محمد حسين يونس : و تعفنت عراجين البلح علي أكمامها .
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس عندما تدخل ويكيبيديا أو جوجل .. و تكتب إسمي .. ستجد أنني معرف علي تلك المواقع ككاتب .. و ليس كمهندس.. رغم أنني أضعت عمرى أعمل و لمدة 60 سنة((1962 - 2022 )) في مهنة الهندسة ( مدني و عسكرى ) ..و شاركت في تشييد و إنشاء العديد من المشروعات الكبرى في مصر (سيناء و الوادى) ..و في خارج مصر (اليمن و العراق) . والان رغم كوني في سن الثمانين إلا أنني لازلت .. أستيقظ كل يوم قبل الفجر .. أذهب لعملي ( الهندسي كإستشارى مقيم .. بمشروع محطة معالجة مياة الصرف الصحي بالجبل الأصفر ) شهدت ميلادها و عاصرت شبابها و..عندما أصبحت مسنا.. أصبحت هي أيضا عجوز وكان لزاما أن تدخل غرفة الإنعاشرأيت هذا المكان لاول مرة في منتصف يناير 1992 حيث كنت عضوا في طاقم إشراف بريطاني أمريكي مصرى يعمل كإستشارى لإنشاء المشروع ..و كنا نصل إلية عبر ترعة مكشوفة تجرى فيها مياة الصرف الصحي المنتجة بواسطة جزء من مدينة القاهرة.. و يعيش علي ضفافها بشر و طيور داجنة تملأ الشارع الترابي .. ويسبح في المياة السوداء بقر و جاموس الفلاحين . .. و كان المكان الذى أقيمت عليه المحطة .. الف فدان مزارع فواكه ( برتقال و يوسف أفندى و جريب فروت ) تنمو أشجارها فوق مخاضات و برك و مستنقعات تغطي الموقع.. و تمتليء بالحشرات و الزواحف ..و الروائح غير الطيبة . و كان علي شركات المقاولات العاملة .. أن تزيل تلك الأشجار .. و تسوى الأرض و تعالجها بحيث تصبح صالحة للإنشاء . في ذلك الوقت أخذت علي نفسي عهدا أن أعيد زراعة المحطة بعد إستكمال العمل بأشجار مثمرة تعويضا عن ما قطعناه من قوت المصريين . التصميم الذى قدمه المقاول الإيطالي و وافق علية الإستشارى الأجنبي .. كان يحتوى علي مساحات صغيرة مزروعه بأشجار الزينة و الزهورحول المنشئات .. أما أغلب المكان فقد ترك علي حاله دون أشجار أو نباتات . عام 1997 و كان الموقع قد إقترب علي الإكتمال و يزوره بكثرة كبار المسئولين و كنت قد أصبحت الرجل الثاني في طاقم الإشراف فأخالطهم و أناقشهم .. و خلال أحد زياراته ..أقنعت السيد الوزير ( محمد إبراهيم سليمان ) أن نغطي الأرض غير المشغولة بأشجار ذات محاصيل بحيث تروى بالمياة التي تم معالجتها . و إنتهي النقاش بأن نزرع بها نخيل يتكامل مع البيئة المحيطة للمحطة .. و زيتون علي أساس أن له أوراق كثيفة تدوم طول العام تنقي الجو وتمتص الروائح غير المرغوب فيها و تعطي ثمرا . 1999 عندما إفتتح المحطة الرئيس ( محمد حسني مبارك ) .. كانت تزدان بالفي شجرة زيتون و مئتي نخلة أو أكثر .. بالإضافة إلي مساحات واسعة من النجيلة و أشجار الزينة .. و ثلاث جميزات ( مقدسات عند القدماء ) إخترت لها أماكن إستراتيجية . لقد أحببت هذا المكان فقد كنت مسئول عن طاقم الإشراف علي العمل بالموقع و أقود ما يزيد عن مائة مهندس من جميع التخصصات .. يدققون في كل صغيرة و كبيرة به ..بحيث تجد حتي الأن بعض من لمساتي في كل ركن من أركانه ..و لهذا قصة أخرى أرجو أن يسعفني العمر بروايتها . و هكذا بعد إنتهاء الإنشاء إستمريت أقود مجموعة الإستشارى المصرى التي تشرف علي تشغيل و صيانة المشروع لمدة سنتين .. و عندما سلمها الإيطاليون لشركة مصرية أنشئت خصيصا لإدارتها .. نقلت للإشراف علي إنشاء توسعات محطة أخرى في أبي رواش .. ثم عدت مع إستشارى فرنسي مصرى لإنشاء جزء أخر من محطة الجبل الأصفر أضيف لرفع كفاءتها وتعظيم إنتاجيتها .. 2018 عندما عرض علي الإشراف علي تشغيل المحطة و إضافتها .. لم أمانع في قيادة طاقم الإستشارى المصرى المكلفة بالمهمة . <br ......
