فاطمة ناعوت : دقّوا الشماسي
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت كنتُ، مثل معظم أبناء جيلي، طفلةً بريئة، أُصدّقُ ما يُقال لي لأنني لا أفترضُ في الناس إلا الصدق. كنتُ عنيدةً، متمردةً، شاطرة في المدرسة، وأفكاري تسبق عمري، ورغم كل ما سبق، من السهل جدًّا خداعي. كنتُ في الرابعة من عمري حين شاهدتُ إعلان فيلم "أبي فوق الشجرة" فركضتُ إلى أبي وسألته: لماذا صعد الأبُ فوق الشجرة؟ فأنبأني أبي الشاعرُ: “حتى يكلِّمَ العصافيرَ ويبني معها أعشاشَها.” فقررتُ أن أتسلّق الشجرةَ لأكلم العصافير.وكلّما أطلَّ الصيفُ برأسه من نافذة الحياة، وبدأ الحديثُ عن البحر والشمس والمصايف، أتذكر أغنية "دقوا الشماسي" التي صُوِّرت على بلاج الإسكندرية الساحر في أيام طفولتنا. وأتذكر حكايتي مع فيلم "أبي فوق الشجرة"، الذي قررّ أبي وأمي مشاهدته في السينما. توسّلت لأمي أن أذهب معهما لأنني أريد أن أشاهد "عمو وهو بيطلع فوق الشجرة ليكلّم العصافير"! ورفضت أمي بالقطع لأنه "فيلم للكبار فقط". لكن أبي الطيب أقنعها أنني بالتأكيد سوف أنام مباشرة بعد فقرة "ميكي ماوس"، التي كانت تُعرض في السينمات قبل الأفلام، فلا خوفٌ إذن على طفلة لا تعي من أمرها شيئًا! وهذا ما حدث. استغرقتُ في النوم بعد والت ديزني مباشرة. لكنني كنتُ أصحو من النوم منتفضةً بين الحين والحين لأسأل أمي: “ماما عمو طلع فوق الشجرة واللا لسه؟" تُجيب أمي: “لسه… نامي يا حبيبتي. لما يطلع فوق الشجرة هاصحيكي." وطبعًا صدّقتُ وعد أمي بأنها ستوقظني حين يطلع عمو فوق الشجرة. كنتُ أصغرُ من فهم المجاز الأدبيَّ الذي اختاره "إحسان عبد القدوس" في عنوان الرواية ليشير إلى وقوع الأب في نفس الفخ الذي حاول إنقاذ ابنه منه. كل ما كان يعنيني هو مشهد رجل وسيم وأنيق يشبه أبي، وهو يصعد فوق الشجرة ليلعب مع العصافير ويغني، حتى تعلّمه العصافيرُ الطيرانَ، مثلما كنتُ أحلمُ بتعلّم الطيران. لا أظن أن أطفال اليوم قد يفكرون على هذا النحو الساذج الذي كنتُ عليه في الرابعة من عمري.وتوالتِ العقود وشاهدتُ الفيلم بعين النوستالجيا. زرقة بحر الإسكندرية، والرمال النظيفة والشماسي الملوّنة الجميلة، والبنات الجميلات يرتدين الفساتين، ويلعبن الراكيت والحبل والكرة ويغنين ويرقصن في طفولة وعذوبة دون أن يضايقهن أحدٌ، ودون أن ينظر إليهن أحد باعتبارهن صيدًا سهلا أو طرائد يهربن من عيون القناصين. كان الزمن نظيفًا وكانت العقول نظيفة والقلوب نظيفة. صحيح أنني لم ألحق من ذلك الزمن إلا سنوات قليلة كنتُ فيها طفلة لا تعي الكثير، وأمضيتُ صباي وشبابي في الزمن "نصف النظيف"، لكن ثمة جيلٌ كامل لم ير أصلا ذاك الزمان، إلا في الأفلام "الأبيض والأسود" التي صاروا يشاهدونها بعيون الاغتراب كما يشاهدون الأفلام الأجنبية التي تنتمي لمجتمعات غريبة وأزمنة غريبة، لا تمتُّ لعصرنا ولا لبلادنا بأي صلة. في ذلك الزمن النظيف، كانت أمي تخرج بالكعب العالي والملابس الشانيل، وتضع الفرير حول كتفيها، دون أن تتفرّس العيونُ الجائعةُ في جسدها، ودون أن ترميها الألسنُ الطولى بخادش القول، ودون أن يخشى عليها أبوها أو زوجها أو شقيقها من تحرّش أو اغتصاب أو بذاءة. كانت كعوب الأحذية رفيعة لا تنكسرُ في الطرقات، لأن الطرقات مستوية والأرصفة ممهدة للسير غير مستلبة بالإشغالات وضجيج الباعة. وكانت الأحذية البيضاء لا تتلوث في الشوارع، لأن الشوارع نظيفة. وكانت الأرواحُ لا تتصدع ولا العيونُ تشمئز ولا الآذانُ تنفرُ لأن المجتمع كان نظيف الروح والعقل والبدن. أعرف أن معظم من يقرأون هذا الكلام الآن، سواء كانوا من جيلي أو من جيل أحدث أو أقدم، يفرّون من لحظتنا الحالية إلى الماضي النظيف عبر تلك الأفلام الق ......
#دقّوا
#الشماسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761368
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت كنتُ، مثل معظم أبناء جيلي، طفلةً بريئة، أُصدّقُ ما يُقال لي لأنني لا أفترضُ في الناس إلا الصدق. كنتُ عنيدةً، متمردةً، شاطرة في المدرسة، وأفكاري تسبق عمري، ورغم كل ما سبق، من السهل جدًّا خداعي. كنتُ في الرابعة من عمري حين شاهدتُ إعلان فيلم "أبي فوق الشجرة" فركضتُ إلى أبي وسألته: لماذا صعد الأبُ فوق الشجرة؟ فأنبأني أبي الشاعرُ: “حتى يكلِّمَ العصافيرَ ويبني معها أعشاشَها.” فقررتُ أن أتسلّق الشجرةَ لأكلم العصافير.وكلّما أطلَّ الصيفُ برأسه من نافذة الحياة، وبدأ الحديثُ عن البحر والشمس والمصايف، أتذكر أغنية "دقوا الشماسي" التي صُوِّرت على بلاج الإسكندرية الساحر في أيام طفولتنا. وأتذكر حكايتي مع فيلم "أبي فوق الشجرة"، الذي قررّ أبي وأمي مشاهدته في السينما. توسّلت لأمي أن أذهب معهما لأنني أريد أن أشاهد "عمو وهو بيطلع فوق الشجرة ليكلّم العصافير"! ورفضت أمي بالقطع لأنه "فيلم للكبار فقط". لكن أبي الطيب أقنعها أنني بالتأكيد سوف أنام مباشرة بعد فقرة "ميكي ماوس"، التي كانت تُعرض في السينمات قبل الأفلام، فلا خوفٌ إذن على طفلة لا تعي من أمرها شيئًا! وهذا ما حدث. استغرقتُ في النوم بعد والت ديزني مباشرة. لكنني كنتُ أصحو من النوم منتفضةً بين الحين والحين لأسأل أمي: “ماما عمو طلع فوق الشجرة واللا لسه؟" تُجيب أمي: “لسه… نامي يا حبيبتي. لما يطلع فوق الشجرة هاصحيكي." وطبعًا صدّقتُ وعد أمي بأنها ستوقظني حين يطلع عمو فوق الشجرة. كنتُ أصغرُ من فهم المجاز الأدبيَّ الذي اختاره "إحسان عبد القدوس" في عنوان الرواية ليشير إلى وقوع الأب في نفس الفخ الذي حاول إنقاذ ابنه منه. كل ما كان يعنيني هو مشهد رجل وسيم وأنيق يشبه أبي، وهو يصعد فوق الشجرة ليلعب مع العصافير ويغني، حتى تعلّمه العصافيرُ الطيرانَ، مثلما كنتُ أحلمُ بتعلّم الطيران. لا أظن أن أطفال اليوم قد يفكرون على هذا النحو الساذج الذي كنتُ عليه في الرابعة من عمري.وتوالتِ العقود وشاهدتُ الفيلم بعين النوستالجيا. زرقة بحر الإسكندرية، والرمال النظيفة والشماسي الملوّنة الجميلة، والبنات الجميلات يرتدين الفساتين، ويلعبن الراكيت والحبل والكرة ويغنين ويرقصن في طفولة وعذوبة دون أن يضايقهن أحدٌ، ودون أن ينظر إليهن أحد باعتبارهن صيدًا سهلا أو طرائد يهربن من عيون القناصين. كان الزمن نظيفًا وكانت العقول نظيفة والقلوب نظيفة. صحيح أنني لم ألحق من ذلك الزمن إلا سنوات قليلة كنتُ فيها طفلة لا تعي الكثير، وأمضيتُ صباي وشبابي في الزمن "نصف النظيف"، لكن ثمة جيلٌ كامل لم ير أصلا ذاك الزمان، إلا في الأفلام "الأبيض والأسود" التي صاروا يشاهدونها بعيون الاغتراب كما يشاهدون الأفلام الأجنبية التي تنتمي لمجتمعات غريبة وأزمنة غريبة، لا تمتُّ لعصرنا ولا لبلادنا بأي صلة. في ذلك الزمن النظيف، كانت أمي تخرج بالكعب العالي والملابس الشانيل، وتضع الفرير حول كتفيها، دون أن تتفرّس العيونُ الجائعةُ في جسدها، ودون أن ترميها الألسنُ الطولى بخادش القول، ودون أن يخشى عليها أبوها أو زوجها أو شقيقها من تحرّش أو اغتصاب أو بذاءة. كانت كعوب الأحذية رفيعة لا تنكسرُ في الطرقات، لأن الطرقات مستوية والأرصفة ممهدة للسير غير مستلبة بالإشغالات وضجيج الباعة. وكانت الأحذية البيضاء لا تتلوث في الشوارع، لأن الشوارع نظيفة. وكانت الأرواحُ لا تتصدع ولا العيونُ تشمئز ولا الآذانُ تنفرُ لأن المجتمع كان نظيف الروح والعقل والبدن. أعرف أن معظم من يقرأون هذا الكلام الآن، سواء كانوا من جيلي أو من جيل أحدث أو أقدم، يفرّون من لحظتنا الحالية إلى الماضي النظيف عبر تلك الأفلام الق ......
#دقّوا
#الشماسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761368
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - دقّوا الشماسي
فاطمة ناعوت : الضمير… القطّةُ التي كسرت عنقي
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت الضميرُ هو المايسترو الأعلى الذي يقود أوركسترا سلوك الإنسان، وينظِّم خطواتِه، فتخرج الجملةُ الموسيقية متناسقةً متناغمة، لا نشاز يفسدها. فإن غاب الضميرُ ظهرت الحوشيةُ والغلاظة والنشازُ الأخلاقي، وهنا يأتي دور "القانون" ليُصلحَ المعادلة. فالقانونُ هو حافظُ الحدّ الأدنى من الأخلاق، بينما "الضميرُ" هو ضامنُ حدّه الأعلى. دعوني أحكي لكم قصة أغرب من الخيال، حدثت معي أيام الجامعة، تشرحُ فلسفةَ "الضمير" وكيف يعملُ داخلنا. كنتُ في سنة أولى بقسم العمارة/ هندسة عين شمس، وتحديدًا في محاضرة "الإنشاء Building"، حين اكتشفتُ أنني فقدتُ السيطرة على عنقي. رأسي يدور نحو اليسار دون إرادة مني! أُعيده للأمام لأنظر إلى المُحاضِر د. "هشام الألفي"، فيدور رأسي من جديد!أجبره على الثبات بوضع يدي تحت ذقني. وبمجرد أن أستعمل يدي في الكتابة بكشكول المحاضرات، يغافلني رأسي ويدور. لاحظ د. هشام هذا الشغب ونظر لي بِحدّه؛ فأنا أجلس في الصفّ الأول. أطرقتُ بعيني خجلا، وأمسكتُ رأسي، وكلما أفلتُّه، دار دورتَه فيضحكُ الطلابُ، ثم تحول الضحكُ إلى حنق حين بدا أنني أودُّ تخريب الدرس وإشاعة الفوضى. عدتُ إلى البيت في حال يُرثى لها من الخجل والحيرة مما أصابني من سخف عنقي العنيد! بكيتُ لأمي وأخبرتُها أنني لن أذهب للجامعة بعد اليوم. فلا طاقة لي بيوم عسِر آخر بعنق جُنَّ وأصابه الخبل. دارت بي أمي دورة واسعة على الأطباء من جميع التخصصات. بدأنا بالعظام، ثم الأوعية الدموية، ثم الأعصاب، ثم الأوردة، ثم الروماتويد. الجميع يؤكد أن كلَّ شيء على ما يرام، والأغربُ أنني لا أشعرُ بأي ألم في عنقي، لكنني فقدت السيطرة عليه. أشارت مربيتي على أمي أن تذهب بي إلى المشايخ ربما "جّن لبسني"! فأخذتني أمي إلى أ.د. "عادل صادق"، أستاذ الطبّ النفسي الشهير، رحمة الله. جلستُ أمامه صامتةً والخجل يُدثّرني. هو أحدُ الذين أحببتهم وقرأتُ تحليلاتهم النفسية بشغفٍ، ولم أتصور أن أزوره، لا لأعبّر له عن حبي، بل لأجلس أمامه مهزومةً، دون قدرة على النظر إليه، بل إلى يسار غرفة الكشف، حيث لوحة سوريالية لحصان يركض. جلس إلى يساري حيث موضع عنقي "الملووح"، وراح يلاطفني ويمازحني، حتى اطمئننتُ وراح يدردش معي في أمور عامة حول الطقس والثقافة والأدب وذكريات طفولتي وحياتي بالجامعة، وعن الحيوانات الأليفة التي أُربيّها وذكرياتي معها. هنا تذكّرتُ واقعةً وقعت قبل عدة شهور، فقصصتُها؛ وما كنت أدري أن في مجرد تذكّرها "علاجي”. كنتُ عائدةً من الكلية، وما أن اقتربتُ لأضع مفتاحي في باب الشقة حتى شعرتُ بأن قدمي اليسرى تدوس على شيء ليّن، أعقب ذلك مواءٌ حادّ وهرجٌ وتقافز قطط. أشعلتُ نور السلم لأجد قطّة أم تُرضعُ أطفالها، ودون قصد مني، دهستُ إحدى القطط الوليدة. حملتُ القطةَ المُصابة ففوجئتُ أن عنقها قد التوى. ركضتُ بها إلى عيادة الطبيب البيطري في العمارة المواجهة “د. اسطفانوس"، وقدمت له ضحيتي وأنا أصرخ باكيةً: (انقذْها يا أنكل من فضلك!) فهدّأني وطمأنني وربط لها جبيرة صغيرة حول عنقها النحيل، واستضفتُها مع أمّها وأشقائها في بيتي حتى شُفيت تمامًا، وكبرت القطيطة وصارت تملأ الدنيا مواءً وتنطيطًا وشقاوة. ونسيتُ الأمرَ.نسيتُ الأمرَ "بعقلي الواعي"، لكن "عقلي الباطن" لم ينسها. هذا ما أخبرني به د. "عادل صادق”. ظلّ مشهدُ القطة الوليدة ملوية العنق يؤرق عقلي الباطن subconscious mind ويعذّبه ويرميه بالتهم. فلم يجد عقلي الباطن حلاًّ سوى "القصاص" بنفس جنس الجريمة. فأصدر أوامره لعنقي بأن يلتوي كما لويتُ عنقَ القطة. هنا هدأ الضمير (الأنا العُليا) واستراحت نفسي وان ......
