الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الرؤوف الشريفي : قالت لي اورفان رواية بنكهة زرادشتية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرؤوف_الشريفي انا رجل اخر. يشبهني. لا اعرفه. يسير في وحشة البياض وحيدا، وبيده كتاب. يبصر معبدا في وسطه تتلهب طاسة من نار . فيدنو على صوت فتاة تناديه ( تعال الي انا اورفان)، ثم تقوم اليه من على النار. تفتح ذراعيها، ويتقدم هو ليضمها. لكني اهب من حلمي هذا على صياح الجند، (الزنج يقتحمون). فالتحق بفرقة البلالية والسعدية لندفع الاعداء عن بوابة الابلة. نشد عليهم. ونصبر ساعة على حر السيوف حتى ينكشف الفجر عن هزيمة نكراء لاعداء الله من الزنج كاسحي السبخ. وتنكسر شوكتهم مؤقتا ريثما يصل جيش الخليفة الموفق بعد &#1635-;-&#1633-;- هجمة وبعد &#1633-;-&#1635-;- يوما من الحصار. وهذه الليلة الثالثة المتتالية التي تقع ذات الرؤيا ويوقظني فيه صياح الجند. وفي اللقاء الاول, قالت لي اورفان : ليس في الانسان قلبا واحدا. ان هو الا نثار النور والظلمة، تتعاندان او تتواليان في دورة لا تنتهي. وقد تتصلان معا في تركيبة غريبة. فيعيش المرء في منطقة وسطى. وفي الحقيقة انني كنت ارى بعض ما كانت تقول. فخشيت على ديني من دينها. لكنها روضت افكاري. وقالت تعال نتفق. وبودي لو اقول لها تعالي اقبلك. بعدها كان قلبي يجر روحي اليها فنختلي معا في بقعة مسورة بالعشق. تفتح الى نهر اليهودي الذي اقطعه الخليفة الرشيد الى طبيب يهودي حاذق من البصرة اسمه ماسر تكريما لعلاجه أحدى جواريه الحسناء بعد القنوط من شفائها. كنانسمع الامواج تقبل الضفاف. ثم تمضي الى منبع الامواج وسط النهر. كما النفس مصدر كل الاعمال واليها تعود اثارها. ومن حولنا تدور أربع شجيرات ثمراتها كواكبا معلقة، من الليمون, والسدر الهادئ, والتين الاخضر الفاتح, والزيتون المجنون العكش. فنعيش مزاج متبدل من الخيالات, فالروح ان لازمت الجسد ثملت. وان غادرته اكتملت واستغنت. وقتذاك, قالت لي بيبي طاهر حين راتني عاشقا لاورفان : (مبارك قلبك معبد العالم . يأوي المحبين. يتهجد بألف لسان وبقلب واحد. قلبك طاووس يتبختر, وأنت تتعمد بالماء وبالنار. على صدرك عمودان متصالبان بالنور. وفوقك نجمة تشع بالحب برؤوس ستة، وهلال يطل على كل العوالم. قلبك من حب).عاشت بيبي طاهر تطعم الناس كرز الحب الالهي, فيما المعابد تطعم الناس خرافات مقدسة. فالحب اولى بالمحرومين منه من لصوص ومجرمين قبل الأتقياء. وحين سئلت, ألك قلب نبي, ولي, أم ملاك؟ اجابت: قلب عاشقة. وقد اورثها ذلك صفتين بهيتين. الاولى من الاولياء بان تتييس يدها عند اي طعام ذي شبهة, والثانية من الانبياء.بان تشفي المرضى بأية عشبة قربها. تقرا عليها بإيمان كاف. وهي مغمضة العينين. ثم تعطيها للمعلول يغليها ويتجرع ماءها فيشفى. والعاقر فتحبل. لقد تأثرت كثيرا بها. لكني لم اشهدها تحيي ميتا كما يقال بان تتلوا عليه سورة الفاتحة سبعون مرة بقلب غائب عن العالم.كانت أورفان تستقبلني بحلوى كأنها سمسما بالسكر, وضحكتها بتلات زهور حين تقدم شراب گل . ثم شيئا من نبيذ التمر على مذهب اهل العراق, يحاذيه صحن البزورات المملحة. وتمضي تبهجني بأحاديثها عن احوال سيدها وكان عظيم الخلق، أكولاً ثقيل الجسم ، فكان يتمثل ببيت ابن هقانة والي البصرة قبل احداث الزنج: فلو أن في جزعي راحةً ... لأصبحت أجزع من يجزع وكان يخرج من الحمام مثل الورد من اثر الحناء عليه من قرنه الى قدميه . ويقول انها تزيد ماء الوجه, وتطيب النكهة, وتذهب برائحة السهك. ثم يصب عطر الغالية على ثيابه ولحيته. ويمضي الى صاحبه الوالي الولع بالطيور حتى انه ا ......
#قالت
#اورفان
#رواية
#بنكهة
#زرادشتية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765716