدود مع مصر، والاتفاق مع أطراف ثالثة على استقبال اللاجئين الأفارقة، وهو ما تكشف لاحقا بالمداولات التي أجراها نتنياهو مع دول مثل رواندا التي عرض عليها استقبال اللاجئين مقابل خمسة آلاف دولار لكل لاجئ، ومع أن حكومة رواندا ورئيسها بول كاغامي نفى هذا الاتفاق الذي لا يختلف كثيرا عن صفقات الاتجار بالبشر، إلا أن كاغامي نفسه أشار في تصريحات أخرى إلى إمكانية استقبال بلاده لهؤلاء اللاجئين بسبب حاجتها لأيدي عاملة، وإلى طلبه معونات من إسرائيل لاستيعاب هؤلاء اللاجئين المطرودين.اختراقات مهمةوقد بدأت إسرائيل مؤخرا في تحقيق اختراقات مهمة ومتفرقة في قارة أفريقيا التي تزيد مساحتها عن ثلاثين مليون كيلومتر مربع، ويعيش فيها نحو سدس سكان العالم (مليار وثلاثمائة مليون) في 54 دولة مستقلة، وتأتي هذه الإنجازات بعد عقود مضطربة من العلاقات الإسرائيلية الأفريقية التي شهدت العديد من حالات المد والجزر، فعلى امتداد الحقبة الناصرية خلال عقدي الخمسينات والستينات، التي مثلت فيها مصر نموذجا ملهما لعديد الدول الأفريقية المستقلة حديثا، ارتبط وجود إسرائيل وسياساتها الخارجية لدى الأفارقة بالاستعمار وجرائمه قريبة العهد، بل إن إسرائيل لم تخف علاقاتها الوطيدة والمميزة مع نظام بريتوريا العنصري الذي تقول بعض التقارير أن النظامين تعاونا في جميع المجالات العسكرية والاقتصادية، بل إن تحقيقا نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت وأعده الصحفي رونين برغمان في 8 ديسمبر 2016، يكشف عن مصادر استخبارية أميركية أن إسرائيل وجنوب أفريقيا تعاونتا في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية، ووصل هذا التعاون إلى حد تنفيذ تجربة نووية في جنوب المحيط الأطلسي بتاريخ 22 سبتمبر 1979، وتضمنت تلك التجربة إجراء تفجير هائل رصدته أقمار الاستطلاع الأميركية.من المؤكد أن هذه أنشطة بهذا الحجم والاتساع والخطورة كانت معروفة ومرصودة من قبل الدوائر الغربية، والأميركية تحديدا، لا بل إن كثيرا من الأنشطة الأمنية الإسرائيلية في أفريقيا والعالم كانت بالتنسيق الكامل مع الدوائر الأميركية الحاكمة ......
#إسرائيل
#العنصرية
#تراود
#القارة
#السمراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701601
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش بعد وقت قصير من الإعلان عن سلسلة خطوات التطبيع، الإماراتي ثم البحريني وبعده السوداني مع إسرائيل، بدأت التكهنات بشأن نية مجموعة أخرى من الدول العربية والإسلامية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وعقد اتفاقيات تعاون تجاري واقتصادي معها. ولم يتوقف الأمر عند التكهنات والتوقعات فوزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين أعلن في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت" في الثالث عشر من نوفمبر الماضي أن جهودا تبذل لإقامة علاقات مع خمس دول عربية وإسلامية هي السعودية وعمان وقطر والمغرب والنيجر.كان يمكن توقع الدول العربية الأربع المذكورة، فهي إما تقيم علاقات مع إسرائيل من تحت الطاولة أو من فوقها، وسبق أن كان بينها وبين إسرائيل مكاتب تمثيل تجاري في الماضي القريب، ولكن لماذا النيجر؟ وما مصلحة إسرائيل، الدولة صاحبة السجل الإشكالي في مواقفها تجاه التمييز العنصري، مع هذه الدولة الأفريقية التي تتناهشها المجاعة والحروب الأهلية والعرقية والفساد؟ عنصرية سافرةإسرائيل التي يرفع رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو علنا، ومن دون أي مواربة، شعار تحرير جنوب تل أبيب من الأفارقة، وجعل نتنياهو هذا الأمر مادة للدعاية والتحريض منذ ثلاث سنوات، فهاجم هو وأركان حكومته قرارا لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية يمنع حبس طالبي اللجوء الأفارقة لأكثر من 60 يوما بسبب رفضهم مغادرة إسرائيل إلى دولة ثالثة، وقد تعهد نتنياهو في ذلك الوقت ( صيف 2017) بإيجاد حلول عملية وسياسية من بينها بناء جدار على الحدود مع مصر، والاتفاق مع أطراف ثالثة على استقبال اللاجئين الأفارقة، وهو ما تكشف لاحقا بالمداولات التي أجراها نتنياهو مع دول مثل رواندا التي عرض عليها استقبال اللاجئين مقابل خمسة آلاف دولار لكل لاجئ، ومع أن حكومة رواندا ورئيسها بول كاغامي نفى هذا الاتفاق الذي لا يختلف كثيرا عن صفقات الاتجار بالبشر، إلا أن كاغامي نفسه أشار في تصريحات أخرى إلى إمكانية استقبال بلاده لهؤلاء اللاجئين بسبب حاجتها لأيدي عاملة، وإلى طلبه معونات من إسرائيل لاستيعاب هؤلاء اللاجئين المطرودين.اختراقات مهمةوقد بدأت إسرائيل مؤخرا في تحقيق اختراقات مهمة ومتفرقة في قارة أفريقيا التي تزيد مساحتها عن ثلاثين مليون كيلومتر مربع، ويعيش فيها نحو سدس سكان العالم (مليار وثلاثمائة مليون) في 54 دولة مستقلة، وتأتي هذه الإنجازات بعد عقود مضطربة من العلاقات الإسرائيلية الأفريقية التي شهدت العديد من حالات المد والجزر، فعلى امتداد الحقبة الناصرية خلال عقدي الخمسينات والستينات، التي مثلت فيها مصر نموذجا ملهما لعديد الدول الأفريقية المستقلة حديثا، ارتبط وجود إسرائيل وسياساتها الخارجية لدى الأفارقة بالاستعمار وجرائمه قريبة العهد، بل إن إسرائيل لم تخف علاقاتها الوطيدة والمميزة مع نظام بريتوريا العنصري الذي تقول بعض التقارير أن النظامين تعاونا في جميع المجالات العسكرية والاقتصادية، بل إن تحقيقا نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت وأعده الصحفي رونين برغمان في 8 ديسمبر 2016، يكشف عن مصادر استخبارية أميركية أن إسرائيل وجنوب أفريقيا تعاونتا في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية، ووصل هذا التعاون إلى حد تنفيذ تجربة نووية في جنوب المحيط الأطلسي بتاريخ 22 سبتمبر 1979، وتضمنت تلك التجربة إجراء تفجير هائل رصدته أقمار الاستطلاع الأميركية.من المؤكد أن هذه أنشطة بهذا الحجم والاتساع والخطورة كانت معروفة ومرصودة من قبل الدوائر الغربية، والأميركية تحديدا، لا بل إن كثيرا من الأنشطة الأمنية الإسرائيلية في أفريقيا والعالم كانت بالتنسيق الكامل مع الدوائر الأميركية الحاكمة ......
#إسرائيل
#العنصرية
#تراود
#القارة
#السمراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701601
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - إسرائيل العنصرية تراود القارة السمراء