#الضمير…
#القطّةُ
#التي
#كسرت
#عنقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761747
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت الضميرُ هو المايسترو الأعلى الذي يقود أوركسترا سلوك الإنسان، وينظِّم خطواتِه، فتخرج الجملةُ الموسيقية متناسقةً متناغمة، لا نشاز يفسدها. فإن غاب الضميرُ ظهرت الحوشيةُ والغلاظة والنشازُ الأخلاقي، وهنا يأتي دور "القانون" ليُصلحَ المعادلة. فالقانونُ هو حافظُ الحدّ الأدنى من الأخلاق، بينما "الضميرُ" هو ضامنُ حدّه الأعلى. دعوني أحكي لكم قصة أغرب من الخيال، حدثت معي أيام الجامعة، تشرحُ فلسفةَ "الضمير" وكيف يعملُ داخلنا. كنتُ في سنة أولى بقسم العمارة/ هندسة عين شمس، وتحديدًا في محاضرة "الإنشاء Building"، حين اكتشفتُ أنني فقدتُ السيطرة على عنقي. رأسي يدور نحو اليسار دون إرادة مني! أُعيده للأمام لأنظر إلى المُحاضِر د. "هشام الألفي"، فيدور رأسي من جديد!أجبره على الثبات بوضع يدي تحت ذقني. وبمجرد أن أستعمل يدي في الكتابة بكشكول المحاضرات، يغافلني رأسي ويدور. لاحظ د. هشام هذا الشغب ونظر لي بِحدّه؛ فأنا أجلس في الصفّ الأول. أطرقتُ بعيني خجلا، وأمسكتُ رأسي، وكلما أفلتُّه، دار دورتَه فيضحكُ الطلابُ، ثم تحول الضحكُ إلى حنق حين بدا أنني أودُّ تخريب الدرس وإشاعة الفوضى. عدتُ إلى البيت في حال يُرثى لها من الخجل والحيرة مما أصابني من سخف عنقي العنيد! بكيتُ لأمي وأخبرتُها أنني لن أذهب للجامعة بعد اليوم. فلا طاقة لي بيوم عسِر آخر بعنق جُنَّ وأصابه الخبل. دارت بي أمي دورة واسعة على الأطباء من جميع التخصصات. بدأنا بالعظام، ثم الأوعية الدموية، ثم الأعصاب، ثم الأوردة، ثم الروماتويد. الجميع يؤكد أن كلَّ شيء على ما يرام، والأغربُ أنني لا أشعرُ بأي ألم في عنقي، لكنني فقدت السيطرة عليه. أشارت مربيتي على أمي أن تذهب بي إلى المشايخ ربما "جّن لبسني"! فأخذتني أمي إلى أ.د. "عادل صادق"، أستاذ الطبّ النفسي الشهير، رحمة الله. جلستُ أمامه صامتةً والخجل يُدثّرني. هو أحدُ الذين أحببتهم وقرأتُ تحليلاتهم النفسية بشغفٍ، ولم أتصور أن أزوره، لا لأعبّر له عن حبي، بل لأجلس أمامه مهزومةً، دون قدرة على النظر إليه، بل إلى يسار غرفة الكشف، حيث لوحة سوريالية لحصان يركض. جلس إلى يساري حيث موضع عنقي "الملووح"، وراح يلاطفني ويمازحني، حتى اطمئننتُ وراح يدردش معي في أمور عامة حول الطقس والثقافة والأدب وذكريات طفولتي وحياتي بالجامعة، وعن الحيوانات الأليفة التي أُربيّها وذكرياتي معها. هنا تذكّرتُ واقعةً وقعت قبل عدة شهور، فقصصتُها؛ وما كنت أدري أن في مجرد تذكّرها "علاجي”. كنتُ عائدةً من الكلية، وما أن اقتربتُ لأضع مفتاحي في باب الشقة حتى شعرتُ بأن قدمي اليسرى تدوس على شيء ليّن، أعقب ذلك مواءٌ حادّ وهرجٌ وتقافز قطط. أشعلتُ نور السلم لأجد قطّة أم تُرضعُ أطفالها، ودون قصد مني، دهستُ إحدى القطط الوليدة. حملتُ القطةَ المُصابة ففوجئتُ أن عنقها قد التوى. ركضتُ بها إلى عيادة الطبيب البيطري في العمارة المواجهة “د. اسطفانوس"، وقدمت له ضحيتي وأنا أصرخ باكيةً: (انقذْها يا أنكل من فضلك!) فهدّأني وطمأنني وربط لها جبيرة صغيرة حول عنقها النحيل، واستضفتُها مع أمّها وأشقائها في بيتي حتى شُفيت تمامًا، وكبرت القطيطة وصارت تملأ الدنيا مواءً وتنطيطًا وشقاوة. ونسيتُ الأمرَ.نسيتُ الأمرَ "بعقلي الواعي"، لكن "عقلي الباطن" لم ينسها. هذا ما أخبرني به د. "عادل صادق”. ظلّ مشهدُ القطة الوليدة ملوية العنق يؤرق عقلي الباطن subconscious mind ويعذّبه ويرميه بالتهم. فلم يجد عقلي الباطن حلاًّ سوى "القصاص" بنفس جنس الجريمة. فأصدر أوامره لعنقي بأن يلتوي كما لويتُ عنقَ القطة. هنا هدأ الضمير (الأنا العُليا) واستراحت نفسي وان ......
#الضمير…
#القطّةُ
#التي
#كسرت
#عنقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761747
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - الضمير… القطّةُ التي كسرت عنقي!
فاطمة ناعوت : العيد … العائلة … الجنّةُ التي على الأرض
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت "الأسرةُ … واحدةٌ من أجمل القطع الفنية التي رسمتها الطبيعةُ بريشتها."، هكذا قال الفيلسوفُ الإسباني "جورج سانتيانا". وأما "برنارد شو" فقال: “الأسرةُ السعيدة ليست سوى فردوسٍ مبكّر”. أفرادُ الأسرة هم أولئك الذين يقبلونك كما أنت، ويحبونك دون قيد أو شرط، وَهُمُ الذين يفعلون أي شيء ليرون إشراقةَ ابتسامتك. كلُّ عام وأنتم في ملء الفرح في عيد الأضحى المبارك، أعاده اللهُ على مصرَ وهي في ملء المجد والتحقق. الأعيادُ فرصةٌ طيبة لاجتماع العائلة بعد طول شتاتٍ بين مهام العمل والانخراط في الحياة والذوبان القهريّ في العوالم الافتراضية التي نقع في فِخاخِها؛ فتبتلعُنا أغوارُها السحيقةُ كما يبتلع الثقبُ الأسود كلَّ ما يُحوِّم في مجاله. في دوامة الحياة، من العسيرِ أن تتوافق مواعيدُ أفراد الأسرة إلا في إجازات الأعياد، فتكون فرصة ثمينة للمّ الشمل والتجمّع على رحلة أو وجبة أو مسامرة. ولأنني أعيشُ هذه الحالةَ المبهجة هذه الأيام، فكرتُ أن أُترجمَ لكم بعض أعظم ما قاله المفكرون والعلماءُ والفلاسفة ورموزُ الشأن العام العالمي، عن نعمة "العائلة" و "الأسرة". لا يهمُّ أن يكون بيتنا كبيرًا، لكن المهم أن يكون الحبُّ موجودًا بين جدرانه.” بيتر بوفيت."العائلةُ هي البوصلة التي توجهنا، وهي الإلهامُ الذي يصل بنا للأعالي، والراحة لنا حين ننكسر والأمان حين نتلعثم”. براد هنري."الصخرةُ الصلدة التي أعرفها هي الأسرة. والشركةُ التي تعمل طوال الوقت هي العائلة.” لي لاكوكا. “في الحياة العائلية، الحبُّ هو الزيتُ الذي يخفِّفُ خشونة المحكّات، الأسمنتُ الذي يجمعُ الأجزاء المتناثرة، والموسيقى التي تصنعُ الهارموني والتناغم.” فردريك نيتشه.“أنت لا تختار عائلتك. إنها هدية الله لك.” ديزموند توتو.“أهمُّ شيء في الحياة، الأسرةُ والحب.” جون وودن.“الأشياءُ جميعها تتغير وقد تُغيّرك، لكنك تبدأ وتنتهي دائمًا عند العائلة.” أنتوني براندت.أن تكون جزءًا من عائلة؛ يعني أن تبتسم لحظة مشاهدة الصور.” هاري مورجان.“عامِل أسرتك، كـ أصدقائك، وعامِل أصدقاءك كـ عائلتك.” الأسرةُ والأصدقاء هما الكنوز المخبأة في كهوف الحياة، ابحث عنها واستمتع بثرواتها.” واندا كارتر. "الأمر كلُّه هو نوعية الحياة في معرفة المعادلة السعيدة للموازنة بين العمل، الأصدقاء، العائلة.” فيليب جرين.“تمسّك بالأصول، تمسّك بالعائلة والأصدقاء، فإنها أبدًا لا تصبح موضة قديمة.” نيكي تايلور. “الأسرةُ هي أهم تجارب الحرية. لأنها الشيء الوحيد الذي يصنعها الإنسانُ بنفسه لنفسه.” جلبرت شيسترتون."فكّر في أسرتك اليوم، وكل يوم قادم، ولا تدع مشاغل الحياة تمنعك عن إظهار مدى حبك لهم وامتنانك لوجودهم في حياتك.” يوشيا.“العائلةُ هي الدائرة التي تُزهر بقوة الحب. مع كل مولود جديد، وكل تجمع جديد، تتسع الدائرة.” “لا شك أن كل شيء في الحياة يبدأ وينتهي بالعائلة والبيت؛ حيث تُخلق أعظم الفضائل، وتقوى، وتًصان.” ونستون تشرشل."العائلاتُ المتصاهرة تتمازج بالاختيار، تتقوّى بالحب، وتُختبر بالمحكّات والمشاكل. فالعائلةُ ليست دائمًا بالدم، بل بأشخاص في حياتك اختاروا أن تكون جزءًا من عائلتهم. العائلة ليست فقط بالجينات لكنها تُبنى وتتنامى بالحب. وحتى ديزني لم يغفلِ الحديثَ عن نعمة العائلة على ألسن شخصياته الشهيرة. منها: “الأمانُ يعني الأسرة، والأسرةُ تعني أن لا أحد يـُترك منسيًّا.” “هذه أسرتي، وجدتُها من حولي. قد تكون بسيطة، قد تكون فقيرة، لكنها رائعة وسوف تظل رائعة.” “الحياةُ رائعةٌ بالعطاء، رائعةٌ بالعائلة.” وأما العالِم "ألب ......
#العيد
#العائلة
#الجنّةُ
#التي
#الأرض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762042
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت "الأسرةُ … واحدةٌ من أجمل القطع الفنية التي رسمتها الطبيعةُ بريشتها."، هكذا قال الفيلسوفُ الإسباني "جورج سانتيانا". وأما "برنارد شو" فقال: “الأسرةُ السعيدة ليست سوى فردوسٍ مبكّر”. أفرادُ الأسرة هم أولئك الذين يقبلونك كما أنت، ويحبونك دون قيد أو شرط، وَهُمُ الذين يفعلون أي شيء ليرون إشراقةَ ابتسامتك. كلُّ عام وأنتم في ملء الفرح في عيد الأضحى المبارك، أعاده اللهُ على مصرَ وهي في ملء المجد والتحقق. الأعيادُ فرصةٌ طيبة لاجتماع العائلة بعد طول شتاتٍ بين مهام العمل والانخراط في الحياة والذوبان القهريّ في العوالم الافتراضية التي نقع في فِخاخِها؛ فتبتلعُنا أغوارُها السحيقةُ كما يبتلع الثقبُ الأسود كلَّ ما يُحوِّم في مجاله. في دوامة الحياة، من العسيرِ أن تتوافق مواعيدُ أفراد الأسرة إلا في إجازات الأعياد، فتكون فرصة ثمينة للمّ الشمل والتجمّع على رحلة أو وجبة أو مسامرة. ولأنني أعيشُ هذه الحالةَ المبهجة هذه الأيام، فكرتُ أن أُترجمَ لكم بعض أعظم ما قاله المفكرون والعلماءُ والفلاسفة ورموزُ الشأن العام العالمي، عن نعمة "العائلة" و "الأسرة". لا يهمُّ أن يكون بيتنا كبيرًا، لكن المهم أن يكون الحبُّ موجودًا بين جدرانه.” بيتر بوفيت."العائلةُ هي البوصلة التي توجهنا، وهي الإلهامُ الذي يصل بنا للأعالي، والراحة لنا حين ننكسر والأمان حين نتلعثم”. براد هنري."الصخرةُ الصلدة التي أعرفها هي الأسرة. والشركةُ التي تعمل طوال الوقت هي العائلة.” لي لاكوكا. “في الحياة العائلية، الحبُّ هو الزيتُ الذي يخفِّفُ خشونة المحكّات، الأسمنتُ الذي يجمعُ الأجزاء المتناثرة، والموسيقى التي تصنعُ الهارموني والتناغم.” فردريك نيتشه.“أنت لا تختار عائلتك. إنها هدية الله لك.” ديزموند توتو.“أهمُّ شيء في الحياة، الأسرةُ والحب.” جون وودن.“الأشياءُ جميعها تتغير وقد تُغيّرك، لكنك تبدأ وتنتهي دائمًا عند العائلة.” أنتوني براندت.أن تكون جزءًا من عائلة؛ يعني أن تبتسم لحظة مشاهدة الصور.” هاري مورجان.“عامِل أسرتك، كـ أصدقائك، وعامِل أصدقاءك كـ عائلتك.” الأسرةُ والأصدقاء هما الكنوز المخبأة في كهوف الحياة، ابحث عنها واستمتع بثرواتها.” واندا كارتر. "الأمر كلُّه هو نوعية الحياة في معرفة المعادلة السعيدة للموازنة بين العمل، الأصدقاء، العائلة.” فيليب جرين.“تمسّك بالأصول، تمسّك بالعائلة والأصدقاء، فإنها أبدًا لا تصبح موضة قديمة.” نيكي تايلور. “الأسرةُ هي أهم تجارب الحرية. لأنها الشيء الوحيد الذي يصنعها الإنسانُ بنفسه لنفسه.” جلبرت شيسترتون."فكّر في أسرتك اليوم، وكل يوم قادم، ولا تدع مشاغل الحياة تمنعك عن إظهار مدى حبك لهم وامتنانك لوجودهم في حياتك.” يوشيا.“العائلةُ هي الدائرة التي تُزهر بقوة الحب. مع كل مولود جديد، وكل تجمع جديد، تتسع الدائرة.” “لا شك أن كل شيء في الحياة يبدأ وينتهي بالعائلة والبيت؛ حيث تُخلق أعظم الفضائل، وتقوى، وتًصان.” ونستون تشرشل."العائلاتُ المتصاهرة تتمازج بالاختيار، تتقوّى بالحب، وتُختبر بالمحكّات والمشاكل. فالعائلةُ ليست دائمًا بالدم، بل بأشخاص في حياتك اختاروا أن تكون جزءًا من عائلتهم. العائلة ليست فقط بالجينات لكنها تُبنى وتتنامى بالحب. وحتى ديزني لم يغفلِ الحديثَ عن نعمة العائلة على ألسن شخصياته الشهيرة. منها: “الأمانُ يعني الأسرة، والأسرةُ تعني أن لا أحد يـُترك منسيًّا.” “هذه أسرتي، وجدتُها من حولي. قد تكون بسيطة، قد تكون فقيرة، لكنها رائعة وسوف تظل رائعة.” “الحياةُ رائعةٌ بالعطاء، رائعةٌ بالعائلة.” وأما العالِم "ألب ......
#العيد
#العائلة
#الجنّةُ
#التي
#الأرض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762042
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - العيد … العائلة … الجنّةُ التي على الأرض
فاطمة ناعوت : أيّها الوحيدون … اصنعوا زحامَكم
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت في مقالي الاثنين الماضي بنافذتي هذه، كتبتُ عن دفء العائلة الذي نتنعّمُ به في إجازات الأعياد. ويبدو أن مقالي ذاك قد جرح بعض الناس ممن تَمزّقَ عنهم ثوبُ الأسرة، فوخزتهم لسعاتُ برد الوحدة والهجر؛ بسبب رحيل الأحباء أو سفر الأبناء أو عقوقهم. وصلتني عشراتُ الرسائل تحكي هموم كاتبيها ممن غدت الأسرةُ بالنسبة لهم مجرد جدرانَ باردةٍ في بيتٍ صامت. لهذا أكتبُ لهم هذا المقال كنوع من الاعتذار، لا لكي يتعزّوا به، بل لنتأمل قدرتنا البشرية السحرية التي منحها لنا اللهُ في خلق الزحام من صحراء الوحدة والهجر.أقولُ لمَن جرحهم مقالي "العيد، العائلة، الجنّةُ التي على الأرض" إن اجتماع الناس حول مائدة الأسرة شحيحٌ بسبب دوامة الحياة المتسارعة. ولكن بوسعنا "خلق الزحام" على "أطلال الوحدة". ودعوني أحكي لكم ملخص حوار دار بيني وبين صحفية كندية في حفل توقيع بعض كتبي قبل أعوام في تورونتو الكندية. سألتني الصحفيةُ: “سيدتي، هل تُحبين الوحدةَ والسكون؟ أم تفضّلين الوجودَ بين الناس والصخب؟" فأجبتها: "أحبُّ الاستمتاعَ بالوحدة، وسط الحشود. والاستمتاعَ بالزحام في وحدتي.” وطلبتِ الصحفيةُ توضيحًا، فقلت لها: “في منزلي الصغير بالقاهرة، يعيش معي مليون إنسان يملأون يومي صخبًا وقلقًا وحبًّا ومعاركَ وضحكًا وعشقًا ومشاكساتٍ وحروبًا؟! أحيانًا لا أكادُ أجد مقعدًا شاغرًا في منزلي للجلوس، وفي أحايين أخرى لا أجد مكانًا للنوم على سريري، من فرط الزحام! فأضطرُ أن أنام في غرفة المكتب، جالسة على مقعدي ورأسي ساقط فوق أكوام الورق على سطح المكتب. يعيش في منزلي أبو حيّان التوحيدي وابن عربي وغاندي وأفلاطون وأرسطو وابن رشد وبورخيس وطه حسين وسارتر وبرنارد شو وأكتافيو باث وشمس الدين التبريزي وجلال الدين الرومي وسيزان وشوبان وشتراوس وموتسارت وفيفالدي وينّي وكالفيني وسيلفادور دالي وبيكاسو وهارولد بنتر ومكسيم جوركي وفرجينيا وولف وموليير وإيميلي ديكنسون وجبران والأخطل وجورج أوريل وفوكو وديكارت ونزار قباني وأحمد عبد المعطي حجازي وعبد الصبور وزكي نجيب محمود وعبد العزيز المقالح والسياب ونازك الملائكة والنفّري ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وغيرهم. حتى "ماركي دو ساد" خصصتُ له ركنًا معتمًا في بيتي يليق بجحوده. الشهر الماضي قضيتُ يومي أفضُّ معركة بين مارتن لوثر كينج وهتلر. ناصرتُ الأول وشبكت زهرةً في عروة قميصه، وركلتُ الثاني، فانزوى وبكي. وقبل أسبوعين أنصتُّ إلى جوديث شقيقة وليم شكسبير، وهي تقول له باكيةً: "أنا أكثرُ منك موهبةً، لولا أنك ولدٌ وأنا بنتٌ في مجتمع يظلم النساء. ظلمني نوعي فلم أشتهر، وأنصفك نوعك فاشتهرتَ." فابتسم ولم يُجب، ثم التفت معي إلى معركة ساخنة بين ابن تيمية وابن عربي، انتهت بأن مزّق كلٌّ منهما مخطوطاتِ الآخر. ولكم أن تتخيلوا حالَ بيتي بعد تلك المعارك بين العقول التي تسكن معي، والتي تُسفر دائمًا عن مزهريات مهشمة، ووسائد ملقية هنا وهناك، ومقاعد مقلوبة وأرائك تقفُ كالتوابيت في ساحة الوغى. بيتي يُعوزه الهدوء. وفجأةً يصدح فيولين تشايكوفسكي مع صوت فيروز تغني للعصافير واليمامات التي تزور شرفتي كل صباح تقول لي: "صباحك سكر يا فاطمة"، ثم تطيرُ بعدما تلتقطُ القمح من كفّي. تملأ عيني ألوانُ بيكار ومختار وحليم ووانلي. العام الماضي قضيتُ عدة نهارات أصلحُ إحدى طواحين "فان جوخ" الهوائية بعدما تدلَت ريشةٌ من طاحونة وكادت تسقط من اللوحة على الأرض. وبعدما أصلحتُها فرح جوخ وكافأني بثلاثة عيدان قمح من إحدى لوحاته لأخبز بها رغيفًا لعشائي مع زُراع البطاطس الفقراء. وبعد العشاء، استأذنتُ بيتهوفن في عزف "فور إليس" على ......
