الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علياء ابراهيم محمود : لأنك سوداء، أنت جميله
#الحوار_المتمدن
#علياء_ابراهيم_محمود مثلي، مثل قطاع عريض من البشر ذوي الأنفس السوية؛ أؤمن أن لكل جسمٍ لوناً وملامح لها جمالُها الخاص؛ هكذا خلقنا الله، عزّ وجلّ، مختلفين في الألسن والملامح والألوان، فهذه سنّة كونية، وآية من آيات الله في الأرض.في المدرسة، يتعلّم أطفالنا أنه لا عنصرية ولا تمييز ولا تنمّر على الآخر بسبب ملامحه أو لونه، بل إننا نؤمن أنه لا فرق بين أسودَ وأبيضَ، ولا عربيٍّ وأعجميٍّ، إلا بالتقوى، وأن بلالاً، مؤذن الرسول، صلى الله عليه وسلم، الصحابي الجليل، رضي الله عنه، وأشهر أصحاب البشرة الداكنة، واحدٌ من المبشرين بالجنة.أما الإعلام "المدرسة الكبرى للشعوب"، التي أصبحت في عصرنا الحالي المؤسسةَ الأكثر تأثيراً فينا - كباراً كنّا أو صغاراً ـ فقد تعوّدت أن تجسّد - في نسبة كبيرة من الأفلام الكرتونية الموجهة للأطفال - الشخصياتِ الجذابةَ من ذوي البشرة البيضاء، بينما الأشرار، ومرتكبي الجرائم، وكذلك أصحاب المهن البسيطة، فهم من أصحاب البشرة الداكنة! ما يُنشئ في ذهن الطفل منذ صغره علاقة شرطية بين جنسٍ معيّنٍ، أو جنسيةٍ أو مهنةٍ ما، وبين السلوك الصادر عنها، في السياق الدرامي.إن الدراما في عصر سطوتها وسيطرتها علينا تستطيع أن ترسّخ صوراً ذهنية على مدى أجيال عن بعض الظواهر والقيم والشخصيات والمهن والجنسيات، فعلى سبيل المثال، نجح الإعلام الغربي بجدارة في الربط بين العديد من الثنائيات؛ مثل ربطه بين الشخصية العربية المسلمة وبين الإرهاب، وكذلك بين أصحاب البشرة السوداء والجريمة، وبين التدخين والرجولة، وبين الجمال والبشرة البيضاء!.كل هذه الأفكار وأكثر تداعت وتصارعت في عقلي وأنا أمسك رواية المبدعة الجزائرية عائشة بنور، الصادرة حديثاً عن "دار الخيال للنشر والترجمة" في الجزائر، التي عنونتها بـ "الزنجية".يطرح عنوان رواية الكاتبة عائشة بنور (الزنجية) العديد من التساؤلات؛ فهل يا ترى يمكن أن نعتمد على معنى الكلمة كمفردة في القاموس تحدد ملامح أصحاب الجمال الخاص المتفرّد بالبشرة السوداء بدرجاتها المتنوعة، والشعر المجعّد، التي جاءت من الأقطار الإفريقية؟ وهل هي كلمة تشير إلى عنصرية وتمييز فتصيب أصحابها بأذى، وتسكب الملح على جروح ما زالت تنزف لارتباطها عبر قرون وعقود بحركة الاستعمار والاستعباد والقهر لهؤلاء البشر؟، وهو ما رفضه (جيفري سامونز) المؤرخ الأمريكي -الذي له العديد من الأبحاث في تاريخ الأمريكيين الأفارقة- حينما علّق قائلاً: "لا أعتقد بأنها كلمة خبيثة، فقد استخدمت في أواخر التسعينات، وأحياناً استخدمت لتوصيف الفئة المثقفة والنافذة من الأمريكيين الأفارقة".هكذا أثارت عائشة بنور بعنوان روايتها الكثير من التساؤلات في عقلي، قبل أن أصل إلى الإهداء الذي خصّت به الكاتبة المرأة الإفريقية والآسيوية، جنباً إلى جنب مع الطفولة المشرّدة!يجد القارئ نفسه أمام كاتبة مبدعة، وعنوان مثير للجدل، وإهداء جمع رمز الأمومة والطفولة، وتقديم أدبي متميز للناقد السوداني عز الدين ميرغني؛ كلها عوامل جاذبة لقراءة الرواية، التي اختارت الكاتبة أن تدور معظم أحداثها في النيجر الواقعة غربي أفريقيا، حيث يخترق نهر النيجر أراضيها، ويحيط بها من الشمال الجزائر وليبيا، بينما تغطي الصحراء معظم مساحتها، ومن هنا تبدأ الروائية سرد الأحداث على لسان بطلة الرواية (بلانكا)، التي جسّدت مأساة المرأة الإفريقية، التي تدفن صراخها في الرمل، كما عبّرت الكاتبة. فـ(بلانكا) تصف نفسها قائلة: "كنت مجرد فتاة تبحث عن رغيف الخبز، لأسرة فقيرة، في منطقة تكاد تنعدم فيها الحياة، وتحفظ الأشعار التي لم تتوقف عن الغرق في الحزن والتشبث بالحي ......
#لأنك
#سوداء،
#جميله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739869