الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
دلشاد محمود صالح : قصة الانسان مع الكهف
#الحوار_المتمدن
#دلشاد_محمود_صالح منذ أن وجد الانسان على الأرض وهو يسعى إلى حماية نفسه من الظواهر الطبيعية غير المفهومة لديه إلى حد ما، وكذلك من المخلوقات الأخرى الأقوى منه، هذا ما دفعه الالتجاء إلى الظاهرة الطبيعية الجامدة-الحية والذي هو الكهف، فكان الكهف يمثل له آنذاك الملجأ الذي أوى واحتمى نفسه فيه، بل كان يقضي معظم أوقاته ضمن أحضانه الدافئة في الشتاء والمعتدلة في الصيف، وإلى جانب اضطراره العيش فيه كسكنٍ له، أضحى اللبنة الأولى لتوثيق أنماط حياته وتسجيل ثقافته البدائية.يبدو أن الانسان الأول عاش لفترة امتدت طوال فترة ما قبل التاريخ داخل الكهف، ووصلت حضارته إلينا عن طريق الرسومات التي كان يرسمها على جدران الكهف، وبالرغم من اعتبار رواد الأدب والفن في القرون الوسطى الانسان الأول وساكني الكهوف متوحشين ومغطين بالشعر والرَجل فيهم يحمل عصى غليظة، بينما الأنثى فيهم تحبل وتلد وترضع الأطفال وهي متوحشة أيضاً، وكأن الكهف كان بمثابة وكرٍ للوحوش!، إلاّ إن الكهف، في الحقيقة، كان يمثل الملجأ والمسكن والحامي للإنسان، أي البيت وكل ما يمثله من نمط الحياة الرتيبة وفق معايير تلك الزمن الغابر، بل كان المكان الذي يمارس فيه الانسان الأول طقوسه الروحانية أو الدينية البدائية ومكاناً لدفن الموتى أيضاً.ما أن تجلّى أولى إشراقات الحضارة حتى تعرف الانسان على بناء البيوت خارج الكهف، لكن بقي آثار الكهف تختلج وجدان الانسان، ليعبر عن ذلك من خلال سرد قصصه للأجيال اللاحقة في إطار منظومة الأسطورة لمختلف التجمعات البشرية الأولى ولأغراض مختلفة، لتبقي على رمزية الكهف متجذراً في أعماق النفس والفكر البشري لحد الآن وتظل قصة تسرد وفقاً للتطور الخاص لكل تجمع بشري ٍبحد ذاته.اعتقد السومريون، أن روح الانسان تذهب بعد الموت إلى "أركالا" ذلك الكهف المظلم العميق البارد تحت الأرض والمحكومة من قبل الآلهة "إرشكيجال" وزوجها "نرغال" إله الموت. لم يختلف المصريون القدماء كثيراً عن السومريين بإضفاء الطابع الروحاني الديني على الكهف، ففي كتاب "الموتى" المعلّق على مقابر بعض الفراعنة والتي تمثل مجموعة من النصوص الجنائزية الدينية كدليل للموتى في رحلتهم إلى العالم الآخر السفلي، نرى إله الشمس "رع" يقوم برحلة في العالم الآخر، نازلاً إلى الكهوف المظلمة لهذا العالم في مسعى منه للولادة من جديد.هكذا، تحول الكهف من مكان للعيش والسكن والسكينة إلى قصة ذات حبكة أسطورية تمثل فيها الكهف كدار القرار والمحطة النهائية للروح البشرية أو محطة انتقالية للولادة من جديد، أي أضحت فكرة دينية مغلفة برداء القداسة تنتهي إليه الآلهة وروح الانسان بعد الموت، محتفظةً بطابعه كملجأ ومأوى والمسكن الأول للإنسان سواء في صورته الأولى فيما يخص الأسلاف، ومسكناً ومأوى للروح بعد الموت للأجيال اللاحقة.لم تنتهي قصة الكهف عند هذا الحد، بل تحولت إلى فكرة فلسفية لاسيما عند الإغريق وفي أثينا القديمة تحديداً، إذ وظفت الكهف لبيان فكرة أريد منها توضيح العلاقة بين الواقع والوهم، الظلام والنور، الجهل والمعرفة، من خلال الحوار الذي جرى بين سقراط وكلوكون حول "أصحاب الكهف"، الحوار الذي ذكره أفلاطون في الكتاب السابع من أثره "الجمهورية" على الشكل التالي:(الكائنات البشرية التي أسكنت في كهف تحت الأرض له ممر طويل مفتوح باتجاه النور وباتساع داخلية الكهف، لقد وجدوا في الكهف منذ طفولتهم وقيدت سيقانهم وأعناقهم، ولا يمكنهم أن يتحركوا أو يروا إلاَ ما هو أمامهم فقط لأن السلاسل منعتهم من ذلك، هناك نار متأججة فوقهم وخلفهم من مسافة وبين النار والسجناء طريق مرتفع وحائط منخفض على طول الطريق، ......
#الانسان
#الكهف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754259