#أيّها
#الوحيدون
#اصنعوا
#زحامَكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762508
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت في مقالي الاثنين الماضي بنافذتي هذه، كتبتُ عن دفء العائلة الذي نتنعّمُ به في إجازات الأعياد. ويبدو أن مقالي ذاك قد جرح بعض الناس ممن تَمزّقَ عنهم ثوبُ الأسرة، فوخزتهم لسعاتُ برد الوحدة والهجر؛ بسبب رحيل الأحباء أو سفر الأبناء أو عقوقهم. وصلتني عشراتُ الرسائل تحكي هموم كاتبيها ممن غدت الأسرةُ بالنسبة لهم مجرد جدرانَ باردةٍ في بيتٍ صامت. لهذا أكتبُ لهم هذا المقال كنوع من الاعتذار، لا لكي يتعزّوا به، بل لنتأمل قدرتنا البشرية السحرية التي منحها لنا اللهُ في خلق الزحام من صحراء الوحدة والهجر.أقولُ لمَن جرحهم مقالي "العيد، العائلة، الجنّةُ التي على الأرض" إن اجتماع الناس حول مائدة الأسرة شحيحٌ بسبب دوامة الحياة المتسارعة. ولكن بوسعنا "خلق الزحام" على "أطلال الوحدة". ودعوني أحكي لكم ملخص حوار دار بيني وبين صحفية كندية في حفل توقيع بعض كتبي قبل أعوام في تورونتو الكندية. سألتني الصحفيةُ: “سيدتي، هل تُحبين الوحدةَ والسكون؟ أم تفضّلين الوجودَ بين الناس والصخب؟" فأجبتها: "أحبُّ الاستمتاعَ بالوحدة، وسط الحشود. والاستمتاعَ بالزحام في وحدتي.” وطلبتِ الصحفيةُ توضيحًا، فقلت لها: “في منزلي الصغير بالقاهرة، يعيش معي مليون إنسان يملأون يومي صخبًا وقلقًا وحبًّا ومعاركَ وضحكًا وعشقًا ومشاكساتٍ وحروبًا؟! أحيانًا لا أكادُ أجد مقعدًا شاغرًا في منزلي للجلوس، وفي أحايين أخرى لا أجد مكانًا للنوم على سريري، من فرط الزحام! فأضطرُ أن أنام في غرفة المكتب، جالسة على مقعدي ورأسي ساقط فوق أكوام الورق على سطح المكتب. يعيش في منزلي أبو حيّان التوحيدي وابن عربي وغاندي وأفلاطون وأرسطو وابن رشد وبورخيس وطه حسين وسارتر وبرنارد شو وأكتافيو باث وشمس الدين التبريزي وجلال الدين الرومي وسيزان وشوبان وشتراوس وموتسارت وفيفالدي وينّي وكالفيني وسيلفادور دالي وبيكاسو وهارولد بنتر ومكسيم جوركي وفرجينيا وولف وموليير وإيميلي ديكنسون وجبران والأخطل وجورج أوريل وفوكو وديكارت ونزار قباني وأحمد عبد المعطي حجازي وعبد الصبور وزكي نجيب محمود وعبد العزيز المقالح والسياب ونازك الملائكة والنفّري ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وغيرهم. حتى "ماركي دو ساد" خصصتُ له ركنًا معتمًا في بيتي يليق بجحوده. الشهر الماضي قضيتُ يومي أفضُّ معركة بين مارتن لوثر كينج وهتلر. ناصرتُ الأول وشبكت زهرةً في عروة قميصه، وركلتُ الثاني، فانزوى وبكي. وقبل أسبوعين أنصتُّ إلى جوديث شقيقة وليم شكسبير، وهي تقول له باكيةً: "أنا أكثرُ منك موهبةً، لولا أنك ولدٌ وأنا بنتٌ في مجتمع يظلم النساء. ظلمني نوعي فلم أشتهر، وأنصفك نوعك فاشتهرتَ." فابتسم ولم يُجب، ثم التفت معي إلى معركة ساخنة بين ابن تيمية وابن عربي، انتهت بأن مزّق كلٌّ منهما مخطوطاتِ الآخر. ولكم أن تتخيلوا حالَ بيتي بعد تلك المعارك بين العقول التي تسكن معي، والتي تُسفر دائمًا عن مزهريات مهشمة، ووسائد ملقية هنا وهناك، ومقاعد مقلوبة وأرائك تقفُ كالتوابيت في ساحة الوغى. بيتي يُعوزه الهدوء. وفجأةً يصدح فيولين تشايكوفسكي مع صوت فيروز تغني للعصافير واليمامات التي تزور شرفتي كل صباح تقول لي: "صباحك سكر يا فاطمة"، ثم تطيرُ بعدما تلتقطُ القمح من كفّي. تملأ عيني ألوانُ بيكار ومختار وحليم ووانلي. العام الماضي قضيتُ عدة نهارات أصلحُ إحدى طواحين "فان جوخ" الهوائية بعدما تدلَت ريشةٌ من طاحونة وكادت تسقط من اللوحة على الأرض. وبعدما أصلحتُها فرح جوخ وكافأني بثلاثة عيدان قمح من إحدى لوحاته لأخبز بها رغيفًا لعشائي مع زُراع البطاطس الفقراء. وبعد العشاء، استأذنتُ بيتهوفن في عزف "فور إليس" على ......
#أيّها
#الوحيدون
#اصنعوا
#زحامَكم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762508
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - أيّها الوحيدون … اصنعوا زحامَكم!
فاطمة ناعوت : في الطريق إلى الثمانين … السعادةُ اختيارٌ
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت تحت هاتشتاج #HappinessIsAChoice على أحد المواقع وجدتُ هذه الإشراقات ففكرتُ أن أترجمَها لكم؛ لما فيها من تجاربَ مفيدة لكل من يسير نحو الثمانين. “سألتُ صديقًا تخطّى السبعين عن التحولات التي يشعرُ بها في طريق الثمانين، فأرسل لي هذه السطور المشوّقة.بعدما أحببتُ أمي وأبي، أشقائي، ثم أطفالي وأحفادي، وبالطبع أصدقائي، الآن بدأتُ أتعلم أن أحبَّ نفسي. أدركتُ أخيرًا أنني لستُ "أطلس"، والعالمُ لا يستندُ على كتفيّ. الآن، توقفتُ عن مفاصلة بائعي الفاكهة والخضراوات. بضعة قروش أكثر أو أقل لن تحرق جيبي، لكنها قد تساعد إنسانًا في سداد مصاريف مدرسة ابنته. الآن أمنحُ نادلة المطعم بقشيشًا إضافيًّا. حفنةٌ من المال قد ترسم الابتسامة على وجهها، بعد كدح اليوم لتؤمن حياتها؛ هي تحتاج إلى المال أكثر مني. الآن توقفتُ عن إخبار كبار السن بأنهم قد قَصّوا الحكاية نفسها من قبل مراتٍ ومرات. فتلك الحكايات التي يعيدون سردها تجعلهم يعودون إلى ذكرياتهم ويوقظون الماضي من رقاده. تعلمتُ التوقف عن انتقاد الناس طوال الوقت. فعبء جعل الناس كاملين ليس دوري في الحياة. السلامُ النفسي أثمنُ وأهمُّ من الكمال. تعلمتُ أن أبتعد عن الناس الذين لا يقدّرونني. فربما هم لا يعرفون قيمتي، لكنني أعرف. تعلمتُ أن أمنح المجاملات مجانًا، وبكرم. المديح والثناء من أكثر مُحفزات ضبط المِزاج، ليس فقط لمن أقدم له الثناء، بل لي أنا. وبعض كلمات الثناء لا تخيب، تذكر أن تقول دائمًا: “أشكرك". في هذه المرحلة من العمر، تعلمتُ ألا أنزعج كثيرًا من كرمشةٍ في قميصي أو بقعة في الكرافات. الشخصية تتكلم بصوت أعلى كثيرًا من المظهر. اليومَ تعلمتُ أن أبقى هادئًا حين يحاولُ أحدُهم أن يغشَّ ليسبقني في "سباق الفئران" المحموم. فأنا لستُ فأرًا، ولم أعد في سباق. اليومَ لا أخجلُ من مشاعري. فتلك المشاعرُ هي التي جعلتني إنسانًا. تعلمتُ اليوم أن أُسقط الأنا والغرور في مقابل ألا أكسرَ علاقة أو صداقة. فالأنا والغرور والتكبر والذاتية قد تجعلني وحيدًا معزولا، بينما مع الصداقات أحتمي من غول الوحدة. تعلمتُ وأنا في طريقي إلى الثمانين أن أعيشَ كلَّ يوم كأنما هو الأخير، فقد يكون الأخير فعلا. اليومَ أفعلُ كل ما يجعلني سعيدًا. فأنا المسؤولُ عن سعادتي، وأنا مَدينٌ لنفسي بالسعادة. بوسع الإنسان أن يكون سعيدًا متى شاء. فقط عليه أن يقرّر ويختار أن يكون سعيدًا. ***انتهت كلماتُ الرجلُ، وأعودُ إليكم. بالتأكيد أتفق مع كثير مما قاله السائرُ نحو الثمانين، وأختلفُ مع بعضها. ولستُ موقنةً من ثباتي على ذاك الاختلاف حين أصلُ إلى محطته، إن كتبَ اللهُ لي عمرًا، أم يتحولُ الاختلافُ إلى اتفاق. لكنني واثقة أن كثيرًا مما ذكره الرجل علينا أن نصنعه في كل عمر دون الانتظار إلى الجنوح نحو الثمانين والتسعين من أعمارنا. وأُضيفُ على ما سبق أن علينا أن نقدّم الحبَّ لكل الناس كلَّ يوم من أعمارنا. الحبُّ دون قيد أو شرط. الحُبُّ دون مصلحة ودون تمييز طبقي أو عِرقي أو طائفي. فالحبُّ دائرةٌ لا تنقطع. إن أحببتَ خلقَ اللِه سوف يحبُّك اللهُ ويُلقي الحبَّ في قلوب الناس نحوك؛ فيحبونك بدورهم. علينا أن نُسعد خلق الله حتى يمنحنا الخالقُ السعادةَ بالمقابل. اجعل أحدَ أهداف يومك أن تُسعد إنسانًا، ولو بابتسامة صغيرة لشخص قابلته في الطريق ولن تراه ثانية. ابتسم له دون سبب ودون انتظار المقابل. فقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “لا تُحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق.” أي وجه بشوش مبتسم وديع. كُفّ عن التجهم والغلاظة في التعامل. وتذكر أيها المصريُّ ......
#الطريق
#الثمانين
#السعادةُ
#اختيارٌ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762808
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت تحت هاتشتاج #HappinessIsAChoice على أحد المواقع وجدتُ هذه الإشراقات ففكرتُ أن أترجمَها لكم؛ لما فيها من تجاربَ مفيدة لكل من يسير نحو الثمانين. “سألتُ صديقًا تخطّى السبعين عن التحولات التي يشعرُ بها في طريق الثمانين، فأرسل لي هذه السطور المشوّقة.بعدما أحببتُ أمي وأبي، أشقائي، ثم أطفالي وأحفادي، وبالطبع أصدقائي، الآن بدأتُ أتعلم أن أحبَّ نفسي. أدركتُ أخيرًا أنني لستُ "أطلس"، والعالمُ لا يستندُ على كتفيّ. الآن، توقفتُ عن مفاصلة بائعي الفاكهة والخضراوات. بضعة قروش أكثر أو أقل لن تحرق جيبي، لكنها قد تساعد إنسانًا في سداد مصاريف مدرسة ابنته. الآن أمنحُ نادلة المطعم بقشيشًا إضافيًّا. حفنةٌ من المال قد ترسم الابتسامة على وجهها، بعد كدح اليوم لتؤمن حياتها؛ هي تحتاج إلى المال أكثر مني. الآن توقفتُ عن إخبار كبار السن بأنهم قد قَصّوا الحكاية نفسها من قبل مراتٍ ومرات. فتلك الحكايات التي يعيدون سردها تجعلهم يعودون إلى ذكرياتهم ويوقظون الماضي من رقاده. تعلمتُ التوقف عن انتقاد الناس طوال الوقت. فعبء جعل الناس كاملين ليس دوري في الحياة. السلامُ النفسي أثمنُ وأهمُّ من الكمال. تعلمتُ أن أبتعد عن الناس الذين لا يقدّرونني. فربما هم لا يعرفون قيمتي، لكنني أعرف. تعلمتُ أن أمنح المجاملات مجانًا، وبكرم. المديح والثناء من أكثر مُحفزات ضبط المِزاج، ليس فقط لمن أقدم له الثناء، بل لي أنا. وبعض كلمات الثناء لا تخيب، تذكر أن تقول دائمًا: “أشكرك". في هذه المرحلة من العمر، تعلمتُ ألا أنزعج كثيرًا من كرمشةٍ في قميصي أو بقعة في الكرافات. الشخصية تتكلم بصوت أعلى كثيرًا من المظهر. اليومَ تعلمتُ أن أبقى هادئًا حين يحاولُ أحدُهم أن يغشَّ ليسبقني في "سباق الفئران" المحموم. فأنا لستُ فأرًا، ولم أعد في سباق. اليومَ لا أخجلُ من مشاعري. فتلك المشاعرُ هي التي جعلتني إنسانًا. تعلمتُ اليوم أن أُسقط الأنا والغرور في مقابل ألا أكسرَ علاقة أو صداقة. فالأنا والغرور والتكبر والذاتية قد تجعلني وحيدًا معزولا، بينما مع الصداقات أحتمي من غول الوحدة. تعلمتُ وأنا في طريقي إلى الثمانين أن أعيشَ كلَّ يوم كأنما هو الأخير، فقد يكون الأخير فعلا. اليومَ أفعلُ كل ما يجعلني سعيدًا. فأنا المسؤولُ عن سعادتي، وأنا مَدينٌ لنفسي بالسعادة. بوسع الإنسان أن يكون سعيدًا متى شاء. فقط عليه أن يقرّر ويختار أن يكون سعيدًا. ***انتهت كلماتُ الرجلُ، وأعودُ إليكم. بالتأكيد أتفق مع كثير مما قاله السائرُ نحو الثمانين، وأختلفُ مع بعضها. ولستُ موقنةً من ثباتي على ذاك الاختلاف حين أصلُ إلى محطته، إن كتبَ اللهُ لي عمرًا، أم يتحولُ الاختلافُ إلى اتفاق. لكنني واثقة أن كثيرًا مما ذكره الرجل علينا أن نصنعه في كل عمر دون الانتظار إلى الجنوح نحو الثمانين والتسعين من أعمارنا. وأُضيفُ على ما سبق أن علينا أن نقدّم الحبَّ لكل الناس كلَّ يوم من أعمارنا. الحبُّ دون قيد أو شرط. الحُبُّ دون مصلحة ودون تمييز طبقي أو عِرقي أو طائفي. فالحبُّ دائرةٌ لا تنقطع. إن أحببتَ خلقَ اللِه سوف يحبُّك اللهُ ويُلقي الحبَّ في قلوب الناس نحوك؛ فيحبونك بدورهم. علينا أن نُسعد خلق الله حتى يمنحنا الخالقُ السعادةَ بالمقابل. اجعل أحدَ أهداف يومك أن تُسعد إنسانًا، ولو بابتسامة صغيرة لشخص قابلته في الطريق ولن تراه ثانية. ابتسم له دون سبب ودون انتظار المقابل. فقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “لا تُحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق.” أي وجه بشوش مبتسم وديع. كُفّ عن التجهم والغلاظة في التعامل. وتذكر أيها المصريُّ ......