#تعفنت
#عراجين
#البلح
#أكمامها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733778
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_يونس عندما تدخل ويكيبيديا أو جوجل .. و تكتب إسمي .. ستجد أنني معرف علي تلك المواقع ككاتب .. و ليس كمهندس.. رغم أنني أضعت عمرى أعمل و لمدة 60 سنة((1962 - 2022 )) في مهنة الهندسة ( مدني و عسكرى ) ..و شاركت في تشييد و إنشاء العديد من المشروعات الكبرى في مصر (سيناء و الوادى) ..و في خارج مصر (اليمن و العراق) . والان رغم كوني في سن الثمانين إلا أنني لازلت .. أستيقظ كل يوم قبل الفجر .. أذهب لعملي ( الهندسي كإستشارى مقيم .. بمشروع محطة معالجة مياة الصرف الصحي بالجبل الأصفر ) شهدت ميلادها و عاصرت شبابها و..عندما أصبحت مسنا.. أصبحت هي أيضا عجوز وكان لزاما أن تدخل غرفة الإنعاشرأيت هذا المكان لاول مرة في منتصف يناير 1992 حيث كنت عضوا في طاقم إشراف بريطاني أمريكي مصرى يعمل كإستشارى لإنشاء المشروع ..و كنا نصل إلية عبر ترعة مكشوفة تجرى فيها مياة الصرف الصحي المنتجة بواسطة جزء من مدينة القاهرة.. و يعيش علي ضفافها بشر و طيور داجنة تملأ الشارع الترابي .. ويسبح في المياة السوداء بقر و جاموس الفلاحين . .. و كان المكان الذى أقيمت عليه المحطة .. الف فدان مزارع فواكه ( برتقال و يوسف أفندى و جريب فروت ) تنمو أشجارها فوق مخاضات و برك و مستنقعات تغطي الموقع.. و تمتليء بالحشرات و الزواحف ..و الروائح غير الطيبة . و كان علي شركات المقاولات العاملة .. أن تزيل تلك الأشجار .. و تسوى الأرض و تعالجها بحيث تصبح صالحة للإنشاء . في ذلك الوقت أخذت علي نفسي عهدا أن أعيد زراعة المحطة بعد إستكمال العمل بأشجار مثمرة تعويضا عن ما قطعناه من قوت المصريين . التصميم الذى قدمه المقاول الإيطالي و وافق علية الإستشارى الأجنبي .. كان يحتوى علي مساحات صغيرة مزروعه بأشجار الزينة و الزهورحول المنشئات .. أما أغلب المكان فقد ترك علي حاله دون أشجار أو نباتات . عام 1997 و كان الموقع قد إقترب علي الإكتمال و يزوره بكثرة كبار المسئولين و كنت قد أصبحت الرجل الثاني في طاقم الإشراف فأخالطهم و أناقشهم .. و خلال أحد زياراته ..أقنعت السيد الوزير ( محمد إبراهيم سليمان ) أن نغطي الأرض غير المشغولة بأشجار ذات محاصيل بحيث تروى بالمياة التي تم معالجتها . و إنتهي النقاش بأن نزرع بها نخيل يتكامل مع البيئة المحيطة للمحطة .. و زيتون علي أساس أن له أوراق كثيفة تدوم طول العام تنقي الجو وتمتص الروائح غير المرغوب فيها و تعطي ثمرا . 1999 عندما إفتتح المحطة الرئيس ( محمد حسني مبارك ) .. كانت تزدان بالفي شجرة زيتون و مئتي نخلة أو أكثر .. بالإضافة إلي مساحات واسعة من النجيلة و أشجار الزينة .. و ثلاث جميزات ( مقدسات عند القدماء ) إخترت لها أماكن إستراتيجية . لقد أحببت هذا المكان فقد كنت مسئول عن طاقم الإشراف علي العمل بالموقع و أقود ما يزيد عن مائة مهندس من جميع التخصصات .. يدققون في كل صغيرة و كبيرة به ..بحيث تجد حتي الأن بعض من لمساتي في كل ركن من أركانه ..و لهذا قصة أخرى أرجو أن يسعفني العمر بروايتها . و هكذا بعد إنتهاء الإنشاء إستمريت أقود مجموعة الإستشارى المصرى التي تشرف علي تشغيل و صيانة المشروع لمدة سنتين .. و عندما سلمها الإيطاليون لشركة مصرية أنشئت خصيصا لإدارتها .. نقلت للإشراف علي إنشاء توسعات محطة أخرى في أبي رواش .. ثم عدت مع إستشارى فرنسي مصرى لإنشاء جزء أخر من محطة الجبل الأصفر أضيف لرفع كفاءتها وتعظيم إنتاجيتها .. 2018 عندما عرض علي الإشراف علي تشغيل المحطة و إضافتها .. لم أمانع في قيادة طاقم الإستشارى المصرى المكلفة بالمهمة . <br ......
#تعفنت
#عراجين
#البلح
#أكمامها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733778
الحوار المتمدن
محمد حسين يونس - و تعفنت عراجين البلح علي أكمامها .