#الطريق
#الثمانين
#السعادةُ
#اختيارٌ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762808
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - في الطريق إلى الثمانين … السعادةُ اختيارٌ
فاطمة ناعوت : أولادُكم ليسوا لكم … شكرًا للنائب العام
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت “ألا حدِّثْنا عن الأطفال، فقال المصطفى: أولادُكم ليسوا لكم، أولادُكم أبناءُ الحياة، أنجبَهم حنينُ الحياة إلى ذاتها. بكم يأتون إلى العالم، ولكنهم ليسوا منكم، قد يعيشون معكم، ولكنهم ليسوا ملكًا لكم. تمنحوهم حبكم ولا تملكون عقولهم.” هكذا قال الأديب اللبناني "جبران خليل جبران" في كتاب "النبيّ"، الذي كتبه بالإنجليزية وتُرجم إلى أكثر من خمسين لغة لعظمته في تشريح العلائق الإنسانية وصوغ وصفة سحرية تُعالج لغز الحياة على نحو صوفيّ راق قوامُه الحب. أولادُنا قِطعٌ حيّة من أرواحنا تمشي على الأرض. يغزو قلوبَنا الفرحُ مع أول نظرة تلتقي فيها عيونُنا بعيونهم الصغيرة يوم ميلادهم، وتتعمّق مع الأيام تلك النظرةُ وتتشابك خيوطُ الحب والشغف، حتى يصيروا شبابًا وشاباتٍ يحملون العالم على سواعدهم، ويحققون أحلامَهم وأحلامنا. نمنحُ الحبَّ والرعاية والتعليم والمعرفة، ولا ننتظر منهم إلا أن يكونوا زهورًا مشرقة في بستان الحياة، يحملون لواء الإنسانية ويرفعون راية الوطن. ومع هذا، فبعضُ تعساءِ الآباء والأمهات ينالون نعمة الأبناء، لكنهم لا يُقدّرونها، فيُفسدون النبتةَ الوليدة التي خلقها الله طيبةً، فيُغلظون ويَقسون ويُعنّفون ويضربون ويجلدون ويختنون وقد يقتلون تلك البراعمَ الصغيرة، ولله الأمر من قبل ومن بعد. على صفحات فيسبوك صدمنا فيديو وحشيٌّ لصبية جميلة في السابعة عشر من عمرها، تجلسُ متكورةً على الأرض مُكبّلةً من رُسغيها وقدميها بالحبال السميكة، تنظرُ برعب وهلع إلى عيني رجل ضخم يضربها بعصا غليظة (شومة) ضربًا مبرحًا! الصبيةُ تصرخ وتستغيثُ وتتوجع مع إيقاع طرق العصا على جسدها، وتسقط على جنبها ذات اليمين وذات اليسار وتتدحرج مثل كرةٍ في يد طفل طائش، فيجذبُها الرجلُ من شعرها القصير لتعتدل في جلستها، لكي يُكمل وجبةَ التعذيب المسمومة، فتنظر إلى عينيه متوسّلةً إلى جلادها أن يكفّ لحظةً حتى تلتقط أنفاسَها، ولكنه يُكملُ الطقس الدموي على النحو الأبشع. علمنا من مفردات البوست أن تلك الفتاة التعسة يتناوب على تعذيبها شقيقها وزوج شقيقتها بإيعاز من أمّها وخالها!!!! والسبب؟ غيابها عن المنزل! تلك الأسرة التعسة تضعُ العربةَ أمام الحصان. يضعون النتيجة محلّ السبب! يعذبون ابنتهم بسبب هروبها من المنزل، والصحيحُ أنها تهرب من المنزل بسبب تعذيبهم. لا يهربُ أحدٌ من الحب، بل من البغضاء! لو وجدت تلك الصبيةُ الحنانَ الذي تستحقه في بيتها، ما هربت! الآن، نترك الجزء الظالمَ المظلم من الحكاية، وننتقل إلى الجزء العادل المشرق. رصدت أجهزةُ الداخلية مقطع فيديو التعذيب واستطاعت تحديد مكان تلك الأسرة الظالمة في مدينة الإسماعيلية، وألقتِ الشرطةُ القبضَ على الوحوش الآدمية، وتم تحوليهم إلى النيابة والتحقيق معهم. وباحت الفتاةُ بجميع ما خضعت له في حفلات التعذيب من تكميم فم وتكبيل أطراف والجلد بالسياط والطرق بالعصا والركل بالأقدام الغلاظ والسباب والإهانة بالألسن الطوال؛ وهو ما وثّقته مقاطعُ الفيديو التي صورتها شقيقتُها للإمعان في إذلال شقيقتها المسكينة المستضعفة! ومن رحمة الله بالصغيرة المعذبة ورحمته تعالى بحقوق المجتمع، نشب خلافٌ بين والدة الفتاة وشقيقها، خال الصبية، فقام بنشر الفيديو على فيس بوك تنكيلا بأسرة الفتاة، فوقع في فخِّ العقاب بعدما فضح نفسَه وذويه الجلادين، وقد ظن لجهله أنه بمنأى عن العقوبة. وتنازلت الفتاةُ المسكينة عن البلاغ ضد ذويها، إما طوعًا لأنهم ذووها، وإما جبرًا خوفًا من العواقب المخيفة إن تمكنوا منها بعد فلاتهم من قبضة القانون. أما الجزء الأكثر إشراقًا في الحكاية، فيأتي على يد النائب العام المستشار المحترم ......
#أولادُكم
#ليسوا
#شكرًا
#للنائب
#العام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763204
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت “ألا حدِّثْنا عن الأطفال، فقال المصطفى: أولادُكم ليسوا لكم، أولادُكم أبناءُ الحياة، أنجبَهم حنينُ الحياة إلى ذاتها. بكم يأتون إلى العالم، ولكنهم ليسوا منكم، قد يعيشون معكم، ولكنهم ليسوا ملكًا لكم. تمنحوهم حبكم ولا تملكون عقولهم.” هكذا قال الأديب اللبناني "جبران خليل جبران" في كتاب "النبيّ"، الذي كتبه بالإنجليزية وتُرجم إلى أكثر من خمسين لغة لعظمته في تشريح العلائق الإنسانية وصوغ وصفة سحرية تُعالج لغز الحياة على نحو صوفيّ راق قوامُه الحب. أولادُنا قِطعٌ حيّة من أرواحنا تمشي على الأرض. يغزو قلوبَنا الفرحُ مع أول نظرة تلتقي فيها عيونُنا بعيونهم الصغيرة يوم ميلادهم، وتتعمّق مع الأيام تلك النظرةُ وتتشابك خيوطُ الحب والشغف، حتى يصيروا شبابًا وشاباتٍ يحملون العالم على سواعدهم، ويحققون أحلامَهم وأحلامنا. نمنحُ الحبَّ والرعاية والتعليم والمعرفة، ولا ننتظر منهم إلا أن يكونوا زهورًا مشرقة في بستان الحياة، يحملون لواء الإنسانية ويرفعون راية الوطن. ومع هذا، فبعضُ تعساءِ الآباء والأمهات ينالون نعمة الأبناء، لكنهم لا يُقدّرونها، فيُفسدون النبتةَ الوليدة التي خلقها الله طيبةً، فيُغلظون ويَقسون ويُعنّفون ويضربون ويجلدون ويختنون وقد يقتلون تلك البراعمَ الصغيرة، ولله الأمر من قبل ومن بعد. على صفحات فيسبوك صدمنا فيديو وحشيٌّ لصبية جميلة في السابعة عشر من عمرها، تجلسُ متكورةً على الأرض مُكبّلةً من رُسغيها وقدميها بالحبال السميكة، تنظرُ برعب وهلع إلى عيني رجل ضخم يضربها بعصا غليظة (شومة) ضربًا مبرحًا! الصبيةُ تصرخ وتستغيثُ وتتوجع مع إيقاع طرق العصا على جسدها، وتسقط على جنبها ذات اليمين وذات اليسار وتتدحرج مثل كرةٍ في يد طفل طائش، فيجذبُها الرجلُ من شعرها القصير لتعتدل في جلستها، لكي يُكمل وجبةَ التعذيب المسمومة، فتنظر إلى عينيه متوسّلةً إلى جلادها أن يكفّ لحظةً حتى تلتقط أنفاسَها، ولكنه يُكملُ الطقس الدموي على النحو الأبشع. علمنا من مفردات البوست أن تلك الفتاة التعسة يتناوب على تعذيبها شقيقها وزوج شقيقتها بإيعاز من أمّها وخالها!!!! والسبب؟ غيابها عن المنزل! تلك الأسرة التعسة تضعُ العربةَ أمام الحصان. يضعون النتيجة محلّ السبب! يعذبون ابنتهم بسبب هروبها من المنزل، والصحيحُ أنها تهرب من المنزل بسبب تعذيبهم. لا يهربُ أحدٌ من الحب، بل من البغضاء! لو وجدت تلك الصبيةُ الحنانَ الذي تستحقه في بيتها، ما هربت! الآن، نترك الجزء الظالمَ المظلم من الحكاية، وننتقل إلى الجزء العادل المشرق. رصدت أجهزةُ الداخلية مقطع فيديو التعذيب واستطاعت تحديد مكان تلك الأسرة الظالمة في مدينة الإسماعيلية، وألقتِ الشرطةُ القبضَ على الوحوش الآدمية، وتم تحوليهم إلى النيابة والتحقيق معهم. وباحت الفتاةُ بجميع ما خضعت له في حفلات التعذيب من تكميم فم وتكبيل أطراف والجلد بالسياط والطرق بالعصا والركل بالأقدام الغلاظ والسباب والإهانة بالألسن الطوال؛ وهو ما وثّقته مقاطعُ الفيديو التي صورتها شقيقتُها للإمعان في إذلال شقيقتها المسكينة المستضعفة! ومن رحمة الله بالصغيرة المعذبة ورحمته تعالى بحقوق المجتمع، نشب خلافٌ بين والدة الفتاة وشقيقها، خال الصبية، فقام بنشر الفيديو على فيس بوك تنكيلا بأسرة الفتاة، فوقع في فخِّ العقاب بعدما فضح نفسَه وذويه الجلادين، وقد ظن لجهله أنه بمنأى عن العقوبة. وتنازلت الفتاةُ المسكينة عن البلاغ ضد ذويها، إما طوعًا لأنهم ذووها، وإما جبرًا خوفًا من العواقب المخيفة إن تمكنوا منها بعد فلاتهم من قبضة القانون. أما الجزء الأكثر إشراقًا في الحكاية، فيأتي على يد النائب العام المستشار المحترم ......
#أولادُكم
#ليسوا
#شكرًا
#للنائب
#العام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763204
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - أولادُكم ليسوا لكم … شكرًا للنائب العام
فاطمة ناعوت : خطاباتُ جدّي وجدّتي … تعليم زمان
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت هذا المقال أهديه لأولياء الأمور الغاضبين من تطوّر العملية التعليمية التي تشهدُها مصرُ منذ سنواتٍ خمس، تحت قيادة وزير التعليم الإصلاحيّ د. “طارق شوقي" لينهضَ بالنشء الجديد الذي يُعَدُّ، منذ تولّى الرئيس السيسي حكمَ مصرَ، لتحمّل مسؤولية الوطن في غدِ "الجمهورية الجديدة”. أيها الأعزاءُ الغاضباتُ والغاضبون من صعوبة مناهج التعليم اليوم وعسر الامتحانات، تعالوا نقرأ معًا أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلاب الثانوية العامة لطلاب عام ١٩٣٧ في مادة "التربية الوطنية والأخلاق"، وضَعوا عشرين خطًّا تحت كلمة: “الأخلاق". ١ إلى أي حدٍّ ترى أن السعادة العامة تصلحُ لأن تكون مقياسًا للخير والشر؟ وضح رأيك بالأمثلة.٢ لماذا كان أعضاءُ مجلس النواب المصري جميعهم منتخبين؟ وما الشروط التي يجبُ توافرها في المنتخَب؟ وما حكمة تلك الشروط؟ وما الذي يجب عمله لضمان حرية الانتخاب وصيانته من العبث؟٣ في أي الظروف يحسُن اتباع القول: “الرحمةُ فوق العدل"؟ وفي أي الظروف لا يصلح ذلك؟٤ وازن بين حالة الأسرة في مصر ، وحالها في أمّة أخرى تختارُها من بين الأمم المتمدنة.٥ ما معنى "المثل الأعلى"، وما قيمته للفرد وللأمة؟***كما ترون أيها الأعزاء أن مستوى الأسئلة وعمق مضامينها، حريٌّ أن يجيب عليها فيلسوفٌ إصلاحي في الأخلاق والسياسة. تلك كانت إحدى حلقات التعليم المصري الرفيع منذ بداية القرن الماضي الذي أشرق لنا صحواتٍ علميةً وفلسفيةً وأدبية مثل “مصطفى مشرفة"، "سميرة موسى"، "زكي نجيب محمود"، "أحمد لطفي السيد"، "طه حسين"، وغيرهم المئات من رموز مصر وأهراماتها الفكرية، مثلما أفرز لنا الأديب الكبير "عباس محمود العقاد" الذي بشهادته الابتدائية فقط يكافئ جيشًا من حَملة درجات الدكتوراه. النهضة التعليمية التي تحدث في مصر اليوم هي محاولة لاستعادة بريق التعليم المصري القديم الذي يقوم على إعمال الفكر وبناء العقلية النقدية التي تستنتج وتبتكر، لا التي تحفظ و"تصمُّ" كالببغاء ثم تُفرغُ ما حفظت في ورق الامتحانات، ثم تتساقط عنها المعرفةُ كما يتساقط الماءُ عن أجسادنا حين نخرج من البحر ونجفُّ تحت الشمس.دعوني أنقل لكم من صندوق كنوز العائلة بعضًا من مراسلات جدي وجدتي أثناء فترة الخطوبة لتعرفوا معنى وقيمة التعليم الرفيع الذي تحاول مصر استعادته اليوم، وعلينا أن نساعدها على ذلك. أحد الخطابات مؤرخٌ بصيف عام ١٩٤٣، من (محمد) إلى خطيبته (الآنسة فاطمة) اللذين سيتزوجان ثم ينجبان ابنتهما (سهير) أمي الجميلة، التي سوف تنجبني، لأتلصَّصَ على أسرار ذاك الزمان النظيف المثقف.(حبيبتي الوحيدة الآنسة فاطمة. أحييكِ أفضلَ تحيةٍ، وأقبَّلك قبلةَ الإخلاص الأبديّ، وأبلغك أنني بيدِ السرور، قد تشرّفتُ واستلمتُ كتابكِ الكريم ورسولك الأمين، فأكبرتُه حين قرأتُه، ودعوتُ اللهَ عني وعنكِ، أن يجعل لنا علي الدوام مَلَكًا طيّبًا من بين ملائكته، يرقبُنا ويحفظُ لنا عهدينا ويحافظُ علينا من شرِّ حاسدٍ إذا حسد، ومن شرِّ شيطانٍ إذا اقترب، ومن عقارب الزمن إذا غدر. الحُسنُ والوفاء، هذا ما طالعتُه من وجهك الوضّاء. فخري وإعجابي في هذا وبعد هذا. ستَريْن الوفاءَ يُتبادَل ويفيضُ إناؤه وَيَعُمُّ، فتسيرُ السفينةُ بحمولتها تمخُرُ عبابَ البحار رافعةً شراعَها تتيهُ دلالاً وعجبًا علي مرّ الزمان. الحياءُ والرقّة، هذا ما شاهدتُه ولمسته بيدي. راحتي وسعادتي في هذا وبعد هذا. ستكونين إن شاء اللهُ من أسعد الخلق في الدنيا والآخرة. وهبتُك قلبي، فهل تبادليني الهبة؟ أنتظرُ الردَّ. وأبلغُك ......
#خطاباتُ
#جدّي
#وجدّتي
#تعليم
#زمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763519
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت هذا المقال أهديه لأولياء الأمور الغاضبين من تطوّر العملية التعليمية التي تشهدُها مصرُ منذ سنواتٍ خمس، تحت قيادة وزير التعليم الإصلاحيّ د. “طارق شوقي" لينهضَ بالنشء الجديد الذي يُعَدُّ، منذ تولّى الرئيس السيسي حكمَ مصرَ، لتحمّل مسؤولية الوطن في غدِ "الجمهورية الجديدة”. أيها الأعزاءُ الغاضباتُ والغاضبون من صعوبة مناهج التعليم اليوم وعسر الامتحانات، تعالوا نقرأ معًا أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلاب الثانوية العامة لطلاب عام ١٩٣٧ في مادة "التربية الوطنية والأخلاق"، وضَعوا عشرين خطًّا تحت كلمة: “الأخلاق". ١ إلى أي حدٍّ ترى أن السعادة العامة تصلحُ لأن تكون مقياسًا للخير والشر؟ وضح رأيك بالأمثلة.٢ لماذا كان أعضاءُ مجلس النواب المصري جميعهم منتخبين؟ وما الشروط التي يجبُ توافرها في المنتخَب؟ وما حكمة تلك الشروط؟ وما الذي يجب عمله لضمان حرية الانتخاب وصيانته من العبث؟٣ في أي الظروف يحسُن اتباع القول: “الرحمةُ فوق العدل"؟ وفي أي الظروف لا يصلح ذلك؟٤ وازن بين حالة الأسرة في مصر ، وحالها في أمّة أخرى تختارُها من بين الأمم المتمدنة.٥ ما معنى "المثل الأعلى"، وما قيمته للفرد وللأمة؟***كما ترون أيها الأعزاء أن مستوى الأسئلة وعمق مضامينها، حريٌّ أن يجيب عليها فيلسوفٌ إصلاحي في الأخلاق والسياسة. تلك كانت إحدى حلقات التعليم المصري الرفيع منذ بداية القرن الماضي الذي أشرق لنا صحواتٍ علميةً وفلسفيةً وأدبية مثل “مصطفى مشرفة"، "سميرة موسى"، "زكي نجيب محمود"، "أحمد لطفي السيد"، "طه حسين"، وغيرهم المئات من رموز مصر وأهراماتها الفكرية، مثلما أفرز لنا الأديب الكبير "عباس محمود العقاد" الذي بشهادته الابتدائية فقط يكافئ جيشًا من حَملة درجات الدكتوراه. النهضة التعليمية التي تحدث في مصر اليوم هي محاولة لاستعادة بريق التعليم المصري القديم الذي يقوم على إعمال الفكر وبناء العقلية النقدية التي تستنتج وتبتكر، لا التي تحفظ و"تصمُّ" كالببغاء ثم تُفرغُ ما حفظت في ورق الامتحانات، ثم تتساقط عنها المعرفةُ كما يتساقط الماءُ عن أجسادنا حين نخرج من البحر ونجفُّ تحت الشمس.دعوني أنقل لكم من صندوق كنوز العائلة بعضًا من مراسلات جدي وجدتي أثناء فترة الخطوبة لتعرفوا معنى وقيمة التعليم الرفيع الذي تحاول مصر استعادته اليوم، وعلينا أن نساعدها على ذلك. أحد الخطابات مؤرخٌ بصيف عام ١٩٤٣، من (محمد) إلى خطيبته (الآنسة فاطمة) اللذين سيتزوجان ثم ينجبان ابنتهما (سهير) أمي الجميلة، التي سوف تنجبني، لأتلصَّصَ على أسرار ذاك الزمان النظيف المثقف.(حبيبتي الوحيدة الآنسة فاطمة. أحييكِ أفضلَ تحيةٍ، وأقبَّلك قبلةَ الإخلاص الأبديّ، وأبلغك أنني بيدِ السرور، قد تشرّفتُ واستلمتُ كتابكِ الكريم ورسولك الأمين، فأكبرتُه حين قرأتُه، ودعوتُ اللهَ عني وعنكِ، أن يجعل لنا علي الدوام مَلَكًا طيّبًا من بين ملائكته، يرقبُنا ويحفظُ لنا عهدينا ويحافظُ علينا من شرِّ حاسدٍ إذا حسد، ومن شرِّ شيطانٍ إذا اقترب، ومن عقارب الزمن إذا غدر. الحُسنُ والوفاء، هذا ما طالعتُه من وجهك الوضّاء. فخري وإعجابي في هذا وبعد هذا. ستَريْن الوفاءَ يُتبادَل ويفيضُ إناؤه وَيَعُمُّ، فتسيرُ السفينةُ بحمولتها تمخُرُ عبابَ البحار رافعةً شراعَها تتيهُ دلالاً وعجبًا علي مرّ الزمان. الحياءُ والرقّة، هذا ما شاهدتُه ولمسته بيدي. راحتي وسعادتي في هذا وبعد هذا. ستكونين إن شاء اللهُ من أسعد الخلق في الدنيا والآخرة. وهبتُك قلبي، فهل تبادليني الهبة؟ أنتظرُ الردَّ. وأبلغُك ......
#خطاباتُ
#جدّي
#وجدّتي
#تعليم
#زمان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763519
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - خطاباتُ جدّي وجدّتي … تعليم زمان
فاطمة ناعوت : ٢٦ يوليو … تفويضُ الكرامة
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت النسيانُ نعمةٌ إلهيةٌ لبني الإنسان حتى يقاومَ الحَزَنَ ويواصلَ حياتَه. لكن النسيانَ ذاتَه قد يكون نقمةً على الإنسان، إن تناسى مثلا أن النارَ تلسعُ وأن الأفعى تلدغُ؛ فيُسْلمُ لهما يدَه مرّةً بعد مرة، ولا يتعلم من التجربة. هنا تتحول نعمةُ النسيان إلى لونٍ من الحماقة والغفلة. والتاريخُ لا يحمي الغافلين. في عقول المصريين الراهنين تواريخُ أيقونيةٌ محفورةٌ في ذواكرنا، لا تخفُت. ثورة ٣-;-٠-;- يونيو، بيان ٣-;- يوليو، وتفويض ٢-;-٦-;- يوليو ٢-;-٠-;-١-;-٣-;-. ذوو الألباب لا ينسون ما مرّ بنا في ذلك العام الحالك الذي حكمنا فيه الإخوان الإرهابيون قبل عشر سنوات، حين سرقوا عرشَ مصرَ ذات غفلة من التاريخ ومنّا، نحن المصريين. ولا بأس أن نُذكِّرَ من نسى. قُبيل تفويض الشعب المصري يوم ٢-;-٦-;- يوليو ٢-;-٠-;-١-;-٣-;-، للقوات المسلحة بقيادة الفريق أول/ “عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع آنذاك، بمكافحة الإرهاب، ذكرت صحيفةُ الجارديان البريطانية: (أن سعي الجيش المصري للحصول على تفويض شعبي، جاء بعد تطور خطير على الأرض وتصعيد جماعة الإخوان من عملياتها التخريبية بعد عزل مرسي وفق سياسة “حرق الأرض” وتزايد سقوط ضحايا الإرهاب كل يوم. وأصبح من المؤكد لدى الجيش المصري أن أنصار المعزول، قرروا تحويل مصر إلى ميدان ملتهب بالأعمال الإرهابية. فبعد أن كانت المواجهات تعتمد على أسلحة بيضاء وعُصيّ وقنابلَ مولوتوف وأسلحة خرطوش، استخدمت الجماعةُ قنابل محلية الصنع أدّت لاستشهاد أفراد أمن ومدنيين، فقرر الجيش التحرك لإحباط هجمات الإخوان التي غدت أكثر دموية، فكان لابد من دعم شعبي للتأكيد على رغبة الشعب في القضاء على الإرهاب؛ فكان اللجوء إلى الشعب باعتباره مصدر السلطة الوحيد في مصر وقتئذ.) وقتها، أوضحت المصادر: (أن خطة الجماعة تشمل إحراق مبنى جامعة الدول العربية بميدان التحرير، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والمحكمة الدستورية العليا، وعدد من المنشآت الحيوية بمنطقة وسط البلد، في أوقات متزامنة، لمفاجأة الجهاز الأمني بوزارة الداخلية، وقوات الدفاع المدني حتى لا تتمكن من إخماد تلك الحرائق الهائلة، التى سيتم إشعالها في أماكن متفرقة في وقت واحد. والحرائق كانت ستتم من داخل البنايات ذاتها، لا من خارجها، عن طريق إحداث خلل عمدي في دوائر الكهرباء، لإحداث ماس كهربائي مع إلقاء مواد سريعة الاشتعال، لتحقيق أكبر قدرة تدميرية في أقل وقت ممكن. بالإضافة إلى تنفيذ مخطط لاغتيال عدد من الشخصيات العامة المرموقة من مفكرين وساسة وعسكريين لزيادة حجم البلبلة في مصر، وإطلاق اليد السوداء للجماعات الجهادية المسلحة، التى تحتل سيناء لإحداث تفجيرات عشوائية بهدف ترويع المواطنين، وإثارة الفزع. 
-;-
-;-وكشفت المصادر آنذاك أن الخطة الإخوانية لإحراق القاهرة الكبرى، سوف يشترك فيها عددٌ ضخم من شباب جماعة الإخوان من العناصر المدربة على أساليب العنف، ولديها مهارات بارزة في اللياقة البدنية واستخدام الأسلحة المختلفة، مؤكدين أنه من المقرر الاستعانة بألفين من "الجناح العسكري" للجماعة لتنفيذ المخطط الدموي، بمعاونة نحو ١-;-٠-;-٠-;- عنصر جهادي يجيدون استخدام الأسلحة الثقيلة، والقنابل اليدوية محلية الصنع. 
-;-
-;-وأشارت المصادر إلى أن جماعة الإخوان ستقوم بتصوير مشاهد حريق القاهرة والمنشآت السيادية، وإرسال الفيديوهات إلى عدد من القنوات الخاصة الموالية لها، وعلى رأسها قناة الجزيرة مباشر مصر، وبعض القنوات الأجنبية التي تبث من القاهرة باللغة العربية، في إطار خطة لتصدير مشهد ال ......
#٢٦
#يوليو
#تفويضُ
#الكرامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763905
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت النسيانُ نعمةٌ إلهيةٌ لبني الإنسان حتى يقاومَ الحَزَنَ ويواصلَ حياتَه. لكن النسيانَ ذاتَه قد يكون نقمةً على الإنسان، إن تناسى مثلا أن النارَ تلسعُ وأن الأفعى تلدغُ؛ فيُسْلمُ لهما يدَه مرّةً بعد مرة، ولا يتعلم من التجربة. هنا تتحول نعمةُ النسيان إلى لونٍ من الحماقة والغفلة. والتاريخُ لا يحمي الغافلين. في عقول المصريين الراهنين تواريخُ أيقونيةٌ محفورةٌ في ذواكرنا، لا تخفُت. ثورة ٣-;-٠-;- يونيو، بيان ٣-;- يوليو، وتفويض ٢-;-٦-;- يوليو ٢-;-٠-;-١-;-٣-;-. ذوو الألباب لا ينسون ما مرّ بنا في ذلك العام الحالك الذي حكمنا فيه الإخوان الإرهابيون قبل عشر سنوات، حين سرقوا عرشَ مصرَ ذات غفلة من التاريخ ومنّا، نحن المصريين. ولا بأس أن نُذكِّرَ من نسى. قُبيل تفويض الشعب المصري يوم ٢-;-٦-;- يوليو ٢-;-٠-;-١-;-٣-;-، للقوات المسلحة بقيادة الفريق أول/ “عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع آنذاك، بمكافحة الإرهاب، ذكرت صحيفةُ الجارديان البريطانية: (أن سعي الجيش المصري للحصول على تفويض شعبي، جاء بعد تطور خطير على الأرض وتصعيد جماعة الإخوان من عملياتها التخريبية بعد عزل مرسي وفق سياسة “حرق الأرض” وتزايد سقوط ضحايا الإرهاب كل يوم. وأصبح من المؤكد لدى الجيش المصري أن أنصار المعزول، قرروا تحويل مصر إلى ميدان ملتهب بالأعمال الإرهابية. فبعد أن كانت المواجهات تعتمد على أسلحة بيضاء وعُصيّ وقنابلَ مولوتوف وأسلحة خرطوش، استخدمت الجماعةُ قنابل محلية الصنع أدّت لاستشهاد أفراد أمن ومدنيين، فقرر الجيش التحرك لإحباط هجمات الإخوان التي غدت أكثر دموية، فكان لابد من دعم شعبي للتأكيد على رغبة الشعب في القضاء على الإرهاب؛ فكان اللجوء إلى الشعب باعتباره مصدر السلطة الوحيد في مصر وقتئذ.) وقتها، أوضحت المصادر: (أن خطة الجماعة تشمل إحراق مبنى جامعة الدول العربية بميدان التحرير، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والمحكمة الدستورية العليا، وعدد من المنشآت الحيوية بمنطقة وسط البلد، في أوقات متزامنة، لمفاجأة الجهاز الأمني بوزارة الداخلية، وقوات الدفاع المدني حتى لا تتمكن من إخماد تلك الحرائق الهائلة، التى سيتم إشعالها في أماكن متفرقة في وقت واحد. والحرائق كانت ستتم من داخل البنايات ذاتها، لا من خارجها، عن طريق إحداث خلل عمدي في دوائر الكهرباء، لإحداث ماس كهربائي مع إلقاء مواد سريعة الاشتعال، لتحقيق أكبر قدرة تدميرية في أقل وقت ممكن. بالإضافة إلى تنفيذ مخطط لاغتيال عدد من الشخصيات العامة المرموقة من مفكرين وساسة وعسكريين لزيادة حجم البلبلة في مصر، وإطلاق اليد السوداء للجماعات الجهادية المسلحة، التى تحتل سيناء لإحداث تفجيرات عشوائية بهدف ترويع المواطنين، وإثارة الفزع. 
-;-
-;-وكشفت المصادر آنذاك أن الخطة الإخوانية لإحراق القاهرة الكبرى، سوف يشترك فيها عددٌ ضخم من شباب جماعة الإخوان من العناصر المدربة على أساليب العنف، ولديها مهارات بارزة في اللياقة البدنية واستخدام الأسلحة المختلفة، مؤكدين أنه من المقرر الاستعانة بألفين من "الجناح العسكري" للجماعة لتنفيذ المخطط الدموي، بمعاونة نحو ١-;-٠-;-٠-;- عنصر جهادي يجيدون استخدام الأسلحة الثقيلة، والقنابل اليدوية محلية الصنع. 
-;-
-;-وأشارت المصادر إلى أن جماعة الإخوان ستقوم بتصوير مشاهد حريق القاهرة والمنشآت السيادية، وإرسال الفيديوهات إلى عدد من القنوات الخاصة الموالية لها، وعلى رأسها قناة الجزيرة مباشر مصر، وبعض القنوات الأجنبية التي تبث من القاهرة باللغة العربية، في إطار خطة لتصدير مشهد ال ......
#٢٦
#يوليو
#تفويضُ
#الكرامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763905
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - ٢٦ يوليو … تفويضُ الكرامة
فاطمة ناعوت : لماذا تدنّى مستوى خطابِنا؟
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت حواراتُ الناس على وسائل التواصل الاجتماعي صارت مخيفةً ومروّعة! حال الاختلاف في الرأي، غابت عباراتٌ مثل: “اسمح لي أن أختلف معك، لديّ رأي مغاير، هل أحيلك إلى كتاب كذا الذي يقول رأيًا مختلفا...” الخ، واحتشدت مقاطع الفيديو والبوستات وخاناتُ التعليقات بالسباب والشتائم والتكفير والخوض في الأعراض والتهديد بالقتل! كيف وصلنا إلى هذا؟! والمدهش ليس في كيف وصلنا إلى هذا، بل أن هذا (الهذا) لم يعد يدهشنا أو يزعجنا. تمامًا مثلما تعودنا على مشهد أكوام القمامة في شوارعنا ولم تعد تُدهشنا أو تجرح عيوننا، بعدما كانت ورقةٌ صغيرة ملقاة في الطريق تُدهش المارّة قبل ١-;-٠-;-٠-;- عام، حين حصلت القاهرةُ عام ١-;-٩-;-٢-;-٥-;- على وسام: “أنظف عواصم حوض البحر المتوسط وأوروبا". تصوروا!صديقي الدكتور "كمال الإخناوي" الأستاذ بالجامعة الأمريكية وأحد خبراء تدريس اللغة العربية كلغة أجنبية ثانية للناطقين بالإنجليزية، أرسل لي رسالة يذكرني بمقال قديم لي عنوانه "كيف سمحنا بأن نسقط؟" وكان المقال يناقش كيف تتأثر لغة الحوار بالبيئة المحيطة. حكيتُ عن الشاعر "عليّ بن الجهم" الذي جاء إلى بغداد، وكتب قصيدة في مديح الخليفة، قائلا: “أنتَ كالكلبِ في حفاظِكَ للودِّ/ وكالتيْسِ في قِراعِ الخُطوبْ/ أنتَ كالدلوِ، لا عَدِمناكَ دلوًا/ من كبارِ الدِّلا كثيرَ الذنوبْ".والذنوب هنا هي كثرة سيلان الماء وغزارته. اندهش السامعون واستنكروا فظاظة المفردات: “كلب- دلو- تيس"، وكيف تتفق ومديح! لكن الخليفة العباسي المثقف "أبو الفضل جعفر المتوكل"، لم ينزعج لأنه يعرف أن "ابن الجهم" شاعرٌ صحراوي لم يرَ من الحضر الكثيرَ؛ وطبيعي أن يستلهم مفرداته من معجم البداوة، فأدرك مقصده الطيب، على خشونة لفظه التي فطرتها قساوةُ البادية وجدب الصحراء التي لم ير سواها. فأمر له بدار جميلة تُطلّ على شاطئ نهر دجلة. بها حديقة غنّاء حاشدةٌ بالعصافير والزهور والثمر. وأغدق عليه بطيّب الطعام والملبس ورغد الحياة. وبعد إقامة الشاعر شهورًا ستّة في الحضر ومخالطة أدبائه وشعرائه، استدعاه الخليفةُ إلى البلاط، وطلب منه أن يلقي بعضَ الشعر. فقال “ابن الجهم”: (عيونُ المَها بين الرصافةِ والجسرِ/ جَلَبنَ الهوى من حيثُ أدري ولا أدري/ أعدنَ لي الشوقَ القديمَ ولم أكنْ/ سَلوتُ ولكن زِدنَ جمرًا على جمرِ/ سَلِمنَ وأسلَمنَ القلوبَ كأنّما/ تُشَكُّ بأطرافِ المثقّفةِ السُّمرِ/ وقُلن لنا نحنُ الأهِلَّةُ إنما/ تُضيءُ لمَن يسري بليلٍ ولا تقري/ فلا بَذلَ إلا ما تَزَوَّدَ ناظرٌ/ ولا وَصلَ إلا بالخيالِ الذي يَسري.”هكذا أدرك الحاكمُ الفَطِنُ أن "اللسان" ابنٌ أصيلٌ لما ترى العينانُ وتسمعُ الأذنان. فإن جلبتَ توأمين أنشأتَ أحدَهما في بيئة حوشية رثّة، و ترعرع الآخرُ في بيئة متحضّرة راقية، ثم التقيا بعد عشرين عامًا، ستدركُ أن الفارق بين معجميْ الشقيقين، هو الفارقُ ذاتُه بين البيئتين اللتين نشآ فيهما كلاهما.ربما هذا يقدّمُ لنا التفسير عن اختلاف معاجمنا الراهنة عن معاجم آبائنا وأجدادنا الذين تربّت آذانُهم على أم كلثوم وعبد الوهاب، وعقولُهم على طه حسين والإمام محمد عبده، وعيونُهم على أنيق الثياب نظيفِ الأمكنة، فيما عشنا نحن الزمن الصعب الذي تعجُّ فيه الآفاتُ الصوتية والفكرية والبصرية.نحن أبناءُ بيئتنا. وألسننا أصداءٌ لما نسمع، وعيوننا مرايا لما نشاهد، وأفكارنا مرايا لما يقتحم أرواحَنا من أناقة وجمال، أو من دمامة وقبح.لهذا لا تبرحُ قلبي مقولةُ أفلاطون: “علّموا أولادَكم الفنون، ثم أغلقوا السجون.” ذاك أن الفنونَ تُهذِّبُ الروحَ وتمنع الجريمةَ. له ......
#لماذا
#تدنّى
#مستوى
#خطابِنا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764222
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت حواراتُ الناس على وسائل التواصل الاجتماعي صارت مخيفةً ومروّعة! حال الاختلاف في الرأي، غابت عباراتٌ مثل: “اسمح لي أن أختلف معك، لديّ رأي مغاير، هل أحيلك إلى كتاب كذا الذي يقول رأيًا مختلفا...” الخ، واحتشدت مقاطع الفيديو والبوستات وخاناتُ التعليقات بالسباب والشتائم والتكفير والخوض في الأعراض والتهديد بالقتل! كيف وصلنا إلى هذا؟! والمدهش ليس في كيف وصلنا إلى هذا، بل أن هذا (الهذا) لم يعد يدهشنا أو يزعجنا. تمامًا مثلما تعودنا على مشهد أكوام القمامة في شوارعنا ولم تعد تُدهشنا أو تجرح عيوننا، بعدما كانت ورقةٌ صغيرة ملقاة في الطريق تُدهش المارّة قبل ١-;-٠-;-٠-;- عام، حين حصلت القاهرةُ عام ١-;-٩-;-٢-;-٥-;- على وسام: “أنظف عواصم حوض البحر المتوسط وأوروبا". تصوروا!صديقي الدكتور "كمال الإخناوي" الأستاذ بالجامعة الأمريكية وأحد خبراء تدريس اللغة العربية كلغة أجنبية ثانية للناطقين بالإنجليزية، أرسل لي رسالة يذكرني بمقال قديم لي عنوانه "كيف سمحنا بأن نسقط؟" وكان المقال يناقش كيف تتأثر لغة الحوار بالبيئة المحيطة. حكيتُ عن الشاعر "عليّ بن الجهم" الذي جاء إلى بغداد، وكتب قصيدة في مديح الخليفة، قائلا: “أنتَ كالكلبِ في حفاظِكَ للودِّ/ وكالتيْسِ في قِراعِ الخُطوبْ/ أنتَ كالدلوِ، لا عَدِمناكَ دلوًا/ من كبارِ الدِّلا كثيرَ الذنوبْ".والذنوب هنا هي كثرة سيلان الماء وغزارته. اندهش السامعون واستنكروا فظاظة المفردات: “كلب- دلو- تيس"، وكيف تتفق ومديح! لكن الخليفة العباسي المثقف "أبو الفضل جعفر المتوكل"، لم ينزعج لأنه يعرف أن "ابن الجهم" شاعرٌ صحراوي لم يرَ من الحضر الكثيرَ؛ وطبيعي أن يستلهم مفرداته من معجم البداوة، فأدرك مقصده الطيب، على خشونة لفظه التي فطرتها قساوةُ البادية وجدب الصحراء التي لم ير سواها. فأمر له بدار جميلة تُطلّ على شاطئ نهر دجلة. بها حديقة غنّاء حاشدةٌ بالعصافير والزهور والثمر. وأغدق عليه بطيّب الطعام والملبس ورغد الحياة. وبعد إقامة الشاعر شهورًا ستّة في الحضر ومخالطة أدبائه وشعرائه، استدعاه الخليفةُ إلى البلاط، وطلب منه أن يلقي بعضَ الشعر. فقال “ابن الجهم”: (عيونُ المَها بين الرصافةِ والجسرِ/ جَلَبنَ الهوى من حيثُ أدري ولا أدري/ أعدنَ لي الشوقَ القديمَ ولم أكنْ/ سَلوتُ ولكن زِدنَ جمرًا على جمرِ/ سَلِمنَ وأسلَمنَ القلوبَ كأنّما/ تُشَكُّ بأطرافِ المثقّفةِ السُّمرِ/ وقُلن لنا نحنُ الأهِلَّةُ إنما/ تُضيءُ لمَن يسري بليلٍ ولا تقري/ فلا بَذلَ إلا ما تَزَوَّدَ ناظرٌ/ ولا وَصلَ إلا بالخيالِ الذي يَسري.”هكذا أدرك الحاكمُ الفَطِنُ أن "اللسان" ابنٌ أصيلٌ لما ترى العينانُ وتسمعُ الأذنان. فإن جلبتَ توأمين أنشأتَ أحدَهما في بيئة حوشية رثّة، و ترعرع الآخرُ في بيئة متحضّرة راقية، ثم التقيا بعد عشرين عامًا، ستدركُ أن الفارق بين معجميْ الشقيقين، هو الفارقُ ذاتُه بين البيئتين اللتين نشآ فيهما كلاهما.ربما هذا يقدّمُ لنا التفسير عن اختلاف معاجمنا الراهنة عن معاجم آبائنا وأجدادنا الذين تربّت آذانُهم على أم كلثوم وعبد الوهاب، وعقولُهم على طه حسين والإمام محمد عبده، وعيونُهم على أنيق الثياب نظيفِ الأمكنة، فيما عشنا نحن الزمن الصعب الذي تعجُّ فيه الآفاتُ الصوتية والفكرية والبصرية.نحن أبناءُ بيئتنا. وألسننا أصداءٌ لما نسمع، وعيوننا مرايا لما نشاهد، وأفكارنا مرايا لما يقتحم أرواحَنا من أناقة وجمال، أو من دمامة وقبح.لهذا لا تبرحُ قلبي مقولةُ أفلاطون: “علّموا أولادَكم الفنون، ثم أغلقوا السجون.” ذاك أن الفنونَ تُهذِّبُ الروحَ وتمنع الجريمةَ. له ......
#لماذا
#تدنّى
#مستوى
#خطابِنا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764222
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - لماذا تدنّى مستوى خطابِنا؟
فاطمة ناعوت : مدارسُ الفرير … على شرف الماعت
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت مدارسُ "الفرير" … على شرف "الماعت"f.naoot@hotmail.comيقول المحكّمون: "إن قلبَ الرجل بالحقيقة قد وُزِن، وروحَه وقفت شاهدةً عليه، وقد وُجِد لا تشوبه شائبةُ شرٍّ، ولم يأتِ بالأذى في أعماله، ولم ينطق بلسان السوء عندما كان على الأرض، ووجد صادقًا عند وضعه على الميزان العظيم." هنا يُمنح المتوفَى لقب: "صادق القول"، التي تكافئ عندنا اليوم عبارة: "المغفور له" أو "المرحوم". فيُعيدون تركيب قلبه في جسمه المحنّط، ويعطونه ملابسَ بيضاء مشرقةً، ويدخل الفردوسَ من فوره ويلتحق بزوجته وأسرته، ويُخصص له خدمٌ وحاشية يسمونهم "أوجيبتي" أي المُجيبين المطالب.ما سبق كان خاتمة طقس المحاكمة الأوزورية التي يخضعُ لها المتوفى في مصر القديمة بعدما تجري محاسبته على جميع ما صنع أثناء حياته على الأرض من حسنات أو آثام. فإن كان صالحًا ينالُ البعث في الحياة، وإن كان آثمًا يلتهم قلبَه وحشٌ اسمه "عمعموت" له رأس تمساح، وجسد أسد وفرس نهر، كما تخبرنا الميثولوجيا المصرية القديمة في كتاب "الخروج إلى النهار" الشهير بكتاب الموتى. بدعوة طيبة من مسيو "هاني مينا" مدير مدرسة "سان بول" في شبرا، سافرتُ إلى الإسكندرية لإلقاء محاضرة للمعلمين الجدد بمدارس الفرير العريقة، التي تخرج فيها رموزٌ مصرية عديدة مثل "نجيب الريحاني"، “مصطفى كامل”، “إسماعيل صدقي”، “مصطفى فهمي باشا”، “إبراهيم محلب”، "حسين السيد"، "رشدي أباظه"، أنور وجدي"، "عدلي يكن"، "عصمت عبد المجيد"، وغيرهم. المكان: مدرسة "سان مارك" Collège Saint Marc بالشاطبي، أقدم وأعرق وأكبر مدرسة في مصر. ثم بناؤها عام ١٩٢٨ في عهد الملك "فؤاد الأول" على مساحة تزيد عن ٣٥ ألف متر مربع، وتضم مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي. المحاضرة: “قانون الماعت" للأخلاق في مصر القديمة، المدونة في الفصل ١٢٥ من (كتاب الموتى)، أقدم كتاب في التاريخ، ويضمُّ مجموعة من الوثائق الدينية والنصوص الجنائزية لتكون دليلاً للميت في رحلته إلى العالم الآخر، ولا تزال نسخة منه محفوظة في المتحف البريطاني. وأما "ماعت" فهي ربَّةُ الحقيقة والعدالة والنظام والانسجام في الكون. وكانت على هيئة امرأة جميلة تضعُ ريشة على رأسها: ريشة الضمير. يقفُ المتوفّى يُقرُّ باثنين وأربعين اعترافًا ثبوتيًّا: (كنتُ - فعلتُ )، واثنين وأربعين اعترافًا إنكاريًّا: (لم أكن - لم أفعل ). ثم يوضع قلبُ المتوفى في كفّة ميزان، وفي الأخرى توضع ريشة ماعت، فإن ثقلُ القلب، كان محملا بالآثام وانتهى أمره بالعذاب الأبدي، وإن خفَّ كان طاهرًا متحررا من الخطايا، وكان جزاؤه الفردوس والفقرة الأولى في صدر المقال. من الاعترافات الثبوتية: أنا أشرّف الفضيلة. أنا أحبُّ جميع الناس. أنا أقدّر الجميل. أنا أنشرُ السلام. أنا أحترام الممتلكات والميراث. أنا أقدس الحياة. أنا أحيا في الحق. أنا أحترم جميع المعتقدات. أنا أتكلم بصدق وأحفظ الحقوق. أنا أحسِن الظن. أنا أكرّم الحيوان. أنا يُعتمد عليّ. أنا أتكتم شؤوني الخاصة. أنا أذكر محاسن الآخرين. أنا أتوازن في مشاعري. أنا أُعلي شأن العفّة. أنا أنشر الفرح. أنا أبذل قصارى جهدي في العمل. أنا أتواصل بود مع الناس. أنا أُنصت للآراء المعارضة. أنا أحتج على العبثية والسخرية والتنمّر. أنا أتسامح. أنا أعطف. أنا أحترم الآخرين ولا أردُّ سائلا. أنا أتّبع حدسي الداخلي. أنا أتخاطب بوعي. أنا أعمل الخير وأتصدّق على الفقراء. أنا أحافظ على المياه ولا ألوثها. أنا أتكلم بحسن نية. أنا أكوّن نفسي بكرامة. أنا أترقى من خلال قدراتي الفردية.ومن ......
#مدارسُ
#الفرير
#الماعت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764596
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت مدارسُ "الفرير" … على شرف "الماعت"f.naoot@hotmail.comيقول المحكّمون: "إن قلبَ الرجل بالحقيقة قد وُزِن، وروحَه وقفت شاهدةً عليه، وقد وُجِد لا تشوبه شائبةُ شرٍّ، ولم يأتِ بالأذى في أعماله، ولم ينطق بلسان السوء عندما كان على الأرض، ووجد صادقًا عند وضعه على الميزان العظيم." هنا يُمنح المتوفَى لقب: "صادق القول"، التي تكافئ عندنا اليوم عبارة: "المغفور له" أو "المرحوم". فيُعيدون تركيب قلبه في جسمه المحنّط، ويعطونه ملابسَ بيضاء مشرقةً، ويدخل الفردوسَ من فوره ويلتحق بزوجته وأسرته، ويُخصص له خدمٌ وحاشية يسمونهم "أوجيبتي" أي المُجيبين المطالب.ما سبق كان خاتمة طقس المحاكمة الأوزورية التي يخضعُ لها المتوفى في مصر القديمة بعدما تجري محاسبته على جميع ما صنع أثناء حياته على الأرض من حسنات أو آثام. فإن كان صالحًا ينالُ البعث في الحياة، وإن كان آثمًا يلتهم قلبَه وحشٌ اسمه "عمعموت" له رأس تمساح، وجسد أسد وفرس نهر، كما تخبرنا الميثولوجيا المصرية القديمة في كتاب "الخروج إلى النهار" الشهير بكتاب الموتى. بدعوة طيبة من مسيو "هاني مينا" مدير مدرسة "سان بول" في شبرا، سافرتُ إلى الإسكندرية لإلقاء محاضرة للمعلمين الجدد بمدارس الفرير العريقة، التي تخرج فيها رموزٌ مصرية عديدة مثل "نجيب الريحاني"، “مصطفى كامل”، “إسماعيل صدقي”، “مصطفى فهمي باشا”، “إبراهيم محلب”، "حسين السيد"، "رشدي أباظه"، أنور وجدي"، "عدلي يكن"، "عصمت عبد المجيد"، وغيرهم. المكان: مدرسة "سان مارك" Collège Saint Marc بالشاطبي، أقدم وأعرق وأكبر مدرسة في مصر. ثم بناؤها عام ١٩٢٨ في عهد الملك "فؤاد الأول" على مساحة تزيد عن ٣٥ ألف متر مربع، وتضم مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي. المحاضرة: “قانون الماعت" للأخلاق في مصر القديمة، المدونة في الفصل ١٢٥ من (كتاب الموتى)، أقدم كتاب في التاريخ، ويضمُّ مجموعة من الوثائق الدينية والنصوص الجنائزية لتكون دليلاً للميت في رحلته إلى العالم الآخر، ولا تزال نسخة منه محفوظة في المتحف البريطاني. وأما "ماعت" فهي ربَّةُ الحقيقة والعدالة والنظام والانسجام في الكون. وكانت على هيئة امرأة جميلة تضعُ ريشة على رأسها: ريشة الضمير. يقفُ المتوفّى يُقرُّ باثنين وأربعين اعترافًا ثبوتيًّا: (كنتُ - فعلتُ )، واثنين وأربعين اعترافًا إنكاريًّا: (لم أكن - لم أفعل ). ثم يوضع قلبُ المتوفى في كفّة ميزان، وفي الأخرى توضع ريشة ماعت، فإن ثقلُ القلب، كان محملا بالآثام وانتهى أمره بالعذاب الأبدي، وإن خفَّ كان طاهرًا متحررا من الخطايا، وكان جزاؤه الفردوس والفقرة الأولى في صدر المقال. من الاعترافات الثبوتية: أنا أشرّف الفضيلة. أنا أحبُّ جميع الناس. أنا أقدّر الجميل. أنا أنشرُ السلام. أنا أحترام الممتلكات والميراث. أنا أقدس الحياة. أنا أحيا في الحق. أنا أحترم جميع المعتقدات. أنا أتكلم بصدق وأحفظ الحقوق. أنا أحسِن الظن. أنا أكرّم الحيوان. أنا يُعتمد عليّ. أنا أتكتم شؤوني الخاصة. أنا أذكر محاسن الآخرين. أنا أتوازن في مشاعري. أنا أُعلي شأن العفّة. أنا أنشر الفرح. أنا أبذل قصارى جهدي في العمل. أنا أتواصل بود مع الناس. أنا أُنصت للآراء المعارضة. أنا أحتج على العبثية والسخرية والتنمّر. أنا أتسامح. أنا أعطف. أنا أحترم الآخرين ولا أردُّ سائلا. أنا أتّبع حدسي الداخلي. أنا أتخاطب بوعي. أنا أعمل الخير وأتصدّق على الفقراء. أنا أحافظ على المياه ولا ألوثها. أنا أتكلم بحسن نية. أنا أكوّن نفسي بكرامة. أنا أترقى من خلال قدراتي الفردية.ومن ......
#مدارسُ
#الفرير
#الماعت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764596
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - مدارسُ الفرير … على شرف الماعت
فاطمة ناعوت : مهرجان -چرش- … يصدحُ ويزهو
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت صادحٌ مشرقٌ مبهجٌ وثريّ، كعادته منذ أورقت أولى براعمه قبل واحد وأربعين عامًا على يد جلالة الملكة "نور الحسين" عام ١-;-٩-;-٨-;-١-;-. هكذا كان "مهرجان جرش للثقافة والفنون" في عامه هذا ٢-;-٠-;-٢-;-٢-;-، مثلما كان دائمًا منذ ميلاده، وسوف يظل بإذن الله حتى يتخطّى يوبيلَه الماسيَّ. المهرجانُ العريق الذي لم يتوقف طوال تلك العقود إلا أعوامًا قليلة بسبب عثراتٍ عارضة شأن ما يواجه المهرجانات الكبرى، ليعود بعدها أقوى وأنصع، كما شهدناه هذا العام في دورته السادسة والثلاثين بهيًّا ثريًّا بفاعلياته الكثيرة المتنوعة بين المسرح والأدب والشعر والنقد والفكر والتشكيل والطرب والموسيقى والفنون الشعبية والرقصات الفولكلورية الأردنية والعربية. وبالطبع كان للطفل نصيبٌ في عديد الفاعليات التي تنهضُ به ثقافيًّا وترفيهيًّا. ولهذا المهرجان مكانةٌ رفيعة في وجدان كل أديب وفنان مصري وعربي. مكانةٌ تحتلُّ "خانةَ الشغفِ"من القلب والعقل والروح. نقولها بفخر لأطفالنا وأصدقائنا: "لقد شاركنا في مهرجان جرش يومًا ما.” وقد كان لي شرفُ المشاركة في مهرجان جرش عام ٢-;-٠-;-٠-;-٧-;-، وعام ٢-;-٠-;-٠-;-٩-;-، حين تغيّر اسمُه إلى "مهرجان الأردن"، ثم عاد سيرته الأولى: “مهرجان جرش"، عطفًا على مشاركتي قبل أيام، تلك التي غمرتني بالفرح بعد سنوات من الشوق. لكن طزاجة المشاركة لا تبرح؛ وكأنها المرةُ الأولى. حمل مهرجان هذا العام شعار: “نوَّرت ليالينا" ليختصرَ فلسفتَه بوصفه منارةً ثقافيةً لإشاعة حال البهجة والفرح الممزوجة بالإبداع والفن الراقي والتجوال السياحي بين المدن القديمة والآثار العريقة في مملكة الأردن، متوسّلةً تضفيرَ سحر الماضي بضوء المستقبل. نجح مهرجان جرش عبر عقوده الأربعة الماضية في اجتذاب رموز فكرية وفنية وازنة من جميع الدول نشدانًا لنسج مظلة إنسانية شاسعة تطفر منها إشراقاتُ الحضارات المختلفة لتمتزج في بوتقة واحدة تساهم في الترويج السياحي وإنعاش الاقتصاد والتنمية المستدامة للمجتمع الأردني. إلى جانب وزارة الثقافة الأردنية الراعي الرسمي للمهرجان، تساهم العديدُ من المؤسسات الحكومية والنقابات والرابطات والجمعيات الأهلية والدوائر الإعلامية والسياحية الأمنية وغيرها من المنابر من أجل إنجاح هذه التظاهرة الثقافية السنوية الهائلة. أماكنُ عديدة أضاءت بأمسيات المهرجان: مسرح الصوت والضوء، المسرحان الشمالي والجنوبي، مسرح آرتيمس، شارع الأعمدة، المركز الثقافي الملكي، سينمات مدينة "إربد" العاصمة العربية للثقافة، مركز الحسين الثقافي برأس العين، بالإضافة إلى المكان العمدة في المهرجان وهو مسرح “جرش” المفتوح. وتحت اسم "بشاير جرش" دُشِّن برنامجٌ رائد يهتم بفرز وتقييم ودعم المواهب الشبابية الجديدة المبشرة في مجال المسرح والسينما، والموسيقى والغناء، والشعر والقصة، عن طريق لجان محكمة متخصصة. خلال مشاركتي هذا العام، كان لي شرفُ المشاركة في ندوة حول أثر التكنولوجيا على تلقّي القصيدة واللوحة، وكذلك إلقاء الشعر في المركز الثقافي الملكي في عمّان. أما درّة العقد فكانت الأمسية الشعرية التي حضرناها في المنتدى الثقافي بمدينة "مادبا" الأثرية الساحرة، بعد جولة سياحية غنيّة بين آثار جبل "نيبو" الذي يزهو بما يحمل من مقدسات أثرية نفيسة يحجُّ إليها السياحُ من جميع أنحاء العالم؛ مثل كنيسة الخارطة وكنيسة الفسيفساء، وعصا موسى، وغيرها من المحطات الأثرية العالمية التي تحتضنها جدارياتٌ هائلة لحفظ المقدسات في أرض الفسيفساء العريقة. أما جائزة المهرجان الحقة بالنسبة لي فكانت لقاء أصدقاء أ ......
#مهرجان
#-چرش-
#يصدحُ
#ويزهو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764940
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت صادحٌ مشرقٌ مبهجٌ وثريّ، كعادته منذ أورقت أولى براعمه قبل واحد وأربعين عامًا على يد جلالة الملكة "نور الحسين" عام ١-;-٩-;-٨-;-١-;-. هكذا كان "مهرجان جرش للثقافة والفنون" في عامه هذا ٢-;-٠-;-٢-;-٢-;-، مثلما كان دائمًا منذ ميلاده، وسوف يظل بإذن الله حتى يتخطّى يوبيلَه الماسيَّ. المهرجانُ العريق الذي لم يتوقف طوال تلك العقود إلا أعوامًا قليلة بسبب عثراتٍ عارضة شأن ما يواجه المهرجانات الكبرى، ليعود بعدها أقوى وأنصع، كما شهدناه هذا العام في دورته السادسة والثلاثين بهيًّا ثريًّا بفاعلياته الكثيرة المتنوعة بين المسرح والأدب والشعر والنقد والفكر والتشكيل والطرب والموسيقى والفنون الشعبية والرقصات الفولكلورية الأردنية والعربية. وبالطبع كان للطفل نصيبٌ في عديد الفاعليات التي تنهضُ به ثقافيًّا وترفيهيًّا. ولهذا المهرجان مكانةٌ رفيعة في وجدان كل أديب وفنان مصري وعربي. مكانةٌ تحتلُّ "خانةَ الشغفِ"من القلب والعقل والروح. نقولها بفخر لأطفالنا وأصدقائنا: "لقد شاركنا في مهرجان جرش يومًا ما.” وقد كان لي شرفُ المشاركة في مهرجان جرش عام ٢-;-٠-;-٠-;-٧-;-، وعام ٢-;-٠-;-٠-;-٩-;-، حين تغيّر اسمُه إلى "مهرجان الأردن"، ثم عاد سيرته الأولى: “مهرجان جرش"، عطفًا على مشاركتي قبل أيام، تلك التي غمرتني بالفرح بعد سنوات من الشوق. لكن طزاجة المشاركة لا تبرح؛ وكأنها المرةُ الأولى. حمل مهرجان هذا العام شعار: “نوَّرت ليالينا" ليختصرَ فلسفتَه بوصفه منارةً ثقافيةً لإشاعة حال البهجة والفرح الممزوجة بالإبداع والفن الراقي والتجوال السياحي بين المدن القديمة والآثار العريقة في مملكة الأردن، متوسّلةً تضفيرَ سحر الماضي بضوء المستقبل. نجح مهرجان جرش عبر عقوده الأربعة الماضية في اجتذاب رموز فكرية وفنية وازنة من جميع الدول نشدانًا لنسج مظلة إنسانية شاسعة تطفر منها إشراقاتُ الحضارات المختلفة لتمتزج في بوتقة واحدة تساهم في الترويج السياحي وإنعاش الاقتصاد والتنمية المستدامة للمجتمع الأردني. إلى جانب وزارة الثقافة الأردنية الراعي الرسمي للمهرجان، تساهم العديدُ من المؤسسات الحكومية والنقابات والرابطات والجمعيات الأهلية والدوائر الإعلامية والسياحية الأمنية وغيرها من المنابر من أجل إنجاح هذه التظاهرة الثقافية السنوية الهائلة. أماكنُ عديدة أضاءت بأمسيات المهرجان: مسرح الصوت والضوء، المسرحان الشمالي والجنوبي، مسرح آرتيمس، شارع الأعمدة، المركز الثقافي الملكي، سينمات مدينة "إربد" العاصمة العربية للثقافة، مركز الحسين الثقافي برأس العين، بالإضافة إلى المكان العمدة في المهرجان وهو مسرح “جرش” المفتوح. وتحت اسم "بشاير جرش" دُشِّن برنامجٌ رائد يهتم بفرز وتقييم ودعم المواهب الشبابية الجديدة المبشرة في مجال المسرح والسينما، والموسيقى والغناء، والشعر والقصة، عن طريق لجان محكمة متخصصة. خلال مشاركتي هذا العام، كان لي شرفُ المشاركة في ندوة حول أثر التكنولوجيا على تلقّي القصيدة واللوحة، وكذلك إلقاء الشعر في المركز الثقافي الملكي في عمّان. أما درّة العقد فكانت الأمسية الشعرية التي حضرناها في المنتدى الثقافي بمدينة "مادبا" الأثرية الساحرة، بعد جولة سياحية غنيّة بين آثار جبل "نيبو" الذي يزهو بما يحمل من مقدسات أثرية نفيسة يحجُّ إليها السياحُ من جميع أنحاء العالم؛ مثل كنيسة الخارطة وكنيسة الفسيفساء، وعصا موسى، وغيرها من المحطات الأثرية العالمية التي تحتضنها جدارياتٌ هائلة لحفظ المقدسات في أرض الفسيفساء العريقة. أما جائزة المهرجان الحقة بالنسبة لي فكانت لقاء أصدقاء أ ......
#مهرجان
#-چرش-
#يصدحُ
#ويزهو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764940
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - مهرجان -چرش- … يصدحُ ويزهو
فاطمة ناعوت : التعليمُ الراهن … مُعاصَرةٌ وأخلاق
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت أوشكتِ الصيُن على المليار ونصف نسمة، لكن هذا التعداد الهائل من البشر لا يسبب عبئًا على الدولة، بسبب التعليم الممتاز، وهذا ما تسعى إليه مصرُ في "الجمهورية الجديدة" منذ عام ٢٠١٥ في إشعال ثورة حقيقية ووثباتٍ نوعية في حقل التعليم ما قبل الجامعي بقيادة د. "طارق شوقي" وزير التعليم، وفي التعليم الجامعي بقيادة د. "خالد عبد الغفار" وزير التعليم العالي والبحث العلمي. تلك هي إشراقةُ الأمل ووميضُ شمس الغد الوشيك التي أضاءت قلوبَنا ونحن نستمع إلى العقول المصرية الوازنة في مجال التعليم العالي من ورؤساء الجامعات المصرية خلال المتلقى النوعي الأول عن الجامعات الذي أطلقته جريدة "المصري اليوم" أمس الأول تحت رعاية الدكتور "خالد عبد الغفار" وبحضوره شخصيًّا، حيث قدّم عرضًا محترمًا حول بانوراما رحلة الإنسان مع العلم منذ الثورة الصناعية الأولى في منتصف القرن الثامن عشر، والوثبات المتسارعة التي صنعها الإنسان حتى وصلنا إلى الثورة الصناعية الخامسة التي نعيشها اليوم. الثورة الصناعية هي "إحلال الماكينة محل العمل اليدوي"، وكان ذلك نقطة تحول هائلة في مسار التاريخ البشري بدءًا بالغزل والنسيج الآلي واستخدام طاقة البخار في ثمانينيات القرن ١٨حتى وصلنا اليوم إلى برمجة الإنسان الآلي أو الروبوت في القرن الواحد والعشرين. ونلاحظ ضيق الفجوات بين كل ثورة صناعية وما يليها مع مرور الوقت. فبين الثورة الأولى والثانية حوالي ١٢٠ عامًا، وبين الثانية والثالثة ٧٠ عامًا، وبين الثالثة والرابعة ٣٠ عامًا، وبين الرابعة والخامسة ٢٠ عامًا فقط. وهذا يعني وجوب تطوير التعليم على نفس هذا التسارع والتعجيل. فآلياتُ التعليم التي كانت تصلح منذ خمسين عامًا، أو عشرين عامًا لن تكون صالحة للحظة الراهنة لصناعة نشء عصري قادر على مواكبة اللحظة الكونية التي نعيشها. وهذا ما تصنعه مصرُ اليوم في جميع جامعاتها تحت مظلة "الجمهورية الجديدة". في أقل من ٢٤ شهرًا تم بناء وتشغيل العديد من الجامعات الأهلية الجديدة التابعة للحكومة، وتستعد هذا العام لتخريج أولى دفعاتها من طلاب تلقوا التعليم على نحو عصري شديد التطور. وكذلك تم تدشين جامعات مصرية دولية تسير على نسق "التوأمة الدولية" مع جامعات عالمية مثل الجامعة الكندية والأوروبية والألمانية، التي كان يسافر إليها أبناؤنا لتلقي التعليم، فصارت اليوم على أرضنا المصرية. قبل ٢٠١٥ لم يكن لدينا جامعة مصرية واحدة معترف بها عالميًّا، بينما صار لدينا اليوم ٢٤ جامعة مصرية مدرجة على التصنيف العالمي. وخلال الجلسات تكلم د. “عثمان الخشت" رئيس جامعة القاهرة عن التحول النوعي الرفيع في مسار الجامعة حيث دخلت "منظومة الجيل الرابع" منذ عام ٢٠٢٠ وفق المعاير الدولية، وكان لها السبق في توسّل فلسفة "النانو تكنولوجي"، واستحدثت كليات في الذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة وتكنولوجيا الفضاء لسد الفجوة المعرفية بيننا وبين العالم الأول مع استحداث ٣٠٠ برنامج دراسي جديد لمواكبة وظائف المستقبل. وفي عام ٢٠١٥ وضع حجر الأساس لـ"جامعة القاهرة الدولية" في توأمة مع الجامعات الدولية. وأشار "الخشت" إلى الدور المجتمعي الذي تلعبه جامعة القاهرة مثل رفع الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام بمقدار ٥٠٪ وغيرها من المنجزات الوطنية. أما العالم الدكتور "أحمد عكاشة" بروفيسور الطب النفسي فقد ركّز محاضرته القيّمة حول حتمية بناء المنظومة النفسية والأخلاقية ال ......
#التعليمُ
#الراهن
#مُعاصَرةٌ
#وأخلاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765333
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت أوشكتِ الصيُن على المليار ونصف نسمة، لكن هذا التعداد الهائل من البشر لا يسبب عبئًا على الدولة، بسبب التعليم الممتاز، وهذا ما تسعى إليه مصرُ في "الجمهورية الجديدة" منذ عام ٢٠١٥ في إشعال ثورة حقيقية ووثباتٍ نوعية في حقل التعليم ما قبل الجامعي بقيادة د. "طارق شوقي" وزير التعليم، وفي التعليم الجامعي بقيادة د. "خالد عبد الغفار" وزير التعليم العالي والبحث العلمي. تلك هي إشراقةُ الأمل ووميضُ شمس الغد الوشيك التي أضاءت قلوبَنا ونحن نستمع إلى العقول المصرية الوازنة في مجال التعليم العالي من ورؤساء الجامعات المصرية خلال المتلقى النوعي الأول عن الجامعات الذي أطلقته جريدة "المصري اليوم" أمس الأول تحت رعاية الدكتور "خالد عبد الغفار" وبحضوره شخصيًّا، حيث قدّم عرضًا محترمًا حول بانوراما رحلة الإنسان مع العلم منذ الثورة الصناعية الأولى في منتصف القرن الثامن عشر، والوثبات المتسارعة التي صنعها الإنسان حتى وصلنا إلى الثورة الصناعية الخامسة التي نعيشها اليوم. الثورة الصناعية هي "إحلال الماكينة محل العمل اليدوي"، وكان ذلك نقطة تحول هائلة في مسار التاريخ البشري بدءًا بالغزل والنسيج الآلي واستخدام طاقة البخار في ثمانينيات القرن ١٨حتى وصلنا اليوم إلى برمجة الإنسان الآلي أو الروبوت في القرن الواحد والعشرين. ونلاحظ ضيق الفجوات بين كل ثورة صناعية وما يليها مع مرور الوقت. فبين الثورة الأولى والثانية حوالي ١٢٠ عامًا، وبين الثانية والثالثة ٧٠ عامًا، وبين الثالثة والرابعة ٣٠ عامًا، وبين الرابعة والخامسة ٢٠ عامًا فقط. وهذا يعني وجوب تطوير التعليم على نفس هذا التسارع والتعجيل. فآلياتُ التعليم التي كانت تصلح منذ خمسين عامًا، أو عشرين عامًا لن تكون صالحة للحظة الراهنة لصناعة نشء عصري قادر على مواكبة اللحظة الكونية التي نعيشها. وهذا ما تصنعه مصرُ اليوم في جميع جامعاتها تحت مظلة "الجمهورية الجديدة". في أقل من ٢٤ شهرًا تم بناء وتشغيل العديد من الجامعات الأهلية الجديدة التابعة للحكومة، وتستعد هذا العام لتخريج أولى دفعاتها من طلاب تلقوا التعليم على نحو عصري شديد التطور. وكذلك تم تدشين جامعات مصرية دولية تسير على نسق "التوأمة الدولية" مع جامعات عالمية مثل الجامعة الكندية والأوروبية والألمانية، التي كان يسافر إليها أبناؤنا لتلقي التعليم، فصارت اليوم على أرضنا المصرية. قبل ٢٠١٥ لم يكن لدينا جامعة مصرية واحدة معترف بها عالميًّا، بينما صار لدينا اليوم ٢٤ جامعة مصرية مدرجة على التصنيف العالمي. وخلال الجلسات تكلم د. “عثمان الخشت" رئيس جامعة القاهرة عن التحول النوعي الرفيع في مسار الجامعة حيث دخلت "منظومة الجيل الرابع" منذ عام ٢٠٢٠ وفق المعاير الدولية، وكان لها السبق في توسّل فلسفة "النانو تكنولوجي"، واستحدثت كليات في الذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة وتكنولوجيا الفضاء لسد الفجوة المعرفية بيننا وبين العالم الأول مع استحداث ٣٠٠ برنامج دراسي جديد لمواكبة وظائف المستقبل. وفي عام ٢٠١٥ وضع حجر الأساس لـ"جامعة القاهرة الدولية" في توأمة مع الجامعات الدولية. وأشار "الخشت" إلى الدور المجتمعي الذي تلعبه جامعة القاهرة مثل رفع الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام بمقدار ٥٠٪ وغيرها من المنجزات الوطنية. أما العالم الدكتور "أحمد عكاشة" بروفيسور الطب النفسي فقد ركّز محاضرته القيّمة حول حتمية بناء المنظومة النفسية والأخلاقية ال ......
#التعليمُ
#الراهن
#مُعاصَرةٌ
#وأخلاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765333
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - التعليمُ الراهن … مُعاصَرةٌ وأخلاق
فاطمة ناعوت : ماذا علَّمني أبي … وأبي؟
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت هذا أبي… علمني أبي أن أختصمَ، ولا أكره. أن أختلفَ في الرأي، ولا ألعن ولا أبغض. أن أساجلَ خصومي فكريًّا، ولا أدعو على أحد بالموت والويل والعذاب. علمني أبي ألا أتمنى الشرَّ لأي كائن حيّ، حتى لو آذاني أو ظلمني. علّمني أبي أن القوة في العُلوّ والتسامي والتسامح، لا في التصاغر والتدنّي والانتقام. علمني أن أقولَ: "سلامًا" لمن لا يستحقُّ المجادلة. علمني أن أكون من "عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما". علمني أن أساجل الأقوياء وليس الضعفاء والموتى. الضعافُ ليس لهم إلا المساعدة، والموتى ليس لهم إلى تمنّي الرحمة والمغفرة. علّمني أبي أن حبَّ الله رهينٌ بحبّ خلق الله، وأن الانتصارَ لحقّ المظلوم آيةٌ من آياتِ الله العليا. علمني أن من يكره لا يحبُّ. ولهذا أفخر بأن " جهاز الكراهية" في داخلي مُعَطلٌ ولا أسعى لإصلاحه. ولم أقبض علي نفسي أبدًا متلبّسةً بالدعاء على أحد، مهما ظُلمت. فقط أدعو بأن يفصلَ اللُه بيني وبين الظالمين وأن يكشف كيدَ الكذبة المنافقين. هذا أبي المتصوف الجميل الذي حلّت ذكرى رحيله أمس الأول في ١-;-٣-;- أغسطس، رحمه الله وأحسن مقامه. وغير أبي الجميل هذا كان لي العديد من الآباء الروحيين الذين تعلمت منهم الكثير مما لا نتعلمه على مقاعد المدرسة. منهم الفنان الجميل المثقف، والمتصوف أيضًا "سمير الإسكندراني" رحمه الله. ومن مفارقات القدر العجيبة، أن يرحل "أبي الروحي" في نفس يوم ذكرى رحيل أبي الحقيقي؛ فيتحوّلُ وجعُ اليومِ إلى وجعين، وأفقدُ أبي في اليوم ذاته، مرتين. في ١-;-٣-;- أغسطس من كلّ عام أتذكّرُهما معًا، ولا أدري عمَّن أكتبُ. فكلاهما غالٍ وكلاهما مُعلِّم، وكلاهما أبٌ، ولكليهما يدٌ بيضاءُ فوق هامتي. تعلّمتُ منهما أن الإنسانَ كلما نضج فكريًّا وروحيًّا ومكانةً، صار أكثر رهافةً وقدرة على الحبِّ والتسامح والعلوّ. “سمير الإسكندراني" صاحب إحدى أعظم الحناجر في هذا الكون، شدا في حبِّ مصر بخمس لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، اليونانية، مازجًا النغمَ الشرقي بالغربي في ضفيرة أنيقة، بحنجرة عزَّ نظيرُها؛ فكان المطربَ والكورالَ والمؤلف الموسيقي والموزّع، في آن. كان الإسكندراني جبلا هائلا من المواهب والعبقريات. وإلى جوار تلك المنح الإلهية، كان فارسًا وطنيًّا يعشقُ مصرَ ويفتديها بالعزيز الأكرم. لهذا رثته المخابراتُ المصرية المحترمة يوم رحيله في جريدة "الأهرام" بكلمات خالدة راقية: “… الفنان سمير الاسكندراني الذي قدّم لوطنه خدماتٍ جليلةً جعلت منه نموذجًا فريدًا في الجمع بين الفنّ الهادف الذي عرفه به المصريون، وبين البطولة والتضحية من أجل الوطن.” قبل رحيل "سمير الإسكندراني" عام ٢-;-٠-;-٢-;-٠-;-، أوصى أن يُصلَّى عليه في "مسجد السيدة نفيسة" رضي الُله عنها. فقد كان لنفيسة العلم، كريمة الدارين، عاشقةِ مصرَ والمصريين، مكانٌ ومكانة في قلبه، مثلما في قلوب جموع المصريين. قُبيل الصلاة عليه، وقفتُ أمام نعشه أقرأ الفاتحة وبعضًا من كلماتٍ تطمئنُ بها القلوب، أنهيتُها بسورة "الفجر": "يا أيتُها النفسُ المطمئنة ارجعي إلى ربِّكِ راضيةً مرضية، فادخلي في عبادي وادخُلي جنتي"، ثم غلبني البكاءُ، فإذا بصوته يشدو: “يا غُصنَ نقَا مُكلّلاً بالذهبِ، أفديكَ من الردَى بأمّي وأبي." جفلتُ، ونظرتُ إلى نعشِه فإذا الجثمانُ الطيّبُ مُسجًّى في كفنه الناصع صامتٌ لا يغني. جاء صوتُه الشجيُّ من هاتفي. لأن أغنياتِه هي نغماتُ رنين هاتفي الدائم منذ سنواتٍ. هذا "سمير الإسكندراني" الذي عشقه المصريون مطربًا فريدًا، وبطلا قوميًّ ......
#ماذا
#علَّمني
#وأبي؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765631
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت هذا أبي… علمني أبي أن أختصمَ، ولا أكره. أن أختلفَ في الرأي، ولا ألعن ولا أبغض. أن أساجلَ خصومي فكريًّا، ولا أدعو على أحد بالموت والويل والعذاب. علمني أبي ألا أتمنى الشرَّ لأي كائن حيّ، حتى لو آذاني أو ظلمني. علّمني أبي أن القوة في العُلوّ والتسامي والتسامح، لا في التصاغر والتدنّي والانتقام. علمني أن أقولَ: "سلامًا" لمن لا يستحقُّ المجادلة. علمني أن أكون من "عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما". علمني أن أساجل الأقوياء وليس الضعفاء والموتى. الضعافُ ليس لهم إلا المساعدة، والموتى ليس لهم إلى تمنّي الرحمة والمغفرة. علّمني أبي أن حبَّ الله رهينٌ بحبّ خلق الله، وأن الانتصارَ لحقّ المظلوم آيةٌ من آياتِ الله العليا. علمني أن من يكره لا يحبُّ. ولهذا أفخر بأن " جهاز الكراهية" في داخلي مُعَطلٌ ولا أسعى لإصلاحه. ولم أقبض علي نفسي أبدًا متلبّسةً بالدعاء على أحد، مهما ظُلمت. فقط أدعو بأن يفصلَ اللُه بيني وبين الظالمين وأن يكشف كيدَ الكذبة المنافقين. هذا أبي المتصوف الجميل الذي حلّت ذكرى رحيله أمس الأول في ١-;-٣-;- أغسطس، رحمه الله وأحسن مقامه. وغير أبي الجميل هذا كان لي العديد من الآباء الروحيين الذين تعلمت منهم الكثير مما لا نتعلمه على مقاعد المدرسة. منهم الفنان الجميل المثقف، والمتصوف أيضًا "سمير الإسكندراني" رحمه الله. ومن مفارقات القدر العجيبة، أن يرحل "أبي الروحي" في نفس يوم ذكرى رحيل أبي الحقيقي؛ فيتحوّلُ وجعُ اليومِ إلى وجعين، وأفقدُ أبي في اليوم ذاته، مرتين. في ١-;-٣-;- أغسطس من كلّ عام أتذكّرُهما معًا، ولا أدري عمَّن أكتبُ. فكلاهما غالٍ وكلاهما مُعلِّم، وكلاهما أبٌ، ولكليهما يدٌ بيضاءُ فوق هامتي. تعلّمتُ منهما أن الإنسانَ كلما نضج فكريًّا وروحيًّا ومكانةً، صار أكثر رهافةً وقدرة على الحبِّ والتسامح والعلوّ. “سمير الإسكندراني" صاحب إحدى أعظم الحناجر في هذا الكون، شدا في حبِّ مصر بخمس لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، اليونانية، مازجًا النغمَ الشرقي بالغربي في ضفيرة أنيقة، بحنجرة عزَّ نظيرُها؛ فكان المطربَ والكورالَ والمؤلف الموسيقي والموزّع، في آن. كان الإسكندراني جبلا هائلا من المواهب والعبقريات. وإلى جوار تلك المنح الإلهية، كان فارسًا وطنيًّا يعشقُ مصرَ ويفتديها بالعزيز الأكرم. لهذا رثته المخابراتُ المصرية المحترمة يوم رحيله في جريدة "الأهرام" بكلمات خالدة راقية: “… الفنان سمير الاسكندراني الذي قدّم لوطنه خدماتٍ جليلةً جعلت منه نموذجًا فريدًا في الجمع بين الفنّ الهادف الذي عرفه به المصريون، وبين البطولة والتضحية من أجل الوطن.” قبل رحيل "سمير الإسكندراني" عام ٢-;-٠-;-٢-;-٠-;-، أوصى أن يُصلَّى عليه في "مسجد السيدة نفيسة" رضي الُله عنها. فقد كان لنفيسة العلم، كريمة الدارين، عاشقةِ مصرَ والمصريين، مكانٌ ومكانة في قلبه، مثلما في قلوب جموع المصريين. قُبيل الصلاة عليه، وقفتُ أمام نعشه أقرأ الفاتحة وبعضًا من كلماتٍ تطمئنُ بها القلوب، أنهيتُها بسورة "الفجر": "يا أيتُها النفسُ المطمئنة ارجعي إلى ربِّكِ راضيةً مرضية، فادخلي في عبادي وادخُلي جنتي"، ثم غلبني البكاءُ، فإذا بصوته يشدو: “يا غُصنَ نقَا مُكلّلاً بالذهبِ، أفديكَ من الردَى بأمّي وأبي." جفلتُ، ونظرتُ إلى نعشِه فإذا الجثمانُ الطيّبُ مُسجًّى في كفنه الناصع صامتٌ لا يغني. جاء صوتُه الشجيُّ من هاتفي. لأن أغنياتِه هي نغماتُ رنين هاتفي الدائم منذ سنواتٍ. هذا "سمير الإسكندراني" الذي عشقه المصريون مطربًا فريدًا، وبطلا قوميًّ ......
#ماذا
#علَّمني
#وأبي؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765631
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - ماذا علَّمني أبي … وأبي؟
فاطمة ناعوت : أشقائي … شهداء كنيسة -أبو سيفين-
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت عقودٌ طوالٌ من التعنّت غير المبرر في بناء الكنائس وترميم المتهالك منها، أورثنا ثمارًا مُرّة، كان آخرها فاجعة كنيسة أبو سيفين بالمنيرة التي أودت بأرواح بريئة كانت تصلي في بيت من بيوت الله. عهود سابقة طوال كان فيها بناء كنيسة جديدة بمثابة عمل أسطوري من الخيال العلمي، يستوجبُ موافقاتٍ وتراخيصَ خرافيةً طولها كطول الكمد، وكأنها تصاريحُ لبناء مفاعل نووي شديد الخطورة! وغالبًا يتعطل البناءُ في اللحظة الأخيرة بسبب موظف صدّق تاجر دين يكره أن يُعبدَ الله إلا من خلاله، بينما يقول ربُّ العزة: “ولو شاءَ ربُّك لجعلَ النَّاسَ أمَّةً واحدةً ولا يزالون مختلفين" هود-١١٨. ترميمُ جدار متهالك في كنيسة، إصلاحُ ماسورة مكسورة تُصدّع الحوائط بنشع الماء، إعادةُ تثبيت منارة تُنذر بالسقوط، أو حتى تغيير جلدة صنبور تالف، تستوجب موافقةً موثقة ومختومة من رئيس الجمهورية شخصيًّا!!!! فتصوروا حجم العسر في بناء كنيسة جديدة مرخصة! ضربُ مستحيل! وأشقاؤنا المسيحيون يريدون الصلاة والتعبد وإقامة شعائرهم الدينية، شأنهم شأن جميع البشر! شأننا نحن المسلمين حين نشيد المساجد والزوايا حتى نُعمّرها بالصلاة والعبادة ومناجاة الله. بعضنا يبني المساجد تقربًا لله وطمعًا في رضوانه، وبعضنا يبنيها أسفل العمارات الشاهقة حتى يُعفى العقارُ كاملا من الضرائب! وماذا يفعل المسيحيون في ظل هذا العنت غير المبرر؟ يلجأون إلى بناء كنائسهم داخل عمارات قديمة لا تحقق شروط السلامة للتجمعات الكثيفة أثناء إقامة القداسات وفي الأعياد الدينية ومدارس الأحد والحضانات التي تضمُّ مئات الأطفال والنشء الصغير. فتحدث الفواجع مثل حريق كنيسة "أبو سيفين" التي صدّعت قلب مصر وجعًا على أبرياء معظمهم من الأطفال حوصروا بالنيران داخل جداران الكنيسة القديمة بعدما انفجر مولّد الكهرباء العتيق، فمنهم من ألقى بنفسه من الدور الرابع ليلقى حتفه على أسفلت الشارع الضيق، ومنهم من اختنق بسحب الدخان الكثيف وأسلم روحه إلى بارئها. ونحن الآن في "الجمهورية الجديدة" في عصر جديد راق متحضر. عصر مَنَّ اللهُ علينا فيه برئيس سويّ مثقف العقل نظيف القلب لا يغازل قوى الرجعية ليكسب شعبية زائفة على حساب الوطن. رئيس قوي يؤمن بأن قوة الوطن لا تتأتى إلا بالعدل بين أبناء الوطن، وعدم محاباة فريق على حساب فريق. رئيس يضرب بحسم على يد المتطرف الآثمُ قلبُه الذي يفجرّ الكنائس أو يعطل بناءها وترميمها لغرض خبيث في نفسه. قال الرئيس السيسي في أحد لقاءاته: “أنت زعلان ليه لما تشوف كنيسة وأنت مسلم؟!! عشان كده احنا عملنا ممارسات فعلية تؤكد احترامنا لعقائد كل الناس. وبقول الكلام ده من منظور ديني، مش بس من منظور حضاري وثقافي وفكري” هذا هو رئيسنا المحترم الذي أعلن منذ يومه الأول في الحكم أنه رئيس لجميع المصريين على اخلاف عقائدهم، بالفعل لا بالكلمات البراقة، فدخل الكاتدرائية في عيد الميلاد عام ٢٠١٥، في سابقة رئاسية حضارية لم يفعلها من قبله رئيس آخر. إنه الوعي، أهم قضايا حقوق الانسان في مجتمعنا. محاربة التدين الزائف الذي ينتهج الإقصاء وكراهية الآخر المختلف عقديا. وعلّ تلك الفاجعة تكون سببًا لمراجعة صيانة جميع الكنائس القديمة وتركيب أجهزة إنذار حريق تتصل مباشرة بوحدات المطافئ، فيكون ذلك هو اليسرَ في العسر: “إن مع العسر يسرًا"، وأما اليسرُ المشرق في تلك الفاجعة المروعة فظهرت في تلاحم الشعب المصري في المحن وهي سمة المصريين منذ منشأ الحضارة. فهذا شيخُ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، يفتح مستشفيات جامعة الأزهر لاستقبال المصابين في حريق "كنيسة أبو ......
#أشقائي
#شهداء
#كنيسة
#-أبو
#سيفين-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766035
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت عقودٌ طوالٌ من التعنّت غير المبرر في بناء الكنائس وترميم المتهالك منها، أورثنا ثمارًا مُرّة، كان آخرها فاجعة كنيسة أبو سيفين بالمنيرة التي أودت بأرواح بريئة كانت تصلي في بيت من بيوت الله. عهود سابقة طوال كان فيها بناء كنيسة جديدة بمثابة عمل أسطوري من الخيال العلمي، يستوجبُ موافقاتٍ وتراخيصَ خرافيةً طولها كطول الكمد، وكأنها تصاريحُ لبناء مفاعل نووي شديد الخطورة! وغالبًا يتعطل البناءُ في اللحظة الأخيرة بسبب موظف صدّق تاجر دين يكره أن يُعبدَ الله إلا من خلاله، بينما يقول ربُّ العزة: “ولو شاءَ ربُّك لجعلَ النَّاسَ أمَّةً واحدةً ولا يزالون مختلفين" هود-١١٨. ترميمُ جدار متهالك في كنيسة، إصلاحُ ماسورة مكسورة تُصدّع الحوائط بنشع الماء، إعادةُ تثبيت منارة تُنذر بالسقوط، أو حتى تغيير جلدة صنبور تالف، تستوجب موافقةً موثقة ومختومة من رئيس الجمهورية شخصيًّا!!!! فتصوروا حجم العسر في بناء كنيسة جديدة مرخصة! ضربُ مستحيل! وأشقاؤنا المسيحيون يريدون الصلاة والتعبد وإقامة شعائرهم الدينية، شأنهم شأن جميع البشر! شأننا نحن المسلمين حين نشيد المساجد والزوايا حتى نُعمّرها بالصلاة والعبادة ومناجاة الله. بعضنا يبني المساجد تقربًا لله وطمعًا في رضوانه، وبعضنا يبنيها أسفل العمارات الشاهقة حتى يُعفى العقارُ كاملا من الضرائب! وماذا يفعل المسيحيون في ظل هذا العنت غير المبرر؟ يلجأون إلى بناء كنائسهم داخل عمارات قديمة لا تحقق شروط السلامة للتجمعات الكثيفة أثناء إقامة القداسات وفي الأعياد الدينية ومدارس الأحد والحضانات التي تضمُّ مئات الأطفال والنشء الصغير. فتحدث الفواجع مثل حريق كنيسة "أبو سيفين" التي صدّعت قلب مصر وجعًا على أبرياء معظمهم من الأطفال حوصروا بالنيران داخل جداران الكنيسة القديمة بعدما انفجر مولّد الكهرباء العتيق، فمنهم من ألقى بنفسه من الدور الرابع ليلقى حتفه على أسفلت الشارع الضيق، ومنهم من اختنق بسحب الدخان الكثيف وأسلم روحه إلى بارئها. ونحن الآن في "الجمهورية الجديدة" في عصر جديد راق متحضر. عصر مَنَّ اللهُ علينا فيه برئيس سويّ مثقف العقل نظيف القلب لا يغازل قوى الرجعية ليكسب شعبية زائفة على حساب الوطن. رئيس قوي يؤمن بأن قوة الوطن لا تتأتى إلا بالعدل بين أبناء الوطن، وعدم محاباة فريق على حساب فريق. رئيس يضرب بحسم على يد المتطرف الآثمُ قلبُه الذي يفجرّ الكنائس أو يعطل بناءها وترميمها لغرض خبيث في نفسه. قال الرئيس السيسي في أحد لقاءاته: “أنت زعلان ليه لما تشوف كنيسة وأنت مسلم؟!! عشان كده احنا عملنا ممارسات فعلية تؤكد احترامنا لعقائد كل الناس. وبقول الكلام ده من منظور ديني، مش بس من منظور حضاري وثقافي وفكري” هذا هو رئيسنا المحترم الذي أعلن منذ يومه الأول في الحكم أنه رئيس لجميع المصريين على اخلاف عقائدهم، بالفعل لا بالكلمات البراقة، فدخل الكاتدرائية في عيد الميلاد عام ٢٠١٥، في سابقة رئاسية حضارية لم يفعلها من قبله رئيس آخر. إنه الوعي، أهم قضايا حقوق الانسان في مجتمعنا. محاربة التدين الزائف الذي ينتهج الإقصاء وكراهية الآخر المختلف عقديا. وعلّ تلك الفاجعة تكون سببًا لمراجعة صيانة جميع الكنائس القديمة وتركيب أجهزة إنذار حريق تتصل مباشرة بوحدات المطافئ، فيكون ذلك هو اليسرَ في العسر: “إن مع العسر يسرًا"، وأما اليسرُ المشرق في تلك الفاجعة المروعة فظهرت في تلاحم الشعب المصري في المحن وهي سمة المصريين منذ منشأ الحضارة. فهذا شيخُ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، يفتح مستشفيات جامعة الأزهر لاستقبال المصابين في حريق "كنيسة أبو ......
#أشقائي
#شهداء
#كنيسة
#-أبو
#سيفين-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766035
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - أشقائي … شهداء كنيسة -أبو سيفين-